متى يموت مريض الفصام
متى يموت مريض الفصام؟ وما هو ذلك المرض؟ حيث تدور في أذهان المخالطين لمريض الفصام عدة أفكار واستفسارات نحو نوعية المرض الذي هم بصدده، ولا يستطيعون مناقشة الأمر مع ذوي العليل؛ حتى لا يكون ذلك سببًا في إيذائهم نفسيًا.
الفصام محيط كبير سنقوم بتسليط الضوء عليه والغوص فيه من خلال موقع زيادة، وذلك لنتعرف عليه عن كثب.
متى يموت مريض الفصام؟
مرض الانفصام من الأمراض النفسية، التي تصيب الإنسان فتفقده الكثير من القدرات العقلية، وتأخذه في عالم موازي لا يستطيع فيه العودة مجددًا.
أما عن إجابة سؤال متى يموت مريض الفصام؟ فقد كتب الله لكل شخص أجله، ولكن تزيد فرص الموت لمريض الفصام إن لم يتم احتجام الأمر في بدايته، خاصة في السن الصغير، حيث تكون فرص وفاته أعلى ممن يكبرونه من المصابين بنفس المرض.
لا يمكننا أن نحدد متى يموت مريض الفصام بشكل قطعي، فالموت من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله، ولكن العلماء يجتهدون، استنادًا إلى الحالات المسبقة العديدة، والتي عاصرت ذات الخطوات، ووافتها المنية في سن صغير.
اقرأ أيضًا: علاج مرض الفصام
ما هو داء الفصام؟
بعد أن أجبنا على تساؤل متى يموت مريض الفصام، يمكننا الآن التعرف على ماهية المرض، حيث يعد مرض الفصام من الأمراض التي يصعب القضاء عليها بشتى الطرق، فهو إصابة نفسية تعمل على تشتيت المريض بين الواقع والخيال.
فالفصام ليس مرض عضوي، ولكنه اضطراب نفسي يضع العليل في عالم موازي يعيش به بمفرده، فهو يرفض الواقع تارة، وأخرى يعيش فيه بكل جوارحه.
فلا يستطيع المريض أن يفرق بين الحقيقة والخيال جراء تلك الإصابة، التي تفك قيود اتصال المريض بالعالم الواقعي، وتنقله إلى عالم أشبه بالعوالم الافتراضية.
أسباب الإصابة بمرض الفصام
مرض الفصام من الأمراض مجهولة السبب بشكل كامل، ولكن هناك بعض العوامل التي تساعد على الإصابة به، والتي توصل الباحثون في المجال عن طريق عدة دراسات أقيمت على عدد من الحالات التي تحمل ذات الصفات، فمن أهم تلك العوامل ما يلي:
- العامل الوراثي، حيث إن أغلب الأمراض النفسية يتوارثها الأبناء بنسبة تتخطى 75% فيعتقد أنه أحد مسببات المرض، لكن الجدير بالذكر أن معظم المصابين بعلة الفصام لم يكن لديهم تاريخ مرضي لذويهم أو حتى أقرباءهم من الدرجات البعيدة.
- عوامل البيئة المحيطة، فمن الممكن أن يقع الشخص فريسة للأمراض النفسية المتعددة جراء تعرضه لبعض الصدمات الحياتية، مما يدخله في دوائر الاكتئاب والهروب من العالم الواقعي، ومن ثم إصابته بمرض الفصام الذي لا يستطيع التعافي منه.
- خلل في البنية الدماغية للشخص، والذي قد لا يظهر في السنوات الأولى من عمر المصاب، فتبدأ ظهور الأعراض في بعد أن يكون قد تملك المرض من المريض.
- الخضوع للعمليات الكيميائية الدماغية، من الممكن أن يصاب الشخص بمرض الفصام في حال خضوعه لعملية معقدة في الدماغ، أو سلسلة من العمليات الدماغية، والتي تؤثر سلبًا على الخلايا.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني
كيفية تشخيص المرض في حالة الفصام
تبدأ بعض الأعراض بالظهور مبكرًا في حالة الإصابة بمرض الفصام، حيث لا يجب اهمالها أو التغاضي عنها، حتى لا يتضاعف الأمر ويصل المرض إلى ذروته ويصبح المريض في طريقه نحو الموت، فنبكي ونتساءل متى يموت مريض الفصام.
من خلال تلك العوارض يستطيع الطبيب التأكد من معاناة المريض من الفصام من عدمها، وذلك عن طريق القيام بعدة فحوصات والتي تتشكل فيما يلي:
- الفحص عن طريق الأشعة السينية.
- إجراء فحوصات الدم اللازمة.
- طلب تقرير طبي من أحد الأطباء النفسيين بعد قيامه بفحص المريض بصورة شاملة، وذلك للتأكد من حقيقة الأمراض.
