لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام
لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام؟ وما هو حكم تربية الحمام؟ الحمام من الطيور المحبب تربيتها، وتختلف أغراض التربية من شخص لآخر، وعلى هذا الأساس يحدد ما حكم قبول شهادة حكم مربي الحمام، وسنجيب اليوم من خلال موقع زيادة عن سؤال لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام، ونوضح جواز تربية الحمام من عدمه.
لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام
وجِدت بعض الآراء والعديد من الأحاديث المتعلقة بالإجابة عن سؤال لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام ومن هذه الأحاديث والآراء:
- روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه “رأى رجلًا يتبعُ حمامةً فقال شيطانٌ يتبعُ شيطانةً” وحكم الحديث حسن صحيح.
- قول الإمام ابن قدامة “اللاعب بالحمام يطيرها، لا شهادة له“.
- عدم إجازة القاضي المسلم شريح الكندي بشهادة مربي الحمام، لقوله أنه: “سفه ودناءة وقلة مروءة، ويتضمن أذى الجيران بطيره، وإشرافه على دورهم، ورميه إياها بالحجارة“.
قد أوضحت النقاط السابقة أسباب عدم قبول مربي الحمام، حيث إن تربية الحمام من أجل تطييرها واللهو بها من الأفعال التي يذمها الدين والشرع لما به من أذى وتتبع لعورات الناس.
كما إن مربي الحمام يتسبب في سرقة حمام الآخرين من خلال تطير حمامه، بالإضافة إلى أن المطيّر يضيع وقته في شيء لا فائدة منه، ففي هذه الحالات ترد شهادة مربي الحمام ولا تقبل.
اقرأ أيضًا: أسرار تربية الحمام الصحيحة وكيف يمكن تجهيز أماكنه
حكم تربية الحمام
تربية الحمام من الأشياء التي حكم الدين بإباحة تربيتها، على حسب الغرض من تلك التربية فإذا كان الغرض من التربية الاستئناس به، والاستفادة من عائد الإنتاج للتغذية من تناول بيض أو لحوم.
أما في حالة أن يتم تربية الحمام بغرض اللهو والإضرار بالآخرين، وأكل زرعهم، أو سرقة حمام الآخرين، فهذا أمر غير جائز ولا يباح تربيتها إذًا.
شروط جواز تربية الحمام
يوجد بعض الشروط التي تجيز تربية الحمام والتي تشتمل على ما يلي:
- تربية الحمام من أجل التكاثر والتجارة فيه، وتحقيق المنفعة بثمنه.
- تربية الحمام من أجل التغذية والاستفادة بلحومه وبيضه.
- تربية الحمام من أجل اللهو معه والاستئناس به.
ويرجع ذلك إلى قول الإمام البهوتي الحنبلي -رضي الله عنه-:”ويباح اقتناء الحمام للأنس بصوتها أو لاستفراخها ولحمل كتب”
بالإضافة لقول السرخسي في كتاب المبسوط: “فأمَّا إذا كان يُمسك الحمام في بيتِه يستأنس بها ولا يطيرها عادة، فهو عدْل مقبول الشَّهادة؛ لأنَّ إمساك الحمام في البيوت مباح، ألا ترى أنَّ النَّاس يتَّخذون بروج الحمامات ولم يمنع من ذلك أحد”
حالات ذم تربية الحمام
يوجد العديد من الأحاديث التي ذمت في تربية الحمام، ولكن لقول الإمام بن القيم بأن: “أحاديث الحمام لا يصح منها شيء” واستثنى من ذلك الحديث الشريف لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “شيطان يتبع حمامه“.
ولكن أوضح العلماء بعض حالات الذم المخصوصة لتربية الحمام التي تتمثل في:
- اتخاذ تربية الحمام وسيلة للوقوف على الأسطح وكشف عورات بيوت الناس المحيطة بهم والاطلاع على منزلهم وخصوصيتهم.
- التعرض لبيوت وزرع الجيران للأذى من خلال أكل الحمام لزرع الآخرين، أو إسقاط الحجارة على بيوتهم من أجل إعادة الحمام إلى سطح بيته.
- سرقة حمام الآخرين من خلال تطير حمامه والعودة بحمام آخر، ومن ثمَ القيام بتربيته وإطعامه ثم بيعه دون الحق في ذلك.
- انشغال المربي عن القيام بالعبادات والطاعات الواجب عليك القيام بها.
اقرأ أيضًا: اغلى انواع الحمام وتقييمه في المسابقات العالمية
شروط قبول الشهادة
يوجد بعض الشروط التي حرص الدين على وضعها ليتم قبول الشهادة، ومن هذه الشروط:
- أن يكون الشاهد مسلمًا، حيث أن لا ولاية لغير مسلم على مسلم وتعد الشهادة ولاية.
- أن يبلغ الشاهد سن البلوغ، فالصبي الصغير لا تقبل شهادته لأنه غير مكلف.
- أن يكون الشاهد في كامل قواه العقلية.
- أن يكون الشاهد عادلًا فلا تقبل شهادة فاسق.
- أن يكون الشاهد ناطق غير أبكم.
- أن يكون الشاهد غير مشكوك بشهادته أو متحيز لأحد كشهادة الأب لابنه، والعدوة على عدوه.
اقرأ أيضًا: معلومات عن الحمام الزاجل وأنواعه ومواصفاته وكيفية تربيته
أجبنا في هذا الموضوع عن سؤال لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام، وأوضحنا جواز تربيته، وعرضنا الحالات التي يُذَم فيها تربية الحمام، وبينا شروط الشهادة بشكل عام، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.