ما هي أنواع الأجسام المضادة للحمل وخطورتها؟
ما هي أنواع الأجسام المضادة للحمل وخطورتها
ما هي أنواع الأجسام المضادة للحمل وخطورتها؟ سؤال يتكرر في أذهان العديد من النساء الحوامل، بسبب كثرة الشائعات الموجودة حول الأجسام المضادة للحمل والمخاطر التي تسببها، لذا سوف نتناول الحديث خلال هذا الموضوع عنها عبر موقع زيادة .
ننصحكم بزيارة مقال: هل يستمر الحمل مع انخفاض هرمون الحمل
ما هي الأجسام المضادة؟
- يعرف جسم الإنسان على أنه يتكون من العديد من الأجهزة أبرزها الجهاز المناعي الذي يتكون من خطوط دفاعية كثيرة تساعد على الحفاظ على الجسم من غزو أي ميكروبات أو فيروسات والتي تتسبب في الإصابة بالأمراض المختلفة.
- تعرف الأجسام المضادة بأنها عبارة عن مجموعة من البروتينات التي تنتج من قبل الجهاز المناعي وتأخذ شكل الحرف Y، وهي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أي غزو من الفيروسات والبكتيريا.
- تنتج الأجسام المضادة من قبل الخلايا البلازمية التي نتجت عن الخلايا البائية التي تم تنشيطها بعد الارتباط بالجسم الغريب، فينتج في النهاية الجسم المضاد.
- تتمثل آلية عمل الجسم المضاد في قدرته على الارتباط بمولدات الضد الموجودة على أسطح الكائنات الدقيقة التي تغزو جسم الإنسان، وخلال ذلك يتم تحفيز نوع من الخلايا المناعية التي تعرف باسم الخلايا البلعمية الكبيرة التي تبتلع الجسم الغريب وتحلله.
أنواع الأجسام المضادة الموجودة في جسم الإنسان
الأجسام المضادة الموجودة في الجسم هي الجزء المسؤول في الجهاز المناعي للقضاء على أي جسم غريب يستطيع أن يخترق الجسم ويدخل إلى الداخل، لذا نجد أن هذه الأجسام تتواجد في أماكن متفرقة من الجسم مثل الدم، الأنسجة وسوائل الجسم المختلفة.
وبسبب أهمية العمل الذي يقوم به الجسم المضاد يوجد هناك مجموعة مختلفة من الأجسام المضادة التي تختص كل واحدة منها في القيام بعمل معين، وتشمل أنواع الأجسام المضادة الموجودة في جسم الإنسان الآتي:
1_ IgD
يتواجد هذا النوع من الأجسام المضادة في مناطق مختلفة من الجسم وهو يعد أقل الأنواع تواجد في الجسم، ويعمل هذا النوع كمستقبل لمولدات الضد مما يساعد على تحفيز الخلايا المناعية البائية.
2_ IgE
يرتبط هذا النوع من الأجسام المضادة بشكل وثيق مع الحساسية مثل حساسية اللقاح، الأطعمة وغيرها من الأنواع الأخرى، لذا نجده يتواجد بشكل كبير في الأغشية المخاطية، الجلد والرئتين.
3_ IgM
يصنف الجسم المضاد IgM على أنه أكبر أنواع الأجسام المضادة الموجودة في الجسم، لذا ليست لديه القدرة على عبور الأغشية المختلفة، ويتم انتاج هذا النوع من الأجسام المضادة عند دخول أي عدوى جديدة إلى جسم الإنسان، ويتواجد في الدم واللمف.
4_ IgA
هذا النوع من الأجسام المضادة يتواجد في أماكن مختلفة في الجسم لزيادة القدرة المناعية للجسم، كما أنه قادر على الانتقال إلى الطفل الصغير من خلال حليب الأم لزيادة المناعة في جسم الطفل حديث الولادة.
من ضمن الأماكن التي يتواجد فيها هذا النوع من الأجسام المضادة الآتي:
- الدموع.
- اللعاب.
- الجهاز التنفسي.
- الأغشية المخاطية للجهاز الهضمي.
- حليب الأم.
