ما المؤسسة التي تهتم بشئون المرأة والطفل فى مصر

تحرير: موقع زيادة في 30 يونيو 2023

ما المؤسسة التي تهتم بشئون المرأة والطفل فى مصر يتساءل الكثير من الأفراد عن هذه المؤسسة، حيث زادت العديد من العقبات والمشكلات التي تقف أمام المرأة والطفل في المجتمع المصري خاصة خلال الفترة الزمنية القريبة من السنين الماضية فكثر عليها الاضطهاد و العنصرية وتشويه السمعة والغيبة، وكذلك تعرضها للتحرش من زملاء العمل وكافة التصرفات البعيدة تمام البعد عن الأخلاق، والأصول والاحترام وغيرها العديد من المشاكل التي لا يجب الصمت عنها وتحتاج لمعالجة وحماية المرأة من كل هذا الأذى، وكان لابد من ظهور مؤسسات لتدعيم المرأة والطفل في مصر.

ما المؤسسة التي تهتم بشئون المرأة والطفل فى مصر

تاريخ الجمعيات والمؤسسات الأهلية في مصر:

تعد الجمعيات الأهليه من المنظمات هدفها لا يتمحور في روح المال وتخصصت في مجال الرعاية الاجتماعية وتقوم على أساس من التبرعات والدعم المالي من قبل القطاع الخاص، وجميع أهداف الجمعيات تتمركز في الدعم الاجتماعي بعيدًا عن الجانب السياسي تمامًا، وبدأ ظهور الجمعيات الأهلية في مصر في القرن التاسع عشر وفي عام ١٨٢١ تأسست أول جمعية أهلية وكان مقرها مدينة الإسكندرية وتتابع بعد ذلك تأسيس العديد من الجمعيات وزاد عددها، وبدأت في منتصف فترة السبعينات حركة انتعاش في بناء وإنشاء الجمعيات الأهلية إلى أن وصل عددها الى ما يقارب ١٦٦٦٠وانضم اليها ما يقارب إلى ٣ مليون عضو يعمل في المجالات الاجتماعية المختلفة الهادفة لحماية الطفل والمرأة.

مدى أهمية دور الجمعيات الأهلية في دعم المرأة والطفل

بذلت المؤسسات الأهليه الكثير من الجهود لكي تدعم المرأة والطفل في مختلف المجالات وسنذكر المزيد من التفاصيل عن هذه المجالات والجهود في النقاط الآتية:

ما يخص مجال التعليم: سعت المؤسسة باذلة قصارى جهودها لمقاومة الأمية والقضاء عليها ونشر العلم والتعلم، وكما ساهمت في نشر الوعي في المجتمع بأهمية التعليم وساعدت الجمعيات في حث المعلمات على اتباع اكثر الاساليب الفعالة في التدريس والحرص على استخدام الأساليب المتطورة مع الفتيات والأطفال ليرسخ حب التعلم وشغف المعرفة والاكتشاف في قلوبهم واهتمت الجمعيات بذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك الطالبات الاتي يواجهون بعض العقبات والمشكلات في التعلم حيث خصصت لهم برامج دراسية.
ما يخص مجال الصحة: وفرت لهم الجمعيات كافة الخدمات الصحية حرصًا منها على تقليل نسبة الوفيات بين النساء و الأطفال واهتمت بالنساء كبارى السن حيث خصصت لهم فحوصات دورية للاطمئنان على صحة المسنين وشاركت في عملية تثقيف المجتمع وتوعيته بضرورة تجنب النساء الممارسات التي تضر بصحة المرأة مثل عادة الإدمان والتدخين.
ما يخص مجال رعاية الطفلة: سعت بكامل جهودها لتنفيذ بنود الاتفاقيات بشأن عدم استغلال الأطفال في العمل، حيث شنت العديد من الحملات الإعلامية ضد الممارسات التي تسبب الضرر للطفلة مثل الختان والزواج السابق لأوانه ونشرت التوعية بشأن حق المرأة الريفية في المشاركة الاجتماعية.
ما يخص المرأة في المجال السياسي: ساهمت الجمعيات الأهلية في تنمية مهارة المرأة في القيادة لتهيئتها لقيادة المجتمع والأسرة وساعدت المرأة في اتخاذ القرارات حتى لا يستولي الرجال على مجال اتخاذ القرارات دونًا عن النساء وأتاحت المرأة فرصة الرئاسية في المجلس الإداري لتتمكن من التعبير عن احتياجات المرأة.
ما يخص مجال الإعلان والنشر: ساهمت الجمعيات الأهليه في تشجيع كافة المبادرات التي تدعم المرأة وتعمل لصالحها و تعزيز الصورة الإيجابية ومحاربة كل ما يعمل لتشويه صورتها أو استغلالها في المجتمع المصري وشجعت المرأة على المشاركة في اتخاذ القرارات داخل المؤسسات الإعلامية وعملت على تشجيع مكانة الأسرة والحفاظ على نسيجها الاجتماعي وسلامته من المشاكل.
ما يخص المرأة والطفل في حقوق الإنسان: سعت الجمعيات في عمل الندوات والمؤتمرات العالمية والدولية بهدف توعية المجتمع بأهمية محو الأمية والجهل والحرص على نشر العلم والمعرفة وحماية المرأة من الإضطهاد والعنف وتوفير كافة الخدمات النفسية والطبية وكذلك القانونية للنساء اللاتي وقعن ضحية للعنف وانشاء برامج هادفه للتثقيف ونشر الوعي وتمكين المرأة من الإندماج في المجتمع وإيجاد طرق الرزق.

