ما هو طيف التوحد
ما هو طيف التوحد، اضطراب طيف التوحد هو عبارة عن المجموعة المحددة من المشكلات التنموية والسلوكية والتحديات العديدة التي تواجه الأطفال، فطيف التوحد يكون له تأثير كبير على المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل ولاعب للأطفال، كما أن كلمة طيف تعني أن الطفل المصاب بهذا المرض يعتبر الفريد من نوعه لأنه يمتلك المميزات الخاصة، وعندما ينمو الطفل نجد أنه يتغير في هذه التحديات، ويعاني من طيف التوحد العديد مثل السلوكي والاجتماعي وغيرها من الأنواع.
ما هو طيف التوحد
- اضطراب طيف التوحد عبارة عن الحالة المرتبطة بنمو الدماغ، والتي لها تأثير كبير على الأشخاص من كيفية التمييز والتعامل مع الآخرين اجتماعياً، ويسبب لهم حدوث الكثير من المشكلات عند تفاعلهم وتواصلهم اجتماعياً.
- كما أنه يشمل أيضا اضطراب الأمراض المحددة من السلوك، ويشير الى مجموعة كبيرة من الأعراض بمستوياتها المتنوعة، و يشمل الكثير من الحالات والتي من أهمها متلازمة أسبرجر والتوحد، ومازال الأفراد مستمرون في استخدام تعبير متلازمة اسبرجر للتعبير عن اضطراب طيف التوحد.
ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع ما هو مرض التوحد ؟ والعلامات الشائعة التي يظهرها الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد: ما هو مرض التوحد ؟ والعلامات الشائعة التي يظهرها الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد
خصائص اضطراب طيف التوحد
هناك العديد من الخصائص التي يتميز بها اضطراب طيف التوحد وأهمها:
- الفرد يظهر الاستجابة القليلة عندما ينادي عليه أحدا باسمه، وخاصة إذا كان في سن المرحلة ما قبل المدرسة.
- عندما يحاول بعض الأفراد الحديث أو اللعب مع الطفل لا يستجيب على الاطلاق.
- ليس لديه أي نوع من الاهتمام في الحصول على اهتمام الآخرين.
- لا يشير مثل الأطفال العاديين بأصبع السبابة كي يظهر اهتمامه بشيء ما.
- اهتمامه باللعب أو بالطريقة التي يلعب بها يكون ناقص جداً بالنسبة إلى أقرانه.
- يتميز بالمزاج المتقلب والسريعة الغضب والسلبي جداً.
- يتغير في فترات زمنية قصيرة فنجده سلبي للغاية.
- نجد الصعوبة الكبيرة في أن يحد بصره بالشكل المناسب في المواقف الاجتماعية.
انتشار طيف التوحد
يعد هذا الاضطراب هو الحالة المنتشرة جداً، والذي يصاب بها شخص واحد من كل مائة شخص و 4 أشخاص من كل خمسة من الذين يعانون من مرض التوحد، ونجد أن الذكور يكون هذا المرض منتشر بينهم أكثر من الإناث، ويؤثر في الكثير من الأشخاص على المستوى العالمي على الرغم من الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية والعرقية.
ومن هنا سنتعرف علي موضوع انتاج كتابي حول المرض.. وصف المرض وما هي الأمراض العقلية؟: انتاج كتابي حول المرض.. وصف المرض وما هي الأمراض العقلية؟
الأسباب المحتملة لاضطراب طيف التوحد
- لا توجد أسباب محددة ومعروفة لهذا النوع من المرض بل إن الدراسات أكدت اضطراب طيف التوحد معروف بالاختلافات التي يمر بها الطفل عند تطور الدماغ، وخاصة في مرحلة الحمل أو في السنوات الأولى من عمره.
- بعض الأسر نجد أن بها أكثر من حالة من اضطراب طيف التوحد، وهنا يكون دور العامل الوراثي في الجينات التي ترتبط بظهور هذا المرض ربما تنتشر في بعض الأسر بسبب التفاعلات المعقدة للجينات، وتختلف الأسر المتضررة حسب الكثير من الأبحاث.
