متى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا
متى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا؟ وما هي الأمراض التي قد تنتج عنه؟ حيث إنه ليس من الضروري أن يكون العرق ناجمًا عن بذل المجهود أو ارتفاع درجة الحرارة؛ ففي بعض الأحيان يكون بمثابة عرض من أعراض أحد الأمراض.
لذلك سنقدم لكم من خلال موقع زيادة الإجابة عن سؤال متى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا؟ وسنوافيكم بكافة المعلومات التي تلزمكم.
متى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا؟
إن عملية التعرق هي عملية طبيعية للغاية، حيث إنها تحدث للحفاظ على درجة حرارة الجسم منتظمة، بالإضافة إلى أنها تخلص الجسم من أي سموم أو زوائد من أملاح بداخله قد تضره.
لكن أحيانًا يكون قد يكون هنالك مجموعة من المؤشرًات على أن العرق ليس طبيعي، وبأنه من المحتمل أن يكون عرض ودلالة على الإصابة بحالة مرضية ما، فمتى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا؟
هنالك بعض العلامات التي تدل على أنك تعاني من فرط التعرق، وأن هنالك مشكلة صحية، حيث إننا في النقاط التالية سنقوم بذكرها لكم بوضوح:
- عدم القدرة على الاحتفاظ بملابس جافة، إذ أنه يعاني الشخص دائمًا من البلل في ملابسه تحديدًا في منطقة أسفل الإبط.
- صعوبة القضاء على الرائحة الكريهة للعرق على الرغم من استخدام أكثر الأنواع فعالية من مزيلات العرق.
- استمرار التعرق بعد الاستحمام، حيث يدل ذلك الأمر على أنه لا علاقة بين النظافة ونزول العرق، ويكون بالتأكيد مؤشر على وجود مرض ما، وهذه الدلالة هي أفضل إجابة على سؤال متى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا؟
- يكون العرق مرضيًا عندما يتعرق الشخص في الأجواء الباردة أيضًا.
- وجود العرق بكثرة في الأطراف خاصةً كف اليد، والقدم، فلا يكون التعرق مقتصر على الإبط أو الوجه، وهذا الأمر من علامات بعض الحالات المرضية.
اقرأ أيضًا: أسباب رائحة العرق المفاجئ وعلاجها
الأمراض المتعلقة بفرط العرق
لا يعتبر العرق مرضًا بل هو عرض من الأعراض المصاحبة لعدة أمراض، لذلك سنقوم فيما يلي بتوضيح الأمراض التي يؤشر بها وينتج عنها العرق المفرط:
1- الخلل في الغدة الدرقية
من أحد أهم وأبرز الأسباب والأمراض التي تؤدي إلى ظهور العرق بكثرة هو وجود مشكلة في الغدة الدرقية، حيث تكمن المشكلة في الفرط في نشاطها أي أنها تقوم بإنتاج نسبة كبيرة من هرموناتها.
يؤدي التغير في مستوى هرمونات الغدة الدرقية على إعاقة القدرة للجسم في التنظيم لدرجة حرارته، وبالتالي يتم إفراز العرق بكثرة.
2- الأمراض القلبية
استكمالًا للإجابة عن سؤال متى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا؟ فإننا سنعرض لكم فيما يلي مرض آخر من الأمراض التي يصحبها التعرق بشدة؛ فإذا كنت تعاني منه فمن الطبيعي أن يصنف العرق لديك بأنه مؤشرًا مرضيًا.
فإن أمراض القلب هي واحدة من الأمراض التي يزداد فيها تعرق الجسم، وذلك لأن القلب يكون بحاجة إلى الطاقة المفرطة لكي يستخدمها في ضخ الدم خاصةً عند وجود اضطرابات في معدل نبضات القلب؛ فنتيجة لذلك المجهود الذي يبذله القلب، يظهر العرق بصورة متزايدة ومفرطة.
3- انخفاض مستوى السكر في الدم
عندما تنخفض نسبة السكر عن معدلها الطبيعي يقوم الجسم تلقائيًا بإفراز نسبة كبيرة من العرق، حيث تظهر هذه النسبة بوضوح في الوجه، وكذلك في الجزء الخلفي للعنق.
