ما هو التخاطر

تحرير: راندا في 13 سبتمبر 2022

ما هو التخاطر يعتبر من إحدى الوسائل التي يستخدمها الشخص في إرسال رسالة أو أفكار معينة لشخص آخر بطريقة غير مباشرة دون أن يستخدم أي وسيلة من وسائل الاتصال الحسية، لذا هيا بنا لنتعرف عليه عبر موقع زيادة .

اقرأ أيضا: هل التخاطر له علاقة بالجن

ما هو التخاطر

التخاطر هو عبارة عن عملية اتصال غير حسية يتم من خلالها توصيل وإرسال الأفكار والمشاعر والعواطف والعبارات والصور من شخص إلى آخر.
ولقد ظهر مفهوم التخاطر لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر وكان ذلك في عصر الحضارة الغربية ثم بعد ذلك ظهر الكثير من النظريات والافتراضات التي تتحدث عن التخاطر وعن كيفية التخاطر مع الأصدقاء والأشخاص الأخرين.
كما يعتبر التخاطر قوة خارقة استثنائية توجد لدى البشر أجمعين حيث يمكن للإنسان إرسال وتوصيل رسالة إلى فرد آخر من خلال التفكير دون أن يستخدم أي وسيلة.

متى ظهر التخاطر؟ وما هو أصله؟

وبناء على ما هو التخاطر فلقد مر التخاطر بالعديد من المراحل التاريخية وهي كالتالي:

يعتبر العالم فريدريك مايرز هو أول من وضع مفهوم التخاطر وكان ذلك في عام 1882 م حيث عرفه على أنه وسيلة اتصال عقلية بين شخص لشخص آخر دون استخدام وسائل وطرق الاتصال الحسية المعروفة.
ومع بداية عام 1886 بدأ البحث حول مفهوم التخاطر في دول الغرب على يد جمعية البحث النفسي حيث نشرت الجمعية أول النتائج التي توصلت إليها عن التخاطر وكان ذلك في مجلدين بعنوان أوهام الأحياء.
وفي عام 1901 انتشر مفهوم التخاطر وأصبح من أهم الظواهر العلمية التي يتنافس عليها العلماء ولقد قام الكثير من الرجال والنساء المعروفين بمناقشة هذا المفهوم مثل توماس هكسلي ويليام جيمس.
ومع حلول عام 1927 قام العالم جي. بي راين وفريقه بإجراء العديد من التجارب المبكرة عن التخاطر ثم قام بنشر نتائج هذه التجارب في كتابه المشهور الذي يعرف باسم Extra- Sensory Perception.
وفي نهاية القرن التاسع عشر أصبح مفهوم التخاطر من إحدى المفاهيم التي تم اكتشافها والتي ما زالت مستمرة حتى الآن.

اقرأ أيضا: كيف أعرف أن شخص يتخاطر معي

أنواع التخاطر

هناك الكثير من أنواع التخاطر التي توصل إليها العلماء وهما كالتالي:

1- التخاطر العاطفي أو الغريزي

يعتبر التخاطر العاطفي من أكثر أنواع التخاطر الشائعة والمنتشرة بين الكثير من الشعوب وعلى الرغم من ذلك فهو من أقل الأنواع سموا.
حيث يستطيع الشخص من خلال التخاطر العاطفي معرفة مشاعر وعواطف الطرف الآخر مهما بعدت المسافة بينهم.
وغالبا ما يحدث هذا النوع من التخاطر بين شخصين يوجد بينهم علاقة عاطفية أو تربطهم مشاعر قوية مثل الزوجين والأصدقاء والآباء وغيرهم من الأشخاص الآخرين.

2- التخاطر الذهني أو العقلي

لقد ظهر التخاطر الذهني في القرن التاسع عشر حيث عرفه العلماء على أنه التخاطر الذي يتم بين عقل إنسان إلى عقل شخص آخر.
وفي هذا النوع من التخاطر لا يستخدم فيه الشخص العواطف والمشاعر والكلمات فغالبا ما يحدث بين شخصين واعين تماما.