5_ IgG
هذا النوع من الأجسام المضادة يتواجد بشكل كبير في الجسم بنسبة تصل إلى 80% ويعمل على محاربة الأجسام الغريبة وإبطال مفعول السموم، ويتواجد هذا الجسم المضاد في الدم وسوائل الجسم المختلفة وله القدرة على عبور أغشية الخلايا بسبب صغر حجمه.
يعرف هذا الجسم المضاد بقدرته على تفعيل المناعة المتممة، كما يتمكن من العبور من الأم إلى الجنين أو الطفل حديث الولادة لزيادة المناعة لديه ووقايته من العديد من الأمراض والفيروسات.
إليكم من هنا: متى أجري اختبار الدم للتأكد من الحمل؟
ما هي أنواع الأجسام المضادة للحمل وخطورتها؟
جاء في الكثير من الأبحاث والدراسات التي تم إجرائها للتعرف عن كثب عن البيئة الداخلية لجسم الإنسان أن معظم البشر يمتلكون فصيلة دم إيجابية أي أن هناك عامل ريسوس على كريات الدم الحمراء وهو ما يعرف بـ عامل Rh.
وفي المقابل يوجد نسبة قليلة من الأشخاص الذين يمتلكون فصيلة دم سالبة أي أن كريات الدم الحمراء لا تحمل عامل ريزيسي والـ Rh يكون سالب، والجدير بالذكر أن فصيلة الدم السالبة لا تتسبب في أي مشكلة لصاحبها.
لكن من الممكن أن تظهر مشاكل نتيجة فصيلة الدم السالبة في حالات الحمل حيث يختلف فصيلة دم الأم عن فصيلة دم الجنين، وقد أشار الأطباء أن فصيلة الدم السالبة للأم تهاجم الجنين الحامل فصيلة دم موجبة على أنه جسم غريب عنها.
تنتج الأجسام المضادة من قبل الأم والتي تقوم بمهاجمة الجنين على أنه جسم غريب حين ملامسة دم الأم والجنين معا، وهذا ما يحدث في الولادة، حيث يكون جسم الأم الأجسام المضادة التي تهاجم الجنين موجب الـ Rh.
لذا فإن الجنين الأول لا يتعرض إلى مشكلات تهدد حياته، لكن تظهر المشكلة في الجنين الثاني حيث يكون جسم الأم كون بالفعل الأجسام المضادة التي تقوم بمهاجمة الجنين على أنه جسم غريب تريد التخلص منه.
ومن ضمن خطورة الأجسام المضادة على الجنين الثاني أنه معرض للإصابة بالعديد من الأمراض من ضمنها:
- داء الريسوس.
- انحلال الدم الوليدي الذي يتسبب في النهاية بموت الطفل بسبب الإصابة بفقر الدم.
اقرأ من هنا: تجربتي مع الحمل خارج الرحم وأعراضه وخطورته
ما هو داء الريسوس؟
- بعد التعرف على إجابة سؤال ما هي أنواع الأجسام المضادة للحمل وخطورتها من الضروري الإشارة إلى بعض الأمراض التي تصيب الأطفال وحديثي الولادة بسبب فصيلة دم الأم السالبة.
- يعد داء الريسوس ضمن مخاطر الأجسام المضادة التي يكونها جسم الأم بسبب الاختلاف الموجود بين فصيلة دم الأم والجنين، ويعرف داء الريسوس على أنه المسؤول عن إصابة الأجنة بداء اليرقان.
- كما يتسبب داء الريسوس أيضا في تحلل خلايا الدم الحمراء بسبب إنتاج كميات كبيرة من البيليروبين.
- عادة ما يتم فحص فصيلة دم الأم وإذا كانت سالبة العامل الريزيسي يتم إجراء المزيد من التحاليل للتعرف على ما إذا قام جسم الأم بإنتاج الأجسام المضادة أم لا، حيث لا تزال فصيلة دم الجنين مجهولة خلال هذه المرحلة.
1_ أسباب مرض الريسوس
ينتج مرض الريسوس الذي يعد ضمن مخاطر تكون أجسام مضادة للحمل نتيجة للعديد من الأسباب والتي تشمل الآتي:
- تلقى المرأة الحامل دم موجب الـ Rh عن طريق الخطأ.
- حدوث حمل خارج الرحم أو حالات الإجهاض.
- القيام ببعض الإجراءات الطبية مثل أخذ عينة من خلايا المشيمة.
- نزيف خلال الحمل.
