من هو نابليون بونابرت
من هو نابليون بونابرت؟ وماهي أهم صفاته؟ يُعد نابليون بونابرت من أشهرالشخصيات التاريخية ، وذلك لأنه قام بعمل العديد من الأشياء التي جعلت منه اسم مخلدًا في ثنايا التاريخ العالمي، فعند الحديث عن أي شيء يخص التاريخ الفرنسي، فلا بد من ذكر هذه الشخصية لما لها من دور فعال في التاريخ، والآن سوف نجيب لكم من خلال موقع زيادة عن سؤال من هو نابليون بونابرت، وسنوافيكم بجميع المعلومات اللازمة عنه.
من هو نابليون بونابرت؟
هو أحد أشهر الشخصيات التاريخية في التاريخ العالمي وخاصةً التاريخ الأوروبي، حيث بدأ حياته وهو مجرد عسكري في الجيش الفرنسي، ومن ثم بدأ في الترقي في المناصب القيادية فوصل في عام 1799م إلى منصب زعيمًا سياسيًا معنيًا بالشؤون الأوروبية، وظل في هذا المنصب حتى عام 1815م.
بعد ذلك ظل يتلقب المناصب حتى أصبح هو إمبراطور البلاد، فقد لعب دورًا مهمًا في التاريخ السياسي والعسكري لفرنسا وللعالم بأكمله، فقد عمل على إظهار الحضارة الغربية الحديثة.
بالإضافة إلى تنوير الشعوب الأوروبية التي خضعت في هذا الوقت للأنظمة الاستبدادية والإقطاعية، والتي أدت إلى ظهور بدايات الثورة الفرنسية التي حدثت تقريبًا في نفس الفترة.
وُلد نابليون بونابرت في 10 شهر آب من عام 1769م، وكانت مدينة أجاكسيو المتواجدة في جزيرة كورسيكا الوسطى هي مسقط رأسه، ومن الجدير بالذكر أن هذه الجزيرة قبل عام من ولادة هذا الإمبراطور كانت تابعة لمدينة جنوة الإيطالية.
لكن في نفس العام الذي يسبق مولد نابليون بونابرت، جاء الغرو الفارسي على هذه الجزيرة حيث تمكنوا من إخضاعها، وكانت هذه الحملة بقيادة باسكوالي باولي، كان والد نابليون بونابرت في هذه الفترة من المقاومين لهذا الغزو، ولكنه قام بتغيير موقفه، بعد أن خضعت هذه الجزيرة إلى الغزو.
فأصبح انتمائه فرنسيًا خالصًا، فكان أبيه كارلو بونابرت يعمل محاميًا، ووالدته ليتيزيا رامولينو بونابرت كانت لا تعمل، فقد نشأ نابليون وأخوته الذي كان يبلغ عددهم 6 أطفال، وكان هو الطفل الثاني منهم من حيث الترتيب، في أسرة متوسطة الحال.
اقرأ أيضًا: أين ولد نابليون بونابرت وما هي أبرز المعلومات عنه؟
رحلة تعليم نابليون بونابرت
بدأ نابليون في تلقي العلم منذ سن التاسعة في المدرسة الابتدائية التي كانت تابعة للمدينة التي كان يقطن فيها وهي أجاكسيو، وفي عام 1779م ذهب إلى مدينة دوقية بورغونيا، حتى يستكمل تعليمه في كلية أوتون بصحبة أخيه الأكبر.
لكنه لم يستكمل تعليمه في هذه الكلية، فقد انتقل في نفس العام إلى أخرى وهي كلية برين، فتُعد هذه الكلية من أفضل الكليات العسكرية في هذا الوقت، كما كانت أكثر حداثه من الكلية السابقة.
فقد كان نابليون حريص حيث تولى سلطنة أو مكانة عالية في العسكرية الفرنسية، لذلك قام بالدراسة بجد واجتهاد في موضوعين رئيسين، وهما: دراسة المقذوفات، ودراسة كتابات فولتير وروسو، فكانت هذه المجالات هي التي ساعدته وأهلته ليكون قائدًا شجاعًا فيما بعد.
