ماذا يعبد اليهود وكيف حرف بني إسرائيل الديانة اليهودية؟

ماذا يعبد اليهود منذ أن بدأ الله عز وجل بإرسال الرسل بالديانة اليهودية حتى يوم الناس هذا؟ فبسبب كثرة إفسادهم في الأرض قاموا بتحريف التوراة وأصول الدين اليهودي الذي أرسل الله -عز وجل- به أنبياء بني إسرائيل كلهم، لذا سنوضح لكم في السطور الآتية عبر موقع زيادة إجابة سؤال ماذا يعبد اليهود من الأدلة الدينية والتاريخية.

ماذا يعبد اليهود؟

ماذا يعبد اليهود؟

كثر إفساد اليهود في الأرض في كل وقت إذًا ماذا يعبد اليهود؟ أو هل يعبد اليهود إلهًا مثلنا فالإجابة الأكيدة الموثقة من الأدلة التاريخية والأدلة الإسلامية ومما أخذه كبار علماء الفقه والدين من الإسرائيليات اليهودية هي نعم فاليهود يعبدون الله الواحد الأحد في الديانة الأصلية.

لكن في الديانة المحرفة هو يهوه أو يوهوه (יְהֹוָה)، وهو أحد أسماء الله -عز وجل- ولأن اليهودية ديانة غير تبشيرية فيرون بأن هذا الإله محرم على غيرهم.

فقد قال الله -عز وجل- في كتابه العزيز في سورة النحل الآية السادسة والثلاثين:

(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)، والمقصود بالطاغوت هنا هو الشرك بالله -عز وجل-.

كما أن الدين عند الله -عز وجل- هو الإسلام، كما جاء في سورة آل عمران الآية التاسعة عشر:

(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).

المقصود بالإسلام هنا هو أن تسلم وجهك لله وألا تعبد أحدًا سواه.

لكن بني إسرائيل (اليهود) كانوا مع عبادتهم لله -سبحانه وتعالى- يفضلون بعض الأنبياء والرسل لدرجة أنهم كانوا يقدسونهم كالآلهة، كما ذكر الله -عز وجل- في القرآن الكريم لما فعله اليهود مع العزير:

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ).

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما هي سورة بني اسرائيل التي وردت في القرأن الكريم

أشهر أنبياء الله الذين بعثهم لبني إسرائيل

منذ خلق الله -تعالى- للأرض وخلقه -سبحانه وتعالى- لآدم -عليه السلام- لم يرسل لجماعة من الناس رسل أكثر من بني إسرائيل لكن بالعودة إلى الكتب الدينية، فلن نجد وجود لليهود أو الديانة اليهودية قبل إرسال الله -عز وجل- لإسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن خليل الله إبراهيم -عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام-.

يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

ولد يعقوب -عليه السلام- في حياة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- والدليل على هذا هو ما جاء في الآية الحادية والسبعين من سورة هود: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ)، فحسب تفسير الحافظ ابن كثير أن التعقيب هنا دلالة على أن الله -عز وجل- قر عيني سارة وإبراهيم بحفيدهما من إسحاق.

أما نبوة سيدنا يعقوب فكانت من دعاء أبيه إسحاق له ودعوة الأنبياء حق فكان يعقوب نبيًا، وهو في أرض حران (فلسطين) كأول نبي من الله للديانة اليهودية كما أطلق عليه سكان تلك المنطقة اسم إسرائيل (יִשְרָאֵל)، والتي تعني المجاهد مع الله، أما عن سبب التسمية فهذا لأنه كان يدعوهم لعبادة الله وحده وترك الشرك.

كليم الله موسى بن عِمران

نبي بني إسرائيل الذي أرسله الله لهم ومعه التوراة (كتاب اليهود المقدس) وقصته لا تخفى على المسلمين أو النصارى على حد سواء، فقد ذكره الله -تعالى- في القرآن الكريم في أكثر من موضع وآية مثل ما يلي:

  • (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا) (سورة مريم).
  • (نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (القصص).

