سبب اختفاء العروق عند سحب الدم

سبب اختفاء العروق عند سحب الدم قد لا يكون واضحًا لدى البعض؛ وذلك لأنه من الشائع عند حقن الإبرة في الذراع لأخذ عينة من الدم وجود العروق -لا سيما الأوردة- بالقرب من سطح الجلد، وليس من الطبيعي أن تهرب أو تختفي.

لذا فإننا من خلال موقع زيادة سوف نساعدكم على معرفة سبب اختفاء العروق عند سحب الدم، وسنوافيكم بالمعلومات اللازمة.

سبب اختفاء العروق عند سحب الدم

في بعض الأحيان قد تتطلب منا الظروف الصحية أو بعض الأمراض أن نلجأ إلى سحب الدم من أجل إجراء الفحوصات اللازمة، والتشخيص للأعراض المرضية التي نواجهها.

إذ أنه من الشائع أن تتم عملية سحب الدم من خلال بزل الوريد، أي سحب الدم من وريد اليد، وذلك الأمر يتم بفعل الممرضات في العيادات الخاصة أو المستشفيات، إذ أنهم يقومون بوخز الإبرة في الوريد بدلًا من الشريان.

ذلك لأن جدران الأوردة تكون رقيقة مقارنةً بالشرايين، كما أنها تكون قريبة من سطح الجلد، مما يساعد على سهولة سحب الدم، لكن في بعض الأحيان يحدث اختفاء غير مبرر للعروق مما يؤدي إلى صعوبة حدوث السحب الدموي.

في حقيقة الأمر إن سبب اختفاء العروق عند سحب الدم يكون بفعل عدة عوامل، حيث إننا سوف نذكرها لكم فيما يلي:

  • امتلاك بعض الأشخاص عروق صغيرة أو خفية في الأساس، وهذا الأمر يتطلب من الممرضين أن يقوم بتشديد الروابط على اليد من أجل بروز الأوردة.
  • يعتبر الجفاف هو الأمر الأساسي وسبب اختفاء العروق عند سحب الدم، فإذا كان جسم المريض غير مرطب بشكل كافي فإن الأوردة سوف تنكمش، وتتقلص، وبالتالي سوف يصعب رؤيتها، كما أن كمية الدم المسحوبة منها ستقل.
  • التعرض للعمليات الجراحية مسبقًا قد يكون سبب اختفاء العروق عند سحب الدم، وذلك لتأثير تلك العمليات على الأوعية الدموية والأوردة في الجسم.

اقرأ أيضًا: طريقة سحب الدم

الأماكن التي يتم من خلالها سحب الدم

بعد أن تعرفنا على سبب اختفاء العروق عند سحب الدم، حان الآن أن نذكر لكم الأماكن التي من خلالها يتم أخذ عينة دم من أجل فحصها مختبريًا.

إذ أنه في حقيقة الأمر وفي الأغلب يتم سحب الدم من الاوردة، وهناك مجموعة من الأوردة الرئيسية التي يمكن من خلالها إجراء السحب الدموي، وفيما يلي سوف نذكرها لكم:

سحب الدم من الوريد المرفقي الناصف

ذلك الوريد هو أكثر الأماكن شيوعًا التي يتم من خلالها سحب الدم، إذ أنه يقع في داخل انحناء اليد أي في باطن المرفق.

يعتمد الكثيرون من الأطباء على استخدام ذلك الوريد لسحب الدم، وهذا بسبب أنه بكير الحجم أي أنه سهل الوصول إليه ورؤيته، وكذلك الإحساس به بكل سهولة بمجرد الضغط عليه.

أخذ عينة دم من الوريد الرأسي

يتواجد الوريد الرأسي أو الوريد الكافلي بالقرب من الطبقات السطحية للجلد، ويقع ذلك الوريد في منتصف المنطقة بين الساعد والذراع.

يتم اللجوء إلى سحب الدم من خلاله وبشكل شائع عندما يكون سبب اختفاء العروق عند سحب الدم لاسيما عرق الوريد المرفقي الناصف هو تواجد كدمة به أدت إلى فقد القدرة على رؤيته أو حتى الإحساس به.

اقرأ أيضًا: كم ساعة صيام قبل تحليل الدم الشامل

الوريد البازلي في الذراع لسحب الدم

قد يكون أيضًا استخدام ذلك الوريد من أجل سحب الدم شائعًا، ولكن من الممكن أن يتسبب في حدوث بعض المخاطر المحتملة، إذ أنه يتواجد في العمق بين الساعد والذراع، وهذا الأمر من الممكن أن يؤدي إلى إصابة الشرايين المجاورة له.

