لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم

لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم؟ وما عدد ركعاتها؟ إن صلاة التراويح تعد من السنن المستحبة باتفاق جمهور العلماء وقد منّ الله سبحانه وتعالى على المسلمين بها، ولها فضل كبير نظرًا لما يترتب عليها من الأجر عظيم، لذلك يعرض لكم موقع زيادة لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم؟

لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم؟

يسأل الكثيرون لماذا أطلق على صلاة التراويح هذا الاسم؟ وعند البحث نجد أن صلاة التراويح أطلق عليها هذا الاسم لما كان يفعله المسلمون في مكة المكرمة حيث إنهم يصلون أربع ركعات من القيام ومن ثم يطوفون في البيت، والتراويح تأتي من الراحة التي يأخذونها.

قد ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني في صحيح البخاري أن صلاة التراويح عرف عنها هذا الاسم لما كان يفعله الصحابة، حيث إنهم كانوا يصلون قيام الليل مع أخذ بعض الاستراحات القصيرة بين الركعات.

اقرأ أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التراويح وكيف تصلى ووقتها وأقل عدد ركعات ولماذا سميت بهذا الاسم

معنى كلمة التراويح

هي كلمة مشتقة من المراوحة، ويراد بها الجلسة التي يستريح بها الأشخاص، حيث يستريح الأشخاص بين ركعات الصلاة وهذا هو المعني اللغوي لكلمة التراويح وربما يكون معناها اللغوي بمفرده إجابة عن سؤال لماذا عرف عن صلاة التراويح هذا الاسم؟

في الاصطلاح تطلق كلمة التراويح على الصلاة التي يؤديها المسلمون في ليالي رمضان وتكون ركعتين وبعدها ركعتين، وهكذا إلى أن يؤدي المصلي صلاته ويوجد اختلاف بين العلماء على عدد ركعاتها، وبعد ذكر إجابة مختصرة لسؤال لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم؟

يجب علينا الدخول الى أعماق هذه الصلاة وما يفعله المسلم في التراويح، ولقد أوضح لنا الإمام الكسائي من خلال كتاب الصنائع أن في صلاة التراويح يحق للمصلي أن يستريح بين الركعات.

ذلك ليقوم بالتسبيح والتكبير والتهليل والذكر والصلاة على أشرف الخلق سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ويقوم أيضًا بالدعاء، وقد برهن على قوله استنادًا إلى ما روي عن الصحابة والسلف.

اقرأ أيضًا: متى يبدأ وقت صلاة الضحى

ما هي عدد ركعات صلاة التراويح؟

ربما تكون الإجابة على سؤال ماهي عدد ركعات صلاة التراويح أكثر صعوبة من السؤال الأول لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم؟ وذلك لأن إجابة السؤال الأول كانت تحتاج القليل من البحث والعمل الجاد للحصول على إجابة أما السؤال الثاني يحتاج إلى الكثير من الاجتهاد للحصول على إجابة.

إن من المعروف أن الترويحة الواحدة تكون بعد إتمام أربع ركعات أي أن الترويحتين عددهم ثمان ركعات وفى هذه الحالة ربما تكون صلاة التراويح عدد ركعاتها إحدى عشر ركعة.

الواقع أن الأمة الإسلامية كلها اجتمعت على أن عدد ركعات صلاة التراويح عشرون ركعة إذا كان لا يتبعها وترًا وثلاث وعشرون ركعة إذا تبعها الوتر وهذا سابقًا أما أمتنا الإسلامية اليوم فلم تعرف سوى ثمان ركعات.

ذلك الخلاف بيننا وبين السلف والذي حدث نتيجة للفهم الخاطئ وعدم القدرة على التفريق بين ما هو واجب وعلى الأمة أن تنفذه وتتبعه بغير نقاش وما هو أمر اجتهادي النقاش به قد يوقع الامة الإسلامية في خلاف.

يقول السيوطي في ذلك: الأمر بقيام الليل في رمضان والترغيب فيه من غير تخصيص بعدد، لم يثبت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن صلاة التراويح عشرين ركعة.

على أي حال لا يجب على الشخص المسلم العبث بمثل هذه الأمور والمسائل الاجتهادية التي ربما يختلف بها العلماء أنفسهم حتى لا تختلف الأمة الإسلامية في أشياء تؤدي إلى التشتت في الأمة كلها.

حكم صلاة التراويح

صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل في رمضان يقوم المصلين بصلاة التراويح بعد صلاة العشاء، وبعد انتهاء المسلمون من الصيام ومن باقي صلوات اليوم.

أما عن أحكام صلاة التراويح وقد اختلف عليها فريقين أولهما فريق أهل السنة الذي يرى أنها سنة لم يفرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، وكان رسول الله –صلى الله عليه وسلم– لا يداوم عليها خشية أن يفرضها على الناس.

الثاني هو فريق الشيعة ويعتقد أهل الشيعة أن صلاة التراويح بدعة وليست سنة من رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وإنما هي سنة من أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ويعتقدون أيضًا أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد نهى عنها، وهذا الاعتقاد خاطئ.

وقد ذهبت الفرق الأربعة إلى الأحكام التالية في صلاة التراويح:

  • المذهب الحنفي: قالوا بأن صلاة التراويح سنة مؤكدة، بالاستناد إلى أن الخلفاء الراشدين كانوا يحافظون عليها.
  • المذهب المالكي: ذكر علماؤه بأن صلاة التراويح حكمها الندب المؤكد للرجال والنساء.
  • المذهب الشافعي والحنبلي: رأوا بأن صلاة التراويح سنة بإجماع علمائهم، أو سنة مؤكدة لدى الحنابلة، واستدلوا على ذلك.

اقرأ أيضًا: كيفية صلاة التراويح في البيت بالمصحف

القيام في جماعة أفضل أم في المنزل؟

اختلفت المذاهب أيضًا في هذه المسألة فيقول الجمهور أن الصلاة في جماعة في المسجد أفضل من الصلاة في المنزل ويستدلون على هذا بفعل الصحابة رضوان الله عليهم، وبفعل المسلمون هذا في مختلف العصور السابقة، وفريق آخر يرى أن صلاة المرء في المنزل أفضل.

كما أن هناك فريق يظن أن الأمر متوقف على مدى حفظ الشخص للقرآن الكريم فإذا كان حافظاً لكتاب الله أتيح له أن يصلي في بيته.

تستمر الخلافات حول أمور الدنيا والدين وتظل التساؤلات في عقل المسلمون وغيرهم عن هذا الأمر، والعديد من الأحكام الأخرى، مع العلم أن الشريعة الإسلامية لم تترك تفصيلة إلا وقامت بإيضاحها مع الأدلة الشرعية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.