متى سقطت الدولة العثمانية

متى سقطت الدولة العثمانية نجيب عليه اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن الدولة العثمانية هي آخر دول الخلافة الإسلامية في التاريخ الحديث حيث كانت أقوى إمبراطورية إسلامية شهدها العصر الإسلامي تأسست على يد الخليفة العثماني عثمان الأول بن أرطغرل واستمرت حوالي 600 سنة لتمتد أراضيها لأنحاء شاسعة من القارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، وحكمها العديد من الحكام والملوك العظماء والذين كان لهم أثراً تاريخياً كبيراً.

ولعدة أسباب تم سقوط الدولة العثمانية في النهاية مثل غيرها من الدول الإسلامية سنعرض من خلال مقالنا هذا نقاط قوة وضعف الدولة العثمانية وكيف ومتى سقطت الدولة العثمانية.

قيام الدولة العثمانية

  • تأتي أصول  العثمانيون إلى قبائل الأوغوز التركمانية الذين بعد عدد كبير من الحروب والغارات المغولية تركوا موطنهم الأصلي بمنغوليا إلى الغرب فأقاموا إمارة حربية منذ 1237 شمال الأناضول وبعد إجلاء السلاجقة منها في عهد عثمان بن أرطغرل الذي حملت الدولة اسمه ومن بعده الخلفاء وكان ذلك عام 1280.
  • ثم توسعت المملكة بعد ضم بيزنطة ثم أرض البلقان سنه 1354 تلتها مدينة غاليبولي في تركيا لتكون قاعدة الدولة العثمانية الأولى.
  • ثم شكل العثمانيون وحدات عرفت آنذاك باسم الإنكشارية التي ساهمت بشكل كبير في توسيع الدولة العثمانية شهدت تلك الفترة أشهر معاك الدولة العثمانية معركة نيكبوليس عام 1389.
  • ثم بعد ذلك شهدوا هزيمة كبيرة عام 1402 أمام قوات التيمورلنك في أنقرة وكانت تلك الفترة فترة عصيبة بها العديد من التقلبات السياسية والخسائر والاضطرابات.
  • ثم بعد ذلك عادت الدولة لتوازنها وهيبتها لتكمل سياسة التوسع التي شهدتها في عهد السلطان مراد الثاني من 1421 وحتى 1451 ليأتي دور واحداً من أشهر سلاطين الدولة العثمانية.
  • وهو السلطان محمد الفاتح من عام 1451 وحتى 1481 والذي تم في عهد فتح القسطنطينية في عام 1453 لينهي العهد البيزنطي والتواجد المسيحي نهائياً في المنطقة في ذلك الوقت.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: بحث عن الدولة العثمانية نشأتها وإنجازاتها والتراجع العسكري وبداية الانهيار