الجمعيات والمؤسسات التي تخصصت في مجال الدفاع عن المرأة والطفل

ظهرت العديد من المؤسسات التي تسابقت في الدفاع عن المرأة والاهتمام بنيل كل امراة حقوقها المتكاملة في جميع مجالات الحياة وسنذكر أبرز هذه المؤسسات:

المركز المصري لحقوق المرأة: يسعى المركز للوصول بوضع المرأة لأفضل مستوى من جانب السياسة والقانون وذلك بداية من عام ١٩٩٦ ويركز جهوده في حصول المرأة على كافة حقوقها بالإضافة إلي أن يسود مبدأ المساواة بين المرأة والرجل ويعم.
المجلس القومي للمرأة: الذي كرس جهوده في تحسين وضع المرأة الاجتماعي والاقتصادي وتأمينها وزيادة إدراكها في مجال السياسة.
مؤسسة المرأة الجديدة: تعتبر مؤسسة متكاملة غير تابعة للحكومة والدولة بدأت خدمتها لحقوق المرأة سنة ١٩٨٤ هدفها بعيد كل البعد عن ربح المال وكان هدفها تأمين المرأة وحصولها على كل ما تستحقه سياسيا واقتصاديا وتساهم في التوعية ضد أساليب العنف مع المرأة.
مؤسسة قضايا المرأة المصرية: بدأت مسيرتها بشأن الاهتمام بقضايا المرأة في سنة ١٩٩٥ هدفها الأول كان دعم المرأة قانونيا وتقديم المساعدة لها من حيث القضاء على أساليب العنف.
مؤسسة نهوض وتنمية المرأة: بدأت مسيرة عملها في سنة ١٩٨٧ وكرست جهودها في دعم المرأة اقتصاديا واهتمت بمحدودي الدخل خاصة ساكني المناطق العشوائية النساء المسئولات عن أسرة كاملة والإنفاق عليها.
رابطة المرأة العربية: تعتبر مؤسسة تتواصل مع كافة المنظمات التي تهتم بالمرأة في كافة بلدان العالم العربي و هدفها متمحور في دعم المرأة اجتماعيا واقتصاديا وتحقيق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة.
مؤسسة المرأة والذاكرة: بدأت عملها في سنة ١٩٩٥ وكان هدفها تحسين حالة المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا.
جمعية الرعاية المتكاملة: تم إنشائها في سنة ١٩٧٧ بهدف إنشاء المكتبات في المناطق الشعبية الفقيرة لتكون منارة ثقافية تعمل على تطوير الأسرة والمجتمع وتنمية مهارات الأطفال وساهمت هذه المؤسسة بشكل كبير في تثقيف الأطفال.

أهم الأهداف التي بنيت على أساسها المؤسسات الاجتماعية

العمل على تنمية المجتمع وتخليصه من الأساليب المزمومه والعنف ضد المرأة والقضاء على الجهل.
عمل برامج متقدمة ومتطورة لمحو أمية أكبر عدد ممكن من النساء والأطفال وتوفير نظم تربوية متطورة وفعالة.
تقديم خدمة شاملة في المجالات المختلفة مثل الثقافة والرياضة والصحة والتعليم للطفل والمرأة.
تنمية الآداب والأخلاق الحسنه وتهذيب السلوك لدى الأطفال.
تدريب الهيئات التعليمية على أساليب مقدمة لاتباعها في مجال التربية والتعليم لغرس شغف و حب العلم في قلوب الأطفال.
تأمين حقوق المرأة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنهوض بها لاعلى مستوى معيشة ممكن.
تدريب المرأة على الحياة السياسية والقيادة واتخاذ القرارات واعطائها حق الترشيح والانتخاب والرئاسة والتصويب.
حصر كافة الاعتداءات والانتهاكات التي تواجه المرأة والإعلان عنها وعمل حملات نوعية ضدها.

سبب الاهتمام بتأسيس الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بشئون المرأة والطفل

يعود سبب الحرص على إنشاء الجمعيات الأهلية في مصر إلى أهمية وفضل الدور الذي تقوم به في مجال التنمية والوعي والدعم وأكثر ما يميزها امتلاكها قدرة فائقة تمكنها من استشعار كافة احتياجات المرأة والطفل حيث انها قريبة من الشعب، وتسعى دائما الى تقديم اعلى مستوى من الخدمات والدعم وحماية الحقوق الإنسانية والقانونية للمرأة والطفل وتمتلك قدرة عالية في تحقيق أهداف تنمية المجتمع والنهوض به وتعزيز دور مؤسسات الرعاية الصحية ونشر الصورة الايجابية عن المرأة و محاربة الأمية والجهل.

وفي نهاية مقالنا هذا أتمنى أن ينال إعجاب كل فرد يقرأه ويحصل منه على المعلومات الذي يريدها، حيث أن الاهتمام بالمرأة والطفل يعد قضية هامة يجب بذل الجهد لتحقيق كل متطلباتهم، وتوفير له كل ما يحتاجونه، وذلك حتى يتطور المجتمع ويتقدم، ونعيش بسلام، وأمن.