الإفرازات الصفراء للحامل ونوع الجنين
قد يربط البعض بين الإفرازات الصفراء للحامل ونوع الجنين، فيعتقدوا أنه يمكن للون إفرازات الحامل التنبؤ بنوع الجنين، كما يعتقد البعض أيضًا أنه يمكنه التنبؤ بنوع الجنين من خلال مظهر الأم وحجم أنفها، وجمال بشرتها، وشكل قدمها وغيرها من المعتقدات القديمة، ولأن كل أم تسعى لمعرفة نوع جنينها بأي طريقة، لذلك اهتم موقع زيادة بالبحث والتفكير في العلاقة بين الإفرازات الصفراء للحامل ونوع الجنين.
الإفرازات الصفراء للحامل ونوع الجنين
المرأة الحامل خلال فترة الحمل تعاني من كثرة الإفرازات المهبلية، وتلك الإفرازات مختلفة الألوان فيعتقد البعض أنه يمكنها معرفة نوع جنينها من خلال لون تلك الإفرازات.
في حالة إذا كان لون الإفرازات أبيض يميل للبني فمن المحتمل أن يكون الجنين ولد، وفي حالة إذا كان لون الإفرازات أبيض يميل إلى الأصفر فمن المحتمل أن يكون الجنين فتاة.
وذلك الاعتقاد لا يختلف كثيرًا عن المعتقدات القديمة بشأن تحديد لون الجنين من خلال مظهر الأم سواء من خلال شكل أنفها أو غيره، فكلاهما ليس له أي أساس من الصحة.
لذا فلا توجد علاقة بين الإفرازات الصفراء للحامل ونوع الجنين، قد تصيب في بعض الحالات لكن لا يمكن الاعتماد عليها في معرفة نوع الجنين، ويمكن معرفة نوع جنينك من خلال الفحوصات الطبية التي يقوم بها الطبيب وهو ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
1- السونار لتحديد نوع الجنين
حيث يمكن للطبيب أن يعرف نوع الجنين من خلال فحص السونار أو “فحص الموجات فوق الصوتية” خلال الفترة من الأسبوع 18 إلى الأسبوع 20 للحمل، ودقة السونار في تحديد نوع الجنين تتراوح بين 80 إلى 90 %.
اقرأ أيضًا: أسباب الإفرازات الخضراء للحامل
2- اختبارات الحمض النووي للأم
حيث يمكن معرفة نوع الجنين من خلال اختبارات الحمض النووي للأم، تُستخدم تلك الاختبارات في المختبرات المتخصصة وذلك نظرًا لتكلفتها المرتفعة.
3– بزل السلى لتحديد نوع الجنين
حيث يمكن معرفة جنس الجنين بدقة عالية من خلال بزل السلى وهو عبارة عن سحب عينة من سائل الأمينوسي، وتلك الطريقة تُستخدم غالبًا في حالة الشك أن الجنين يعاني من شذوذ في الكروموسومات، أو لديه اضطراب وراثي مثل حالة داون.
هل وجود إفرازات أثناء الحمل يستوجب الذهاب للطبيب؟
جميع النساء تعاني الإفرازات المهبلية سواء بوجود حمل أو قبل الدورة الشهرية أو بعدها، وتلك الإفرازات تزيد عند حدوث الحمل وهو شيء طبيعي لكن يجب مراقبة تلك الإفرازات وفي حالة وجود بعض التغيرات يجب استشارة الطبيب مثل:
- إفرازات ذات رائحة كريهة.
- وجود حكة مهبلية أو تقرحات.
- تغير في لون الإفرازات.
- الاعتقاد بالإصابة بمرض القلاع.
هل يشير تغير لون الإفرازات لوجود قلق على حملك؟
بعد أن علمنا العلاقة بين الإفرازات الصفراء للحامل ونوع الجنين، فيتبادر إلى الأذهان بعض التساؤلات بشأن ألوان بعض الإفرازات الأخرى التي تحدث خلال فترة الحمل.
قد يكون تغير لون وكثافة الإفرازات المهبلية أثناء الحمل يشير لوجود مشكلة معينة في الحمل ومن ضمن الإفرازات المتعارف عليها بين النساء ما يلي.
