إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس
إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس ممكنة، فهي الفترة التي تأخذها المرأة بعد الولادة لتنظيف الرحم من بقايا الحمل والولادة وتحتوي تلك الفترة على الكثير من الإفرازات المهبلية والتي قد يكون بعضها طبيعي وبعضها غير طبيعي ولكن كيف ستعرف المرأة الفرق بينهما؟ سنذكر على موقع زيادة الإفرازات الطبيعية والغير طبيعية في فترة النفاس كما سنقوم بذكر بعض نصائح الأطباء للتعامل مع الإفرازات في تلك الفترة لتجنب الإصابة بأي مضاعفات أخرى بعد الولادة.
إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس
تمر المرأة بعد الولادة بمرحلة طهارة وتسمى بالنفاس وفي تلك المرحلة يخرج الكثير من الإفرازات المهبلية وذلك لتنظيف الرحم وتلك حالة طبيعية تمر بها كل السيدات بعد الولادة، وسنذكر فيما يلي الإفرازات الطبيعية في مرحلة النفاس لنعلم إذا كانت إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس منها أم لا:
- خروج إفرازات سائلة كثيرة وكثيفة من المهبل خلال الأيام الأولى بعد الولادة.
- تتميز تلك الإفرازات باللون الأحمر كالسائل الذي يخرج خلال أيام الدورة الشهرية.
- مع مرور الوقت تقل كمية الإفرازات تدريجيًا كما إن كثافتها تقل تدريجيًا أيضًا.
- يمكن أن يكون لون السائل في بداية النفاس وردي اللون ثم في النهاية يتحول للون الأبيض.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الإفرازات الصفراء والمني في الشكل
الإفرازات الغير طبيعية في مرحلة النفاس
هناك بعض الإفرازات التي تخرج من جسم المرأة خلال مرحلة النفاس وقد تدل على أن هناك أمر ما غير طبيعي ويجي على المرأة استشارة طبيب ومن صفات تلك الإفرازات ما يلي:
1- لون السائل
في بداية النفاس يكون اللون الطبيعي للسائل أو الإفرازات المهبلية هو اللون الأحمر ثم يبدأ لونه في الانفتاح تدريجيًا حتى يصل للون الأبيض في نهاية مرحلة النفاس، ولكن في حالة بدء النفاس بإفرازات بيضاء اللون فيجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب في عدم خروج السائل الأحمر.
2- رائحة السائل
رائحة الإفرازات خلال مرحلة النفاس تكاد تكون معدومة وحتى عن كان هناك رائحة فهي لا تكون قوية أو كريهة مثل الإفرازات الموجودة خلال أيام الدورة الشهرية، لذا إذا تم ملاحظة وجود رائحة سيئة وكريهة لتلك الإفرازات فيجب الرجوع للطبيب حيث إن إذا كانت الإفرازات إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس فقد يكون السبب فيها هو إصابة الجهاز التناسلي ببعض الالتهابات فيجب مراجعة الطبيب قبل أن تتسبب تلك الالتهابات في مضاعفات أخرى.
3- كثافة السائل
من الطبيعي أن يكون السائل كثيف وغزير خلال الأيام الأولى من النفاس ولكن إن استمرت كثافة الإفرازات لأكثر من عشرة أيام بعد الولادة فيجب مراجعة الطبيب حيث قد يكون السبب هو إصابة المرأة بالنزيف الحاد والذي هو من المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد الولادة لدى بعض النساء.
مراحل الإفرازات المهبلية خلال فترة النفاس
تنقسم مرحلة النفاس إلى عدة مراحل مختلفة من حيث كثافة الإفرازات ولونها وكثافة السائل الذي يخرج في كل مرحلة من المراحل كما أن يمكن ألا يكون ظهور إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس أحد الإفرازات التي تحدث خلال تلك المراحل لذا سنتعرف على المراحل فيما يلي:
أولًا: المرحلة الأولى وتستمر من يومين إلى أربع أيام
في تلك المرحلة يخرج الإفرازات الاولى والتي هي عبارة عن إفرازات حمراء او وردية اللون ذات كثافة عالية ورائحة معدومة وتتكون تلك الإفرازات من الدم وأغشية بطانة الرحم التي تكونت أثناء فترة الحمل وغيرها من البقايا المتبقية في الرحم بعد خروج الطفل.
