ما هو عقوق الوالدين
ما هو عقوق الوالدين؟ وما هي صوره؟ فعند قيام الأولاد بأفعال يتم من خلالها أذى الوالدين فهذا ما يُسمي بالعقوق، فمن العقوق هو الهجر أو التعدي عليهم بالضرب، وهناك أشكال أخرى تتمثل في عقوق الوالدين، بل من الممكن ذكر مُسمى آخر وهو عدم البر بالوالدين، فهو من أكثر المصطلحات التي تطلق على العقوق بهم، ومن خلال موقع زيادة سوف يتم التعرف على ما هو عقوق الوالدين.
ما هو عقوق الوالدين
تعريف عقوق الوالدين يتطلب التعرف على المصطلح لغويًا واصطلاحيًا، فالتعريف اللُغوي هو التعرض لإغضابهم بشتى الطرق، وعدم طاعة الوالدين حيث نترك حالة الإحسان بهم.
من الحالات التي يتضمنها عقوق الوالدين الإساءة إليهم، والتقصير في حقوقهم، وكما تم التعرف على تعريف ما هو عقوق الوالدين لغويًا، فلابد من التعرف على ما هو عقوق الوالدين بالتعريف الاصطلاحي، فهو عبارة عن أفعال أو أقوال يتم بالقيام بها الأبناء فهي تعمل على إيذاء الوالدين.
عقوق الوالدين يكون من خلال عدم طاعتهما معًا أو عدم الطاعة لأحد منهما، ومن الممكن عصيان الأوامر التي تكون واردة عنهم، ومن الممكن أيضًا عدم تلبية طلباتهم، وغيرها من الأوامر، فإن عقوق الوالدين أمر شائع للتحدث عنه.
اقرأ أيضًا: قصص واقعية مؤثرة عن بر الوالدين
أشكال عقوق الوالدين
من خلال التعرف على ما هو عقوق الوالدين، نذكر أن لعقوق الوالدين أشكال وصور متعددة، وهناك مظاهر لعقوق الوالدين تم ذكرها في القرآن الكريم، وهناك مظاهر يقوم بفعلها الأبناء تؤثر بشكل سلبي على الوالدين فمنها ما يلي:
- تعرض الوالدين للبكاء.
- تعرض الوالدين للحزن بسبب القول أو الفعل.
- النفور من الوالدين فهذا من أسوأ أنواع عقوق الوالدين.
- القيام بنهر الوالدين.
- النظر إلى الوالدين بطريقة السخرية.
- الوصول لحالة من ارتفاع الصوت عليهم.
- التحدث بطريقة تعمل على تشوه صورتهم.
- التمني لموت الوالدين، وقول ذلك أمامهم.
- القيام بالتعدي على الوالدين بالضرب.
- التعامل معهم بسوء خلق.
- التعرض لقول الخطأ لهم.
- القيام بإصدار الأمر لهم، وإلزامهم بالتنفيذ.
- عدم الرضا عن الأمور التي تقوم بها الأم كطهي الطعام.
- عدم القيام بالمساعدة معهم في جميع الأمور الحياتية.
- عدم إلقاء تحية السلام عليهم عند الدخول.
- التنازع مع الأخوات والأقارب أمامهم.
- تعريض الوالدين للقلق أثناء المكوث خارج البيت فترات من الزمن طويلة.
فقد تعددت صور وأشكال عدم بر الوالدين، فقد نهي الله سبحانه وتعالى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عن عقوق الوالدين، وقد دعا الله ورسوله بالبر للوالدين وطاعتهما ورحمتهما.
أسباب عقوق الوالدين
هناك أسباب يحدث من خلالها أذى للوالدين، فهذه الأسباب ترجع للآباء، وأسباب أخرى ترجع للأبناء ومن هذه الأسباب ما يلي:
اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن بر الوالدين
1- أسباب ترجع للآباء
عدم التربية الصحيحة للأبناء، حيث يتم التربية بشكل خاطئ، فمن خلال تربيته الوالدين لأبنائهم على قيم غير القيم الصحيحة التي يجب تربيتهم عليها، نجدهم يعتادون على عدم البر بالوالدين وعدم تلبية طلباتهم.
كذلك التفرقة بين الأولاد، فإن التفرقة العنصرية بين الأولاد تؤدي إلى وجود كراهية وبغض بينهم، ومن الممكن أن يكون الطفل يكن داخل نفسه البغضاء بسبب هذه التفرقة.
حدوث حالات الطلاق والانفصال، تؤدي هذه الحالات إلى حدوث فجوات داخل الأطفال وعدم استقرار الوضع بينهم وبين الأهل.
