من هو محمد الفاتح ؟
من هو محمد الفاتح ، يعتبر محمد الفاتح هو الملك المجاهد وهو صاحب البشارة، بالإضافة إلى أنه السلطان الغازي أبي الفتح والاسم المختصر له هو محمد الثاني ولكنه لقب محمد الفاتح، يعتبر محمد الفاتح هو السلطان السابع من بين سلاطين آل عثمان وهو الشخص الخامس الذي أطلق عليه اسم سلطان من بعد عائلته، كما أنه أيضا هو أول شخص يحمل لقب قيصر الروم.
يمكنك التعرف على مؤسس علم الاجتماع وكتبه ومؤلفاته من خلال قراءة هذا الموضوع: من هو مؤسس علم الاجتماع كتبه ومؤلفاته وآراء العلماء فيما قدمه
من هو محمد الفاتح
- كان ميلاد محمد الفاتح في سنة 1429 ميلاديا وكان أبيه يسمى السلطان مراد الثاني وقد ولد محمد الفاتح في مدينة تسمى أردنية وكانت في هذا الوقت عاصمة للدولة العثمانية، وعندما وصل محمد الفاتح إلى الحادية عشرة من عمره قام والده بإرساله إلى أماسيا حتى يقوم بحكمها وإدارته في العهد الخاص به، وكانت هذه من العادات التي كانت موجودة في الدولة العثمانية وحتى يستطيع أيضا أن يتعلم الحكم منذ الصغر ويقوم بالتربية السليمة على تعاليم الدين الإسلامي وعلى القرآن الكريم من خلال المعلمين الذي قام والده بإرسالهم إليه وبالتالي فقد تعلم محمد الفاتح على يد شيخ يسمى آق شمس الدين وبالتالي استطاع هذا الشيخ أن يقوم بزرع القناعة في محمد الفاتح وأنه هو الشخص الذي كان يقصده رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تحدث عن القسطنطينية، حيث قام روى الغنوي وقال إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش” ومن خلال هذا الحديث كان له تأثير كبير جدا في تكوين محمد الفاتح وتأثير على شخصيته كثيرا.
تعرف على الكثير من المعلومات الهامة عن اول سفير فى الاسلام وكيف توفى من خلال قراءة هذا الموضوع: من هو اول سفير فى الاسلام وكيف توفى ونبذة عن حياته
المحاولات الخاصة بفتح القسطنطينية
- لا يوجد شخص يقرأ التاريخ ولا يعرف عن القسطنطينية التي تمثل عاصمة بيزنطة، وبالإضافة إلى ذلك فإن القسطنطينية كانت أكثر المدن على الإطلاق حصانة وقوة في جميع الأشكال الخاصة بها سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو غيرها وبالتالي كانت السفن تذهب إلى المراسي الخاصة بها ويوجد فيها أجمل السلع أسمنها وأغلاها على الإطلاق.
- وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الموقع الجغرافي الخاص بالقسطنطينية كان الملتقى ما بين أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى أنه كان مركز من المراكز الطبيعية التي يقوم العالم الشرقي كله بالالتفاف حوله، ومن أجل ذلك جميع إمبراطوريات العالم كانوا يطمحون في القسطنطينية، حيث قال المؤرخ النمساوي الذي يسمى فون هامر أنها قامت بالتعرض والصمود إلى حوالي 29 مرة تعرضت فيها إلى الحصار.
- كما ان العرب هم أول من حصلوا على القسطنطينية يدي يزيد بن معاوية وكان ذلك في عهد والده وهو معاوية بن أبي سفيان وكان هذا الحصار سنة 654 ميلاديا، ثم بعد ذلك قام سليمان بن عبد الملك، وبالرغم من جميع التجهيزات والإعدادات سواء كانت هذه الإعدادات من حيث العدد والعدة البحرية والبرية إلا أنها ظلت صامدة وقامت برد كافة المحاولات من خلال الجدران العالية التي تمتلكها والنيران الفتاكة التي تعتبر سلاح من الأسلحة السرية والتي لم تقوم بيزنطة باستخدامه إلا في الحالات الطارئة أي أنها تستغل الوقت المناسب لحدوث ذلك، وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا السلاح كان هو العامل الذي استطاع أن يحسم المعركة التي قام مسلمة بن عبد الملك بخوضها والذي حاصرها أيضا لمدة سبع سنين ولكن جميع المحاولات التي كانت تتكرر بشكل دائم كانت كلها تفشل وبالتالي لم يستطيع أي شخص أن يقوم بفتح القسطنطينية حتى جاء الجيش الخاص بمحمد الفاتح.
يمكنك التعرف على كافة المعلومات عن الشاعر قوس وأهم أعماله من خلال قراءة هذا الموضوع: من هو الشاعر قوس وأبرز أعماله
التجهيزات التي قام بها محمد الفاتح من أجل فتح القسطنطينية
- كان محمد الفاتح يهتم اهتماما كبيرا جدا بالجيش الخاص به، حيث كان يمده بالقوى البشرية إلى أن وصل عدد الجيش في هذا الوقت إلى ربع مليون مجاهد وقام بتدريب على كافة الفنون الخاصة بهذا الجيش، وبالإضافة إلى ذلك فإن محمد الفاتح كان دائما يزرع فيهم الهمة ويزرع فيهم روح المعنوية الزائدة، كما أنه كان يذكرهم بشكل مستمر بحديث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام عن فتح القسطنطينية، كما كان يوجد أيضا العديد من العلماء المجاهدين الذين حاولوا كثيرا على بس روح المعنوية في هذا الجيش.
- وبالإضافة إلى ذلك فإنها السلطان محمد الفاتح قام ببناء قلعة تسمى روملي وكانت موجودة على مضيق البوسفور، كما أنها كانت أيضا مطلة علي قلعة البيزنطيين، وقام ببنائها من أجل التمهيد اللازم لفرض الحصار على مدينة القسطنطينية.
- كما أن المهندسون في نفس الوقت قاموا بصناعة المدافع اللازمة، كما أنهم قاموا بالعديد.من الإنجازات الكبيرة جدا، كما أن السلطان محمد الفاتح أمر هؤلاء المهندسين أن يبني السفن اللازمة وذلك لأنة القسطنطينية مدينة من المدن التي تطل على البحر وبالتالي ينبغي حصارها من دون سفن أو حصار بحري وقاموا بإعداد الأسطول الضخم الذي تجاوز 400 سفينة حربية.
- وبالإضافة إلى ذلك فإن محمد الفاتح أيضا كان حريصا جدا على المواجهة مع عدو واحد وبالتالي قام بإبرام العديد من الاتفاقيات وكذلك المعاهدات مع المدن التي تجاوره، منها على سبيل المثال غلطة والمجر بالإضافة إلى البندقية ولكن جميع هذه المعاهدات تم نقضها.
- وعندما بدأ الجيش الإسلامي في التحرك بدء المدد يتدفق إلى مدينة القسطنطينية من جميع المدن التي قامت بالاتفاق مع السلطان محمد الفاتح وأيضا التي لم تتفق معه.
يمكنك التعرف على مخترع جهاز المكيف ومعلومات مفيدة عنه من خلال قراءة هذا الموضوع: من هو مخترع المكيف وبعض المعلومات عنه
فتح القسطنطينية
- تحرك الجيش الإسلامي تحت قيادة محمد الفاتح إلى مدينة القسطنطينية بحرا وأيضا برا، كما أن الحصار الفعلي بدأ في أربعة أبريل سنة 1453 وفي الوقت نفسه أراد سلطان أن يسلم المدينة للمسلمين وطلب من قسطنطين الحادي عشر بذلك في مقابل الحفاظ على جميع الأرواح والمعتقدات وكذلك الممتلكات ولكنه رفض، وبعد ذلك اشتدت الأمور على قسطنطين وعلم أن نهايته قد اقتربت فقام بإغلاق الأبواب الخاصة بمدينة وقام بتحصين الجنود، وبالتالي بدأت المدفعيات الخاصة بالجيش الإسلامي تدخل حصان هذه القلعة وتم حدوث الدمار الشامل وتقدم للجيش على الموانئ واخترقت الحصون وبعدها حدثت معركة تسمى غلطة البحرية التي أدت إلى هزيمة الجيش الإسلامي وفقد جزء من الأسطول البحري الخاص به ولكن بعد العديد من المحاولات استطاع الجنود المسلمون الدخول إلى الحصون وقتلوا بشجاعة حتى أراد الله الفتح لهم.
وفاة السلطان محمد الفاتح
- توفي محمد الفاتح بين الجيش الخاص به وقد حدث ذلك في سنة 886 هجرية، بالإضافة إلى أن الليلة الخاصة بوفاته كانت ليلة الجمعة وقد ذكرت بعض المعلومات أن وفاة محمد الفاتح أكبر دليل على حب الجهاد والهمة والشجاعة وذلك لأنه أراد أن يخرج مع جيشه رغم المرض الذي كان يعاني منه، حيث كان يريد الخروج مع الجيش إلى إيطاليا حتى يقوم بفتحها ولكنه توفى قبل ذلك.
تعرف على الكثير من المعلومات المفيدة والهامة عن انواع التلسكوبات ومن هو مخترع التلسكوب من خلال هذا الرابط: من هو مخترع التليسكوب وما هي أنواع التليسكوبات
من هو محمد الفاتح، لقد لقب محمد الفاتح صاحب البشارة لأن المسلمين كانوا يعتقدون أن نبوة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم التي تحدث فيها عن فتح القسطنطينية قد تحققت على يد محمد الفاتح، كما أنه أيضا لقب في الدول الأوروبية باسم التركي الكبير نتيجة الأعمال العظيمة والإنجازات وكذلك الانتصارات التي قام بها محمد الفاتح وكان كلها على حساب القوى المسيحية.