متى يحدث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب

متى يحدث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب سؤال يدور بين أروقة عيادات أطباء النساء من بعض الحالات، حيث إن ارتفاع هرمون الحليب عند السيدات يتسبب بنسبة كبيرة جدا في تأخر الحمل، بل في بعض الأوقات يتسبب في حصول العقم.

لذلك إن علاج زيادة هرمون الحليب عن معدله الطبيعي، حتى لو كان للأم المرضعة من أهم الأمور التي لا يجب التغافل عنها، ولكن السؤال المهم لدينا هو متى يحدث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب وهل تتمكن السيدة من الحمل بسهولة؟ أم أن أمر العلاج سوف يطول قليلًا!، وسوف نتعرف عليه عبر موقع زيادة.

اقرأ أيضًا: أضرار ارتفاع هرمون الحليب

متى يحدث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب

إن من أهم الأدوية التي تستخدم في أكثر الحالات التي تعاني من زيادة هرمون الحليب هي أدوية محفزات الدوبامين، التي تعمل على تقليص حجم الأورام البرولاكتينية،.

وتعمل بذلك على تقليل مستوى هرمون الحليب في الدم، ويقوم العلاج الكابيرغولين (Cabergoline) بأداء هذا الدور، ويعتبر من أفضل الأدوية الفعالة لعلاج هذه المشكلة.

وبالرغم من إجراء الكثير من الفحوصات، والتقدم الطبي الملحوظ الذي أصبحنا نعيشه، فلن نستطيع أن نجيب على سؤال متى يحدث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب؟ إجابة حاسمة، فلا يمكننا تحديد مدة محددة لعلاج المشكلة بعد استخدام الدواء.

ولا يمكننا تحديد المدة التي سوف يتم فيها الحمل مباشرةً بعد انتهاء البروتوكول العلاجي المتَّبَع، ولكن المدة تكون تقديرية، وتختلف من استجابة كل جسم عن الآخر.

فيتم حصول الحمل بعدما يعمل العلاج على إرجاع نسبة هرمون الحليب في الجسم، مما يعمل على عودة الخصوبة بشكل طبيعي تدريجيًّا، وعودة انتظام الدورة الشهرية بشكلها الطبيعي.

مما ينبئ عن مؤشرات إيجابية تتلخص في بداية رجوع جميع الوظائف الطبيعية في جسم الأنثى للعمل مرةً أخرى بدون وجود خلل أو تأخر في أي منها بسبب وجود مشكلة مثل زيادة هرمون الحليب، وهذا يحصل بنسبة 90% إلى الكثير من السيدات في مدة لا تتخطى الثلاثة أسابيع من تلقي العلاج.

ولكن هذه المدة كما ذكرنا هي عبارة عن مدة تقديرية، فلو طالت المدة مع بعض السيدات يعد هذا أمر غير مقلق على الإطلاق، حيث إن العلاج الذي يستجيب سريعًا مع سيدة.

من الوارد أن يأخذ بعض الوقت مع سيدة أخرى على حسب اختلاف طبيعة جسم كل أنثى عن الأخرى، واختلاف المرحلة العمرية والكثير من المؤثرات الخارجية والداخلية التي تختلف من امرأة إلى أخرى.

وإذا حصل الحمل أثناء فترة العلاج، تُنصَح الأنثى بإيقاف الدواء فورًا، وأن تتابع الفحوصات اللازمة للحمل، ومتابعة أخبار جنينها، وأن تحرص على الفحص المستمر لمتابعة حال الجنين، ومتابعة مستوى هرمون الحليب أيضًا بعد العلاج.

اقرأ أيضًا: الأطعمة التي تسبب ارتفاع هرمون الحليب

لماذا يسبب ارتفاع هرمون الحليب القلق لدى الكثير من السيدات!

هذا هو الأمر الذي يقلق بشأنه الكثير من السيدات الذين يعانون من مشكلة زيادة هرمون الحليب الذي يسمى علميًّا بهرمون (البرولاكتين)، سواءً كانت المشكلة طبيعية أو مرضية.

وهذا الهرمون بالرغم من أنه يسبب الأضرار عندما تزيد نسبته عن حدها الطبيعي، إلا أنه مسؤول بشكل أساسي عن المحافظة على الغدد اللبنية، حتى يتم تحفيزها في الوقت المناسب لإنتاج الحليب في ثدي الأم.

ولكنه من جهة أخرى، يتم فرزه بنسبة ضئيلة جدًّا، إذا زادت عن حدها المعتاد تصبح مشكلة، وفي بعض الأوقات تتفاقم هذه المشكلة حتى تصل إلى حالة مرضية غير مرغوب فيها.