لذلك فإن مرضى السكر والأشخاص الذين يعانون من نقص السكر في الدم تصبح فرص ظهور العرق لديهم متزايدة أكثر من غيرهم.
4- عدم التوازن في الهرمونات
عندما يحدث اضطراب في الغدة الكظرية؛ فإن هذا الاضطراب ينجم عنه عدم التوازن في الهرمونات بداخل الجسم، وبالتالي يكون إفراز العرق متزايد.
حيث إنه على سبيل المثال فالمرأة في سن اليأس، وعند انقطاع الطمث عنها تكون متعرضة بكثرة للتعرق، وذلك بسبب التغير في مستوى الهرمونات خاصةً هرمونات الأنوثة.
5- مشكلة في الغدة الليمفاوية
في بعض الأحيان يكون فرط التعرق مؤشر على وجود خلل في الغدة الليمفاوية، حيث ينتج عن ذلك الخلل قيام الجسم بالتبريد لنفسه بشكل أكبر، وبالتالي يخرج العرف بشكل أكثر.
6- اضطراب الأعصاب المستقلة
إن الأشخاص الذين يعانون من الاعتلال في الأعصاب المستقلة التي ينتج عنها اضطرابات عصبية تؤثر على وظائف الجسم، يعانون من التعرق بشدة.
حيث إنه عندما يكون هنالك اضطراب فعلي في الأعصاب المستقلة تفقد الأعصاب قدرتها على السيطرة على وظائف بعض الأعضاء، ويظهر ذلك غالبًا كتغير في ضربات القلب، وضغط الدم، وعملية الهضم.
كل تلك الأمور تنعكس على قدرة الجسم في سيطرته على تنظيم درجة حرارته، وبالتالي يتم إفراز العرق بمعدل غير طبيعي ويكون بالفعل مؤشرًا مرضيًا.
7- الارتفاع في مستوى الأملاح بالجسم
عندما تتراكم الأملاح في الجسم وتتزايد نسبتها بحيث تكون أكثر مما يتحمله، فإن هذا الأمر يؤثر بالسلب على وظائف الجسم.
حيث تنشط الغدة الدرقية وتقوم بزيادة إفرازاتها لتخلص الجسم من كل الأملاح الزائدة بها، وبذلك يحدث فرط التعرق.
اقرأ أيضًا: أسباب رائحة العرق الكريهة تحت الإبط
فوائد العرق الصحية
بعدما أجبنا بوضوح عن سؤال متى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا؟ حان الآن أن نذكر لكم الفوائد الصحية للعرق، حيث إنه ليس من المعتاد أن يكون العرق مؤشر مرضي، فهو حالة طبيعية، وآمنة.
إذ أن جسم الإنسان يمتلك أكثر من مليوني غدة عرقية تكون مسؤولة عن التبريد الطبيعي للجسم، وتعمل على الحفاظ عليه بصفة عامة من الدرجات المرتفعة للحرارة.
يفرز العرق تلقائيًا عند ارتفاع درجة الحرارة، وذلك لكي يقوم بتأدية دوره في فعل الآتي:
- التبريد للجسم وحمايته من السخونة.
- التخلص من الأملاح الزائدة بداخل الجسم.
- تحفيز الدورة الدموية وتنشيطها.
- التفتيح لمسام البشرة.
المضاعفات الناتجة عن التعرق المرضي
إذا لم يتم معالجة المسبب الأساسي في حدوث العرق، سوف يتعرض الشخص المريض إلى الآتي:
- العدوى.. إذ أن العرق الغزيز يتسبب في حدوث التهابات جلدية شديدة.
- بعض الآثار السلبية سواء الاجتماعية أو العاطفية، حيث إن الرطوبة في اليدين والملابس المبتلة قد تؤدي إلى الشعور بالإحراج، وتقف أمام تحقيق الأهداف.
كيفية تشخيص الأمراض المتسببة في العرق
إذا كنت ترغب في معرفة متى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا؟ يجب عليك أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات والاختبارات للتحقق من وجود أي مشكلة مرضية، حيث إنه حينها سيخبرك الطبيب بأنها هي السبب وراء زيادة العرق.
