ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟

ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟ هو أحد الأمور الهامة التي سوف نناقشها عبر موقع زيادة ، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)، فلم يترك لنا النبي صلى الله عليه وسلم أمرًا إلا وقد بينه، لذا قال بعض المخالفين لشريعة الإسلام أن الإسلام لم يترك للمسلمين أمرًا إلا وقد بينه وحدده حتى أمر التبول والتبرز، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟

ننصحكم بزيارة مقال: حكم لمس الفرج أثناء الصيام وإدخال الأصبع في الفرج أو الدبر في نهار رمضان

الوضع الشرعي لإتيان المرأة

ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟
ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟

أتى الإسلام للناس بكل الخير في أمور الدين والدنيا، ومما لا شك فيه أن الجماع من الأمور الحياتية الهامة التي تهدف في أصلها إلى قضاء الوطر وتمتع البدن بالإضافة إلى حفظ النسل و إخراج الماء الذي قد يضر احتقانه البدن ويعرض الإنسان إلى الإصابة بكثير من الأمراض، كما قد أثبتت الدراسات وصرح كثير من الأطباء بأن الجماع واحد من أهم أسباب حفظ الصحة وتحسين الحالة النفسية والمزاجية للفرد.

وقد بين لنا النبي (صلى الله عليه وسلم)  أن الجماع لا يكون إلا في قبل المرأة وهو موضع خروج الولد أو ما يعرف (بالفرج)، كما يجوز للزوج أن يستمتع بزوجته على الوجه الذي يرضيهما، طالما كان هذا التمتع في موضع زرع الولد، كما أجاز بعض العلماء جواز إنزال الزوج في أي موضع في جسد زوجته شريطة أن يكون هذا الإنزال في المواضع المباحة وكذلك أن تستمتع به المرأة كاستمتاع الزوج به.

ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟

قال تعالى (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) ومن المعلوم أن الفرج هو مكان الحرث إذ أنه يبتغي به الولد، وقال صلى الله عليه وسلم ( ملعون من يأتي النساء في محاشهن: أي أدبارهن)، فإتيان المرأة في الدبر أمر محرم شرعًا سواء حصل معه إنزال أم لا، حيث يتنافى مع الفطرة السليمة التي فطر الله عباده عليها، كما أن في هذه الوضعية تفوت حظ المرأة من المتعة واللذة، بالإضافة إلى أن الدبر محل القذارة.

وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن الزوجة التي تطيع زوجها في هذا الأمر آثمة كالزوج تمامًا، إذ أن هذا الأمر ثبتت حرمته بالأدلة والنصوص الشرعية (حتى أطلق عليه البعض اللواط الأصغر)، ومن المعروف أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليها أن تعزره وتذكره بالله عز وجل، فإن لم يرتدع، لها أن ترفع أمرها إلى القاضي فإن تاب إلى الله فلا إثم عليه وإن لم يرتدع للقاضي أن يفرق بينهما إذا رأى ذلك، والله أعلم.

إليك من هنا: الحكم الشرعي للجماع في رمضان بالأدلة من السنة والكتاب

هل لهذا الفعل كفارة؟

لا توجد كفارة لمن جامع زوجته من الدبر ، إذ أن الكفارات تكون في الأشياء المشروعة بأصلها الممنوعة بوصفها، كالأكل والشرب متعمدًا في نهار رمضان، فهذا فعل مشروع في أصله ممنوع في وصفه، لذا تلزم له كفارة، وكفارته صيام شهرين متتابعين، أما السرقة في نهار رمضان فهذا فعل ممنوع بأصله و بوصفه فلا كفارة معينة له، ولكن ينبغي عليه سرعة التوبة والرجوع إلى الله والإكثار من الأعمال الصالحة حتى يتوب الله عليه.

ما الحكم إذا أتى الرجل زوجته من الدبر في موضع الولد؟

لا بأس في أن يأتي الرجل زوجته من ظهرها  في فرجها، فقد ثبت في الصحيحين أن اليهود كانوا يعتقدون أن الولد يأتي أحول إذا أتى الرجل زوجته في فرجها من ظهرها، فسأل الصحابة رضوان الله عليهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تعالى قوله (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)، وعليه فيجوز للزوج أن يأتي زوجته في فرجها من أي جهة يريدها طالما يحصل لهما الاستمتاع دون الخوف من عدم سلامة الطفل، وذلك خلافًا لقول اليهود.

