متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي
متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي من الجسم هو سؤال يدور في أذهان الكثير من مرضى السرطان ممن يتلقون العلاج الكيماوي، ويرغبون في معرفة كافة الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي والوقت الذي يحتاج إليه الجسم لاستعادة عافيته بعد الانتهاء من جلسات العلاج الكيماوي، وهو ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا بشكل مفصل عن تلك الفترة عبر موقع زيادة.
متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي
يستخدم العلاج الكيماوي في القضاء على الخلايا السرطانية الموجودة داخل الجسم والتي تنقسم وتنمو بشكل سريع داخل الخلايا الموجودة في الجسم، كما يستهدف الخلايا الموجودة في الجسم، فهو يختلف عن أنواع العلاج الأخرى مثل النوع الجراحي والإشعاعي الذي يتم الاستعانة بهما في علاج بعض أجزاء الجسم.
في أغلب الأحوال يتم اللجوء إلى العلاج الكيماوي في علاج بعض الأنواع المحددة من السرطان، وهناك أنواع من هذا العلاج يتم استخدامها بصورة منفردة، وأنواع أخرى تستخدم مع بعض أنواع العلاج الأخرى.
يستخدم العلاج الكيماوي أيضًا في علاج بعض الأمراض الأخرى غير الأورام السرطانية، مثل أمراض نخاع العظم التي يمكن علاجها عن طريق زراعة نخاع العظم، حيث يتم استخدام العلاج الكيماوي للتحضير لإجراء تلك العملية، ويستخدم أيضًا في علاج اضطرابات الجهاز المناعي، حيث يتم الاستعانة بالعلاج الكيماوي حتى يتم السيطرة على النشاط المفرط لجهاز المناعة الذي يحدث في بعض الأمراض مثل مرض الذئبة، ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
يترك العلاج الكيماوي أثر في جسم المريض لفترة تدوم إلى يومين أو ثلاثة أيام بعد تلقي العلاج، وتنقسم تلك الآثار إلى نوعين، نوع قصير المدى ونوع آخر طويل المدى، ويختلف التأثر بتلك الأعراض ما بين المرضى بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: الأثار الجانبية للعلاج الكيماوي
آثار العلاج الكيماوي
كما وضحنا انقسام آثار العلاج الكيماوي إلى نوعين، قد يصاب ببعضها المريض أو بالكثير منها وفقًا للحالة المرضية لكل مريض، وفيما يلي توضيح لتلك الآثار:
آثار العلاج الكيماوي قصيرة المدى
وهي عبارة عن الآثار التي تزول من الجسم عقب انتهاء فترة تلقي العلاج، وهي تتمثل في الآتي:
- ضعف الأظافر في جميع أطراف الجسم وتكسرها.
- الشعور بحالة شديدة من الغثيان.
- تساقط الشعر.
- الشعور بالإعياء والتعب في الجسم بشكل عام.
آثار العلاج الكيماوي طويلة المدى
وهي عبارة عن الآثار التي يدوم آثرها حتى فترة طويلة بعد الانتهاء من فترة تلقي العلاج الكيماوي، ويبدأ بعدها بالظهور مباشرةً عقب انتهاء فترة العلاج، بينما قد يظهر بعضها في وقت لاحق، إلا أنها تزول أيضًا بعد فترة من الوقت، ومن أهم تلك الآثار ما يلي:
- الإصابة بحالة من القيء والغثيان بشكل مفاجئ عند تلقي المريض للعلاج الكيماوي.
- الشعور لفترات طويلة من التعب، وهو العرض الأكثر شيوعًا بين مرضى السرطان، ويمتد هذا الشعور لفترات طويلة خلال فترة تلقي العلاج، ويظهر هذا الشعور بشكل واضح عند أداء المريض لأنشطته اليومية المعتادة حتى أبسطها.
- تساقط شعر المريض بصورة شديدة، وذلك نظرًا للتلف الذي تتعرض له بصيلات الشعر، وهو ما يتسبب في إصابتها بالضعف ثم التساقط، بينما في أغلب الحالات يكون هذا العرض من الأعراض المؤقتة التي تزول بعد انتهاء فترة العلاج.
اقرأ أيضًا: العلاج الإشعاعي بعد الكيماوي
أثر الكيماوي على الشعر
من الممكن أيضًا أن يتغير لون شعر المريض خلال فترة تلقي العلاج، مع عدم وجود أي نوع من العلاج يساعد في التقليل من ذلك العرض، بينما من الممكن تكثيف العناية بالشعر للحد من تساقطه وتحفيز نموه لمرة أخرى عقب انتهاء فترة تلقي العلاج.
- الشعور بألم شديد خلال وقت تلقي العلاج، ويختفي ذلك العرض خلال فترة الراحة التي يحصل عليها المريض بين جلسات العلاج، وهذا الشعور بالألم يشمل الكثير من مناطق الجسم مثل المعدة، والرأس، والعضلات، بجانب الإحساس بتنميل في الأطراف، وحرقة داخل الجهاز الهضمي، وذلك بالإضافة إلى الألم الذي يتسبب فيه تلف الأعصاب.