حيث أصبح نابليون قائدًا للمدفعية، ومن أكثر الشخصيات تأثيرًا في الثورة الفرنسية، فيرجع الفضل وراء هذا إلى دراسته لهذه المجالات، ولم تكن هذه المجالات هي فقط ما درسها نابليون في حياته.
بل توجه إلى باريس في عام 1784م والتحق هناك بالمدرسة العسكرية الملكية، ومن أفضل ما استطاع فعله نابليون في حياته أنه استطاع أن يتخرج من هذه المدرسة بعد قضاء نصف الوقت فقط المُخصص له، أي تخرج بعد مرور عام ونص من الدراسة، وفي الأصل مدة هذه المدرسة ثلاثة سنوات.
تمكن نابليون بونابرت من الالتحاق بخدمة لويس السادس عشر، وذلك بعد تخرجه من المدرسة مباشرةً أي في عام 1785م، وبعد تخرجه من هذه الخدمة، استطاع أن يحظى برتبة ملازم في وحدة المدفعية في فالانس، وكان لم يتجاوز 16 من عمره في هذا الوقت.
من ثم بدأ في التدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة قائد عسكري، كانت هذه الرتبة يتمناها جميع الشباب في فرنسا للحصول عليها، وذلك لرفعة مكانة القائد العسكري في البلاد.
فقد كان له شأن عظيم، ولكن نابليون لم يكتفِ بهذه الرتبة، فقد استكمل دراسته في مجالي المدفعية والطوبوغرافيّة في الفترة بينَ 1785م / 1792م، حتى استطاع أن يحصل على وظيفة في مكتب طبوغرافيا لجنة السلامة العامة.
ففي إطار حديثنا حول من هو نابليون بونابرت، ففي هذه الفترة عاد نابليون بونابرت بالعودة إلى كورسيكا مرة أخرى، وذلك بسبب وفاة والده، فعاد حتى يعول أسرته في جميع أمور الحياة، وكان لم يبلغ في هذه الفترة من العمر 17 عامًا، ولكنه كان جدير بمسؤولية عائلته كلها.
حملات نابليون بونابرت
استكمالًا لحديثنا حول من هو نابليون بونابرت، كانت أول حملة يشارك فيها نابليون بونابرت هي الحملتين التي طُلب منه أن يقودهما في عام 1795م، وكانوا ضد ائتلاف الدول المنقضّة على فرنسا، فقام نابليون بالحملتين واستطاع أن ينتصر فيهما، بالإضافة إلى أنه تمكن من فتح شبة الجزيرة الإيطالية في فترة لا تتعدى العام.
كما استطاع أن يُقيم في هذه الجزر جمهوريات شقيقة لفرنسا، والتي تمكن من أخذ بعض التأييدات من أهل هذه الجزر والمدن المُجاورة لها، وأطلق عليه لقب أنه البطل القومي لفرنسا في عام 1798م.
في العام التالي لتلقبه بهذا اللقب، طًلب منه أن يقود حملة عسكرية ضد مصر في عام 1799م، ومن الجدير بالذكر أن غرض هذه الحملة لم يكن مصر، بل كان يقصد قطع الطرق الإيطالية التي تسير على نفس طريق مصر، ففي طريقه إلى مصر تمكن من فتح الجنوبية من خلال محاصرته لمدينة عكا.
لكنه لم يتمكن من السيطرة على هذه المدينة، وذلك بسبب صمودها ونفورها من الحكم الفرنسي، وقوة وشجاعة الوالي الذي كان يحكم في هذا الوقت وهو أحمد باشا الجزار، بالإضافة إلى مساندة الأسطول البريطاني لحامية هذه المدينة.
في هذه الفترة انتشر وباء الطاعون الذي فتك وأهلك جميع الجنود الفرنسيين الذين كانوا في هذه الحملة، مما أدى إلى عجز نابليون بونابرت وعدم قدرته على التصرف في هذا الأمر، فقام بالانسحاب إلى مصر ومن ثم عاد إلى أوروبا من جديد.
لكنه عاد مرة أخرى إلى مصر حتى يُسيطر عليها في نفس العام، وبالفعل استطاع أن يُسيطر على الجزء الشمالي منها، وذلك بعد عودته مباشرة إلى هناك، ولكنه لم يستطع أن يستكمل حملته على مصر، وذلك بسبب قطع الإيطاليين لإمدادات الجيش الخاصة به في معركة شهيرة عُرفت بمعركة النيل.