- ولهذا يمكننا القول بأن اضطراب طيف التوحد يجد ينمو بين الأشخاص بالشكل المختلف حيث:
- اضطراب طيف التوحد ليس المرض العقلي.
- لا يعتبر الأطفال المصابون بهذا المرض أطفال جاحدين يختاروا التصرفات السيئة.
- التربية السيئة لا تكون سبب من أسباب طيف التوحد.
- دور الأم عندما تشك في إصابة طفلها بطيف التوحد
- عندما تشك الأم في أن الطفل المصاب بهذا الاضطراب لابد أن تتوجه الأم في الحال إلى الطبيب المختص حتى يتمكن من تشخيص حالة الطفل، هل هو فعلا مصاب بطيف التوحد أم أنها أعراض مشابهة، حتى يتمكن بالفعل من سرعة العلاج للطفل في حالة الإصابة، لأن الاكتشاف المبكر للمرض ربما يسهل الكثير من الأمور على الأطباء، ويجلب النتائج الإيجابية لصاحب المرض.
ولا يفوتكم قراءة موضوع حبوب الكالسيوم تزيد الوزن واهم فوائد الكالسيوم واعراضه: حبوب الكالسيوم تزيد الوزن واهم فوائد الكالسيوم واعراضه
تشخيص اضطراب طيف التوحد
تشخيص هذا المرض يعتبر من الأمور المعقدة جداً لأن الأطفال الذين يعانون من التوحد نجد أن الخصائص المميزة لهذا المرض تتغير مع مرور الوقت و خلال نمو الطفل.
أفضل الممارسات التي يمكن من خلالها أن نحدد إذا كان الطفل يعاني من هذا الاضطراب أم لا وتشمل:
- مراقبه الطفل.
- الحديث مع الأب والأم عن سلوك الطفل في المنزل.
- استخدام الأدوات التي تقيم نمو السلوك للأطفال.
لا يوجد أي نوع من الفحوصات المخبرية التي يمكن من خلالها أن نشخص طيف التوحد، ولكن هناك بعض الفحوصات المخبرية التي تساعدنا في الكشف عن المشكلات الطبية التي ترتبط بطيف التوحد مثل نقص الحديد في الجسم، أو الاصابة بفقر الدم، وبعض الأطفال تتطور لديهم السلوكيات ويحتاجون إلى التخطيط الدماغي من خلال الاعتماد على نشاط الدماغ الكهربائي قبل البدء في العلاج.
الأطباء الذين لا يملكون الخبرة الكافية في التعامل مع الأطفال يكون صعب جداً أن يقوم بإجراء تشخيص هذه الحالة، لأن الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد يحتاجون إلى الأطباء القادرين على التعرف على الفرق بين التوحد وغيره من الحالات المرضية، فمن الأفضل أن نتجنب الأطباء الغير متمكنين، ونلجأ إلى طريق من المدربين المتخصصين الذين يتمكنون من رعاية الأطفال، والرعاية الصحية حتى يقوم بتشخيص حالة الطفل.
علاج اضطراب طيف التوحد
أمراض السلوك
الأفراد الذين يصابون باضطرابات طيف التوحد يكون لديهم بعض الأنماط السلوكية مثل:
- الحركات المتكررة التي يقوم بها الطفل مثل الدوران أو رفرفة اليدين والتأرجح.
- القيام بالأنشطة التي تسبب له أو ضرر في ضرب الرأس أو عرض نفسه
- الاعتماد على بعض أو طقوس المعينة التي ينزعج منها الآخرين.
- التعرض إلى مشكلات التناسق أو لديه الحركات الغريبة، والغير متوازن ولديه اللغة الجسدية الغريبة أو المبالغ فيها.
- الانبهار الشديد من تفاصيل الأشياء مثل العجلات التي تتواجد في السيارات أو بعض الصور أو الوظائف.
