أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور

تحرير: عمرو في 5 نوفمبر 2022

أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور؟ وماهي طرق اكتشافها؟ هناك العديد ممن يجدن كتلًا متكونة في الثدي يظنون بأنها أورامًا في الثدي، ويسرعن للطبيب لاكتشاف هذه الكتل لسرعة علاجها.

فهل كل هذه الكتل سرطان ثدي؟ وهل كل هذه الكتل تستدعى تدخلًا طبيًا لإزالتها؟ هذا ما سيجيبنا عنه موقع زيادة بشيء من التفصيل.

أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور

يتكون الثدي من مجموعة من الأنسجة والعضلات الممتدة من الثدي حتى الإبط، وتظهر بعض الكتل في حالة الإصابة بالسرطان في العديد من أجزاء الثدي مثل الظهور في (الجزء العلوي الظاهر من الثدي – سطح جلد الثدي – بالقرب من جدار الصدر – منطقة الإبط).

تتصف هذه الكتل ببعض الصفات مثل (الصلابة أو الليونة – مؤلمة أو غير مؤلمة – حافتها مستديرة أو منتظمة – تتحرك أو تثبت) وعلى الرغم من تضاد صفاتها تبعًا لكل حالة من المصابين بها، إلا أن هذا يبين أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور.

مكان تواجد الكتلة طبقًا لنوع سرطان الثدي

هناك العديد من سرطانات الثدي التي تصيب النساء ويختلف في شكل وحجم ومكان الكتلة الدالة عليه باختلاف نوعه ومنه

1- سرطان الفصيصات الساكن

السرطان الفصيصي الموضعي لا يعد حالة سرطان مؤكدة لأنه حالة تتكون فيها الخلايا السرطانية الشاذة في الغدد المسئولة عن الحليب في الثدي.

لكنه يشير إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، وتكون كتلته خارج القنوات اللبنية ومن السهل علاجه، وهذا يوضح أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور.

اقرأ أيضًا: أين توجد كتلة سرطان الثدي

2- سرطان الأقنية المتسلل

هو نوع من سرطان الثدي يبدأ ورمه من الخلايا الظاهرية الموجودة في الغدد والقنوات الناقلة (سرطان القنوات)، توجد كتلته في أجزاء منتشرة داخل القنوات اللبنية والليمفاوية، وهذا يبين أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور.

3- سرطان الفصيصات المتسلل

الصورة السابقة توضح أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور، حيث أن هذا النوع من سرطان الثدي يبدأ في الفصوص اللبنية مع احتمالية وصوله للغدد الليمفاوية ويشكل نسبة صغيرة من سرطان الثدي، وكتلته تكون منغمسة بعض الشيء داخل القنوات اللبنية أو في الغدد اللمفاوية.

4- سرطان الأقنية الساكن

هو نوع من سرطانات الثدي ويمثل إصابة12% من إجمالي إصابات العالم، ينشأ داخل أحد القنوات اللبنية في الثدي، ويظل ساكنًا بها غير متحرك(موضعي) وتكون كتلته واحدة فقط ساكنة في أحد القنوات اللبنية، وهذا يبين أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور.

أعراض سرطان الثدي

هناك العديد من الأعراض التي عند ظهورها على الثدي فإن ذلك يعد إنذارًا لإمكانية وجوده، ومنها

1- تغير اللون

في سياق عرضنا أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور، يجب على المرأة ملاحظة التغيرات التي تطرأ على ثديها مثل تغير لون الجلد الخارجي، فهناك تغير يحدث في حالة وجود الخلايا السرطانية به (احمراره – زيادة عدد مساماته) مما يدل على احتمالية الإصابة بالسرطان، لأن هذه الحالة تكون ناتجة عن انسداد الغدد اللمفاوية بسبب انقسام الخلايا السرطانية.

اقرأ أيضًا: هل كتلة سرطان الثدي مؤلمة

2- تغير الحجم

من خلال عرضنا أين توجد كتلة سرطان الثدي بالصور، نجد أنه من الطبيعي أن تكون كل امرأة مدركة لشكل ثديها وحجمه وطبيعة خلقته، لذا عندما تلاحظ أي تغير في الحجم بأن يكون حجم أحدهما أزيد من الآخر، أو أصغر من الآخر، يجب عليها الإسراع إلى الطبيب لعمل الفحص اللازم.

