ماذا يوجد في الجهة اليسرى من البطن تحت القفص الصدري
ماذا يوجد في الجهة اليسرى من البطن تحت القفص الصدري؟ وما وظيفة هذا العضو؟ إن تقسيم جسد الإنسان هو إبداع من الله، حيث يعد الجسد على درجة عالية من التنظيم، كما أن طرق الجسد في التكيف السلوكي أو التركيبي أو الوظيفي حقًا مبهرة، والآن لنتعرف على إجابة سؤال ماذا يوجد في الجهة اليسرى من البطن تحت القفص الصدري؟ من خلال موقع زيادة.
ماذا يوجد في الجهة اليسرى من البطن تحت القفص الصدري؟
إن الإجابة على سؤال ماذا يوجد في الجهة اليسرى من البطن تحت القفص الصدري؟ هي الطحال، وهو عضو يحتوي على الكثير من الأنابيب التي تحتوي على السائل المغذي للجسم.
وظائف الطحال
في سياق الإجابة على سؤال ماذا يوجد في الجهة اليسرى من البطن تحت القفص الصدري؟ يجب أن نتعرف على الوظائف التي يقوم بها الطحال، والتي تتمثل في الآتي:
1– تخزين الدم
إن الطحال يعد مخزن للسائل المغذي للجسم، ويتم ذلك من خلال تقليل أو زيادة قطر الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم في الطحال، فإذا كان الجسم بحاجة إلى المزيد من السائل المغذي يقل قطر الأنابيب الموجودة في الطحال.
فيندفع السائل المغذي إلى أجزاء الجسم المختلفة، وفي حالة وجود زيادة من السائل المغذي في الجسم، نجد أن قطر الأنابيب الموجودة في الطحال يزداد، فتخزن السائل المغذي الزائد.
اقرأ أيضًا: آلام عظام القفص الصدري والظهر
2– ترشيح الدم
إن الطحال يعد الحارس الأمني للجسم، فنجد أنه يعمل على ترشيح خلايا السائل المغذي للجسم، فإذا كانت الخلايا فاسدة أو مصابة فإنه يقوم بتفتيتها وامتصاص العناصر المفيدة الموجودة بها، ويسمح فقط بمرور الخلايا السليمة لتنتشر في باقي أجزاء الجسم.
3– تعزيز جهاز المناعة
إن الطحال له دور كبير في القضاء على الكائنات الدقيقة الضارة، فهو كجهاز الإنذار الذي يكشف وجود الأجسام الغريبة، فهو يعمل جنب إلى جنب مع الخلايا المسؤولة عن الدفاع عن الجسم المنتشرة في السائل المغذي.
الأمراض التي تصيب الطحال
في ضوء الإجابة عن سؤال ماذا يوجد في الجهة اليسرى من البطن تحت القفص الصدري؟ يجب أن نتعرف على الآفات التي من الممكن أن تصيب الطحال، والتي تتمثل في الآتي:
تضخم الطحال
هو عبارة عن زيادة في أبعاد العضو، مما يؤثر على أدائه لوظائفه، ومن ضمن الآثار التي تظهر على الشخص نتيجة الإصابة بهذا المرض ضعف قدرة الجسم على التصدي للكائنات الضارة والقضاء عليها، نزيف السائل المغذي للجسم.
الشعور بعدم الرغبة في تناول الطعام عند تناول كميات صغيرة جدًا منه، نقص في كمية البروتينات المسؤولة عن نقل الأكسجين للخلايا، وتتمثل أسباب حدوث الإصابة بهذا المرض في الآتي:
أولًا: الملاريا
هذا المرض عبارة عن دخول إحدى الكائنات الدقيقة إلى الجسم، التي تتسبب في تدمير الخلايا المسؤولة عن نقل الغذاء والأكسجين إلى الوحدات المكونة للجسم، وينتقل هذا الكائن إلى الطحال، ونتيجة لذلك تبدأ يزداد عدد الخلايا المسؤولة عن القضاء على الأجسام الغريبة، مما يتسبب في حدوث تهيج في أنسجة الطحال.
ثانيًا: مرض غوشيه
هو عبارة عن زيادة كمية المواد الشمعية في أنسجة الطحال، مما يؤدي إلى عجزه عن القيام بوظائفه، كما يحدث زيادة في أبعاده وكتلته، ويعد هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي تسبب تراكم للمواد الشمعية في الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم، مما ينتج عنه حدوث أمراض للجهاز الدوري.
ثالثًا: داء نيمان بيك
هو عبارة عن مرض ينتقل إلى الشخص من خلال الحمض النووي الخاص بالأم، أو بالأب، وهو عبارة عن حدوث خلل في توزيع المواد الصمغية في الوحدات المكونة للجسم، مما يتسبب في موت الكثير من هذه الوحدات، ويعد من الآفات المؤثرة على الطحال ويسبب زيادة في كتلته وأبعاده.
