ما أسباب الصداع النصفي
ما أسباب الصداع النصفي وما أعراضه ومضاعفاته؟ وما الأدوية التي يستخدمها الأطباء في الحالات التي تعاني من نوبات الصداع النصفي سواء من الدرجة الأولى أو الصداع النصفي المزمن؟ كل هذا وأكثر سنجيب عليه في هذا المقال من خلال موقع زيادة
ما هو الصداع النصفي
قبل أن نتعرف على ما أسباب الصداع النصفي لابد أن نتعرف على ما هو الصداع النصفي، فالصداع النصفي عبارة عن ألام تصيب جانب واحد فقط من الرأس ويصاحبه مجموعة من الأعراض، قد تكون عبارة عن تقيؤ وقد تكون عبارة عن امراض نفسية.
وهذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر، وهذا النوع من الصداع قد يكون له عدة أشكال فمنه المزمن ومنه الغير مزمن ولكلٍ منهم علاجه، والآن هيا بنا نتعرف على ما أسباب الصداع النصفي.
ما أسباب الصداع النصفي
تعد مرحلة البلوغ هي بداية الإصابة بالصداع النصفي، ولكن ما يجب قوله هنا أن هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال، وإلى الآن لن يتعرف الأطباء على أسباب واضحة للإصابة بالصداع النصفي.
إلا أننا يمكننا توضيح بعض الأسباب المحتملة التي يتداولها الأطباء، ومن هذه الأسباب ما يلي:
1- صدمة في الرأس
عند تعرض الشخص لحادث على اختلاف المرحلة الزمنية قد يسبب ذلك له الكثير من المشكلات وأقلها الصداع النصفي العادي وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالصداع النصفي المستمر.
2- ورم في الغدة النخامية (pituitary gland)
وللإجابة على استفسار ما أسباب الصداع النصفي يجب أن نتحدث عن ورم الغدة النخامية، وهذا من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الصداع النصفي، لأن حدوث ورم أو التهاب في الغدة النخامية يؤثر على التركيز بصفة عامة.
3- التشوهات الشريانية الوريدية
من الأسباب الرئيسية التي يرجع إليها الصداع النصفي هو وجود تشوهات شريانية وريدية، وهذا يعني وجود تشابك بين الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي، مما يؤثر على الحالة الصحية بشكل عام وعلى الدماغ بشكل خاص.
4- مشكلات في الأوعية الدموية
التهاب الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ أو في الجسم بشكل عام يساعد في الإصابة بالصداع النصفي، وهو ما يحدث في حالة الإصابة بمرض السحايا.
وفي أغلب الأحيان يتطور الأمر ويتحول هذا الالتهاب إلى سكتة دماغية، وحتى في حالة علاجها قد ينتج عن ذلك الإصابة بالصداع النصفي المزمن.
5- الضغط داخل الجمجمة
إذا تعرض الشخص للضغط الشديد داخل الجمجمة سواء كان ذلك بالارتفاع أو بالانخفاض، فإن هذا الشخص سوف يعاني من الكثير من المشكلات وعلى رأسها الصداع النصفي.
6- ورم في الدماغ (Brain tumor)
عند الشعور بالصداع النصفي وبالأخص من النوع المستمر، فإن السبب في الأغلب يكون ورم في الدماغ، وذلك يظهر عن طريق عمل تحاليل وأشعة تحت استشارة الطبيب المتخصص.
7- التأثير العائلي
ثبت علميًا أن للتأثير الوراثي سبب في ذلك، حيث أن يوجد أكثر من 70% من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بنفس المرض.
اقرأ أيضًا: أسباب الصداع النصفي الأيسر مع العين
محفزات الصداع النصفي المستمر
بعد أن أجبنا على ما أسباب الصداع النصفي، لابد أن تؤكد أن هناك مجموعة من العوامل التي تحفز الإصابة بالصداع النصفي، وقد تكون هذه العوامل عبارة عن مأكولات أو عادات يقوم بها الفرد، ومن هذه المحفزات:
- التوتر الشديد وضغط الأعصاب والتعب والإرهاق.
- كثرة النوم أو قلته عن الحد المعقول.
- عدم الانتظام في تناول الطعام والوجبات أو الامتناع عنه، أو الصيام على فترات طويلة.
- تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحولية.
- في فترة الطمث يعاني السيدات من الصداع النصفي.
- التحولات في الضغط الجوي (Barometric pressure).
- التحولات في الارتفاع الجغرافي.
- كما أن تناول بعض الأدوية قد يساعد في الإصابة بالصداع النصفي، ومن هذه الأدوية تلك التي تحتوي على النترات (Nitrate)، الإستروجين، ريزبرين (Reserpine).
- التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة.
- ممارسة الرياضة بشكل مكثف خلال فترات النهار.
- تحريك الرأس بطريقة خاطئة.
- الضغط على الرقبة بشكل مفرط مما يعرضها إلى الألم.