3- تغيير الإفرازات

من الطبيعي أن لون إفرازات الثدي بيضاء (اللبن)، لكن عندما تتحول الإفرازات إلى اللون (الأصفر القاتم – الأخضر – الأحمر) يدل ذلك على إمكانية الإصابة بالسرطان، وأن هذه الإفرازات ناتجة عن نشاط الغدد الخلايا السرطانية بالجسم.

4- وجود بقع

قد يصاب الثدي ببعض البقع جراء الصدمات أو من الصدرية أو من الإرضاع، لكن في حالة وجود بقع متغيرة اللون مستمرة الوجود مصاحبة لحكة أو ألم، فإن هذا يستدعى استشارة طبيب على الفور، نظرًا لوجود نوع تقرحي من سرطان الثدي وهذه البقع تكون إحدى علاماته.

5- تغير الشكل

هناك العديد من الحالات التي يختلف فيها حجم الثدي أو اتجاهه بالنسبة للإبط أو زيادة وزنه او نقصانه أو ارتفاع أحدهما عن الآخر، كل هذه الأعراض هي نذير باحتمالية وجود سرطان الثدي.

6- الشعور بكتل لمفاوية

من المعروف أن الغدد اللمفاوية الموجودة بالإبط تسمى ذيل الثدي نظرًا لاحتوائها على باقي غدد الثدي، لذا يجب عند ملاحظة وجود كتل أو حبوب لا تزول أو تكبر التوجه للطبيب لعمل الفحص اللازم.

7- تغير الاتجاه

يتكون ثديي المرأة بالتوازي مع بعضهما، لكن في حالة التغير في اتجاه الحلمات أو شكل الثدي بأكمله، فهذا يدعو للقلق وضرورة الفحص

8- الإحساس بالألم

الإحساس بالألم من الأعراض المصاحبة للثدي عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، لكن عند الشعور بآلام في غير موعدها فتكون من موجبات القلق، لذا يجب الفحص السريع لاحتمالية الإصابة بالسرطان.

9– تغير الحلمة

هناك الكثير من الملاحظات تجاه منطقة الحلمة والتي تدل على الإصابة بسرطان الثدي ومنها (انعكافها للداخل – غمقان لونها عن الطبيعي – زيادة مساماتها – خروج إفرازات ملونة منها) فإذا وجدت أي من هذه العلامات وجب الفحص سريعًا.

أسباب سرطان الثدي

هناك العديد من الأسباب التي تساعد على إصابة المرأة بسرطان الثدي ومنها

1- كثافة الأنسجة

تعد المرأة التي تتصف بكثافة طبقات الثدي من النساء الأكثر عرضة لظهور سرطان الثدي في مراحل متقدمة، نظرًا لأن كثافة الثدي تمنع تمييز الكتلة السرطانية من ناحية، وتمنع ظهور الورم في حالة الفحص أو الأشعة.

2- العامل الوراثي

يكون العامل الوراثي من أهم المؤشرات على إمكانية حدوث سرطان الثدي، فعندما تصاب الأم أو الجدة به فهناك احتمال قريب بإصابة الحفيدة، نظرًا لوجود جين (BRCA2, BRCA1) المسئول عن انقسام الخلايا السرطانية، وهو ينتقل في الشريط الوراثي مما يزيد من احتمالات الإصابة.

3- الإصابة السابقة

عندما تصاب المرأة بسرطان الثدي وتشفى منه أو عندما تتعرض لأي إصابة سرطانية من نوع آخر، يكون جسمها على استعداد كامل لانقسام خلاياه وإصابتها بسرطان الثدي في أي وقت، لذا يزيد معدل الإصابة لديها.

4- العمر

بزيادة سن المرأة تزداد نسبة إصابتها بسرطان الثدي خاصة بعد سن اليأس نظرًا لحدوث التضاربات الهرمونية في جسمها، وزيادة معدلات عن غيرها، وزيادة احتمالية انقسام الخلايا لديها.

5- الرضاعة

عندما تقوم المرأة بعملية الإرضاع الطبيعي لأنها تتعرض لزيادة نسبة هرمون الاستروجين، مما يسبب لها بعض الخلل الهرموني، ومن فضل الله أن المرضع لا تصاب بسرطان الثدي إلا بنسب قليلة، لكن عقب انتهاء فترة الرضاعة من الممكن أن يحدث خللًا في الغدد اللبنية (موطن السرطان) أو في الهرمونات، مما قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي.