استخدام الأوردة السنعية الظهرانية لسحب الدم

في الواقع إن عملية سحب الدم من خلال الأوردة السنعية الظهرانية هي عملية نادرة للغاية، إذ أن تلك الأوردة تتواجد في ظاهر اليد، ولا يتم اللجوء إليها إلا في حالة حدوث التسريب الوريدي، أو عند عدم القدرة على رؤية الأوردة الأخرى.

أماكن أخرى يتم من خلالها سحب الدم

لن يقتصر سحب الدم على الأوردة التي تتواجد في اليدين، بل إنه من الممكن سحب الدم بطرق أخرى، وفيما يلي سوف نذكرها لكم:

  • سحب الدم من الشرايين: وذلك الإجراء يتم في الأغلب في حالة الفحص لعمليات التنفس، أو عمليات الأيض، وكذلك الفحص للاضطرابات الحمضية.
  • وخز الإصبع لسحب الدم: هذه العملية بسيطة وسريعة جدا ولا تتطلب أي تحضيرات، وفي الأغلب تتم مع مرضى السكر لفحص نسبة السكر في الدم.

الآثار الجانبية المحتملة عقب السحب الدموي

كما أسلفنا الذكر بأننا نلجأ إلى سحب الدم إما من أجل إجراء الفحوصات الطبية، أو من أجل التبرع بالدم، وفي كلا الحالتين فإن عملية سحب الدم تكون متشابهة.

في الأغلب لا يترافق مع عملية السحب الدموي أعراض، لكن في بعض الأحيان قد تحدث آثار جانبية ولكنها لا تمثل أي خطورة إذا أنها تتلاشى مع الوقت، ومن أبرزها ما يلي:

  • المعاناة من الألم، نتيجة وخز الإبرة بشدة في الوريد.
  • ظهور بعض الكدمات الزرقاء اللون على الجلد.
  • حدوث النزيف من مكان سحب الدم، وذلك الأمر يتطلب وضع الشاشة الجافة أو الضمادة لمدة إلى أن يتراجع الدم.
  • في بعض الأحيان قد يتم الإصابة بالطفح الجلدي عقب سحب الدم.
  • حدوث الورم الدموي، والذي يظهر على هيئة كدمات كبيرة دموية، وذلك الأمر يتطلب الزيارة الفورية للطبيب.

اقرأ أيضًا: أنسب وقت لعمل تحليل الدم للحمل

كيفية العناية والوقاية بعد سحب الدم

يلزم على أي شخص حتى ولو قام بسحب كمية قليلة من الدم، أن يتبع بعض التعليمات لكي يتم تحسين حالته الصحية ووقايته من الإصابة بأي مخاطر عقب سحب الدم، وتشمل تلك التعليمات الآتي:

  • وضع كدمات من الثلج على الذراع عقب سحب الدم لكيلا يحدث الكدمات في الأوردة باليد.
  • يُفضل وضع الضمادة مكان سحب الدم على الأقل من أربعة إلى ستة ساعات عقب عملية سحب الدم لكيلا يحدث التلوث، وهذا الأمر لازم بالتحديد على الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مميعات الدم.
  • ينبغي تناول الأطعمة التي تعمل على تعزيز الطاقة عقب سحب الدم كالمكسرات، والجبن، والشوكولاتة.
  • في حالة معاناة الشخص عقب سحب الدم منه من أي أعراض تثير قلقه، يجب أن يقوم بالاتصال بالمختبر الذي تم فيه عملية سحب الدم.
  • سوف تساعدك الأطعمة الغنية بالحديد على الوقاية من الإصابة بفقر الدم، إذ أنها تعمل على تجديد نسبة الحديد المفقودة، وبالتالي تبني إمدادات احتياطية من الدم، ومن أمثلة تلك الأطعمة الخضروات الورقية الخضراء.
  • يلزم الحصول على القسط الكافي من النوم لكيلا تشعر بالإعياء.
  • شرب الماء أمر ضروري خاصةً قبل سحب الدم.
  • في حالة الإصابة بالنزيف عقب إزالة الضمادة يلزم أن يتم الضغط على مكان سحب الدم، ومن ثم رفع الذراع إلى الأعلى إلى أن يتوقف الدم.
  • حاول أن تحافظ على جفاف مكان سحب الدم، وذلك لضمان جفاف الضمادة وبقاءها في مكانها على الأقل خمس ساعات.
  • إذا شعرت بالدوخة والدوار بسبب سحب الدم، استلق على السرير وارفع قدميك إلى الأعلى.

تختفي العروق عند سحب الدم بنسبة كبيرة بسبب جفاف الجسم، لذا يلزم الترطيب الجيد للجسم من خلال تناول المياه بما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميًا.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.