- من الممكن أن يكون حساس بالشكل الغير عادى تجاه الأصوات ولا والضوء وغيرها من الأمور.
- لا يتم شغله بالألعاب بقى التقليدية أو الألعاب التخيلية.
- ينبهر بشكل واضح جداً بالأنشطة والأجسام بحماس كبير، والتركيز غير طبيعي.
- ربما يتملك التفاصيل المعينة، كما أنه يفضل أنواع من الأطعمة أو يرفض أنواع معينة.
- عندما ينمو الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد ربما تتحسن الحالة الخاصة بهم، ويصبحون اجتماعيين أكثر، ويظهرون السلوك الاضطرابين القليل أو ربما يعيشون الحياة الطبيعية أو شبه طبيعية ويواجهون الصعوبات في المهارات الاجتماعية واللغوية، ولكن المشاكل الانفعالية والسلوكية التي يعاني منها هذا الطفل تزداد في مرحلة المراهقة.
متى تذهب الأم إلى الطبيب
نؤكد بعض العلامات التي تظهر على الطفل، والتي عندما تجدها الأم لابد أن تتوجه في الحال إلى الطبيب ومنها:
- الطفل لا يستجيب بالابتسامة أو بالتعبير عن سعادته عندما يصل إلى الشهر السادس.
- ليس لديه قدرة على تقليد الأصوات أو التعبيرات من خلال الوجه عندما يصل إلى الشهر التاسع.
- لا يصدر أي صوت أو يتلعثم خلال الحديث عندما يكمل عامه الأول.
- لا يستخدم الحركات أو الاشارات أو التلويح باليد عندما يبلغ الشهر الرابع عشر.
- لا يتمكن من نطق الكلمات المتفرقة عند بلوغهم الشهر السادس عشر.
- عندما يبلغ العام والنصف لا يتمكن من لعب العاب التخيل أو التظاهر.
- لا تكون لديه قدرة على نطق العبارات المكونة من الكلمتين عندما يصل إلى سن العامين.
- يفقد مهارات اللغة والمهارات الاجتماعية في كافة مراحل العمر.
لا توجد علاقة بين التحصينات وطيف التوحد
من أكبر الأمور التي أثارت الجدل في حالة طيف التوحد هو العلاقة التي توجد بين التحصينات وطيف التوحد، وعلى الرغم من الأبحاث الكثيرة التي تتعلق بهذا الأمر لم يتم حتى الآن ثبوت العلاقة بين التحصينات وطيف التوحد، ولكن إهمال حصول الطفل على التحصينات في مرحلة الطفولة المبكرة تعرضه إلى الكثير من الأمراض الخطيرة، والتي من أهمها حمى النكاف والحصبة الألمانية والسعال الديكي.
عوامل الخطر
- ارتفاع أعداد الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد دون أسباب واضحة.
- طيف التوحد له التأثير الكبير جداً على جميع الأطفال من مختلف أنواع الأجناس والجنسيات، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر طيف التوحد ومنها:
- نوع جنس الطفل حيث يعتبر الذكور هم الأكثر عرضة إلى الاصابة بطيف التوحد بالنسبة إلى الإناث.
- التاريخ العائلي، فنجد أن الأطفال أن العائلات التي لديها طفل يعاني من طيف التوحد ربما تكون معرضة بشكل أكبر إلى ولادة أطفال مصابون بهذا المرض أو أقاربهم لأن هذه الأمراض تتأثر بالجينات الوراثية تأثرشديد.
- اضطرابات أخرى نجد الأطفال الذين يعانون من هذه الحالات لديهم المخاطر الكبيرة إلى الإصابة ببعض الاضطرابات الأخرى، والتي من أهمها متلازمة الصبغي أكس الهش أو بعض الاضطرابات الوراثية الأخرى، كما يكون لديهم استعداد إلى وجود الأورام الحميدة في الدماغ أو إصابتهم بالبطء في نمو الرأس أو الإعاقات الذهنية أو استخدام الأطراف دون هدف.
