اين يقع بركان فيزوف
أين يقع بركان فيزوف؟ ومتى كان آخر ثوران له؟ اكتشف بركان فيزون بواسطة شاهد عيان وهو الشاعر الروماني بلينيوس الأصغر، ومن هنا عرف به الناس، ولكن ليس جميعهم على دراية كاملة به، ولذلك من خلال موقع زيادة سوف نقوم بتقديم المعلومات اللازمة حول أين يقع بركان فيزوف، وضحاياه، والسبب وراء تسمية هذا الاسم.
أين يقع بركان فيزوف
يقع على الساحل الغربي من إيطاليا، بالقرب من مدينة نابولي، في إقليم كامبانيا، ويبعد عن الشاطئ بمسافة قصيرة وتبلغ حوالي 5.6 ميل من ناحية الشرق، وحدث داخل جبل فيزوف، والذي يُعرف باسم “فيسوفيو”، ويبلغ ارتفاعه 1270 متر، ويظهر في هذا المكان تحديدًا:
يعتبر بركان فيزوف أكثر الأحداث كارثة في جميع العصور، حيث سبق قبل وقوعه حادثة زلزال بومبي القوي عام 62م، مما أدى إلى تدمير كبير وقع بخليج نابولي.
حدث البركان عام 79 بعد الميلاد، والذي أدى إلى وقوع كوارث كبيرة في نابولي، حيث انفجر البركان وأطلق مع انفجاره رمادًا بركانيًا ساخنًا، وسُحبًا في السماء من الغاز، وصخورًا، واستمر الانفجار لمدة 18 ساعة.
تكونت الغيوم السوداء فوق فوهة البركان قبل انفجاره، وهزات أرضية قوية، ولكن لم يلتفت الناس لذلك، حيث إنهم كانوا يأخذون البركان مصدر للخير، لأنه يمد التربة بالمعادن التي تحتاجها لكي تُثمر، ولكن كان له من التأثير السيئ على الناس في المدينة ما ليس بالقليل.
ثار هذا البركان عدة مرات، والتي وصلت إلى 8 مرات، وحدث ذلك خلال 17000 سنة ماضية، وتعود الصخور القديمة التي توجد به إلى ما يقرب من 300000 سنة، وتعود هذه الصخور إلى بركان سوما، الذي أخذ بركان فيزوف مكانه.
اقرأ أيضًا: اين تقع جزيرة بورا بورا
نتائج وضحايا بركان فيزوف
في نطاق حديثنا عن أين يقع بركان فيزوف، سوف نُعلمكم بحقيقة ضحايا البركان، وما حدث لأهل مدينة بومبي نتيجة انطلاق الحجارة، والمقذوفات البركانية منه.
قتلت المقذوفات البركانية الكثير، لكي يتجنبها الناس هرعوا من أمامها، حاول الناس الاختباء في الأقبية والمنازل، ولكن خلال ساعات بسيطة أخرج البركان غضبه، وأطلق الغاز الذي عمل على اختناق من نجى من قذف الحمم والحجارة.
في إطار حديثنا للإجابة عن السؤال أين يقع بركان فيزوف، فمن الجدير بالذكر أن هناك من اختنق بسبب السحابة الغازية التي أطلقها البركان، وهناك من مات بسبب قذف الأحجار الرمادية النارية الملتهبة، والبعض مات بسبب التدافعات بين بعضهم البعض هربًا من البركان.
فقضى البركان على آلاف السكان من مدينة بومبي، وتم ذلك خلال 15 دقيقة فقط من انطلاق الحمم البركانية من فوهة البركان.
كما كان له من أثر شديد السلبية على رئة بعض السكان، فقد أتلف عضلاتهم، وجعد أجسادهم، وتحجرت كأنها أجسام تماثيل منقوشة، وقد كانوا يعملون على ترميمهم حتى ما يقرب من 2000 سنة.
يعتبر ذلك البركان أحد أخطر براكين العالم التي حدثت وذلك بسبب التعداد السكاني، والكثافة التي توجد بنسبة عالية قريبة من البركان.
أما عن العدد المضبوط للأشخاص الذين ماتوا في هذا البركان، فلا يُعرف حتى الآن ولكنه لا يقل عن ألف شخص، وكان من بينهم ابن الأميرة اليهودية دروسيلا “أغريبا”، وزوجة النائب أنطونيوس فيليكس.
اقرأ أيضًا: اين تقع جزر الكناري؟
معلومات أخرى حول بركان فيزوف
استكمالًا لحديثنا عن اين يقع بركان فيزوف هناك بعض المعلومات التي تم اكتشافها مؤخرًا حول بركان فيزوف.
أخذ البحث عن مدينة بومبي فترة طويلة من قبل المهندسون العسكريون الإسبان، فبعد أن استمروا في البحث لفترات طويلة وجدوها مؤخرًا، ووجدوا بها آثار ضحايا داخل المنازل وقد اكتشفوا أن ذلك حدث نتيجة انهيار سقف المنزل فوقهم، ومن المعلومات الأخرى:
- كشفت دراسات حديثة أن ثوران الجبل كان عنيفًا، وحارًا حتى إنه قد حول بعض أدمغة الضحايا إلى زجاج من شدة حرارته.
- استطاع البركان أن يسيطر على مدينة بومبي، ومدينة هيركولانيوم، و كانوا المدينتين المتجاورتين للبركان.
- اكتشف علماء الآثار بعض شظايا زجاج أسود اللون، والذين أكدوا أن هذا الزجاج جزء من دماغ أحد ضحايا البركان في هيركولانيوم، والذي قام باكتشاف ذلك بيتروني، من خلال تحديد بروتينات عادة ما تكون موجودة في أنسجة المخ.
- هذه الآثار المخيفة كانت سببًا في اكتشاف كتلة اسفنجية موجودة في صدر أحد الضحايا، والتي لم يتم ايجادها في مواقع أثرية أخرى غير ذلك.
- أكد بتروني أن الدليل على شدة سخونة حرارة البركان أن هناك جماجم تم تفجيرها، وذلك نتيجة تبخر السوائل الموجودة داخل الجسم.
- تراوحت الكثافة السكانية التي كانت توجد حول البركان من 20 – 30 ألف نسمة/ كيلو متر مربع واحد، أي أنه إذا ثار من جديد سوف يهدد ويقع أثره حوالي 3,000,000 نسمة.
- سبب تسمية بركان فيزوف بهذا الاسم أنه نشأ من جبل فيزوف البركاني.
اقرأ أيضًا: دولة يوجد فيها اكبر عدد من البراكين
يُقال أن ما حدث في مدينة بومبي من كارثة بركان فيزوف عقاب إلهي، لما كانوا عليه من زنا، وما كان يوجد على جدرانهم من صور إباحية وجدها العلماء عند اكتشاف المدينة مُجددًا.