2- أسباب ترجع للأبناء
عدم معرفة الإنسان للعواقب الناتجة عن عقوق الوالدين، سواء كانت في الدنيا أو الآخرة، وعدم معرفته لفضل الإحسان بالوالدين.
كذلك مصاحبة الأشخاص السيئة، من الممكن أن تؤثر علاقة الأصدقاء على التعامل مع الوالدين، مما يؤدي إلى عقوق الوالدين بشكل ملحوظ وسيء، ومن خلال هذا يتم توضيح ما هو عقوق الوالدين.
اقرأ أيضًا: عبارات عن بر الوالدين قصيرة
الآثار التي تترتب على عقوق الوالدين
هناك بعض من الآثار التي سوف تترتب بسبب ضرر الوالدين أو تعرض الوالدين للإيذاء من الأبناء، ومن هذه الآثار والأضرار ما يلي:
- نجد أن “كما تدين تدان” في أذهانهم دائمًا، فيشعرون بالخوف والتقرب من معاملة أبنائهم لهم.
- يراهم الناس صغيرين في العين والمقام، ذلك لأن من ليس له الخير في والديه، لا يُمكن انتظار الخير منه أبدًا.
- عدم النجاح في أمور الدنيا شتى، وبالأخص هذا مع محاولات التعامل مع الناس.
عقوق الوالدين من الكبائر التي نهى الله عنها
فقد ذكر في كتاب الله الكبائر التي نهى الله عنها، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما تم سؤاله عما هي الكبائر فذكر أن عقوق الوالدين من الكبائر، حينما قال:
“الكبائرُ: الشركُ باللهِ، وعقوقُ الوالدَيْنِ، وقتلُ النفسِ، وقولُ الزُّورِ” (صحيح).
في الجهة التي تقابل عقوق الوالدين فقد دعا الله -سبحانه وتعالى- بطاعة الوالدين وبرهم، والدعاء لهم، وأن نعمل على حفظ المعروف لهم.
فقد ذُكر في القرآن الكريم آيات تدل على عدم طاعة الوالدين فقط في حالة أنهم يساعدون أبنائهم في الشرك بالله، أو في حالة أن يأمرون أبنائهم بارتكاب المعاصي، حيث إن طاعة الله -سبحانه وتعالى- تكون فوق طاعة أي شيء.
لكن لابد أن نقدم لهم المعروف ونطعهم في أي حالات أخرى، فإن طاعتهم واجبة ولابد من معاونتهم في كل أمور الدنيا، ولابد من معاملتهم بالطريقة الحسنة.
اقرأ أيضًا: حقوق الأبناء على الوالدين
التوبة عن عقوق الوالدين
من كان عاقًا بوالديه لابد عليه أن يقوم بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، فهو قام بفعل كبيرة من الكبائر، وذنب من الذنوب التي نهى الله عنها، لذلك هناك خطوات للتوبة عن فعل عقوق الوالدين أو فعل هذه الكبائر فلابد اتباع الخطوات التالية:
- الامتناع عن فعل هذا الذنب، أو الامتناع عن القيام بهذه العقوق.
- التعرض للندم عن فعل هذه العقوق.
- الإرادة لعدم اللجوء إليها مرة أخرى.
- لابد من التتابع في العمل الصالح، فالعمل الصالح يغفر السيئات التي قام الأبن بفعلها.
- الاستغفار شيء غير كافي عن تكفير ذنوب عقوق الوالدين.
- القيام بالتوبة والحرص على ذلك.
- حُسن معاملة الوالدين بشكل يليق بهم.
- كثرة الدعاء إليهم والاعتذار منهم.
- الحرص على تقبيل رأس ويد كلاً من الأب والأم كل يوم.
- لابد من الحرص في إلقاء التعبيرات عند مخاطبتهم.
- لابد من التواضع عند التعامل معهم في كل الأمور.
- لابد معرفة المسلم إن التوبة من هذا الذنب، فهو توبة إلى الله.
قال الله في كتابه العزيز أن أبواب التوبة لم تغلق مهما تعددت أخطاء الإنسان وكثرت ذنوبه، ولكن هذا لا يعني أن يكثر الانسان من فعل الكبائر ويقول إن الله سيغفر له.
لابد من مراعاة حدوث أي من الذنوب أو الكبائر في الحياة الدنيا، فإن الله سبحانه وتعالى نهى عن عقوق الوالدين، فلعقوق الوالدين أثر سلبي في الدنيا، وعقاب عند الله شديد.