- الولادة قبل اكتمال فترة الحمل، حيث نجد أن الأطفال الذين يولدون قبل وصولهم إلى الأسبوع السادس والعشرين من الحمل، نجد أنهم يكونوا أكثر عرضة إلى طيف التوحد.
- عمر الوالدين عندما يكون عمر الوالدين أكبر سناً تكون هناك احتمال تعرض المولود إلى طيف التوحد.
وللتعرف علي موضوع وظائف نسائية بالرياض بشهادة الثانوية: وظائف نسائية بالرياض بشهادة الثانوية
المضاعفات
المشاكل التي تتعلق بمرض طيف التوحد يمكن أن يكون لها العديد من المضاعفات في السلوك الاجتماعي والتواصل وأهمها:
- تعرض الأشخاص إلي المشاكل خلال مراحل الدراسة، والتي من أهمها التعليم والنجاح.
- التعرض إلى المشاكل الوظيفية.
- لا يتمكن الفرد من الحياة باستقلال.
- يصاب الفرد بالعزل الاجتماعي.
- التعرض إلى الضغوطات النفسية داخل الأسرة.
- دائما يكون ضحية ويتعرض إلى حالات التنمر.
علاج اضطراب طيف التوحد
- لا يوجد العلاج الطبيعي لطفل التوحد، ولكن لابد أن نفهم دماغه هذا الطفل بشكل أفضل حتى نصبح قادرين على أن نتعامل معه ونحاول أن نطور من دماغه على النحو التدريجي، ونساعده في أن يتعامل مع جميع الأعراض التي تظهر عليه حتى يحسن منها بواسطة العلاج الصحيح.
- بعض الأطفال أو الكبار الذين يعانون من طيف التوحد ربما تكون لديهم الخصائص الخاصة بهذا المرض بقية حياتهم، ولهذا يمكن أن نساعدهم بعض الأدوية التي تستخدم في علاج انخفاض مستوى الحديد في الجسم، والأدوية الأخرى التي تقلل من أعراض التوتر والقلق الذي يظهر على المريض.
- البرامج العلاجية المتخصصة يكون لها دور كبير في استجابة الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد، فهي تعمل بشكل أفضل من إنسان إلى أخر، ولكن في إطار المجموعات الصغيرة.
البرامج الفعالة لعلاج طيف التوحد تشمل الآتي
- التدريب السلوكي لاطفال.
- علاج مشاكل التواصل مع الآخرين.
- التدريب في مجالات التنمية على المهارات الاجتماعية.
- العلاج الحركي الحسي.
طرق الوقاية من طيف التوحد
لا توجد الطريقة أو الوسيلة التي يمكن من خلالها أن نقي الأطفال من التعرض إلى اضطراب طيف التوحد، ولكن هناك الخيارات العلاجية، ويعتبر التشخيص المبكر لحالات الطفل والتدخل الطبي في فترة مبكرة من الأمور التي يمكنها أن تحسن المهارات والسلوكيات وتطور اللغة والدماغ عند الطفل، جميع التدخلات المبكرة مفيدة في جميع الأعمار، وخاصة الأطفال حيث أنها تمكنهم من التخلص من الأعراض أو تخفيفها بالشكل الجيد.
ونرشح لكم قراءة موضوع بحث خاص عن ذوي الأحتياجات الخاصة: بحث خاص عن ذوي الأحتياجات الخاصة
تحدثنا في هذا المقال عن مرض طيف التوحد، وماذا يعني اضطراب طيف التوحد والخصائص الخاصة بطيف التوحد، وكيفية انتشاره والأسباب المحتملة إلى تعرض الأطفال إلى الإصابة به، كما تحدثنا أيضاً على التشخيص الخاص به، وعلاج اضطراب التوحد وكيف ومتى يجب على الأم الذهاب إلى الطبيب المختص، كما تحدثنا عن عوامل الخطر والمضاعفات لهذا المرض، والعلاج المقترح لطيف التوحد، وكيفية الوقاية منها، والأدوية التي تقدم إلى المريض.