من الحملات أو الحروب الأخرى التي قادها نابليون بونابرت، هي حرب التحالف الثالث والتي كانت في عام 1803م، والتي انتهت في عام 1806م بانتصار فرنسا، وكانت هذه الحرب لغرض معين وهو القضاء على فرنسا، والذي كان يرغب في فعل هذا مجموعة من الدول كإيطاليا، وروسيا، والنمسا، والبرتغال.
كما سبق القول إن نهاية هذه الحرب كانت بانتصار فرنسا على هذه الدول، عن طريق إبرام معاهدة برسبورغ الشهيرة، والتي كانت تنص على تنازل النمسا لفرنسا، وتم الاتفاق بين هؤلاء الدول، ولكن لم تخضع بريطانيا إلى هذه المعاهدة واستمرت في القتال مع فرنسا.
حتى قامت حرب التحالف الرابع، والتي كانت تشتمل على بريطانيا، وروسيا، بروسيا، والسويد، وكانت هذه الحرب في عام 1806م، وانتهت في عام 1807م بهزيمة القوات الروسية على يد نابليون بونابرت بعد 19 يومًا فقط من الحصار.
كان ذلك في معركة يينا-أويرشتيد، كما تمكن من هزيمة القوات الروسية في فريدلاند، مما أدى إلى انهيار التحالف باستثناء بريطانيا التي بقيت في حربٍ ضدّ نابليون.
نتائج الحملة الفرنسية على مصر
من خلال حديثنا حول من هو نابليون بونابرت، وكما سبق القول إن الحملة الفرنسية كانت بقيادة القائد العسكري الشهير نابليون بونابرت، الذي قام بالاستيلاء على مصر في حوالي عام واحد من الحصار، الذي مكنه من السيطرة عليها وضمها إلى المدن أو الدول التي كان يحكمها في هذه الفترة.
فمن الجدير بالذكر أن لهذه الحملة العديد من النتائج الجيدة التي عملت على جلب العديد من المميزات والخيرات لمصر ولأهلها، ومن أهم هذه المميزات هي إحضار الكثير من العلماء الفرنسيين معه، حتى يتمكن من الحصول على معلومات هامة عن مصر وتاريخها العريق.
قام نابليون بهذا الأمر حتى يتمكن من معرفة جميع الخبايا وكل ما يمكن معرفته عن مصر، لذلك أحضر معه هؤلاء العلماء من مختلف المجالات الذين عندما وصلوا لمصر انبهروا بكل ما فيها، فبدلًا من أن يقيموا تقارير عن خبايا مصر كما أمرهم الإمبراطور.
من خلال حديثنا حول من هو نابليون بونابرت، فقد قاموا بعدد لا يحصر من الحفائر والاكتشافات فيرجع لعلماء الحملة الفرنسية الفضل في الكشف عن حجر رشيد الذي ساعد بشكل كبير في معرفة خبايا التاريخ المصري القديم، بالإضافة إلى معرفة كبيرة باللغة المصرية القديمة، خاصةً الخط الهيروغليفي.
فبدلًا من قيامهم بإخبار الإمبراطور بخبايا مصر حتى يستفيد منها، استطاعوا القيام بمؤلف لم ولن تشهده مصر من قبل، وهو كتاب وصف مصر، الذي احتوى على كل المناطق المتواجدة في مصر تقريبًا، ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤلف لا يزال متواجد حتى الآن.
لذلك نستطيع القول إن الحملة الفرنسية على مصر هي سلاح ذو حدين، من ناحية فهي غزو لمصر والتمتع بثرواتها بدون حق، بالإضافة إلى التحكم بشعبها أيضًا بدون وجه حق، أما الفائدة التي كانت تعود بها هذه الحملة على مصر هي الاكتشافات الأثرية والمؤلف الجميل الذي قام به العلماء المرافقين لهذه الحملة.