يتم التشخيص لفرط التعرق عبر أخذ عينة من الدم، أو البول، ومن ثم إجراء الاختبار المعملي عليها للتحقق من كون العرف ناتجًا عن حالة طبية أخرى أم لا.
حيث إن اختبار الدم أو البول والاختبارات المعملية الأخرى ستكشف عن الأمراض التي يؤشر بها العرق كمرض فرط الغدة الدرقة، أو النقص في سكر الدم.
كيفية علاج العرق المفرط
إذا كان العرق ناتجًا عن حالة طبية فإنه يتم العلاج من خلال التعامل مع تلك الحالة أولًا، ولكن في حالة عدم التمكن من تحديد سبب واضح له، سيكون العلاج متركز في السيطرة على التعرق المفرط.
حيث إننا فيما يلي سنعرض لكم العلاجات الدوائية التي يمكن أن تستخدم لتحسين حالة التعرق المفرط سواء كان هنالك مشكلة مرضية أم لا، وكذلك سنعرض لكم الإجراءات الجراحية، والتي تتم في حالة عدم السيطرة على العرق بعد العلاج.
1- العلاجات الدوائية
هنالك مجموعة من الأدوية التي تستخدم لعلاج فرط التعرق، حيث إننا فيما يلي سنقوم بذكرها لكم:
- استخدام مضادات التعرق التي تصرف بوصفة طبية: حيث إنها تكون عبارة عن دهان يتم وضعه على الجلد قبل النوم، ويغسل في الصباح، ومن أشهر تلك المضادات كلوريد الألومنيوم.
- الكريمات الطبية التي تحتوي على مادة الغليكوبيرولات والتي تساهم في التخلص من التعرق المتواجد في الوجه والرأس بالتحديد.
- الأدوية التي تساهم في تواصل بعض الأعصاب ببعضها إذ أنها تقلل من التعرق.
- بعض مضادات الاكتئاب، وذلك لأن التعرق قد يكون ناتج عن معاناة الشخص من القلق والتوتر الدائم، وهي حالة غير مرضية بل نفسية.
- استخدام حقن البوتوكس أو حقن سموم البوتولينوم، وذلك من خلال حقن الأعصاب التي تتسبب في التعرق.
2- التدخلات الجراحية
لا يتم اللجوء إلى الجراحة إلا في حالة أن العلاج الدوائي لا يؤثر على ظاهرة العرق المفرط، حيث إنه في ذلك الأمر يضطر المريض إلى إجراء الآتي:
- العلاج بالموجات الحرارية: حيث يتم استخدام جهاز يصدر موجات حرارية تقوم بالقضاء على الخلل في الغدة الدرقية.
- إزالة الغدة الدرقية جراحيًا.
- الجراحة للأعصاب: حيث يقوم الطبيب الجراح بقطع الأعصاب النخاعية التي تعمل على التحكم في تعرق اليدين بالتحديد.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من رائحة العرق بطرق طبيعية
نصائح عامة للتخفيف من العرق
سنعرض لكم فيما يلي بعض الاقتراحات التي تساهم في التخفيف من حدة وآثار العرق، وتحديدًا الذي ينتج عن بعض الأمراض:
- يجب خفض درجة حرارة الغرفة.
- التخفيف من الملابس يساعد على عدم زيادة التعرق، إذ أن الملابس الثقيلة تزيد من درجة حرارة الجسم وبالتالي يزداد العرق.
- تناول الأكل الصحي والبعد عن الدهون.
- شرب المياه بكميات كافية.
- استخدام مضادات العرق التي تحتوي على الألومنيوم، وذلك لأنها تعمل على سد المسام بشكل مؤقت، وهذا الأمر سيمنع ويقلل من كمية العرق المتزايدة.
- تهوية القدمين يساهم في حفظ درجة حرارة الجسم.
- الاسترخاء، حيث إن السيطرة على الإجهاد الذي يتسبب في العرق يجعلك قادرًا على الحد من تفاقم إفرازه.
بذلك نكون قد أجبناكم عن سؤال متى يكون العرق مؤشرًا مرضيًا؟ وذلك من خلال عرضنا للحالات التي تدل على أنه غير طبيعي وصحي، بالإضافة إلى عرضنا للأمراض المتعلقة به، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم بما قدمنا.