هذا بالإضافة إلى التوراة التي أنزلها الله على نبيه موسى لتكون كتابًا لبني إسرائيل قبل أن يقوموا بتحريف هذا الكتاب، فكانت مهمته الأولى أيضًا هي دعوة قوم بني إسرائيل لعبادة الله وحده لعل هذين المثالين لهما من الأدلة والإجابات لسؤال ماذا يعبد اليهود؟

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  قصة بقرة بني اسرائيل وما هي الدروس المستفادة منها

شرك اليهود بالله في وجود الرسل وقتلهم للرسل

كان بني إسرائيل كثيري الفساد في الأرض حتى أنهم كانوا يقتلون النبيين كما جاء في الآية الحادية والتسعين من سورة البقرة: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ ۗ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، فلا تستعجب من قوم كانوا يقتلون الأنبياء من ألا يشركوا بالله في وجودهم.

حيث أشرك بني إسرائيل بالله -عز وجل- عديد من المرات أبرزها مرتين، وهما كالتالي:

المرة الأولى: عجل السامري

في سورة البقرة الآية الحادية والخمسين: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) في وقت طلب ذهاب سيدنا موسى -عليه السلام- في تلك الآية وبعد مرور بني إسرائيل بمشركين، جاء أحد نحاتي سامِرَّاء يُكنى بالسامري رأى أثر سيدنا جبريل.

فقام بأخذ قبضة من أثره وقال لليهود أنه سيخلق لهم إلهًا يعبدوه، فقام بجمع الذهب ثم صنع لهم عجلاً يخور (الخُوار صوت العجل) فسجدوا له في وجود هارون بن عِمران شقيق سيدنا موسى، دون أن يستحوا ممن في الأرض أو ممن في السماء.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الحيوان الذي عبدته بني اسرائيل وما هو الدليل من القرآن الكريم

المرة الثانية: اتخاذ العُزير ابنًا لله

العزير هو أحد أنبياء بني إسرائيل، وقد ذكره الله -عز وجل- في موضعين الموضع الأول الرجل الذي مر على قرية: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا) (البقرة 259)، والموضع الثاني: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ) (التوبة 30).

أما عن سبب اتخاذ اليهود لعزير ابنًا لله؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- أماته مائة عام ثم أحياه مرة أخرى على هيئته التي توفاه الله عليها.

تحريف بني إسرائيل للديانة اليهودية

كما ذكرنا سابقًا أن اليهود مفسدون في الأرض وأنهم أشركوا بالله -عز وجل- في وجود الأنبياء بينهم، وكنا قد أجبنا في الفقرات السابقة على سؤال ماذا يعبد اليهود بالإثبات أنهم يعبدون الله وحده، لكنهم قاموا بتحريف عقيدتهم التي أنزلها الله عليهم.

أما عن الأدلة فهي كثيرة منها الصلاة ففي رحلة الإسراء والمعراج فيما معناه أن في فرض الله -عز وجل- للصلاة على المسلمين لاقى المصطفى كليم الله، فقال له موسى أن يخفف الصلوات الخمسين على المسلمين فلن نقدر على هذا العدد مثل بني إسرائيل لم يقدروا على هذا العدد، لكنهم جعلوا صلواتهم ثلاث صلوات فقط في اليوم دون الليل.

الدليل الثاني أن الله -عز وجل- لا يفرق بين العباد إلا بتقواهم له لكن اليهود في ديانتهم المحرفة يفرقون بين اليهود السفارديم (يهود الشرق) في درجة أقل من الأشكينازيم (يهود أوروبا).

أما الدليل الثالث لكنه ليس بالدليل الأخير حتى لا نكثر عليكم هو تاريخ كتابة التوراة والتي كتبت بعد وفاة سيدنا موسى -عليه السلام- بأكثر من خمس قرون حتى تحرفت، ومن مظاهر تحريفها هو خبز الحلال (الكاشير כשרות) في يوم السبت المقدس الذي يؤكل عند اليهودي المتدين بدم مسلم أو عربي.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: سورة تسمى بني اسرائيل

بذلك نكون قد عرضنا لكم ماذا يعبد اليهود في سطور هذا الموضوع، موضحين لكم أشهر الأنبياء المرسلين لليهود، وكيف تعامل اليهود معهم، إلى جانب ذلك فقد أوضحنا أيضًا أن اليهود أشركوا بالله في وجود الرسل وقاموا بتحريف التوراة ودياناتهم، ونرجو أن تكونوا قد استفدتم من سطور هذا الموضوع.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.