اقرأ أيضًا: إنجازات محمد على باشا
أشهر أعمال نابليون بونابرت
في إطار حديثنا حول من هو نابليون بونابرت، فمن الأعمال الشهيرة لنابليون بونابرت التي ساعدت في تخليد اسمه في التاريخ العالمي والأوروبي بوجه الخصوص، هي أنه قام بتأسيس حكومة تتألف من 3 قناصل.
عن طريق عزل حكومة الإدارة، فكانت الحكومة الجديدة لها العديد من المميزات التي أدت إلى ازدهار الدولة الفرنسية أكثر مما كانت عليه، ومن الجدير بالذكر أنه قام بوضع نفسه موضع القنصل الأول الذي يترأس بدوره هذه الحكومة الثلاثية.
كما يوجد العديد من الأعمال الأخرى التي قام بعملها طوال فترة حكمه ومن قبل توليه الحكم أيضًا، ففي إطار حديثنا حول إجابة سؤال من هو نابليون بونابرت، سنعرض لكم الآن بعض من الأعمال التي قام بعملها في النقاط التالية:
- قرر في عام 1802م أن يبقى على العبودية، وذلك وفقًا للقوانين والأنظمة التي كان متواجدة في عام 1789م، وقام بفعل هذا الأمر بسبب أنه كان يرغب في استعادة الأمور كالسابق، ومن الجدير بالذكر أن هذا القانون تم إلغاؤه في عام 1894م.
- كما قام باستكمال الدولة المركزية الحديثة، وذلك في عام 1804م، حيث قام بإصدار قانون عمل على ضمان الهيمنة الذكورية والنموذج الأبوي الجيد، كما نص هذا القانون على عدم ضمان الأهلية للمرأة المتزوجة التي لم تُنجب، حيث قام بتطبيق هذا القانون على نفسه، وذلك مع زوجته جوزفين دي بوهارنيه، انفصل عنها لأنها لم تقدم له وريثًا.
- يعود له الفضل بطريقة غير مباشرة في توضيح ودراسة التاريخ المصري القديم، من خلال العلماء الذين حضروا معه في الحملة الفرنسية على مصر.
صفات نابليون بونابرت
بفضل الصفات التي كان يتمتع بها نابليون بونابرت، وهي التي مكنته من الوصول للمكانة الذي وصل لها حتى وفاته، ففي إطار حديثنا حول إجابة سؤال من هو نابليون بونابرت، سنعرض لكم الآن بعض الصفات التي كان يتمتع بها في النقاط التالية:
- كان يشبهه أغلب المؤرخين بأنه الإسكندر الأكبر الفرنسي، وذلك لأنه كان يتمتع بنفس الفكر الخاص به، حيث كان يرغب في التوسع والسيطرة، والسلطة، بالإضافة إلى أنه كان يحب التعلم والقراءة في مختلف المجالات كالتاريخ، والفلسفة، والكلاسيكيات القديمة، مما يجعله أكثر تشبيهًا بالإسكندر الأكبر.
- من أهم مهاراته التي كان يتمتع بها هي المهارة الاستراتيجية والتكتيكية، التي مكنته كقائد عسكري، من تحقيق العديد من الانتصارات في جميع الحملات العسكرية في أوروبا، حيث لم يخسر سوى في سبع معارك من أصل 60 معركة خاضها في حياته.
- كان لديه القدرة على التنظيم بشكل فعال، سواء التنظيم العسكري أو المالي، حيث كان يتفقد أدق وأبسط التفاصيل التي تخص التنظيم العسكري، ومن الناحية المالية فكان فلم يكن يصرف أي مال على شيء ليس له لزمة، حيث كان يتفقد الفواتير قبل دفعها، وكان يراجع جميع الحسابات بنفسه.
- كان له القدرة على التعامل مع أكثر من موضوع في نفس الوقت، وكان ذلك يظهر عليه في أصعب الحملات التي كان يقودها في حياته، فكان يباشر العمل فيها بنفسه.
- كانت المصلحة العامة من أولوياته، وذلك لأنه كان يُدرك أن الشعب إذا أنقلب عليه، لم يستطع أن يجلس يوم واحد آخر على العرش، فقام بحل جميع القضايا الفرنسية في بداية توليه الحكم.