أقصى وقت يمكن أن تستمر فيه خروج تلك السوائل هو أربعة أيام من بعد يوم الولادة وفي حالة استمرت أكثر من هذا يمكن أن تؤثر بالسلب على صحة المرأة لذا يجب عليها مراجعة الطبيب.
اقرأ أيضًا: أسباب وجود إفرازات مخاطية صفراء في الشهر التاسع
ثانيًا: المرحلة الثانية والتي تستمر حتى عشرة أيام بعد الولادة
وتكون الإفرازات في تلك المرحلة بنية اللون ولكن ذات كثافة أقل وكذلك لا يمكن أن تحتوي على رائحة وتتكون تلك الإفرازات من بقايا انسجة الرحم التي لم تخرج في الأيام الاولى من النفاس.
ثالثًا: المرحلة الثالثة وقد تستمر تلك المرحلة حتى 6 أسابيع من بعد الولادة
وتكون الإفرازات في تلك المرحلة ذات لون أبيض وهي عبارة عن بقايا كرات الدم البيضاء وبقايا مخاط الرحم والخلايا الطلائية والبكتريا وتكون تلك المرحلة التي يظهر فيها علامات انتهاء النفاس وذلك بعد مرور خمسة أسابيع على الأقل ومن تلك العلامات ما يلي:
1- خروج إفرازات بيضاء تشبه السائل المنوي
وهذا السائل يختلف قليلًا عن الإفرازات البيضاء التي كانت تخرج منذ مرور عشرة أيام أو أربعة عشر يومًا من النفاس وحتى هذا الوقت حيث يتميز هذا السائل بكونه لزج أبيض اللون وقد يشبه الخيوط في بعض الأحيان ويشبه السائل الذي يخرج من المهبل بعد انتهاء فترة الحيض.
2- توقف الإفرازات والدم تمامًا
يمكن أن تستمر الإفرازات لستةً أسابيع ويمكن أن تتوقف قبلها ويكون بذلك انتهاء فترة النفاس ودلالة على نظافة الرحم تمامًا ويمكن التحري عن وجود أي إفرازات عن طريق تمرير قطعة قماش او قطنة نظيفة على فتحة المهبل حيث في حالة وجود بواقي إفرازات فلن تخرج القطنة بيضاء فقد يكون هناك بعض من الإفرازات البيضاء أو بعضٍ من إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس فستظهر في القطنة.
نصائح الأطباء للنساء خلال فترة النفاس
بعدما تعرفنا على إمكانية وجود إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس هناك بعض النصائح التي ينصح بها أطباء النساء والتوليد للنساء في تلك الفترة حتى تنتهي وتخرج منها بكامل صحتها، ومن تلك النصائح:
1- الحفاظ على نظافة المهبل
يمكن أن تصاب المرأة بعد الولادة بعدوى بسبب عدم الاهتمام بتنظيف المهبل بشكل جيد في تلك الأيام وخاصة خلال الأيام الأولى حيث تكون الإفرازات أسوء من باقي الفترات، لذا ينصح الأطباء بغسل منطقة المهبل جيدًا بالماء الدافئ والصابون الطبي مع ضرورة الابتعاد عن استخدام الصابون ذو الرائحة والابتعاد عن سائل التنظيف الذي يحتوي على كمية كبيرة من الكيماويات حيث قد تتسبب تلك المنظفات في ارتفاع مستوى الحموضة في المهبل مما يؤدي إلى إصابته بالالتهابات.
2- عدم القيام بحبس البول
في الأيام الاولى بعد الولادة قد تزداد حاجة المرأة في التبل فتلجأ بعض السيدات إلى التحمل وحبس البول للقليل من الوقت نتيجة لما يعانوه من التعب الشديد والألم بعد الولادة ولما تتسبب فيه الحركة من زيادة تلك الآلام، ومع ذلك لا يجب على المرأة أن تقوم بحبس البول حيث أن حساسية المثانة تزداد بعد الولادة كما أن في حال كانت المثانة ممتلئة فهذا يؤثر في انقباضات الرحم وقد يؤثر في كمية الإفرازات والمدة التي سيأخذها النفاس.