- تعرض لأذى في منطقة البطن.
- اختلاط دم الأم والجنين خلال الولادة.
- انتقال بعض الخلايا من الجنين إلى الأم التي تحمل سالب العامل الريزيسي.
2_ أعراض داء الريسوس
تظهر أعراض داء الريسوس لدى الجنين سواء خلال فترة الحمل أو بعد الولادة أي أن هذه الأعراض لا تشمل الأم، وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:
1_ أعراض فترة الحمل
- زيادة حجم كل من القلب، الكبد والطحال.
- حدوث استسقاء للجنين، وهو تراكم سوائل زائدة في كل من معدته، رئتيه وفروة الرأس.
- تغير لون السائل الأمنيوسي إلى اللون الأصفر، بسبب زيادة البيليروبين الناتج عن تحلل الدم.
2_ أعراض بعد الولادة
- حدوث ورم تحت الجلد.
- انتفاخ البطن.
- سرعة معدل التنفس.
- قلة الطاقة.
- شحوب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الإصابة باليرقان.
3_ طرق تشخيص داء الريسوس
يتم الاشتباه بداء الريسوس أو المعروف بالأجسام المضادة للحمل نتيجة وجود طفل موجب الـ Rh، لذا يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات التي تكشف عن الإصابة بداء الريسوس، وتشمل هذه الفحوصات الآتي:
- فحص عينة من الحبل السري للجنين.
- التعرف على نسبة البيليروبين الموجود في السائل الأمنيوسي من خلال أخذ عينة من السائل وتحليلها.
- إجراء اختبار الأجسام المضادة موجبة العامل الريزيسي في دم الأم.
- الكشف عن صحة الجنين وتضخم الكبد والأعضاء الأخرى من خلال الموجات الفوق الصوتية.
4_ علاج داء الريسوس
يتم علاج داء الريسوس بعدة طرق وذلك حيث يتم علاجه قبل وبعد الولادة على اختلاف شدته، ومن طرق العلاج التي يتم اتباعها الآتي:
- نقل الدم إلى الجنين.
- نقل الأطفال حديثي الولادة إلى أماكن خاصة لعلاج كافة الأعراض التي يمروا بها، سواء من خلال نقل الدم، التعرض للضوء، الحقن ببعض المحاليل وغيرها من العلاجات الأخرى.
5_ ما هي مضاعفات مرض الريسوس؟
داء الريسوس أو المعروف بشكل دارج باسم الأجسام المضادة والحمل قادر على إحداث العديد من المضاعفات للأطفال وتشمل هذه المضاعفات الآتي:
- تلف خلايا الدماغ.
- فقر الدم.
- وفاة الطفل بعد الولادة مباشرة.
- ولادة طفل ميت بعد مرور 20 أسبوع على الولادة.
- الإصابة باليرقان النووي الذي يسبب تلف خلايا المخ.
6_ طريقة الوقاية من الأجسام المضادة والحمل
حالات الإصابة بمرض الريسوس أصبحت نادرة خلال هذه الفترة بسبب تقدم الطب والتوصل إلى علاجات فعالة تمنع تكون الأجسام المضادة في دم الأم التي تحتوي على سالب العامل الريزيسي.
يتم ذلك من خلال أخذ حقن الغلوبولين، حيث تساعد هذه الحقن على التحكم في تكون الأجسام المضادة التي تهاجم الجنين الذي يحمل موجب العامل الريزيسي، وهو من خلال تحييد العامل الريزيسي الموجب قبل إحداث الحساسية.
يتم تلقى الأم هذه الحقن خلال الحمل الأول وكل حمل بسبب فصيلة دمها السالبة، ولكن في حال تكون وتطور الأجسام المضادة للحمل بالفعل فإن حقن الغلوبولين لا تجدي نفعاً ويتم مراقبة الحمل بشكل أكبر ومراقبة الطفل قبل وبعد الولادة.
اقرأ أيضاً: أسباب هرمون الحمل يرتفع ولكن لا يتضاعف
ختاماً بعد التعرف على إجابة سؤال ما هي الأجسام المضادة للحمل وخطورتها يجب الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بالقيام بتحليل الدم التي تبين نوع العامل الريزيسي لدى الأم والذي يمكن أن يتسبب في العديد من المشكلات للجنين أخطرها الوفاة.