أعراض الإصابة بمرض الفصام
تتعدد المشكلات التي تظهر معلنة إصابة الشخص بمرض الفصام، حيث انقسمت تلك الأعراض إلى عدة أقسام، وتبدأ الأعراض في الظهور شيئًا فشيئًا، ومن ثم يتفاقم الأمر إن لم يتم تداركه منذ البداية، وفيما يلي سوف نقوم بشرح كل قسم من تلك الأعراض على حدة.
أعراض الفصام الذهنية
تبدأ الأعراض الذهنية الخاصة في الظهور في سن مبكر، حيث تظهر بالتدريج، عرض تلو الآخر، حتى تظهر كافة الأعراض معلنة تملك المرض من الخلايا الدماغية، والتي تتشكل فيما يلي:
- فقدان الشغف لكل ما كان يحبه المريض في السابق بدون سبب واضح.
- انحطاط المظهر الخارجي للمريض، اعتقادًا منه أنه هكذا على ما يرام.
- تدهور المستوى الفكري في المراحل التعليمية أو العملية المختلفة.
- قابلية المريض في التخلص من العلاقات القوية في حياته، كخسارته أصدقائه المقربين بقطع علاقته معهم بكل حدة دون الشعور بالندم.
- تغير في السلوك، حيث يصبح الشخص أكثر عدوانية وشراسة، كما ينعكس ذلك على حركاته اليومية.
- الأنواع المختلفة من الهلاوس، حيث يعاني مريض الفصام في مراحله المتأخرة من الهلوسات السمعية والبصرية.
- انعدام الاستيعاب، وهذا العرض يلاحظه المحيطين بمريض الفصام، حيث يبدو عليه التشتت وعدم الفهم أثناء تلقيه أي من المعلومات.
- التضليل، حيث يقوم المريض بالفصام بإعطاء المعلومات المغلوطة دائمًا، والتي قد يكون على العلم بصحيحها مسبقًا.
- عدم ترتيب الحديث، فمريض الفصام إن تحدثت إليه، تجد أن المناقشة لا تجدي نفعًا، لأن الأفكار غير مرتبة على غير المعتاد.
- فقدان التفاعل بشكل كامل، حيث يعاني المريض من التبلد الحسي، فيفقد المشاعر العاطفية تجاه كافة الأحداث من حوله.
- انعدام الإرادة، حيث يبدو المريض في حالة استسلام وتراخي.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات، فمريض الفصام يبدو في حالة من التذبذب الدائم، والذي يعوقه في حل المشكلات وإدارة حياته.
- التغيرات السلوكية المعاكسة، حيث يتعرض مريض الفصام للكثير من المواقف المحرجة، نتيجة إصداره لبعض الأفعال التي تتنافى مع الموقف، كالضحك في العزاء أو البكاء في الفرح، أو الغضب في وقت الضحك.
أعراض الفصام الحركية
يصاب مريض الفصام ببعض التغيرات الجسمانية، والتي يستجيب لها المريض فتتمثل فيما يلي:
- الإثارة والهياج بدون داعي.
- تعبيرات وجهية لا علاقة لها بالحدث القائم رغمًا عن لمريض وليس بإرادته.
- التعري والقيام بالحركات المخلة دون أن يعي ما يقوم به.
- ارتداء الملابس الشتوية في فصل الصيف والعكس، لشعوره الداخلي باختلافات في درجة الحرارة.
- السكون ووضوح علامات الذهول على وجهه بصفة دائمة.
- يبقى المريض طريح الفراش لمدة طويلة دون معاناته أي من الأمراض العضوية.
- التلعثم في الكلام، مما يثير غضبه فيقوم المريض بافتعال حركات غريبة، اعتقادًا منه أنها معبرة عما يشعر به.
اقرأ أيضًا: الفرق بين المرض النفسي والعقلي
الاضطرابات البصرية لمريض الفصام
في بداية الأمر قد يسخر الطبيب البصري من مريض الفصام، وذلك لأن كل الفحوصات المبدئية ستخبرنا أن الجهاز البصري لدى المريض على ما يرام، لكن تتغير تلك النتيجة بالفحوصات المعنية بمرض الفصام، حيث سيتضح أن المريض يعاني مما يلي:
- اضطرابات في رؤية الألوان في بداية الإصابة.
- زغللة بسيطة بعض الأحيان.
- بتفاقم المشكلة يفقد المريض جزءً كبيرًا من بصره، نتيجة لتناوله لعقاقير معينة مع جلسات علاج قاسية، والتي تحد من المرض ولكنها لا تجدي نفعًا أكثر من ذلك.
من المؤسف أن مرض الفصام من الأمراض التي لم يتم التوصل إلى طرق علاجها حتى الآن، ولكن يمكن تدارك المشكلة في بداية ظهور أعراضها حتى لا تخرج عن السيطرة ونقف منتظرين النهاية المحتومة.