اقرأ أيضًا: هل الافرازات المهبلية تنقض الوضوء
3- الحرص على الرضاعة الطبيعية
على الرغم من الصعوبة التي سوف تواجهها المرأة في بداية إرضاع الطفل إلا أن الرضاعة الطبيعية تؤثر كثيرًا على كمية الإفرازات في مرحلة النفاس حيث أثناء الرضاعة الطبيعية يقوم جسم المرأة بإطلاق كميات من هرمون الأوكسايتوسين والذي يساهم في زيادة الانقباضات في الرحم مما يساعد على السيطرة على كمية الإفرازات والسوائل المُنتجة في تلك الفترة.
4- الحفاظ على الجسم بعيدًا عن الجفاف
يجب على المرأة الإكثار من السوائل خلال فترة الحمل وخلال فترة النفاس فيجب أن لا تقل الكمية المستهلكة في اليوم من الماء عن 2 لتر وهذا للحفاظ على رطوبة الجسم والابتعاد عن الشعور بالجفاف كما يمكن تعويض السوائل عن طريق تناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على كميات كبيرة من السوائل، كما أن الماء يخلص الجسم من السموم ويساعد في تسهيل خروج السوائل من المهبل وتعويضها.
5- الحرص على تبديل الفوطة الصحية باستمرار
يجب استعمال الفوطة الصحية القطنية في الأيام الأولى للنفاس حيث أن الإفرازات في تلك الفترة تكون كثيرة وكثيفة كما يجب مراعاة تبديل الفوطة الصحية عدة مرات في اليوم على الأقل ثلاثة مرات حيث يمكن أن يتسبب بقاء الفوطة الصحية المتسخة على الجلد إلى الإصابة بالحكة كما يمكن أن تتسبب في التهابات للمهبل لذا يجب أن يتم تغييرها عند الشعور بالرطوبة نتيجة عدم قدرتها على تشرب السوائل أكثر.
6- أخذ قسط كافي من الراحة والنوم
إن المرور بتجربة الولادة من أصعب التجارب التي قد تمر بها المرأة على الإطلاق فمهما كانت طريقة الولادة قيصرية أم طبيعية فإن الألم يستمر لفترة طويلة بعد الولادة لذا يجب أن تحظى المرأة بقسط كبير من الراحة سواء بالنوم أو بالاستلقاء.
كما يجب عليها تجنب الإجهاد والإرهاق والتوتر قدر الإمكان حيث يمكن أن تزداد كمية الإفرازات التي ينتجها الرحم بالحركة الكثيرة والإرهاق كما يمكن أن تتأثر بالتوتر والحالة النفسية للمرأة لذا يجب الابتعاد عن التوتر والنزاعات والمشاكل في تلك الفترة.
اقرأ أيضًا: هل من الطبيعي نزول افرازات بنية في بداية الحمل ؟
علامات حدوث نزيف في فترة النفاس
في فترة النفاس يقوم الجسم بإفراز الكثير من الإفرازات في أول الأيام بعد الولادة ثم تقل تلك الإفرازات والسوائل بنسبة كبيرة ولكن حتى في الأيام الأولى تكون كمية الإفرازات محدودة بالنسبة لكمية السوائل التي ستظهر في حالة حدوث نزيف بعد الولادة لذا يمكن ان نتعرف عن علامات النزيف بسهولة ومن تلك العلامات ما يلي:
- استمرار الإفرازات حمراء اللون لأكثر من أربعة أيام بعد الولادة.
- في حالة لاحظت المرأة وجود نزيف غير طبيعي عن طريق تشبع الفوطة الصحية خلال مدة أقصاها خمسة عشر دقيقة.
- حصول المرأة على صدمة بسبب نقص كمية الدماء من الجسم بشكل مفاجئ ومن أعراضها التي يمكن أن تظهر على المرأة هي الشعور بالدوار وقد يصل للإغماء بالإضافة إلى برودة الجسم وزيادة معدل نبضات القلب مع زيادة سرعة التنفس، وتلك من الأعراض الخطيرة التي يجب على المرأة اللجوء فورًا للطبيب في حالة ملاحظتها لها.
هناك الكثير من التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة بعد الولادة وقد يكون هناك بعض التغيرات النفسية الشديدة لذا يجب التعامل بحرص مع السيدات بعد فترة الولادة بحرص شديد مراعاة للظروف الجسدية والنفسية التي يمرون بها.