- إصابة الجهاز المناعي في الجسم بالضعف، وذلك نظرًا لما يسببه بعض أنواع العلاج الكيماوي المحددة في التأثير على قوة الجهاز المناعي، وذلك عن طريق قتل جميع الخلايا السليمة الخاصة بجهاز المناعة.
أثر الكيماوي على المريض
يتسبب ذلك في تعرض المريض إلى الإصابة بكثير من أنواع العدوى المختلفة بصورة أكبر، وقد يستمر هذا العرض لمدة طويلة من الوقت نظرًا للضعف الذي أصاب جهاز المناعة، وضعفه في مواجهة العدوى ومحاربتها عند دخولها الجسم.
- الشعور ببعض الصعوبة أثناء عملية التنفس، وهو أحد أهم الأعراض الشائع حدوثها في أغلب أنواع السرطانات، حيث يصاب المريض بهذا العرض نظرًا للتلف الذي تتعرض له الرئة والذي يؤثر على كفاءة عملها بالشكل الطبيعي.
- ظهور بعض التقرحات في منطقة الفم والحلق، وذلك نظرًا لما يحدث لخلايا الفم من تلف، وفي أغلب الحالات تبدأ تلك الأعراض بالظهور عقب تلقي العلاج في فترة تتراوح ما بين 5 إلى 14 يوم، ثم يختفي هذا العرض بعد الانتهاء من فترة تلقي العلاج بصورة نهائية.
- التعرض لحالات من الاختلال في توازن الجسم.
- حدوث بعض الاضطرابات في حاسة السمع، حيث تحتوي مجموعة من أنواع العلاج الكيماوي على مواد ذات تأثير قوي على جهاز الأعصاب في الجسم، وهو ما ينتج عنه خلل في السمع، ويعد من أهم أعراضه حدوث طنين الأذن، وفقدان مؤقت للسمع.
- حدوة بعض المشاكل والاضطرابات في الخصوبة، والتي يعد أبرزها انعدام الرغبة الجنسية، وذلك نظرًا لما يشعر به المريض من تعب نفسي وجسدي يفقد معها رغبته الجنسية.
اقرأ أيضًا: العلاج الكيماوي بعد استئصال الورم
أثر الكيماوي على المزاج
هناك بعض الأنواع من الأدوية الكيماوية ينتج عنها تأثير سلبي على رغبة المريض الجنسية نظرًا لتركيبتها، وبالرغم من ذلك فإن هذا العرض هو عرض مؤقت يزول مع انتهاء فترة العلاج، حيث تعود مستويات الخصوبة إلى وضعها الطبيعي بعد توقف العلاج، مع وجود بعض الحالات النادرة التي يستمر فيها تأثر الخصوبة بشكل دائم.
- يصاب المريض ببعض الاضطرابات المزاجية عند تلقي العلاج الكيماوي، فقد يدخل المريض في حالة من الاكتئاب والإحباط، ومن المحتمل أن تزداد شدة تلك الأعراض مع الاستمرار في تلقي العلاج الكيماوي.
- من الضروري إخبار المريض للطبيب الخاص به في حالة رغبته في الإنجاب، وذلك حتى يخبره الطبيب بمجموعة من التحذيرات التي عليه أن يعرفها للحفاظ على عملية الخصوبة بقدر الإمكان.
أثر الكيماوي على الحمل
ينصح الأطباء المريض الذي يتلقى العلاج الكيماوي من الحمل خلال تلك الفترة، وذلك عن طريق استخدام وسائل آمنة لمنع الحمل، وذلك لتجنب تأثر الجنين بالعلاج الكيماوي.
- تأثر جهاز الأعصاب في الجسم وحدوث بعض الاضطرابات فيه، حيث تحدث بعض المشاكل في العضلات والأعصاب، ومن الممكن أن تبدأ تلك الأعراض بالتحسن عند التقليل من جرعة العلاج، وبشكل خاص عرض الخلل العصبي.
- حدوث بعض الاضطرابات في النوم، حيث يتسبب العلاج الكيماوي في إصابة المرضى بالأرق وعدم الانتظام في النوم، وعدم التمكن من العودة إلى النوم مرة أخرى بعد الاستيقاظ.
- مع التخفيف من جرعة العلاج الكيماوي أو انتهائه فمن الممكن أن تتحسن مجموعة كبيرة من الأعراض مثل التنميل، والحرقة، وآلام العضلات، والخدر في الأطراف، واضطراب التوازن، والارتجاف، والتشنجات، وآلام الرأس، وتصلب الرقبة، والخلل في حاستي الرؤية والسمع، وحالات الاكتئاب والإحباط.
بهذا ينتهي مقالنا عن التعرف على إجابة سؤال متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي، والذي تعرفنا من خلاله أن مفعول العلاج الكيماوي يدوم لمدة يومين أو ثلاثة أيام من تلقي العلاج، بينما قد تستمر أعراضه لفترات طويلة بعد توقفه.