لماذا كان النبي كثير التبسم

نُجيب عن هذا السؤال من خلال موقع زيادة، حيث يكون التبسم هو الضحك بدون صوت، ولقد وصف رسول الله تعالى بابتسامته الدائمة فكان يُعرف بين الجميع ببشاشة وجهه، وعلى الرغم من أن التبسم هو صفة جميع الرسل، إلا أن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” لم تكن الابتسامة تفارقه حتى في أصعب الأزمات والهموم.

لماذا كان النبي كثير التبسم

تكون الابتسامة وسيلة للتآلف والمحبة بين الناس، فهي سُنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي صدقة حيث أنها لا تكلف صاحبها أي شئ، وقد وصى الرسول بالابتسامة بدليل الحديث الشريف “تبسمك في وجه أخيك صدقة”، وأوضح الرسول أن المبتسم له أجر وثواب، إلى جانب أنها تهذيب إلى الأخلاق وصدقة جارية، ولذلك نتطرق إلى الإجابة عن سؤال لماذا كان النبي كثير التبسم حيث تتمثل الأسباب فيما يلي:

  • يعتبر التبسم في وجه الآخرين إحدى علامات المودة والترحيب بالأفراد، فهذا يظهر محبة الشخص وسعادته بلقاء الآخرين.
  • إظهار البشارة المحمودة والتفاؤل بالأمور السارة.
  • يكون تبسم النبي صلى الله عليه وسلم بسبب أن الابتسامة تكون طريق لنشر السرور والسعادة بالقلوب، إلى جانب أنها وسيلة لأجل كسب محبة الأفراد.
  • تكون الابتسامة سبب في التخفيف من أحزان وآلام الناس، والإلهاء عن الهموم، والترفيه عما يزعجهم.
  • كما تكون الابتسامة طريقه لنشر الهدوء والاطمئنان في قلوب البشر، وتعمل على تنقية القلب من الحسد والحقد، فإن التبسم يكون من أحد أبواب الصدقة.

أسباب تبسم النبي في وجه الآخرين

إن التبسم كان من إحدى العادات اليومية التي يقوم بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت الابتسامة لا تفارق وجهه بسبب الكثير من الأمور، فأوضح الرسول أنها من أحد الأمور التي تنقي القلب وتخلصك من الكبر والغرور، وقد جاء عن الرسول الحديث الشريف “لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق”، حيث يكون التبسم من وسائل إظهار المودة والحب، وإحدى الصور المعبرة عن مكارم الأخلاق.

لماذا كان النبي كثير التبسم فقد كانت ابتسامة النبي أيضاً وسيلة يفصح بها عن غضبه من أمر ما، فعندما تأخر كعب بن مالك في غزوة تبوك تبسم الرسول في وجهه تبسم المغضب.

مواقف توضح تبسم النبي

يقول ابن الحارث رضي الله عنه “ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله”، فإن التبسم سنة لجميع الأنبياء والرسل، ولكنها كانت صفة من صفات الرسول الكريم صلي وسلم، وتجد الكثير من الكتب تتحدث عن المواقف التي تظهر عادات النبي وصفاته وعدم مفارقة الابتسامة من وجهه في جميع المواقف وفي جميع الأوقات، حيث تجده يبتسم عند مخاطبة الأفراد ومهما كان يمر به من مشكلات أو أزمات، كان دائماً يقابل هذه المواقف بوجه بشوش ونفس راضية.

ومن أحد المواقف التي توضح دوام تبسم النبي حتى في أوقات الأزمات، ما روي عن موقف دعاء النبي من أجل الاستسقاء، حيث أن في أحد الأيام اشتكى سكان المدينة المنورة بشأن هطول المطر بشكل غزير مما كان له تأثير سلبي على هدم المنازل، ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ابتسم ودعا الله تعالى وقال “حوالينا لا علينا”، إلى أن هدأ المطر وأصبح يهطل حول المدينة المنورة، وكان هذا الموقف أحد معجزات النبي محمد.

وهناك موقف آخر يوضح ابتسامة النبي فحين كان يتسابق مع السيدة عائشة رضي الله عنها فسبقته، ثم سابقها عليه الصلاة والسلام وقال مبتسماً “هذه بتلك”.

التبسم من العادات الدائمة للنبي

كانت السيدة عائشة زوجة النبي تقول “ما رأيت رسول الله ضاحكاً، حتى أرى منه لهواته إنما كان يبتسم”، حيث أن لا يوجد شخص يرى الرسول إلا وكان يراه والابتسامة على وجهه، ولكنها تكون ابتسامة لا تقلل من هيبة الرسول.

كما كان علي بن أبي طالب يوصف ضحكات الرسول بأنها ابتسامة خفيفة توضح مدى جمال أسنان الرسول الكريم.

وقال جابر بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت الابتسامة لا تفارق وجهه، على رغم قلة كلامه.

كان رسول الله صلوات الله عليه مبتسم طوال الوقت مما كان يبث المودة والحب بين كل المحيطين به، ولكن ابتسامته كانت خفيفة لا تقلل من مكانته، فهو لا يفرط في التبسم والضحك، ولكن روحه البشوشة كانت تظهر من ابتسامته.

لقد أجبنا على سؤال لماذا كان النبي كثير التبسم من خلال هذا المقال، حيث أن التبسم كان من الصفات الدائمة التي يتصف بها النبي، وقد ذكرنا بعض المواقف التي تظهر أن رسول الله لم تترك الابتسامة وجهه الكريم، حتى عندما كان يتعرض إلى أزمات.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.