ما هو الحديث القدسي
ما هو الحديث القدسي ؟ من المهم جدا أن نتعرف على كل تفاصيل الدين الذي تعتنقه، والدين الإسلامي هو دين يسر وسماحة، والمصادر التي نعتمد عليها فى ديننا الإسلامي هما القران الكريم والحديث الشريف وهنا نتسائل عبر موقع زيادة حول مفهوم الحديث القدسي والفرق بينه وبين الحديث النبوي الشريف.
هناك اختلاف قد لا يعلمه البعض بين الحديث القدسي والحديث النبوي، كما أن هناك العديد من الأحاديث القدسية والشريفة التي تعلمنا الكثير من ديننا الحنيف، لذا إذا كنت ترغب في التعرف على المزيد يمكنك زيارة مقال: الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي وبعض الأحاديث القدسية والأحاديث النبوية الشريفة
الحديث والقرآن كمصادر للشريعة
في حين أن العامل المشترك بين الحديث والقرآن هو أن كلاهما يحتوي على كلمات من الله نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنهما يختلفان عن بعضهما البعض كما هو موضح هنا:
- يحتوي القرآن على كلام الله الحرفي، في حين أن الحديث يتضمن رسالة الله التي نقلها النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس على لسان النبي صلى الله عليه وسلم.
- القران فريد من نوعه فهو كلام الله عز وجل وهذا على عكس الحديث لأنه ليس من الله.
- تتم تلاوة القرآن في كل صلاة ولكن لا يقرأ الحديث في أي صلاة.
- أنزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، بمعنى أن كلامه ومعانيه من الله تعالى بينما الحديث لم يكن الوحي الحرفي حيث أن كلامه من النبي صلى الله عليه وسلم.
- لقد تم الكشف عن القرآن الكريم بواسطة جبريل عليه السلام في حين أن الحديث القدسي قد يكون مستوحى من طرق أخرى، مثل الحلم.
أهمية الحديث في الإسلام
- جميع المسلمين سواء كانوا من السنة أو الشيعة، يتفقون على أن الأحاديث ضرورية لفهم الإسلام، والحديث مهم لأنه بدونه لا يمكن فهم معنى للقرآن حيث أنه يوفر سياقًا للآيات في القرآن.
- القرآن هو كتاب موجز إلى حد ما، وبالتالي يحتوي على العديد من العبارات العامة، على سبيل المثال، يأمر القرآن المسلمين بالصلاة، لكنه لا يقدم تفاصيل عن كيفية أداء الصلاة.
- كما يأمر القرآن المسلمين بالحج والصدقة، لكنه لا يقدم التفاصيل، وهذه التفاصيل موجودة في الحديث حيث شرح النبي صلى الله عليه وسلم تفاصيل الصلاة وآلياتها، كما أن هناك عشرات الآيات في القرآن تأمر المسلمين باتباع النبي بدون معرفة تعاليمه وهنا لا يمكن للمرء أن يحقق هذا الأمر.
هناك العديد من الفضائل التي تلحق بحافظ القرآن وأهله، وقد جمعنا لك العديد منها عبر مقال: عبارات عن حفظ القرآن
الحديث النبوي والحديث القدسي
المسلمون يستخدمون الحديث لتعلم المزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ويحاولون محاكاة أفعاله وشخصيته، وفي الواقع، لقد ميز علماء الحديث بين نوعين متميزين من الأحاديث التي تسمى بالحديث النبوي والحديث القدسي، ويقتصر النوع الأول على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، أما الثاني فيتعلق بأقوال النبي من خلال الإلهام الإلهي.
ما هو الحديث القدسي ؟
- يمكننا أن نقول أيضا أن الحديث القدسي هو بيان أفاد فيه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ببيان وأحاله مباشرة إلى الله بينما الحديث العادي أو ما يُعرف عمومًا بالحديث النبوي هو حديث يُبلغ فيه أحد الصحابة عن أقوال النبي أو أفعاله أو ما حدث في حضوره ويوافق عليه.
- هناك أكثر من مائة حديث قدسي في الإسلام وكلها تتعامل في الغالب مع الموضوعات الروحية والأخلاقية.
- للإسلام مصدران أساسيان، أولاً القرآن هو كلمة الله المباشرة الموحى بها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمصدر الثاني هو تعاليم النبي حيث تتضمن هذه التعاليم كلماته وأفعاله والأشياء التي وافق عليها وتعاليم النبي تسمى السنة النبوية ولقد تم العثور على السنة في نصوص تدعو الحديث.
- الحديث يكون عبارة عن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ورواه عنه أصحابه، ثم رواه إلى الجيل التالي حتى جمعت هذه الأقوال في مجموعات الحديث.
ندعوكم للتعرف على فوائد القرآن في علاج الأمراض من خلال الإطلاع على هذا الموضوع: فوائد سور القران الكريم في العلاج من الأمراض
جمع الحديث
لقد قام صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ الأحاديث وما ورد عن النبي من أقوال وأفعال، وبالإضافة إلى الحفظ، كتب العديد من الصحابة هذه الأحاديث، وتم تمرير هذه الأحاديث إلى طلاب الصحابة ومن ثم إلى طلابهم حيث جمع العديد من العلماء المسلمين هذه الأحاديث في مجموعات وأصبحت على نطاق واسع هي المصادر الرئيسية للأحاديث حتى اليوم، ويمكن القول أن الحديث هو مصدر رئيسي للتعاليم الإسلامية.
