متى يبدأ مفعول سورة البقرة
متى يبدأ مفعول سورة البقرة؟ وما فضل قراءتها؟ إن قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته، له من السحر في نفس المسلم، حيث يشعر بالرضى عن كل أحواله، ولا يضجر ابدًا من أي أمر، لذلك أن صلاح النفس وهدوئها يكمن في قراءة القرآن الكريم، وهو ما سوف نستفيض عنه بينما نوضح متى يبدأ مفعول سورة البقرة من خلال موقع زيادة.
متى يبدأ مفعول سورة البقرة
سورة البقرة من أفضل السور القرآنية، والتي يُفضل جميع المسلمون سماعها أو تشغيلها في المنزل، لما تختصه في قلوب المؤمنين من مكانة عظيمة فيها من خيرًا وبركة، وسورة البقرة هي السورة الثانية في المصحف الشريف، وهي ثلاث أجزاء وعدد آياتها 286.
سورة البقرة نزلت في المدينة المنورة، ماعدا الآية التي يقول فيها سبحانه وتعالى ” وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثم تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون”، فهي آية نُزلت في مكة في يوم النحر في حجة الوداع.
وتحتوي سورة البقرة على الكثير من الأحداث والقصص القرآنية، وهي أطول سورة في القرآن الكريم، وسُميت سورة البقرة بذلك الاسم لأنها تقُص علينا قصة البقرة وبني إسرائيل.
اشتملت سورة البقرة على الكثير من النواهي والأحكام، فبها حوالي ألفين من الأوامر والنواهي، وألف حكم، ولقراءة سورة البقرة فضلًا عظيم على قارئها أو من يسمعها، وكذلك على المكان الذي تُقرأ فيه.
وسورة البقرة ليس لها وقت مُحدد ليظهر مفعولها، فالأمر يستند أيضًا إلى المداومة على قراءتها، وتدبر معانيها، حيث يجب أن يركز المسلم وهو يقرأها على الأوامر والنواهي والأحكام التي نزلت في السورة الكريمة وفهم معانيها والرسالة منها.
عندما يقرأها المسلم بهذا التدبر والتأمل أن شاء الله تحل عليه البركة وله أن يدعو بعد قراءتها بما يشاء، وسوف يستجب إليه الله عزو وجل.
كما ان الشياطين لا تُحب سماعها لذلك عندما يشرع الإنسان في قراءتها، تحاول الشياطين إشعاره بالكسل حتى يتراجع عن قراءتها، بالإيحاء له أنها سورة طويلة وصعبة الكلمات، ولكن متى بدأ في القراءة تبتعد الشياطين عنه وعن المكان.
اقرأ أيضًا: معلومات عن سورة البقرة
فضل قراءة سورة البقرة
جديرًا بالذكر أثناء عرض متي يبدأ مفعول سورة البقرة، ذكر الأفضال التي تعود على المسلم الذي يقوم بقراءتها ومن تلك الأفضال العظيمة ما يلي:
- تشفع سورة البقرة لمن يواظب على قراءتها يوم القيامة، وتُظلل عليه في ذلك اليوم من حرارة الشمس الحارقة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
“اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فأنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أَو كأَنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة“
[صحيح مسلم]
- تُعد خواتيم سورة البقرة، وهم آخر ثلاث آيات من سورة البقرة، الآية 284، 285 286، لهم فضل كبير لمن يُحافظ على قراءتهم، فتلك الآيات تحفظ المسلم من كل شر لا يعلمه، وتُفك الكرب والضيق الذي يشعر به الإنسان، فلهم من الخير والبركة الكثير.
عن أبى مسعود رضى الله عنه قال، ” “قال النبي صلى الله عليه وسلم” من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه“[البخاري]ُ
- يُحافظ الكثيرون منا على قراءة سورة البقرة في البيت أو تشغيلها على قنوات القرْان الكريم، لما لها من قدرة وسحر في على طرد الشياطين من المكان الذي تُقرأ فيه، وكذلك تُساعد على طرد الوساوس من نفس الإنسان، وتجعله هادئ، مُستقر البال.