1- الإفرازات البيضاء المتكتلة أثناء الحمل
قد يشير وجود الإفرازات البيضاء السميكة التي تشبه الجبنة القريش أثناء حملك إلى إصابتك بعدوى الخميرة، ومن أعراض الإصابة بعدوى الخميرة: بجانب وجود تلك الإفرازات، قد تسبب العدوى في وجود حكة في الأعضاء التناسلية، حرقان أثناء التبول والشعور بالألم أثناء الجماع.
2– الإفرازات الخضراء أو الصفراء أثناء الحمل
قد يكون تغير لون الإفرازات إلى الأخضر والأصفر أثناء فترة الحمل ليس لتعرفِ نوع الجنين بل يكون دليل على إصابتك بعدوى بكتيرية، أو إصابتك بمرض من الأمراض المنتقلة من الاتصال الجنسي، وقد تتسبب تلك الأمراض في التأثير على صحة الأم والجنين، وقد تؤثر على نمو الجنين وعلى جهازه العصبي، وفي بعض الحالات لا تظهر مضاعفات تلك الأمراض إلا بعد مرور سنوات من الولادة.
3– الإفرازات الرمادية خلال فترة الحمل
تشير الإفرازات الرمادية أثناء الحمل إلى وجود عدوى تُعرف باسم التهاب المهبل الجرثومي أو البكتيري BV، ويصاحب تلك العدوى غالبًا رائحة كريهة تشبه رائحة السمك، وتلك العدوى هي الأكثر انتشارًا أثناء الحمل.
4- الإفرازات البنية خلال فترة الحمل
قد تشير الإفرازات البنية في بداية الحمل إلى زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم وهو ما يُعرف بدم الغرس، وقد يشير لون الإفرازات البني أو الوردي في الأسابيع الأخيرة في الحمل إلى اقتراب المخاض وهو ما يُعرف بالسدادة المخاطية وهي من علامات الولادة، لكن قد يشير نزول إفرازات مع قطرات دم لحدوث إجهاض أو حمل خارج الرحم.
اقرأ أيضًا: أفضل غسول للحامل للالتهابات
ما لا تعرفه عن الإفرازات الصفراء للحامل
إن الإفرازات الصفراء للحامل وتحديد جنس الجنين من خلالها لا يتواجد في أي مجال من الصحة ولا يمكن الاعتماد عليه، ولكن قد يشير لون الإفرازات للحامل إلى وجود بعض الأمراض، ووجود إفرازات صفراء في بداية الحمل قد يشير إلى:
1– وجود التهابات لدى الأم في فترة الحمل
قد يشير لون الإفرازات الأصفر في بداية الحمل إلى وجود التهابات في عنق الرحم نتيجة البكتيريا، أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التناسلية.
2– خلل في إفراز هرمون الاستروجين لدى المرأة الحامل
قد يكون سبب وجود إفرازات ذات لون أصفر في بداية الحمل هو زيادة إفراز هرمون الاستروجين.
قد يكون سبب وجود تلك الإفرازات الصفراء مع شعور المرأة بالحكة سببه:
التهاب المهبل البكتيري عند المرأة
قد يكون سبب الإفرازات الصفراء مع وجود حكة هو الإصابة بالالتهاب المهبلي البكتيري، وهو عبارة عن التهاب مهبلي جرثومي يتسبب في وجود إفرازات صفراء ذات رائحة كريهة.
بالإضافة إلى وجود حكة في الأعضاء التناسلية والشعور الدائم بالانزعاج في منطقة المهبل، وعدم الراحة أثناء التبول والشعور بالحرق، وقد يتسبب ذلك الالتهاب في حدوث ولادة مبكرة وحدوث التهابات في المشيمة والرحم.
داء المشعرات خلال فترة الحمل
سبب هذا الداء هو الطفيليات البدائية، ويؤدي الإصابة بداء المشعرات إلى وجود التهابات مهبلية ذات رائحة كريهة، وحكة في الأعضاء التناسلية، وقد يتسبب في ولادة مبكرة.
العدوى الفطرية خلال فترة الحمل
أو ما يُعرف بداء المبايض وسببها الفطريات، ويتسبب داء المبايض في وجود إفرازات صفراء سميكة ذات رائحة كريهة، مع وجود حكة في المناطق التناسلية واحمرار الفرج، وشعور بحرق أثناء التبول والجماع.
قد تؤدي العدوى الفطرية إلى تمزق الأغشية الأمينسوية قبل موعد الولادة مما يتسبب في حدوث ولادة مبكرة، أو إصابة الطفل بالعدوى أثناء الولادة.
الأمراض المسببة لوجود إفرازات صفراء للحامل
بعد أنا علمنا بأن العلاقة بين الإفرازات الصفراء للحامل ونوع الجنين لا علاقة بينهم، فمن الممكن الإشارة إلى أن وجود الإفرازات صفراء في الشهر التاسع للحمل يمكن أن يكون بسبب أنواع معينة من الأمراض والتي تتضمن ما يلي:
مرض المرأة الحامل بالسيلان
هو مرض ينتقل من خلال الاتصال الجنسي، ومن أهم أعراضه وجود الإفرازات الصفراء، والألم أثناء الجماع، والشعور بعدم الراحة بمنطقة البطن، ويتم علاج هذا المرض بالمضادات الحيوية، وقد يتسبب مرض السيلان في حدوث إجهاض للحمل.
الكلاميديا خلال فترة الحمل
هو مرض ينتقل عبر الاتصال الجنسي، ومن أهم أعراضه وجود إفرازات صفراء سميكة، ورغبة متكررة في التبول والشعور بحرقان أثناء التبول، وألم أثناء الجماع، وقد تتسبب الكلاميديا في تمزق الأغشية الأمينسوية قبل موعد الولادة مما يتسبب في حدوث ولادة مبكرة.
نصائح للتعامل مع الإفرازات المهبلية في فترة الحمل
يوجد العديد من النصائح التي تُنصح بها الأم أثناء فترة حملها لكي تتعامل مع الإفرازات الكثيرة في تلك الفترة وذلك بعد التأكد من عم وجود أي علاقة تربط الإفرازات الصفراء للحامل ونوع الجنين، وعدم ترابط الإفرازات بمرض ما، ومن تلك النصائح ما يلي:
- الحفاظ على نظافة المهبل وجفافه.
- الابتعاد عن الصابون العطري عند تنظيف المهبل.
- استخدام الفوط الصحية اليومية لامتصاص تلك الإفرازات.
- تغيير الملابس الداخلية مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.
- الابتعاد عن ارتداء الأقمشة الصناعية.
- ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن.
توقف الإفرازات المهبلية أثناء فترة الحمل
إن الإفرازات المهبلية البيضاء عديمة الرائحة أو ذات الرائحة الخفيفة أثناء فترة الحمل عرض طبيعي، لكن في حالة توقف تلك الإفرازات قد يشير الأمر إلى قلة إفراز هرمون الاستروجين مما يسبب جفاف في المهبل، وفي تلك الحالة يجب زيارة الطبيب لأن نقص ذلك الهرمون قد يشير لوجود مشكلة بالحمل، أو حدوث إجهاض.
اقرأ أيضًا: هل الإفرازات البنية من علامات الولادة
هل جفاف المهبل يحدد جنس الجنين
كما يربط البعض بين الإفرازات الصفراء للحامل ونوع الجنين، يوجد بعض النساء يربطون بين جفاف المهبل ونوع الجنين، لكن ذلك أيضًا ليس له أي أساس من الصحة وليس له دليل علمي، لكن الأمر يكون نتيجة إلى عدم التوازن في إفراز هرمون الاستروجين الذي بدوره يعمل على الحفاظ على الإفرازات التي يفرزها المهبل لكي يضمن الترطيب للمهبل في بداية فترة الحمل.
يؤدي هذا النقص في إفراز هرمون الاستروجين إلى جفاف المهبل، لذلك قد يصف لكِ الأطباء كريمات ترطيب للمهبل تحتوي على الاستروجين، ويُنصح في حالة جفاف المهبل بتجنب الملابس الضيقة، والحفاظ على نظافة المهبل وتجفيفه جيدًا، والابتعاد عن الصابون العطري.
إن الربط بين الإفرازات المهبلية ذات اللون الأصفر وجنس الطفل في فترة الحمل هو شيء غير علمي ولا يجب الالتفات له، بل يجب الانتباه لسبب تلك الإفرازات واستشارة الطبيب حتى لا تعرضِ حملك للخطر.