3- التخاطر الروحي

يعتبر التخاطر الروحي من أسمى أنواع التخاطر حيث يحدث هذا النوع من التخاطر عندما يستطيع الشخص ربط تفكيره وعقله ورحه معه.
وعندما يتمكن الشخص من فعل ذلك فإنه يستطيع التنقل والترحال بين العوالم المختلفة
ولكي يستطيع الشخص القيام بهذا النوع من التخاطر يجب أن يكون ماهرا وبارعا في التأمل الإبداعي.

كيف يحدث التخاطر؟

هناك مجموعة من الخطوات يجب على الشخص اتباعها والقيام بها استمرارا وتكرار لكي ينجح الشخص في حدوث هذا الأمر ومن هذه الخطوات ما يأتي:

يجب على الشخص التركيز على أفكاره وذلك من خلال السيطرة على حواسه وصرف الانتباه عن المثيرات والتصورات الجسدية التي توجد من حوله.
ويتم ذلك من خلال ارتداء الشخص قناع على العين ثم تشغيل الموسيقى أو الضوضاء البيضاء ووضع سماعات الأذن.
بالإضافة إلى ذلك تلعب تمارين اليوجا والتأمل دورا كبيرا في زيادة التركيز الذهني لدى الشخص بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأنشطة تساعد الجسم والعقل في الحصول على الراحة والاسترخاء وبالتالي يتمكن الشخص من ممارسة التخاطر.
بعد ذلك يقوم الشخص بالتأمل وذلك من خلال ارتداء الثياب المريحة والفضفاضة ثم يجلس بشكل منتصب مع أخذ شهيق وزفير لمدة لا تقل عن ثلث ساعة حيث تساعد تمارين التنفس على زيادة تركيز الشخص.
يتم استحضار صورة الشخص الذي يرغب في توصيل رسالة معينة له مع ضرورة إغماض العينين ويتم التخيل بأن هذا الشخص واقف أمامك مباشرة ولابد من التركيز على تفاصيله مثل لون الشعر وطوله ووزنه وغيره من التفاصيل الأخرى.
وبعد أن يقوم الشخص المرسل بتكوين صورة ذهنية جيدة للشخص المراد يقوم بإرسال الأفكار والرسائل له حيث يتخيل الشخص بأن الرسائل تنتقل من عقله من خلال جهاز استقبال إلى الطرف الآخر.
ومن الممكن أن يطلب الشخص المرسل من الطرف الآخر أن يكتب ما تبادر إلى عقله عندما تصله الرسالة ومن ثم يقوم بمقارنة النتائج.

هل يؤثر التخاطر على صحة الإنسان؟

يعتبر التخاطر هو عملية اتصال وتواصل بين ذهنين أو فكرين وفي حالة انتشار هذا الأمر بشكل واسع فإن ذلك سوف يكون ثورة اتصالية هائلة مثل الهواتف والتلغراف.
بالإضافة إلى ذلك فإنه سوف يساعد بشكل كبير على تغيير العالم بأكمله فكل ما يقوم به الشخص فقط هو التفكير في الرسالة التي يرغب في إرسالها وتوصيلها للطرف الآخر وبالتالي يوفر عليه الكثير من الوقت والجهد.
ومن خلال التخاطر أيضا يستطيع الشخص توصيل المشاعر والأفكار الدقيقة التي لا يمكن توصيلها بالكتابة والعبارات وتعبيرات الوجه.
وبناء على ذلك فإن التخاطر لا يؤثر على صحة الإنسان بل سوف يؤثر على طريق تعامل الأشخاص مع بعضهم البعض كما أنه يساهم بشكل كبير على تعميق الروابط والتواصل فيما بينهم.

شروط التخاطر الصحيحة

وبناء على ما هو التخاطر فإنه يوجد مجموعة من الشروط التي يجب مراعاتها لضمان حصول التخاطر بشكل صحيح ومن أهمها ما يأتي:

ليس هناك بين التخاطر والعالم المادي لذلك يجب على الشخص المرسل أن يكون على إدراك ومعرفة تامة بما وراء الحدود والظواهر الفيزيائية كما يجب عليه أن يؤمن بذلك وبإمكانية حدوثه.
ولكي يكون التخاطر الصحيح يجب أن يقوم الشخص بإرسال أفكاره وعواطفه بأعلى درجة من الصفاء والنقاء والطاقة والانعزال عن البيئة والأشياء المحيطة به.
كما يجب على الشخص المتخاطر أن يكون لديه علم بكيفية التعامل مع طاقته مثل طاقة تشي وطاقة برانا بالإضافة إلى كيفية السيطرة والتحكم في قوتهما ومقدارهما.
وتجدر الإشارة إلى أن اشتراك كلا من الشخص المتخاطر والمستقبل في الأفكار والمشاعر والاهتمامات يسهل من عملية التخاطر.
الحرص على ممارسة الأنشطة التي تعرف باسم الهدوء النشط والتي تعني بأن الشكل الخارجي للشخص هادي جدا ولكنه من الداخل بركان من العواطف والعبارات والمشاعر التي يقوم بترتيبها وإرسالها للطرف الآخر.