6- العلاج الهرموني

أثبتت العديد من الدراسات أن حبوب منع الحمل قد تزيد من احتمالية حدوث الإصابة بسرطان الثدي، لذا فالعلاجات الهرمونية لعلاج الطمث وتأخر الإنجاب وموانع الحمل بأنواعها تعتبر من دواعي القلق من حدوث سرطان الثدي.

7- زيادة الوزن

عندما ينقطع الطمث عن المرأة في سن اليأس يؤدى ذلك لقلة هرمون الأستروجين والذي يطالب الجسم بزيادة نسبة السكريات به، مما يعمل على زيادة الوزن والتعرض لخطر الإصابة بسرطان الثدي.

8- التعرض لإشعاع

عندما تصاب المرأة بأي نوع من السرطانات ويكون من أحد مراحل العلاج به التعرض للجلسات الإشعاعية، فإن ذلك من الممكن أن يؤدى إلى انقسام الخلايا السرطانية في الجسم ونشاطها في الثدي.

9- شرب الكحول

أكدت الكثير من الدراسات على العلاقة الطردية بين شرب الكحوليات والإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء، فكلما زادت كمية تعاطي الكحوليات كلما زاد احتمال الإصابة بسرطان الثدي.

علاج سرطان الثدي

هناك العديد من الطرق المختلفةالتي يتم علاج سرطان الثدي بها، ويتوقف نوع العلاج على نوع الورم وحجمه، وفيما يلي عرض لطرق علاج سرطان الثدي المختلفة.

1- العلاج الإشعاعي

يكون هذا العلاج عن طريق تسليط الأشعة السينية عالية الطاقة أو البروتونات القادرة على تجميع الطاقة في جزيئاتها وتسليطها على الخلايا السرطانية لمنع انقسامها وانتشارها داخل الجسم.

لكن يعاب على هذا النوع من العلاج أن له بعض الآثار الجانبية مثل (تهيج الجلد – الإعياء – سقوط الشعر).

2- العلاج بالجراحة

يعتبر العلاج الجراحي أحد أهم الطرق للتخلص من سرطان الثدي في حالة السيطرة على انتشاره، فيقوم الطبيب باستئصال الورم (الجزء المصاب وقليل من الأنسجة المجاورة)، ويكون هذا الاستئصال على مرحلة واحدة، أو يسبقه علاج كيمائي لتقليص حجم الورم.

هناك استئصال للثدي نفسه عن طريق إزالة أنسجة الثديين كلهم (الفصيفصات – القنوات – الغدد اللمفاوية – بعض الأنسجة – بعض الجلد) لمنع انتشار الإصابة، أو إزالة الثديين معًا في حالة وجود خطر على الآخر بعد إزالة الأول.

3- العلاج الكيميائي

يكون هذا العلاج عن طريق مجموعة من الأدوية التي تقوم بتدمير الخلايا السرطانية وحدها دون التأثير على الخلايا الطبيعية، وتعطى هذه الأدوية كحقن عن طريق الوريد أو حبوب فموية وتكون سببًا في شفاء وتقلص الكثير من الأورام، ومن الممكن أن يُعطى هذا العلاج مع وجود ورم كبير لتسهيل عملية تقلصه قبل إجراء الجراحة.

لكن من آثاره الجانبية (فقدان الشعر – الغثيان – انقطاع الطمث المبكر – التعب – ارتفاع درجة الحرارة).

4- العلاج الهرموني

يستخدم هذا العلاج في حالات سرطان الثدي التي تتجاوب مع المستقبلات الهرمونية، حيث إن هذا النوع من سرطان الثدي يكون مستقبل لأحد هرمونات (الاستروجين الإيجابي – البروجسترون الإيجابي)، وهذا يعنى أن هذا النوع من سرطان الثدي تغذيه أحد هذه الهرمونات الطبيعية.

لذا يقوم هذا العلاج بوقف إفراز هذه الهرمونات عن الجسم لمنع ارتباطها بخلايا السرطان نفسه وتغذيته، ومن أعراضه (جفاف المهبل – الهبات الساخنة – انقطاع الطمث).

يعد سرطان الثدي من الأمراض المنتشرة في وقتنا هذا، لذا يجب على النساء متابعة الفحص الدوري والذاتي للثدي، وفي حالة الشك فلتتوجه لأقرب طبيب لعمل اللازم.