إذن: فإن ملاحظة هذه المشكلة تتوجب البحث عن علاج على الفور، حتى لا تتفاقَم، وتحديدًا لدى السيدات، لأن هذا الهرمون لا يُفرَز لدى الأنثى فقط، بل إنه يوجد عند الرجل كذلك، ولكن بنسب أقل من المرأة، ويقوم بعمل دور مهم في تنظيم الوظائف الحيوية لديه في الجسم.

اقرأ أيضًا: علاج ارتفاع هرمون الحليب بالأعشاب مجرب

تأثير ارتفاع هرمون الحليب على الحمل

أما عن تأثير ارتفاع هرمون الحليب على الحمل فهو:

1- الحالات الخطيرة

إن زيادة إفراز هرمون الحليب في هذه الحالات بمعدل أكثر من اللازم، يتسبب في إيقاف الإباضة لدى الأنثى، مما يثبط من عملية الخصوبة، ويؤدي إلى توقف الدورة الشهرية تمامًا.

وهذا يسبب العقم بنسبة كبيرة على السيدات الغير حوامل، وغير المرضعات، إذا لم يتم حل المشكلة وتفاديها سريعًا.

2- الحالات المتوسطة (الأقل حدة)

في هذه الحالات يؤثر ارتفاع هرمون الحليب على المرأة لأعراض أقل من التي تواجه الحالات الأكثر خطورة، حيث يتسبب ارتفاع الهرمون في حصول إباضة متقطعة.

وعدم انتظام ملحوظ في الدورة الشهرية وليس انقطاعًا كاملًا كما في الحالات الأكثر خطورة، وهذا أيضًا يقلل من نسبة حدوث الحمل بشكلٍ كبير، ولكن لا يصل إلى مرحلة العقم.

3- الحالات الأخف

هذه هي المرحلة الأقل خطورة تمامًا، حيث يمكن تفادي المشكلة سريعًا لو تمت ملاحظتها مبكرًا، فإن هذه المرحلة هي المرحلة المبدئية التي يتسبب فيها ارتفاع الهرمون عن الطبيعي بنسب أقل خطورة بحصول تبويض منتظم وطبيعي.

ولكن ارتفاع هرمون البرولاكتين يتسبب في انخفاض مستوى هرمون البروجسترون الذي يحصل بعد الإباضة، مما يجعل بطانة الرحم أكثر ضعفًا على قدرتها على زرع الجنين داخلها.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن هرمون الحليب مرتفع

تأثير ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال على الحمل

السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هو: هل يؤثر ارتفاع هرمون الحليب عند الرجل على الحمل؟، فبالرغم من أن هرمون البرولاكتين خاص أكثر بالسيدات، إلا أنه يوجد في جسم الإنسان بشكل أساسي، وبنسب محدودة سواء كان جسم المرأة أو الرجل، فهو جزء من نظام الغدد الصماء.

وهذا الهرمون يعمل في جسد الرجل على تنظيم الوظائف الحيوية، وتنظيم مستقبلات الغدد التناسلية، والخلايا اللمفاوية، ويعمل على تنظيم هرمون التستوستيرون للرجل.

ويعمل على توازن الأملاح والماء، ويحسن من المناعة والتمثيل الغذائي في الجسم، كما أنه يقدم شعورًا بالرضى بعد عملية الجماع بالنسبة للرجل.

ومن هنا فيمكننا الاستنتاج بأنه في بعض الأحيان قد يحصل -لا قدر الله- ورم في الغدة النخامية، حيث يعمل هذا الورم على إنتاج نسبة كبيرة من البرولاكتين مما يسبب ارتفاع في هرمون الحليب (البرولاكتين)، وفي أغلب الأحيان يكون هذا الورم حميدًا (غير سرطاني).

وهذا الورم يعمل بشكل غير مباشر على الضغط على الغدة النخامية، مما يؤدي إلى إيقاف إنتاج الهرمونات، مما يؤثر على ضعف الانتصاب، وتقليل حجم السائل المنوي، وانخفاض تركيز الحيوانات المنوية، وهذا السائل هو المسؤول بشكل أساسي عن الحمل وتلقيح البويضة.

اقرأ أيضًا:  هل ارتفاع هرمون الحليب خطير

إذن الإجابة عن سؤال متى يحدث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب! نجدها بشكل أساسي في تحديد حالة المريضة، وتشخيص إمكانية تضخم الحالة من عدمها، حيث إن الحالات تختلف من حالة لأخرى، على حسب الحالة المرضية، ولكن في كل الأحوال لا بد من الإسراع في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للعلاج.