حكم مداعبة الزوج دبر زوجته دون الإيلاج

قال ابن قدامة في المغني: ولا بأس من التلذذ بها بين الإليتين من غير  إيلاج، وعلى هذا فقد أباح بعض أهل العلم مداعبة الزوج لدبر زوجته دون الإيلاج، وذلك لعدم وجود نص شرعي يحرم هذا الأمر.

لكن لا يزال الأمر مقيدًا بأمن الفتنة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه شبه الحائم حول الحرام بالراعي الذي يحوم حول الحمى يوشك أن يقع فيه، لذا نصح كثير من أهل العلم بالابتعاد عن هذا الأمر وتركه مبتغيًا بذلك وجه الله والتنزه عن شيء قد لا تأمن على نفسك فتنته.

ولا يفوتك التعرف على: حكم الإفطار في رمضان عمدا وبدون عذر بالإجماع

حكم إيلاج الزوج لإصبعه في دبر زوجته بغرض المداعبة

يمنع إيلاج الزوج لإصبعه في دبر زوجته بغرض المداعبة حيث تتم فيه ملامسة النجاسة المغلظة لغير حاجة، فمن المعروف أن الدبر هو محل النجاسة، كذلك يعتبر هذا التقليد الأعمى من الأشياء التي تاباها الفطرة السليمة، ويدل هذا الفعل أو ما يشبهه على تبلد الأذواق واتباع الهوى وميل الإنسان إلى الغريزة الحيوانية التي تريه ما ليس بحسن حسن.

الأضرار المترتبة على إتيان المرأة من الدبر

ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟
ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟

لم يحرم الله تعالى أمر عبثًا وإنما لغايات شريفة ومقاصد جليلة، فبالإضافة إلى حرمة وطء المرأة في دبرها، فلهذا الفعل آثار سلبية ونفسية خطيرة، كما يتسبب في الإصابة بكوارث صحية ومنها:

1ـ فقدان السيطرة على التحكم في إخراج الفضلات

الإفراط في ممارسة الجنس عن طريق حلقة الدبر قد يعرض المرأة للإصابة بعدم القدرة على السيطرة على خروج الفضلات، حيث يزيد هذا الأمر احتمالية  إصابة النساء بسلس البول بنسبة تصل إلى 34%، كما قد يؤدي أيضًا إلى أضرار بالغة في المستقيم أو حدوث شرخ شرجي وفي الغالب يكون شق طولي مسببًا نزيف.

2ـ الإصابة بمرض الإيدز

وطء المرأة من الدبر هو أخطر ممارسة جنسية على الإطلاق، حيث يعتبر الأكثر تهديدًا بإمكانية نقل مرض نقص المناعة المكتسب من الشخص الموجب أي الذي يقوم بالإيلاج إلى الشخص السالب وهو الذي يتلقى عملية الإيلاج، ويعتبر الشخص السالب أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمقدار يصل إلى 13%.

3ـ سرطان الشرج

مع مواصلة الإتيان في الدبر، وإدخال القضيب بشكل متكرر، تصاب المرأة بالبواسير الحادة، بمعني أن تبقى البواسير ملتهبة ومتدلية بشكل مستمر، كما أن القذف داخل الدبر يسبب الورم الحليمي والذي سرعان ما يتطور إلى سرطان الشرج، والذي يساعد على ذلك هو نمو أنواع فتاكة من البكتريا الكروية داخل الشرج .

4ـ العقم

في حالة تكرار حدوث عملية جنسية كاملة وقذف الرجل في دبر زوجته، تتعرف الأجسام المضادة في دبر المرأة على الحيوانات المنوية وتحاول قتلها، حيث تعتبر الحيوانات المنوية أجسام غريبة في هذه الحالة، ومن ثم تسبب العقم، لذا ينبغي التعفف عن هذه الممارسة.

 

وفي النهاية نكون قد تناولنا موضوع ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟، وبينا أن هذا الأمر عظيم ويحرم فعله سواء برضا الزوجة أو لا، كما أوضحنا أنه لا يلزم الطلاق في حالة إصرار الزوج على هذا الفعل الشنيع، فعلى الزوجة أن تقومه وترفع الأمر إلى القاضي إذا دعت الحاجة لذلك، وعلى القاضي أن يفرق بينهما إذا أصر الزوج ، كما يحق له أن يعنفه على فعله، ويمكن القول أن على الإنسان دائمًا أن يتبع فطرته السليمة ففيها الصحة والسلامة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.