المصادقة على الاحاديث
- من أجل ضمان أن الحديث كان أصليا وغير مفبرك، قد طور العلماء طريقة فريدة وحاسمة، وتتألف هذه الطريقة من خطوتين، وهي أن قام العلماء الأوائل بمراجعة الأشخاص الذين كانوا يرون الحديث.
- لقد تأكدوا من أن كل شخص في سلسلة النقل التقى ببعضه البعض وكانت العملية خالية من أي عناصر غير مؤهلة، وتشمل هذه الخصائص غير المؤهلة الكذب أو الانغماس في الخطايا الكبرى أو وجود دافع معروف أو واضح لتلفيق حديث.
- المعيار الثاني الذي استخدموه هو قياس وتصنيف ذاكرة الروايات وقد تم ذلك بشكل تجريبي من خلال مقارنة روايات الطلاب المختلفين لمعرفة من قد ارتكب خطأ، على سبيل المثال، قد يكون رفيق النبي قد روى عشرة أقوال النبي إلى 15 طالبا.
- ثم يطلب علماء الحديث من هؤلاء الطلاب أن يقرأوا الحديث بشكل فردي، وإذا قال 15 طالبًا من هؤلاء الطلاب الـ 15 أن الحديث يقول XYZ و 2 يقول أنه يقول ZYX فمن المحتمل أنهم ارتكبوا خطأ.
تعطينا الآيات القرآنية الحكم والمواعظ والكثير من الأحكام الشرعية التي قد وضعها الله سبحانه لعبادة لإعمار الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها ما قيل في الفاحشة والحكم الشرعي الذي يجب تطبيقه على صاحبها، وقد جمعنا لك عبر مقال: واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم.. تفسير الآيات
أحاديث قدسية صحيحة
- عن العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعني عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: “إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين، لم أرض له ثواباً دون الجنة، إذا حمدني عليهما”.
- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم رجلا يقول: قد هلك الناس فهو أهلكهم، يقول الله: إنه هو هالك”.
- عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلي كل مسلم يهودياً أو نصرانياً فيقول: هذا فكاكك من النار”.
- عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبتضم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك، واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد”.
- عن واثلة ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء”.
- عن الأسود بن سريع ـ رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: “أربعة يوم القيامة، رجل أصم لا يسمع شيئاً، ورجل أحمق، ورجل مات في فترة، فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئاً، وأما الأحمق فيقول: رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئاً، وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم: أن أدخلوا النار قال: فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً”.
- عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “افتخرت النار والجنة، فقالت النار، يدخلني الجبارون والمتكبرون والملوك والأشراف، وقالت الجنة: يدخلني الفقراء والضعفاء والمساكين، فقال للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي وسعت كل شيء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فيلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يأتيها الله فيضع قدمه عليها فتزوي فتقول: قدي قدي، وأما الجنة فيلقي فيها ما شاء فينشئ الله لها ما يشاء”.
- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”.
- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أعلمك” أو قال: “ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز من كنوز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم”.
هناك بعض الأدعية التي قد وردت في الكتاب والسنة لتحصين النفس من العين والحسد وتحصين الآخرين، وقد جمعناها لك عبر مقال: دعاء التحصين من العين والحسد وأعراض الحسد والعين
حديث قدسي عن الفرج
- عَنْ معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: “من كظم غيظا وهو قادر عَلَى أن ينفذه دعاه اللَّه سبحانه عَلَى رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره مِنْ الحور العين ما شاء” رَوَاهُ أبو داود والْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
- وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:”ليس الشديد بالصُرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب” مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
- وعَنْ سليمان بن صرد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كنت جالسا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ورجلان يستبان وأحدهما قد احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: “إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عَنْه ما يجد، لو قال أعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم ذهب عَنْه ما يجد” فقالوا له إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال تعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم. مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
- وعَنْ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: “إذا أراد اللَّه بعبده خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد اللَّه بعبده الشر أمسك عَنْه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة” وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن اللَّه تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط” رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
- عَنْ أبي سعيد وأبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: “ما يصيب المسلم مِنْ نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر اللَّه بها مِنْ خطاياه” مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ
- عَنْ ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال دخلت عَلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو يوعك فقلت: يا رَسُول اللَّهِ إنك توعك وعكا شديدا. قال: ” أجل إني أوعك كما يوعك رجلان مِنْكم ” قلت: ذلك أن لك أجرين. قال: ” أجل ذلك كذلك، ما مِنْ مسلم يصيبه أذى: شوكة فما فوقها إلا كفر اللَّه بها سيئاته، وحطت عَنْه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها ” مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
وفي نهاية رحلتنا مع ما هو الحديث القدسي ؟، يمكن القول إن أقوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي المصدر الثاني للمعرفة والشريعة الإسلامية، وبدون هذه الأحاديث، يفقد القرآن سياقه ومعناه، ولقد طور العلماء علمًا استخدموه لتحديد المستويات المختلفة لأصالة كل حديث، حيث يعد الحديث مصدر إرشاد للمسلمين في حياتهم اليومية.