متى يكون ألم الثدي خطير

متى يكون ألم الثدي خطير؟ ومتى يكون غير ذلك؟ ألام الثدي من الأعراض الشائعة بين السيدات في المراحل العمرية المختلفة منذ البلوغ.

يرجع ذلك لعدة تغيرات هرمونية تتعرض لها الفتاة جراء العديد من العمليات الحيوية التي تعاصرها كالحمل والولادة والرضاعة، لذا كان من الواجب علينا أن نسلط الضوء على أنواع آلام الثدي المختلفة من خلال موقع زيادة.

متى يكون ألم الثدي خطير

متى يكون ألم الثدي خطير

أتدري أن الإكثار من القهوة قد يتسبب في إحداث ألم في الثدي؟

نعم.. فقد أثبتت بعض الدراسات أن زيادة نسبة الكافيين في الجسم قد تتسبب في حدوث ألم في أنسجة الأثداء، لذلك لا داعي للقلق في حال التألم في تلك المنطقة.

فإن أسباب الوجع في الثدي متعددة، وسنتناولها بشكل تفصيلي لاحقًا، حتى يتسنى للمرأة الاطمئنان حيال شعورها بأي تغير في ثدييها، وحتى يكون لها القدرة فيما بعد أن تميز متى يكون ألم الثدي خطير، ومتى لا يكون كذلك.
الجدير بالذكر أن ألم الثدي يصبح من الأمور المقلقة، إذا كان الوجع قد أصاب جزء من الثدي وهو الذي يسمى بالوجع البؤري، بينما لا تقلق المرأة بشأن الألم في عامة الثدي، وسنتفيض أكثر في ذلك من خلال الفقرات القادمة.

اقرأ أيضًا: أسباب الم حلمة الثدي وطرق العلاج

أنواع الآلام التي تصيب الثدي

من خلال المراحل العمرية والتغيرات الهرمونية المتعددة التي تمر بها المرأة في حياتها، تتعرض لبعض الأعراض المزعجة، التي قد تؤرقها في بعض الأحيان ومن أهم تلك العوارض، هو ألم الثدي الذي ينقسم إلى ثلاث أنواع، وفيما يلي سوف نتعرف على كل نوع منهما على حدة.

أولًا: الآم الثدي المصاحبة للدورة الشهرية

قد تصاب المرأة من أول العقد الثاني إلى العقد الرابع من عمرها ببعض الوجع في الثديين بشكل دوري خلال فترة الحيض الشهرية، ولكن هذا النوع غير مقلق على الإطلاق ولا يحتاج إلى استشارة الطبيب، لسرعة زواله بانقضاء فترة الطمث الشهرية، حيث تتشكل الأعراض الخاصة به على النحو التالي:

  • ألم في كلا الثديين، وليس في أحدهما.
  • انتفاخ الأثداء والشعور بالوخز فيهما.
  • تورم الحلمة والأجزاء العلوية من الصدر.
  • قد يمتد الألم ليصل إلى أسفل الإبط، ولكن يقل تدريجيًا.
  • يبدأ الوجع بالظهور قبل موعد الدورة الشهرية المحتمل بنحو يومين، ويقل الأمر بالشكل التدريجي بعد نزول الدورة، حتى يختفي تمامًا بعد انقضاء فترة الحيض.

ثانيًا: ألم الثدي في الأيام العادية

قد تصاب المرأة بشعور مقلق في كلا ثدييها أو أحدهما في الأيام العادية بعيدًا عن فترة الطمث، والتي تشير إلى إصابتها بما يسمى بالالتهاب الضلعي، أو التهاب المفترق العظمي في القفص الصدري أو أحد الغضاريف الخاصة به، والذي يؤكد ذلك هو ظهور أي من الأعراض التالية أو جميعها:

  • الوخز الشديد في جزء معين من الثدي، خاصةً الأجزاء العلوية.
  • الشعور بالألم المزعج في العظام الخاصة بالقفص الصدري.
  • ارتفاع حرارة أماكن الوخز بشكل ملحوظ.
  • يكون الألم متقطع الوتيرة، وليس مستمرًا طوال الوقت.

كيفية علاج هذا النوع من ألم الثدي

لا يشكل هذا النوع خطرًا على المريضة، فبإمكانها التوجه إلى الطبيب وشرح ما تمر به، ومن خلال الفحوصات وبعد التأكد بإصابتها بأي مما سبق ذكره، ستخضع المريضة للعلاجات التالية حتى تتخلص من الألم بشكل نهائي:

  • تناول بعض العقاقير الخاصة بعلاج الالتهاب مثل الإيبوبروفين.
  • أخذ بعض المسكنات في حالة تفاقم الألم وعدم القدرة على تحمله، وذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.
  • القيام بعمل كمادات باردة للجزء المصاب لتخفيف الألم وإنزال درجة الحرارة المصاحبة له.
  • عمل التمارين الرياضية التي تخص الصدر، لما لها من فوائد في تحسين وضعية القفص الصدري، ولكن تأدية تلك التمرينات بالطرق الصحيحة لها، حتى لا تنعكس النتائج المرجوة وتتضاعف المشكلة.