رابعًا: فشل القلب
إن القلب هو العضو المسؤول عن دفع السائل المغذي إلى جميع الوحدات المكونة للجسم، حيث يعمل على نقل الأكسجين إلى هذه الوحدات فتحدث عملية الأكسدة وينتج ثاني أكسيد الكربون وطاقة وحرارة.
مما يعطي الأنسجة المختلفة القدرة على بذل شغل، أي القيام بالوظائف الحيوية، وعندما يتواجد خلل في عملية دفع السائل المغذي يتسبب هذا في مرض الكثير من الأعضاء ومن ضمنها الطحال.
فرط نشاط الطحال
إن هذا المرض يتمثل في قيام الطحال بتفتيت خلايا السائل المغذي للجسم، سواء كانت بها آفة أولا، وتتمثل الآثار التي تظهر الشخص نتيجة الإصابة بهذا المرض في الآتي:
- نقص كمية الخلايا المسؤولة عن إيصال الأكسجين والغذاء إلى الوحدات المكونة للجسم.
- الشعور بألم في الرأس.
- استنشاق الهواء بصعوبة.
- انخفاض درجة حرارة الجسم لقلة توليد الحرارة في الخلايا المكونة له.
- ضعف قدرة الجسم على التصدي للأجسام الغريبة.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم أسفل القفص الصدري الأيمن
احتشاء الطحال
هو عبارة عن حدوث انسداد في الأنابيب الحاملة للسائل المغذي الموجود في الطحال، وتتمثل آثار هذا المرض في الرغبة في التقيؤ، وزيادة سخونة الجسم، والشعور بألم في عضلات الجزء العلوي من الجسم، وزيادة كمية الخلايا المسؤولة عن حماية الجسم من الكائنات الغريبة، وتتمثل أسباب هذا المرض في الآتي:
أولًا: مرض فقر الدم المنجلي
هو عبارة عن مرض ينتقل إلى الشخص من خلال الحمض النووي الخاص بالأم أو الأب، وهو عبارة عن وجود خلل في البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين إلى وحدات بناء الجسم.
ثانيًا: فرط تخثر الدم
هو عبارة عن حدوث تكتل للسائل المغذي للجسم في الأنابيب الحاملة له، مما يتسبب في ضعف أنسجة القلب، نظرًا لزيادة محاولاته في دفع السائل المغذي للجسم إلى مختلف الوحدات المكونة للجسم، كما يؤدي إلى حدوث صعوبة في استنشاق الهواء.
ثالثًا: سرطان الدم
هو عبارة عن إصابة الوحدات المكونة للنسيج المسؤول عن إنتاج خلايا السائل المغذي للجسم بالجذور الحرة، فيحدث تكاثر نشط للخلايا المصابة مما يؤثر على الكثير من الأعضاء ومنها الطحال.
تمزق الطحال
هو عبارة عن حدوث الشقوق في أنسجة الطحال، ويكون هذا نتيجة لمجهود عنيف أو ضربة قوية، ومن ضمن الآثار الظاهرة على الشخص التي تثبت وجود شقوق في الطحال:
- الشعور بالألم في المنطقة السفلية للحجاب الحاجز والرقبة.
- عدم القدرة على التركيز والشعور بالتوتر.
- إبصار الأجسام بشيء من عدم الوضوح.
- عدم القدرة على التوازن.
الوقاية من أمراض الطحال
في ضوء الإجابة عن سؤال ماذا يوجد في الجهة اليسرى من البطن تحت القفص الصدري؟ يجب معرفة الطرق للحفاظ على صحة هذا العضو، والتي تتمثل في الآتي:
- تناول الخضروات والفاكهة.
- البعد عن استنشاق دخان السجائر والمشروبات الكحولية.
- لا يتم تناول العلاجات بدون التأكد من الآثار الغير مباشرة الخاصة بها واستشارة الطبيب.
- البعد عن الوجبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السموم البيضاء كالوجبات السريعة.
اقرأ أيضًا: يتدفق الدم من القلب للأعضاء عبر
تشخيص أمراض الطحال
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال ماذا يوجد في الجهة اليسرى من البطن تحت القفص الصدري؟ يجب أن نتعرف على طرق التعرف على وجود آفات في الطحال، وتتمثل هذه الطرق في النقاط الآتية:
- استخدام جهاز السونار الذي يقوم ببعث الموجات التي تنعكس وتعطي صورة موضحة عن الجزء التي وقعت عليه الموجات، وبالتالي يمكن ملاحظة وجود أي زيادة في حجم الأعضاء.
- تحاليل السائل المغذي للجسم التي تكشف عن وجود أي خلل في نسبة مكوناته.
- استخدام الموجات السينية.
- أخذ كمية صغيرة من النخاع التي يمكن تحليلها والكشف عن وجود أي خلل في الجسم.
إن البحث والتعلم عن كل جزء من أجزاء الجسم، يفتح أفاق الفكر، كما يعمل على توسيع مداركه، ويزيد قدرته على التدبر في خلق الله.