هل توجد علاقة بين التخاطر والحب؟

يعتبر الحب من أهم الأسباب التي تدفع الفرد إلى البحث في مواضيع التخاطر وذلك بسبب ما يحدث بين الأشخاص المتحابين من فراق ومشاكل وفرقت بينهم.
لذلك قام الكثير من المتخصصين بدعم نظريات التخاطر بالعديد من الإرشادات والخطوات التي تساعد الشخص في التواصل مع محبوبته مهما بعدت المسافات بينهما.
ومن أهم الأشياء التي تساعد الحبيب على ذلك هو قيام بهذه الخطوات والتي من أهمها الجلوس في مكان هادئ لأن السكينة والهدوء من أهم الأشياء الضرورية التي يبحث عنها المتخاطر.
بعد ذلك يتم ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل للجسد والعقل ثم أخذ شهيق وزفير من خلال اتباع طريقة العد للرقة 4 ويتم تكرار هذا الأمر عدة مرات.
الحرص على إغلاق العينين مع محاولة تخيل الحبيب وصورته ثم إرسال مشاعر وعواطف الحب ويجب على المتخاطر هنا التركيز بشكل دقيق على أنقى المشاعر التي يكنها للمحبوب ثم جعل هذه المشاعر تغلغل بعمق في جسد الشخص.
ومن أهم هذه الخطوات أيضا قيام المتخاطر بتقييم مشاعره النبيلة وجعلها نقية وصافية بعيدة عن المصالح المالية.
بعد ذلك يتم تكرار بعض العبارات والكلمات حتى وإن لم تكن بصوت مسموع مثل أنا أرسل لك حبي وأشواقي بدون أي شروط أو قيود كما أنني لا أستطيع التحكم والسيطرة على تصرفاتي ومشاعري.
يجب على الشخص أيضا أن يقوم بتركيز جميع مشاعره وعواطفه وطاقة الحب في منتصف القلب ومحاولة جعلها قوية لكي تصل إلى قلب المحبوب.
يتم التصور والتخيل بأن الرابط والعلاقة التي تجمعهم نقية وواضحة لا يوجد بها أي شائبة ثم القيام بإرسال طاقة الحب التي قام بجمعها في قلبه.
ولا بد من الاستمرار على هذا الأمر لمدة لا تقل عن عشر دقائق وذلك لكي يتم السماح لطاقة الحب بالتغلغل بأكبر قدر ممكن.

اقرأ أيضا: هل الحبيبين يحسون ببعض

هل التخاطر حرام؟

لا يوجد نص صريح من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ينص على أن التخاطر من المحرمات حيث كان هذا الأمر موجود في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولقد حدث في عهده قصة معروفة عن التخاطر وهي عندما نادى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (وقال يا سارية الجبل من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم).
فأصبح الناس في حالة من الذهول والاستغراب من قول عمر بن الخطاب وكأنهم لا يفهمون ولا يدركون ما المقصود بهذا القول حتى جاء سارية وقال لعمر بن الخطابة بأنه كان في ضيق وموقف عصيب.
فلقد كان الأعداء يحاصرونه من كل مكان وفجأة سمع صوت أثناء القتال وهو يقول يا سارية الجبل ثم أعاقبها صعبه هو أصحابه وقاموا بمهاجمة الأعداء وحصارهم فأنعم الله عليهم بالفوز والنصر.

وإلى نكون قد وضحنا لكم ما هو التخاطر والذي يعتبر من وسائل التواصل الصحيحة التي لا يشوبها شائبة ولكن لا يستطيع أي شخص القيام بها حيث يجب عليه اتباع الشروط والتوجيهات السابق ذكرها في المقال لكي تنجح عملية التخاطر.