صلاة الوتر كم ركعة
صلاة الوتر كم ركعة وكيفيتها صلاة الوتر من أنواع صلوات النوافل ميعادها يكون في الليل، ونجد أنها من السنن المؤكدة لدى الجمهور، وحينما ننظر نجد الحنفية قد أوجبوا، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع زيادة .
صلاة الوتر كم ركعة وكيفيتها
- صلاة الوتر تم تعريفها على أنها ركعة يتم من خلالها الختم للصلاة التي تقام في الليل والركعة التي نقوم بصلاتها قبلها هي الشفع.
- حكم صلاة الوتر هي من السنن التي تم تأكيدها من قبل الجمهور وتم وجوبها من الحنفية.
- كما نجد أنها ركعة والذي يضاف قبلها من صلوات الليل مثنى مثنى.
- الوتر الحد الأكثر فيها إحدى عشرة ركعة والقليل فيها ثلاث ركعات فقط أو نقوم بصلاة ركعة نقوم من خلالها بختام الشفع من الصلاة التي تسبقها.
- نجد أن وقتها يقوم بالدخول بالفعل الخاص بصلاة العشاء ويقوم بالاستمرار حتى يطلع الفجر التالي.
- عندما نقوم بتعريف الوتر في اللغة نقول إنها الفرد أو ما لم يتم شفاعته من حيث العدد فقد ننظر حين قال اللحياني أن أهل أرض الحجاز يقومون بتسميته الفرد الوتر.
- نجد أنها سميت بذلك الاسم لأننا نقوم بصلاته وترًا، والمقصود هنا أي يتم صلاتها ركعة واحدة، أو نقوم بصلاتها ثلاث ركعات، والمقصد أنها تكون عددًا فرديًا.
حكم صلاة الوتر
صلاة الوتر كم ركعة وكيفيتها، نجد أن الفقهاء قد اختلفوا في الحكم الخاص بصلاة الوتر على قولين وهما:
1- القول الأول
- لقد ذهب الجمهور الخاص بالفقهاء إلى أن صلاة الوتر هي من السنن التي تم تأكيدها وليست من السنن الواجبة وكانت لديهم الحجج في أقوالهم كما يلي:
- حديث طلحة بن عبيد رضي الله عنه في الأعرابي الذي قام بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم عما قد فرض عليه في اليوم وكذلك في الليلة فقال (خمس صلوات، فقال: هل على غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع شيئًا).
- ما قد رواه النسائي وغيره عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول (خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عهد عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة).
- ما قد جاء عن علي رضي الله عنه أنه قد قال (الوتر ليس بحتم كهيئة المكتوبة ولكنه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم).
أدلة تأكيد سنية صلاة الوتر
- حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر ثم قال (يا أهل القرآن أوتروا فإن الله سبحانه وتعالى وتر يحب الوتر).
- حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه قد قام فخطب في الناس يوم الجمعة وقال: أن أبا بصرة حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله زادك صلاة وهي الوتر فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر).
- حينما ننظر إلى تلك الأدلة نجد أنها تدل على تأكيد سنية صلاة الوتر.
2- القول الثاني
لقد ذهب أبو حنيفة إلى وجوب الوتر وقام بالاستدلال على ذلك القول بالأدلة التالية:
- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال (الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا).
- حديث عمرو الذي تقدم فيه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر).
- حيث أنهم قالوا الأمر في هذه الاستدلالات يدل على الوجوب.
- نجد كذلك أنه قد تم ذكر أنها صلاة مؤقتة وقد جاء في السنة دلالات على ضرورة قضائها وذلك خاص بصلاة الوتر كم ركعه وكيفيتها.
وقت صلاة الوتر
- لقد تم الاتفاق بين الفقهاء على أن وقت صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، كما أنه تم الاتفاق على أن الوقت الأفضل هو وقت السحور، ونجد أن دلالات هذه الأقوال ما يلي:
- حينما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها (من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أو الليل وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر).
- كما جاء عن جابر رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل).
عدد ركعات الوتر
1- أقل الوتر
- أما القليل في الوتر فعند جميع الأئمة وهم المالكية، والشافعية، والحنابلة أنها ركعة واحدة، ونجد أن ذلك جائز عنهم بدون كراهية، وأن الاقتصار عليها يكون على خلاف الأولى.
- ونجدهم قد استدلوا على ذلك بما قد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا قد قال (يا رسول الله كيف صلاة الليل؟ قال صلى الله عليه وسلم مثنى، مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة).
- كما نجد أن الحنفية قد قالوا إنه ليس من الجائز أن يأتيها أحدهم بركعة وذلك إجابة على سؤال صلاة الوتر كم ركعه وكيفيتها.
- عن الإمام أحمد قال في رواية عن أربعة من أصحاب نبينا صلوات الله عليه ورحمته أن رسول الله أوتر بركعة ابن عباس وكذلك عائشة وابن عمر وزيد بن خالد.
2- أكثر الوتر
- نجد أن أكثر الوتر عند الشافعية والحنابلة هي إحدى عشرة ركعة.
- كما نجد أنه عند الشافعية نجدهم قد قالوا إنها ثلاث عشرة ركعة وذلك استنادًا لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث عشرة ركعة.
- ولكن حينما ننظر نجد أن أدنى الكمال الخاص بصلاة الوتر هي ثلاث ركعات.
صفة صلاة الوتر
صلاة الوتر لها صفتان هما الوصل والفصل وسوف بتناولهما بتمعن وتفصيل كالتالي:
1- الفصل
- ما نريده هنا أن يقوم المصلي بالفصل بين الركعات الخاصة بالوتر فيقوم بالتسليم من كل ركعتين.
- فإذا قام بالصلاة خمس ركعات على سبيل المثال بقوم بالصلاة لركعتين ثم يقوم بالتسليم ثم يعاود فيقوم بالصلاة ركعتين مرة أخرى وحينما ينتهي منهما يقوم بالتسليم ثم يقوم فيصلي ركعة واحدة وهكذا الأمر.
- وذلك استنادًا على حديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت (كان رسول الله يقوم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء، وهي التي يدعو الناس العتمة إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة.
2- الوصل
وهو أن يقوم الشخص بالصلاة للوتر الذي نجد أنه أكثر من ركعة واحدة متصل، ولا يقوم بالفصل بينهما بذكر السلام، ونجد أن لتلك الصورة حالات ثلاثة وسوف نقوم بذكرها تفصيلًا:
الحالة الأولى
- هي أن يقوم المصلي بالوتر عن طريق الصلاة لثلاث ركعات والصورة الخاصة بها هي أن يقوم صلاة الثلاث ركعات لا يقوم بالفصل بينهم بالتشهد.
- فنجد أن رسولنا الكريم قد نهى في قوله (لا توتروا بثلاث تشبهوا المغرب) والمراد هنا كما تم تبيينه من قبل أهل العلم، هو النهي عن أن نجلس للتشهد الأول بحيث لا تقوم بالتشبه بصلاة المغرب.
الحالة الثانية
- أن يقوم المصلي بالوتر عن طريق صلاة خمس أو سبع ركعات فيقوم بسردهن سردًا.
- فلا يجب أن يقوم بالجلوس إلا في آخر تلك الركعات كاملة وذلك استنادًا على حديث عائشة رضي الله عنها قالت (كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بينهن بتسليم).
الحالة الثالثة
- أن يقوم المصلي بالوتر بالصلاة تسع ركعات فيقوم بسرد ثمانية ثم يقوم بالجلوس للقيام بالتشهد ولا يقوم بالتسليم ثم يقوم بصلاة الركعة التاسعة والأخيرة ويقوم بالتشهد ويقوم بعدها بالتسليم.
- نجد أنه من الجائز في تلك الحالات الثلاثة التي قمنا بذكرها أن يقوم المصلي بالتسليم من كل ركعتين.
الحالة الرابعة
- أن يقوم المصلي بالوتر عن طريق صلاة إحدى عشرة ركعة، ونجد أنه من الأفضل أن يقوم بسرد عشرة من الركعات، ويقوم بالتشهد ثم يهم بالقيام ثم يأتي بالركعة الأخيرة ثم يقوم بالتسليم.
- من الجائز كذلك أن يقوم بسرد الركعات جميعها فلا يقوم بالجلوس، ولا بالتشهد إلا في آخر الصلاة كاملة.
القراءة في صلاة الوتر
- اتفق الفقهاء على أنه على المصلي أن يقوم بقراءة الفاتحة في كل ركعة من ركعات الوتر بالإضافة إلى قراءة سورة، لكن نجد أن تلك السورة عند الفقهاء تعد من السنن لا يعود لها إن قام بالركوع.
- كما ذكر من قبل الحنابلة إلى أنه يتم ندوب القراءة بعد القيام بقراءة سورة الفاتحة بالسور الثلاثة وهم سورة الأعلى، وذلك في الركعة الأولى ثم سورة الكافرون وذلك في الركعة الثانية، وسورة الإخلاص في الركعة الأخيرة.
القنوت في الوتر
- نجد أن الفقهاء قد اختلفوا في الحكم الخاص بالقنوت في الوتر فقد أوجبه أبو حنيفة، وذلك في السنة، وقاما بمخالفته صاحباه وهم أبو يوسف وكذلك محمد وكان رأيهم يرجع إلى أنه سنة في السنة.
- والمشهور عند المالكية أنه لا يوجد قنوت في صلاة الوتر نهائيًا وهناك قول لمالك يقول فيه أنه إذا يقنت في العشر الأواخر من شهر رمضان.
- كما نرى أن القنوت مستحب عند الشافعية وذلك في نصف رمضان الثاني وهناك قول يقول في كل رمضان وكذلك في أواخر طوال العام.
- ومن الشهير عند الحنابلة أن القنوت في صلاة الوتر هو سنة طوال العام.
نصوص نبوية واردة في الوتر
حينما نأتي للتحدث عن صلاة الوتر كم ركعة، وكيفيتها نريد أن نحصل على بعض الدلالات المؤكدة وها هي بين أيدينا وسوف نقوم بسردها كالتالي:
- عن أبي كعب رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد).
- روي عن أبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد وابن حبان وقام بتصحيحه رسول الله حيث قال (الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل).
- روي مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع وبخمس.
- روي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام).
- عن عائشة رضي الله عنها قالت (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فإذا أوتر قال: قومي فأوتري يا عائشة).
في نهاية مقالنا اليوم والتي تتحدث عن صلاة الوتر كم ركعة وكيفيتها؟ نجد أننا قد تحدثنا عن جميع جوانب الموضوع الهامة مما يجعله مرجعًا كاملًا للقارئ الذي يريد الاطلاع على ماهية صلاة الوتر، وكل ما يختص بها كذلك.