متى يكون النسيان خطير
متى يكون النسيان خطير؟ وما هي الحالات التي يعتبر بها مرضيًا؟ حيث إن فقدان التركيز والنسيان من الأعراض المقرونة ببعضها البعض في أغلب الحالات، ومن خلال موقع زيادة سوف نتعرف على حالات النسيان التي تدخل في نطاق الخطر، إلى جانب بعض التفاصيل الخاصة بهذا الشأن.
متى يكون النسيان خطير؟
في حال كنت تعاني من النسيان وفقدان التركيز والتشتت، فدعنا نُجيبك عن سؤال متى يكون النسيان خطير؟ حيث إن هذا العرض قد يكون مؤقتًا، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض الحالات التي يلازمها النسيان بشكل مستمر.
من ثم فيمكننا القول بأن إجابة هذا السؤال السابق الإشارة إليه تكمن في أنه حين يصبح النسيان أمر مرضي، فتلك دلالة على الخطر، وتستوجب مراجعة الطبيب المختص على الفور.
تجدر الإشارة إلى أن النسيان عادةً ما يكون مقترنًا بأمراض الشيخوخة، إلا أن هذا لا يمنع من إمكانية إصابة الصغار والشباب به أيضًا، لكن هذا يجعلنا نتوجه إلى سؤال آخر وهو ما الفرق بين النسيان الطبيعي والنسيان المرضي؟
الجدير بالذكر أن النسيان الطبيعي يتضمن القيام ببعض الأفعال البسيطة، والتي تتنوع بين نسيان الأغراض في الأماكن غير المخصصة لها، ومن ثم فإنه يمكن معالجة هذا العرض ببعض الطرق البسيطة والتي تتمثل في استخدام الملاحظات الصغيرة ووضعها أمام عينيك لمساعدتك على التذكر.
أما عن النسيان المرضي، فإنه أحد الأمراض التي تتضمنها أمراض الشيخوخة، والتي عادةً ما تقترن بضعف الإدراك المعتدل والخرف.
اقرأ أيضًا: كثرة النسيان
الشيخوخة والخرف وعلاقتها بالنسيان
من المتعارف عليه أن الخرف هو أحد الأعراض المميزة للشيخوخة والتقدم بالسن، وعليه فإن النسيان عادةً ما يكون مصاحبًا لتلك الأعراض أيضًا، كما أنه يصاحب فقدان القدرة على التعلم والاستدلال، إلى جانب إمكانية مواجهة بعض المشكلات فيما يتعلق بالقدرات السلوكية والتفكير.
الجدير بالذكر أن الأعراض المميزة لفقدان الذاكرة لا تقتصر على مجرد النسيان فقط، حيث إنه تشمل أيضًا وجود بعض المشكلات في الإدراك البصري والانتباه والمهارات اللغوية.
إلى جانب ذلك فإن التغيرات في الشخصية يمكنها أن تكون دلالة على الإصابة بالخرف والنسيان، والأشخاص فوق عمر الخمسة وستون عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض.
ضعف معدل الإدراك المعتدل
كنا قد أشرنا فيما سبق إلى أن هذا العرض هو الأكثر شيوعًا بين كبار السن، كما أنه أحد الأسباب التي ينتج عنها النسيان، إلى جانب كونه أحد الأعراض المميزة له، ومن ثم فإن هذا الأمر يعني بوجود بعض المشكلات في التفكير حين يتم مقارنة الشخص بغيره ممن هم في مثل عمره.
في حال كان الشخص مصابًا بالاختلال المعرفي المعتدل، ففي تلك الحالة يمكنه ممارسة بعض الأنشطة الطبيعية، ولكن هذا لا ينفي خطورة الحالة، حيث إنها بمثابة بداية الطريق للإصابة بالزهايمر، وإليكم أشهر العلامات المميزة للإصابة بضعف الإدراك المعرفي:
- نسيان المواعيد المهمة.
- فقدان بعض الأغراض.
- وجود صعوبة في التفوه ببعض الكلمات، مقارنةً بمن هم في مثل عمره.
أعراض النسيان غير المرضي
عقب معرفة متى يكون النسيان خطير توجب الإشارة إلى بعض الأعراض التي عادةً ما يمكن من خلالها الاستدلال على الإصابة بالنسيان غير المرضي، وإليكم البعض منها في النقاط المقبلة:
- الإصابة ببعض الأعراض التي تنم عن الخرف، والتي عادةً ما يتم الخلط بينها وبين الاكتئاب.
- شرود الذهن والزوال والغياب.
أعراض تدل على الإصابة بالنسيان المرضي
في بعض الحالات تظهر أعراض مصاحبة إلى النسيان المرضي، وإن كنت تملك أيٍ من تلك الأعراض فيتوجب عليك مراجعة الطبيب المختص على الفور.