متى سقطت الدولة العثمانية

  • أما عن سقوط الدولة العثمانية فبدأ الانحلال منذ عام 1908 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني الذي عرف عنه السعي لترسيخ مبادئ الخلافة الإسلامية وكان يعتبر آخر عهد من عهود الدولة العثمانية نجاحاً رغم مروره بعد صعوبات وأزمات كثيرة كانت تهدد الدولة بأكملها.
  • بدأ الأمر عندما بدأ معارضو السلطان عبد الحميد الثاني إبداء اعتراضهم  على نظام حكمه وقراراته وقامت ضده العديد من التنظيمات المنددة له وذلك العام خسرت الدولة العثمانية مجموعة من أراضي الدولة.
  • وكان أبرز تلك التنظيمات المناهضة هو تنظيم تركيا الفتاة وجمعية الترقي، وكانت تضم العديد من ضباط الجيش متمردين  إلى جانب الليبراليين.
  • ثم امتد نفوذ هذا الاتحاد إلى الكثير من ضباط الفيلق حيث أنضم للاتحاد عددا كبيرا منهم، حاول السلطان عبد الحميد التصدي لكل تلك المعارضات.
  • لكنه لم ينجح في السيطرة عليهم حتى قامت القوات المتمردة بقيادة محمود شوكت باشا بالدخول إلى اسطنبول وهو المعروف في التاريخ بأحداث 31 مارس 1909.
  • ثم قام الاتحاديون بمطالبة السلطان بإعلان دستوري جديد بدلا من الدستور الذي صدر عام 1876 فلبي لهم الطلب وأعلن الدستور المطلوب ليشغل الاتحاديون العديد والعديد من المقاعد بمجالس النواب.
  • وذلك ليقوموا بعزل السلطان عبد الحميد لأنهم كانوا يروون أنه عائقاً أمام تحقيق أهدافهم في الوصول للحكم وولوا محمد الخامس شقيق السلطان وذلك قبل الحرب العالمية الأولى.
  • كانت تلك الفترة هي الأصعب في تاريخ الدولة العثمانية وصفها المؤرخون أنها فترة احتضار الدولة حيث كان الاتحاديون هم من يحكم البلاد وكان السلطان مجرد منصب وكانت الدولة في حالة إفلاس بسبب الحروب والأزمات التي مرت بها.
  • وانتشرت الأفكار القومية وخسرت الدولة الكثير من أراضيها في أوروبا وسيطرت الإمبراطورية النمساوية على البوسنة والهرسك وبعد ذلك خسرت الدولة العثمانية آخر ما تبقى لها من ممتلكات في شمال أفريقيا.
  • تلت تلك الفترة حرب صربيا واليونان وبلغاريا لتفقد الدولة العثمانية أيضاً ممتلكاتها في البلقان ليتم إجلاء 400000 مسلم إلى تركيا وهو ما عرف بحرب البلقان الأولى.
  • وفي أثناء الحرب العالمية الأولى وبعد فشل محاولات صلح العثمانيون مع بريطانيا وإيطاليا فتقربت من ألمانيا وبالفعل دخلت الدولة العثمانية الحرب في 10 أغسطس 1914 وذلك عبر السماح للبوارج الألمانية بالعبور نحو البحر الأسود للهرب من السفن البريطانية.
  • أدى الانتصار الألماني لعودة أمل الدولة العثمانية في استرجاع أراضيها في روسيا ليهاجم الأسطول العثماني الموانئ الروسية لتعلن روسيا الحرب على الدولة العثمانية فدعا السلطان محمد الخامس المسلمون للجهاد.
  • ولكنهم رفضوا حيث أنهم رأوا مصلحتهم مع الاستعمار البريطاني والفرنسي بل وتم تجنيدهم أيضاً.
  • ثم توفى السلطان محمد الخامس ليتولي منصبه السلطان محمد السادس قبل بضعة أشهر من انتهاء الحرب ثم دخلت قوات التحالف لغزو تركيا بالكامل فوقعت مرسين وأضنة تحت الاستعمار الفرنسي، القسم الغربي من الأناضول احتله اليونانيون.
  • أما الإيطاليين استعمروا انطاكية وقونية ولكن رفض الأتراك الخضوع لكل هذا الاحتلال فقاموا بثورة بقيادة الزعيم مصطفى كمال الذي أسس الحركة الكمالية لتناهض تعاون السلطان محمد السادس مع المحتلين، قامت الحركة الكمالية بالعديد من المظاهرات.
  • وأقامت مؤتمرات لتوجيه الشعب لعدم استسلامه لتقسيم البلاد وتوعية الشعب والعامة ثم تشكلت حكومة وطنية تطالب باستقلال تركيا كما أن الحكومة الجديدة قامت بوضع السلطان وحكومته خارج القانون ليتنازل عن العرش ويعتزل العمل السياسي في أكتوبر 1922 ليحكم ولي العهد عبد المجيد الثاني.
  • وكانت الحكومة بقيادة مصطفي كمال أتاتورك قد قامت بمعارك شديدة مع اليونانيون فاستعاد الأراضي التي احتلوها وفرض على الحلفاء هدنة ليصبح بطلاً له جماهيرية.
  • واعتبروه الأتراك بطلاً قومياً وقع على معاهدة لوزان التي جعلت الحلفاء تتنازل عن باقي الأراضي العثمانية.
  • ثم نحى السلطان فأصبح بدون حكم فعلي على البلاد وألغى السلطنة عام 1922 ثم قام بإلغاء الخلافة عام 1924 لتسقط الدولة العثمانية تماماً وانهارت معها الخلافة الإسلامية التي دامت لأكثر من ألف عام.

وبعد معرفة متى سقطت الدولة العثمانية يمكن التعرف على: تاريخ الدولة العثمانية باختصار ومن هو مؤسس الدولة العثمانية

حكام الدولة العثمانية

يذكر أن الدولة العثمانية حكمها 36 حاكماً يعد أبرزهم :

  • السلطان أورخان الأول ابن عثمان الأول وهو الذي استمر في عملية توسيع أراضي الدولة العثمانية.
  • السلطان مراد الأول ابن السلطان أورخان وهو الذي هزم البيزنطيين والصليبين وحقق العديد من الانتصارات للدولة العثمانية.
  • محمد الأول: الذي قام بتوحيد أراضي الدولة العثمانية.
  • محمد الفاتح: الذي فتح القسطنطينية وازدهرت الدولة العثمانية في عهده اقتصاديا وكانت أكثر الفترات رخاء في عهد الدولة.
  • محمد السادس: آخر سلاطين الدولة العثمانية والتي سقطت في عهده الخلافة الإسلامية للأبد.
  • ومن المعروف تاريخياً أنه كان للدولة العثمانية جيشاً ضخماً وتعتبر هي أقوى الدول في الخلافة الإسلامية ورغم أنها لم تضم كل الدول الإسلامية الصغيرة إلا أنها كانت مقر الخلافة الإسلامية.
  • وكانت المرجع الإسلامي آنذاك وكانت تعد من الدول العظمى عالمياً ازدهر الإسلام من خلال قوة وصلابة حكامها وقوة جيشها وأسطولها كما أزهر التعليم.
  • وتم وضع قوانين  ودستور ونظام للدولة والجيش وشهد العثمانيون خلال فترة حكمهم العديد من الحروب مثل حرب الصرب والحرب مع روسيا وثورة اليونان واحتلال الجزائر واحتلال تونس وحرب إيطاليا وليبيا وحرب البلقان.

وأخيرًا يمكن معرفة المزيد أيضًا عبر: حدود الدولة العثمانية وتاريخها وغزوات الدولة العثمانية

وبهذا نكون قد وفرنا لكم متى سقطت الدولة العثمانية وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. احمداحمدعمر خنن يقول

    معلومات مهمة جدا شكرا