ثالثًا: ألم الثدي البؤري

قد تشعر السيدة بألم في أحد ثدييها مع وجود بعض الأعراض الأخرى التي سنذكرها بالتفصيل من خلال السطور القليلة القادمة، والتي ليس لها علاقة بالنوعين السابقين من أنواع ألم الثدي، فالنوع البؤري هو الذي يتم ذكره حال طرح سؤال متى يكون ألم الثدي خطير.

ذلك لأن في هذا النوع تشير الأعراض إلى إصابة السيدة بأورام الثدي، والتي تكون إما أورامًا حميدية أو أكياس ليفية أو قد تكون لا قدر الله أورامًا سرطانية، وذلك في حال استمرار الألم لمدة أكثر من أسبوعين متتالين، مع اصطحاب الألم للعلامات التي سيتم شرح كل منها بطريقة توضيحية من خلال الفقرات المتتالية.

حينها يجب على السيدة سرعة التوجه إلى الطبيب والخضوع على الفور لكافة الفحوصات المعنية بالأمر، لأن الاكتشاف المبكر في مثل تلك الحالات يعد نصف مشوار العلاج، ويحد من تفاقم المرض، ويمكن الطبيب من السيطرة عليه قبل الوصول إلى المراحل المتأخرة.

لأن المضاعفات التي تقع جراء اهمال هذا النوع من ألم الثدي، تكون عواقبها وخيمة وخسائرها فادحة، وقد يمتد أثرها لباقي الجسم وليس فقط منطقة الثدي وما حولها.

اقرأ أيضًا: كيف أفرق بين آلام الثدي أول الحمل وآلام ما قبل الدورة الشهرية؟

أعراض الإصابة بأورام الثدي

في هذا النوع من الإصابات المعنية بمنطقة الثدي، تكثر الأعراض الملحوظة والتي تتشكل على النحو التالي:

  • ألم الضرع، حيث تشعر السيدة بألم في الثدي بشكل متقطع مفاجئ، ولكنه يكون شديدًا بعض الأحيان بحيث لا تستطيع المرأة تحمله.
  • إفرازات الحلمة، قد تجد السيدة أن ثديها يقوم بإفراز بعض السوائل المصفرة ذات الرائحة الكريهة بين الوقت والآخر، ويزداد الأمر سوءً إذا خالط تلك الإفرازات دمًا.
  • تغيرات في الحلمة، ففي هذا النوع من ألم الثدي، تجد السيدة أن الحلمة قد تعرضت إلى العديد من التغيرات، حيث تصبح محمرة اللون، جافة بعض الشيء مما يتسبب في تشققها، تقشرها أو سماكة الجلد الخاص بها على غير المعتاد في طبيعة جلد حلمة الثدي.
  • ظهور الكتل في الثدي، وهي أكثر الأعراض انتشارًا لسرطان الثدي، حيث تشعر المرأة بوجود كتل يابسة في أحد الثديين أو كلاهما، وتكون تلك الكتل إما أكياسًا أو تورمات سرطانية خبيثة.
  • انقلاب حلمة الثدي، نتيجة ظهور تلك التكتلات في الثدي؛ قد تتراجع الحلمة للداخل، وهي من أوضح العلامات الخاصة بذلك المرض.
  • سماكة جلد الثدي، حيث إذا لاحظت المرأة أن جلد ثديها قد أصبح أسمك من ذي قبل، كما لو أنه كقشرة البرتقال، فعليها على الفور التوجه إلى الطبيب لفحصها؛ لأن ذلك العرض قد ينبئ عن وجود خلايا سرطانية ملاصقة لجلد الثدي من الداخل.
  • تورم في محيط الثدي، بشكل عام يتسبب هذا النوع من ألام الثدي بانتفاخ كلا الأثداء وتورم الإبط وشعور بالشد المستمر في منطقة الترقوة.

كيفية التخفيف من ألام الثدي

هناك عدة وسائل للتخفيف من الشعور بالألم الناتج عن أحد الإصابات الخاصة بالثدي والتي تتشكل فيما يلي:

  • الحد من تناول المشروبات المنبهة، والتي تحتوي على نسبة عالية من عنصر الكافيين.
  • استعمال زيت زهرة الربيع المسائية في تدليك الثدي للحد من الألم.
  • تناول بعض الفيتامينات التي تقوم الجسم بشكل عام.
  • القيام بعمل بعض الكمادات والحركات الدائرية للثدي بهدف تسكين الوجع المؤقت.
  • تناول بعض المسكنات عن طريق الفم تحت إشراف الطبيب المختص.
  • استخدام المراهم الموضعية المسكنة في دعك الثدي مثل ديكلوفيناك أو فولتارين.
  • ارتداء الحملات الصدرية الرياضية والتي لا تقوم بالضغط على الثدي؛ مما يقلل من الشعور بألم الثدي.
  • التوجه إلى أخصائي تغذية، ليرشد المريضة إلى النظام الغذائي الأنسب لحالتها المرضية، حيث يجب عليها تقليل نسبة الدهون لعدم تضاعف المشكلة.

اقرأ أيضًا: ألم شديد في الثدي كيف يمكن علاجها

من خلال ما سبق عرفنا إجابة سؤال متى يكون ألم الثدي خطير، ومتى يكون الأمر اعتياديًا، وما هي الأنواع المختلفة له وكيفية التمييز بينهم وطرق التخفيف من أوجاع الثدي، داعين الله أن يحفظ جميع النساء، وأن يديم عليهم صحتهم، فهن كل المجتمع وليس شقه.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.