- الأضواء الساطعة إلى حد مبالغ فيه.
- الضغط العصبي والقل المستمر.
- بالإضافة إلى ما سبق ذكره وجود تغيرات في ساعات النوم.
- التغيرات الهرمونية الحادثة للنساء أثناء الفترات المختلفة.
- التفكير الكثير الزائد عن الحد.
- تناول بعض الأطعمة، ومنها: الجبنة، الشوكولاتة، القهوة، بالإضافة إلى الكحول.
اقرأ أيضًا: أسباب الصداع النصفي الأيمن
تشخيص الصداع النصفي المستمر
بعد أن تعرفنا على ما أسباب الصداع النصفي، هيا بنا نتعرف على نتعرف على كيف يتم تشخيص الصداع النصفي، حيث يحتاج الطبيب مجموعة من العوامل، والتي تتمثل في:
- التاريخ المرضي للمريض.
- الفحص العصبي الذي يصفه الطبيب للمريض.
- إذا استجاب المريض لدواء الإندوميثاسين (Indomethacin).
أعراض الصداع النصفي
توجد العديد من الأعراض التي يشعر بها المريض وتساعد الطبيب في تشخيص الحالة، ومن هذه الأعراض:
- الشعور بالألم المستمر الذي يدوم إلى عدة ساعات ولكن في جانب واحد فقط من الرأس دون أن ينتقل إلى الشق الأخر في أي وقت.
- الشعور باستمرار بألم دون انقطاع، وفي الأغلب تكون هذه الحالة صداع نصفي مستمر.
- قد يشعر المريض بأن الألم يخف ويزول في فترات مختلفة عند تناول بعض المسكنات، إلا أنه سرعان ما يعود مرة أخرى.
- إفراز الدموع غزيرة أثناء الشعور بالألم.
- احمرار العين الموجودة في الجانب المصاب بالصداع النصفي.
- احتقان الأنف وسيلانها أثناء الألم.
- تدلي الجفن بشكل غير المعتاد.
مضاعفات الصداع النصفي
لكل مرض يصاب به الفرد مجموعة من المضاعفات، وفي الفقرات التالية سوف نوضح لكم مضاعفات الصداع النصفي خلال مقال ما أسباب الصداع النصفي، ومن هذه المضاعفات:
- الشعور الدائم بالقلق والتوتر.
- وفي بعض الحالات تصل تلك المضاعفات إلى الاكتئاب والرغبة في العزلة عن الناس.
- الإصابة بمشكلات النوم كالقلق والأرق.
- كما أن الصداع النصفي ينتج عنه السمنة، فعند شعور الفرد بالصداع النصفي قد يعتقد أن ذلك من الجوع فيلجا إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.
- تناول كميات كبيرة من الكافيين تلك التي تساعد على ازدياد المشكلة تعقيدًا.
- الاستعمال المبالغ به لأدوية الصداع.
- الشخير(Snoring).
- الشعور بألم مزمن خلال فترات اليوم المختلفة.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.
- الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
- التعرض لنوبات الصرع.
عوامل الخطر للإصابة بالصداع النصفي
هناك مجموعة من العوامل التي تعد عوامل خطر للإصابة بالصداع النصفي، ومن تلك العوامل:
- الجنس: في الحقيقة أن الرجال أقل عرضة للإصابة بالصداع النصفي عن النساء، وذلك ينتج عن التركيب التشريحي للنساء الذي يختلف تمامًا عن الرجال.
- العمر: العمر من العوامل المؤثرة جدًا من ناحية الإصابة بالصداع النصفي، ففي أغلب يبدأ الصداع النصفي من مرحلة المرهقة حتى سن 40 عام ولا يزيد عن ذلك في العموم.
- التاريخ العائلي المرضي: إذا كانت عائلة الفرد بها أشخاص مصابون بمرض الصداع النصفي سواء من الدرجة الأولى أو المزمن، فإن خطر الإصابة بهذا المرض تقترب من كافة الأشخاص الموجودة في هذه العائلة.
- الإصابة ببعض الأمراض: وقد يكون تناول أدوية معينة إحدى عوامل الخطر، ومن هذه الأدوية: أدوية الاكتئاب، ومرض ثنائي القطب بالإضافة إلى القلق.
علاج الصداع النصفي
هناك عدة أنواع لعلاج الصرع النصفي، والتي يصفها الأطباء تبعًا لحالة الفرد ذاته، ويمكننا توضيحها من خلال مقال ما أسباب الصداع النصفي فيما يلي:
1- علاج سلوكي لمنع النوبات
وهذا العلاج ينصح به الأطباء الأشخاص الذين لديهم إصابة خفيفة بمرض الصداع النصفي، وتتمثل في:
- الحرص على النوم المنتظم.
- تناول الوجبات الغذائية الصحية وبصورة منتظمة.
- عدم بذل مجهود كبير او القيام بتمرينات شاقة.