- كما أن إذا تم قراءتها في المنزل لمدة ثلاث أيام متتالية، لا تقترب الشياطين من ذلك البيت، وذلك لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم
“إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان“.
اقرأ أيضًا: قيام الليل بسورة البقرة للزواج من شخص محدد
فضل قراءة سورة البقرة كل يوم
جديرًا بالذكر أثناء عرض متى يبدأ مفعول سورة البقرة، الإشارة إلى أن للسورة الكريمة فضلًا عظيم على المسلم إذا تم قراءتها يوميًا، ومن تلك الأفضال الكثيرة ما يلي:
- إذا كان المسلم يمر بضيق ما، أو يقع في مشكلة لا يقدر على حلها، ولا يجد لها مخرج، فإن بآذن الله، قراءة سورة البقرة هي الشافية العافية من كل كرب وضيق، ويبدل الله حاله من الضيق إلى واسع الفرج، ومن الهم إلى الفرح والرضا.
- كما أن المؤمن الذي يقرأ سورة البقرة في قيام الليل أثناء الصلاة، ويُلحقهم بصلاة الوتر، ويقرأ فيهما سورة الضحى، فأن الله بأذنه وتعالى يفتح له أبواب الرزق جميعها من حيث لا يعلم ولا يحتسب.
- إن الحسد والسحر قد ذكرهم الله في قرآنه الكريم، والحسد هي تلك العين التي تكره أو تحقد على غيرها، ولسورة البقرة سرً وشفاء لكل محسود، أو من تعرض لسحر ما، فيمكن قراءة سورة البقرة مع المعوذتين على الشخص المحسود وسيُشفى بإذن الله تعالى.
- كذلك قراءة خواتيم سورة البقرة تُعد من أساسيات الرقية الشرعية، كما يُمكن قراءتها على الماء وأن يشرب منها الشخص المحسود، أو للوقاية من الحسد وشر العين الحاسدة.
- قراء سورة البقرة وتكرارها تصنع هالة من النور تُحيط بالشخص فتحصنه من أي أذى بإذن الله تعالى.
- وقد ذكر علماء وفقهاء الدين أن قراءة القرآن كلها تعود بالخير على صاحبها، ولكن سورة البقرة تختص بالكثير من الخير والبركة والرزق الذي تجلبه على قارئها.
- عندما يقرأ المسلم سورة البقرة، تبتعد عنه الشياطين والوساوس، ويشعر بالهدوء والسلام النفسي.
- تحتوي سورة البقرة على آية الكرسي، وتلك الآية الكريمة لها أيضًا من الفضل الكثير، فقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم” “من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت“
- لذلك يجب أن نُحافظ على قراءه آية الكرسي عقب كل صلاة، كما أن آية الكرسي، تدخل ضمن الرقية الشرعية التي أخبرنا عنها الرسول الكريم، فهي تحفظ الأنسان من العين والشر، وتجعله في معية الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: عجائب قراءة سورة البقرة كل يوم
الأوقات المُفضلة لقراءة سورة البقرة
اكمالًا لحديثنا عن متى يبدأ مفعول سورة البقرة، هناك الكثير من يسأل، هل هناك أوقات مُحددة يُفضل فيها القراءة، حيث إن بعض السور القرآنية تُفضل قراءتها في أوقات مُعينة، مثل سورة الواقعة مثلًا، يُفضل قراءتها قبل النوم أو في الصباح الباكر، وكذلك سورة الملك، حيث يُفضل قراءتها ليلًا، وآية الكرسي يُفضل قراءتها عقب كل صلاة
ولكن سورة البقرة ليس لها وقت مُفضل، فإن قراءتها في أي وقت من النهار، صباحًا أو ليلًا تجلب الخير والرزق على قارئها وتحل البركة والسلام على المكان الذي تُقرأ فيه.
لكن أغلب المسلمون عمومُا يُفضلون قراءة القرآن في الليل، لما في قيام الليل من ثواب وفضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
أن قراءة القرآن كله خير للإنسان المسلم، والحفاظ على قراءته فضل كبير فقد قال الله عز وجل ” أن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور”