أنتم أعلم بأمور دنياكم
أنتم أعلم بأمور دنياكم يكثر عليه الأقاويل ويوجد لديه أكثر من تفسير من الكثير من العلماء، فاتجه بعض المفسرين إلى أنه قال أن ذلك قول الأنبياء عن ما يفعله البشر في الدنيا، ولكن الكثير من هؤلاء الذين قامو بتفسير ذلك وغيرهم ليس لديهم نهج أو سبيل محدد يسيرو فيه في تفسيرهم لذلك وإنما يمكن أن يكون ذلك من تلقاء تفكيرهم وما ورد إليهم من أفكار، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع زيادة .
أنتم أعلم بأمور دنياكم
- هذا الحديث قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن عندما قال النبي ذلك الحديث كان يقصد به حادثة خاصة هي التي نص عليها ذلك الحديث.
- ولكن الكثير من الناس والكثير من المفسرين الذين ليس لديهم نهج في تفسيرهم يسيروا عليه سوى ما يتوارد إليهم من أفكار في عقولهم قد أخذو ذلك الحديث بشكل عام على الدنيا وقامو تعميمه على الكثير من المواقف التي يقوم بها البشر في الدنيا.
- ومن بعض هؤلاء المفسرين من يزعم بالسنة ويحضر أدلة على كلامه الذي قام بتفسيره لذلك الحديث.
الموقف الذي قال النبي فيه أنتم أعلم بأمور دنياكم
- يتحدث هذا الحديث بشكل خاص عن عملية تأبير النخيل، ومما رواه موسيى بني طلحة عن متى قيل ذلك الحديث كان موسى بن طلحة يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم.
- وبينما هما في طريقهم إذ مرو برجال يقفون عند رؤوس النخل أي هم عند قمة النخلة من الأعلى فسأل النبي صلى الله عليه وسلم موسى بن طلحة عن الذي كان يفعله هؤلاء الرجال عند قمة النخيل هكذا.
- فقال موسى للنبي أن هؤلاء الرجال يقومو بتلقيح النخيل أي أنهم يقومون بتزويج النخيل ويضعون الذكر مع الأنثى والأنثى مع الذكر وذلك لكي تنتج جميع النخيل محصول من التمر.
- فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن كان ذلك ينفع فاصنعوا أي إن كان ذلك ينفع في تلقيح النخيل لتكوين ثمار التمر ليقوموا بفعله، وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما أظن هكذا فما أحدثكم عن الله فخذوه.
- أي أن النبي لم يكن يعلم أن هؤلاء الرجال كانوا يقوموا بتلقيح النخيل في الأعلى هكذا فقال لهم ما أخبركم به عن الله بأن ذلك حلال وذلك حرام فخذوه عني.
- والسبب في ذكر هذه الرواية أن أحد الأئمة وهو الإمام مسلم عندما يقوم بالتفسير في كتبه التي يكتبها وعندما يقوم بتفسير الروايات والمواقف المشابهة لذلك فإنه عند تفسيره يذكر الروايات والأحاديث الأقوى في البداية ثم بعدها يأتي بالأضعف ثم الأضعف.
- حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف يتحدث من جهة الظن ولم يتحدث من جهة التشريع وأن ذلك حرام وذلك حلال.
الاجتهاد في تفسير بعض آيات القرآن في السنة والإسلام
- أنزل الله سبحانه وتعالى الكثير من الآيات والكلمات في كتابه الكريم، وكانت تلك الآيات كل منها يتحدث أو يروى قصة وعظة للبشر وكان أيضا من هذه الآيات ما يعلم البشر أمور دينهم ودنياهم.
- حيث اتجه كثير من الناس فس تفسير بعض من تلك الآيات ولكنهم قاموا بتفسيرها على حسب ما ورد لهم من أفكار ولذلك كان تفسيرهم لها خاطئ وبشدة.
- ومن تلك الآيات التي قاموا بالجزم أنهم قاموا بتفسيرها هي ” واضْربوهنَ ” تلك الكلمة القرآنية تحمل الكثير من التفسيرات والكثير من المعاني.
- والكثير من الناس قاموا بتفسيرها على أنها تتحدث عن النساء وأن أزواجهم لديهم حق في أن يضربوهم بينما جائت بنفس الصيغة في الكثير من المواضع القرآنية وكانت في كل موضع تتحدث عن شيء مختلف لذلك ليس من الصحيح أن يتم تفسيرها من منظور واحد.
كانت هذه نبذة عن حديث أنتم أعلم بأمور دنياكم وكيف كان له أكثر من تفسير، وكيف كان المفسرين يعتمدون في تفسيرهم في الأقرب والأقوى حسب الموقف.