- كان له القدرة على تشكيل أو تحويل إن أصح القول الرأي العام في صالحه، وكان يظهر هذا في خطاباته التي كان يقولها على الدوام.
- كان نابليون بونابرت من أكثر الشخصيات أو الحكام في التاريخ شعبية، وذلك بفضل صفاته وقدراته التي لم تشهدها فرنسا من قبل ولا في حاكم أو في أي شخص آخر، لذلك قام مجلس الشيوخ الخاص بفرنسا بإصدار قرار توليه الحكم في عام 1804م.
- من ثم بدأ في إصلاح الأمور، مما أكسبه شهرة أوسع في العالم الفرنسي بأكمله، ومن الجدير بالذكر أنه بعد توليه الحكم قام بتعيين بعض أقاربه كضباط في الجيش الفرنسي، مع وضعهم في وظائف مرموقة تليق بأقارب الإمبراطور، كما قام بمنح ابنه لقب ملك روما.
أما عند الحديث عن الأعمال الفنية التي خلدت نابليون هي: عدد من اللوحات الفنيّة التي رسمها جاك لوي دافيد، والذي كانَ مؤثّراً أساسياً لظهور الفن الكلاسيكي الحديث، ومن أهمّ هذه اللوحات: لوحة نابليون عابرًا جبال الألب Napoleon Crossing the Alps، ولوحة تتويج نابليون The Coronation of Napoleon والتي وثّقت حفل تتويج نابليون إمبراطوراً لفرنسا.
اقرأ أيضًا: ما هو أبو الهول
سنوات نابليون بونابرت الأخيرة ووفاته
من خلال حديثنا حول من هو نابليون بونابرت، نوضح لكم أنه بعد قيام الإمبراطور نابليون بونابرت بحربه على روسيا، والتي كانت في عام 1812م، فقد كانت هذه الحرب من أصعب الحروب التي خاضها نابليون في حياته، حيث بدأت الحرب بحوالي 600 ألف جندي فرنسي.
انتهت بما لا يُزيد عن 10 آلاف جندي فقط، مما أدى إلى ضعف الموارد البشرية والموارد اللازمة للحياة بسبب هذه الحرب، فبدأ من هذا الوقت ظهور بعض ثورات الانقلاب ضد حكومة نابليون بونابرت، والتي تسبب في تمكنت بريطانيا من التخلل داخل المجتمع الفرنسي والسيطرة عليه.
حاول نابليون أن يعيد الدولة مرة أخرى ولكنه لم يستطع القيام بذلك، فاضطر إلى الاستسلام يوم 30 آذار من عام 1814م، فقد قامت بريطانيا بنفيه إلى جزيرة ألبا، ولكنه تمكن من الهروب من منفاه والعودة إلى باريس، وعند عودته استطاع أن يجمع العديد من الشعب الذي يصطف معه ضد بريطانيا.
فتمكن من إعادة تكوين الجيش الخاص به مرة أخرى، وقاد هذا الجيش إلى معركة ضد القوات البروسية في بلجيكا الذي استطاع أن ينتصر فيها على هذه القوات، وقام بمعركة أخرى تسمى بمعركة واترلو ولكنه هُزم في هذه المعركة.
ففي نهاية المطاف وعند نفاذ محاولاته قام بالتخلي عن لقبه وسلطاته، وطلب من الدول المنتصرة أن يقوموا بتعيين ابنه كإمبراطور ولكن تلقى الرفض على هذا الطلب.
من ثم تم نفيه مرة أخرى إلى جزيرة سانت هيلينا، وقاموا بوضعه موضع المعزول عن العالم الخارجي، لا يُمارس سوى القراءة والكتابة، حتى أصُيب بمرض تم الاختلاف عليه من قِبل العلماء فهو أما قرحة في المعدة أو مرض السرطان، وذلك في عام 1817م، وأدى هذا المرض إلى هلاكه ومات في منفاه يوم 5 من شهر أيار عام 1821م، عن عمر ناهز 51 عاماً.
عند الحديث عن إجابة سؤال من هو نابليون بونابرت، فنجد أنه من أكثر الشخصيات التاريخية تأثيرًا في العالم، وعلى الرغم من وفاته في سن صغير، إلا أنه ترك خلفه سيرة ذاتية عظيمة.