حيث إن تلك الأعراض تتضمن الارتباك، ونسيان المعلومات الهامة، بالإضافة إلى ظهور بعض التغييرات الشخصية، وإليكم بعض التفاصيل الخاصة بهذا الشأن في الفقرات التالية:
اقرأ أيضًا: أدوية لتقوية الذاكرة
التغييرات الشخصية
أحد الأعراض المميزة للفقدان المرضي تكمن في ظهور التغييرات الشخصية، حيث إن المصابين بالخرف عادةً ما تظهر عليهم بعض الأعراض التي تتنوع بين جنون العظمة والقيام ببعض السلوكيات العدوانية، إلى جانب ذلك فإن الاندفاع عادةً ما يكون مصاحبًا لتلك الأعراض السابق الإشارة إليها.
أيضًا يمكن التعامل مع تلك الحالات من خلال التوجه إلى دور الرعاية وطب المساعدة من الأشخاص المتخصصين وذوي الخبرة في هذا المجال، وتجدر الإشارة إلى أن شعور المريض في تلك المرحلة بالتوتر والقلق من الأمور الطبيعية التي تظهر عليه.
الشعور بالارتباك والتوتر
من الأعراض المميزة لهذا المرض أيضًا، والتي هي الأكثر شيوعًا بين المرضى، وفي حال ان تواجد المريض في مكان غير مألوف بالنسبة له فإن هذا الأمر قد يكون من محفزات عدم الشعور بالأمان، ومن ثم فإنه عادةً ما سيشعر بالارتباك والقلق من التواجد في تلك البيئة.
فقدان التركيز ونسيان الأمور الهامة
بالطبع أحد العلامات المميزة للنسيان المرضي تتمثل في فقدان التركيز والتشتت، إلى جانب فقدان الأشياء ونسيان المعلومات الهامة، والتي يمكنها أن تصل إلى حد نسيان أسماء الأشخاص المقربين إلى المريض من الأهل والأصدقاء.
إلى جانب ذلك فإنه في حال ظهور تلك الأعراض السابق الإشارة إليها، فيتوجب على المريض سرعة التوجه إلى الطبيب المختص، وإيجاد الحل المناسب لتلك المشكلة.
أسباب الإصابة بالنسيان العابر
كما تعرفنا على إجابة سؤال متى يكون النسيان خطير؟ توجب الإشارة إلى أن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالنسيان العابر أو المؤقت، ومنها ما سنعرضه فيما يلي:
- انكماش الخلايا الموجودة في الدماغ مع التقدم في العمر.
- إنتاج المواد الكيميائية بمعدل أقل داخل دماغ الإنسان، بما يؤثر على الذاكرة.
- التعرض إلى بعض الضغوطات؛ مما يتسبب بفقدان التركيز والتشتت.
عوامل تساعد على النسيان المتكرر
هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالنسيان المتكرر، وإليكم البعض من تلك العوامل في النقاط المقبلة:
- الصحة العقلية والإصابة بالاكتئاب أحد المسببات.
- الشعور بالقلق وفقدان الشعور بالأمان يؤثر بشكل مباشر على الذاكرة.
- قلة الانتباه والتشتت.
- الإفراط في تناول الطعام، من شأنه أن يؤثر على معدل وصول الدم إلى الدماغ، وهو ما يؤثر بالتبعية على الذاكرة.
- نقص حمض أوميغا 3 والمعادن والفيتامينات يؤدي إلى التأثير بالسلب على الذاكرة.
- تناول كميات كبيرة من الكحول.
- إجراء جراحات الدماغ الكبرى.
- العلاج المعتمد على التحليل الكهربائي، والخضوع إليه لفترة طويلة.
- التعرض إلى التسمم بالليثيوم واستنشاقه من الهواء.
- الإصابة بالأرق والكسل المفرط، إلى جانب قلة الحركة.
- التقدم بالعمر والإصابة بالشيخوخة.
- الوراثة.
- الإصابة ببعض الأمراض، والتي تتنوع بين الاكتئاب العصبي والزهايمر، بالإضافة إلى مرض السكري والارتجاج والهستيريا.
- التغيرات الهرمونية لدى النساء.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الإصابة بفقر الدم.
- وجود بعض المشكلات في الغدة الدرقية، والتي عادةً ما تظهر على كونها غير نشطة.
- الوصول إلى سن اليأس.
اقرأ أيضًا: تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ
بذلك نكون قد أجبناكم عن سؤال متى يكون النسيان خطير؟ كما أشرنا إلى الحالات التي يمكن فيها أن يتم اعتباره مرضيًا، ونرجو أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة المرجوة.