- يجب أن يتجنب الفرد الذي يعاني من الصداع النصفي سواء من الدرجة الأولى أو من النوع المزمن تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كافيين، وتيرامين (Tyramine).
- بالإضافة إلى تجنب الغلوتومات أحادية الصوديوم (Monosodium Glutamate)، علاوة على مادة النترات (Nitrates).
2- العلاج المانع لظهور الصداع النّصفي
أما هذا العلاج يصفه الطبيب للأشخاص المعرضون لحدوث العديد من نوبات الصداع النصفي في فترة قصيرة، وليكن تعرض 5 فيما أكثر من نوبات الصداع النصفي في الشهر الواحد، بحيث تدوم النوبة الواحد أكثر من 12 ساعة.
- فهذا العلاج يقوم ببعض الوظائف، ومنها القليل من مدّة النوبات وحدتها.
- التقليل من تردد المرض.
- يجعل الفرد سريع للاستجابة للعلاجات الأخرى التي ينصح بها الطبيب لعلاج النوبات.
- الحد من العجر، والعمل على تحسين الأداء.
- كما يقوم هذا العلاج بالحد من تطور أعراض المرض وتحوله إلى صداع نصفي من النوع المزمن.
3- أدوية لمنع نوبات الصداع النصفي
هناك العديد من الأدوية التي يصفها الأطباء للمرضى بغرض منع نوبات الصداع النصفي، ومن هذه العلاجات:
- الأدوية المحصّرة لمستقبلات بيتا (Beta-blokers)، ومنها: الميتوبرولول (Metoprolol).
- مضادات الاكتئاب، ومنها: الأميتريبتيلين (Amitriptyline)، وفينلافاكسين (Venlafaxine).
- مضادات الاختلاج (Anticonvulsants)، ومنها: الفالبروات (Valproate)، وتوبيراميت (Topiramate).
4- علاج لتخفيف الأعراض خلال النوبة
كما يصف الأطباء مجموعة من الأدوية التي يتم من خلالها التخفيف من الأعراض التي تحدث خلال نوبة الصداع النصفي، ومن تلك العلاجات:
- الباراسيتامول (Paracetamol).
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non-steroidal Anti Inflammatory Drug -NSAIDs)، مثل: الأسبرين (Aspirin)، الأيبوبروفين (Ibuprofen)، النابروكسين (Naproxen) بالإضافة إلى ديكلوفيناك (Diclofenac).
- مسكنات أفيونية المفعول (Opioid drugs).
5- أدوية لعلاج الصداع النصفي
ومن أشهر تلك العلاجات:
أولًا: تربتانات (Triptans)
وهذه الفئة من الأدوية يندرج تحتها العديد من الأنواع التي لها دور فعال في وقت حدوث النوبة، والتي تتمثل في:
- اليتريبتان (Elitriptan).
- ناراتريبتان (Naratriptan).
- ريزاتريبتان (Rizatriptan).
- سوماتريبتان (Sumatriptan).
- زولميتريبتان (Zolmitriptan).
ثانيًا: أدوية مضادة للقيء
وهذه الأدوية يقوم الطبيب بوصفها للمرضى للتخفيف من الأعراض المصاحبة للصداع النصفي من تقيؤ وألم، ومن هذه العلاجات:
- ميتوكلوبراميد (Metichlopramide).
- كلوربرومازين (Chlorpromazine).
- بروكلوربيرازين (Prochlorperazine).
- دروبيريدول (Droperidol).
- ديفينهيدراومين (Diphenhydramine).
ثالثًا: أدوية الإرغوت (Ergots)
وهذه الأدوية تتمثل في:
- الإرغوتامين (Ergotamine).
- والديهيدروارجوتامين (DihydroErgotamine).
رابعًا: الديكساميثازون (Dexamethasone)
وهذا الدواء يعتبر أكثر الأدوية انتشارًا بالنسبة لهذه الفئة من العلاجات، فيقوم بدوره بتخفيف الألآم والتخفيف من الصداع إن لم يكن القضاء عليه نهائيًا.
اقرأ أيضًا: علاج الصداع النصفي في المنزل
كيفية الوقاية من الصداع النصفي
تتوفر العديد من الطرق التي يمكن للأشخاص المعرضون للإصابة بالصداع النصفي إتباعها، ومنها:
- يجب تجنب كافة المحفزات التي سبق وذكرناها في الأعلى.
- علاج التوتر إذا كان هو السبب في الإصابة.
- شرب كمية كبيرة من الماء والعصائر، أي السوائل بشكل عام.
- ممارسة الرياضة الخفيفة التي لا تسبب الإرهاق للجسم.
- كما ينصح باستشارة طبيب متخصص حول الأدوية المناسبة للحالة الصحية من أجل التخفيف من أعراض الصداع النصفي.
وفي النهاية نكون قد قدمنا لكم الكثير من المعلومات التي تدور حول ما أسباب الصداع النصفي وأيضًا كيفية العلاج وطرق الوقاية منه، ونرجو أن نكون قد أفدناكم.