ما هي عروض التجارة
ما هي عروض التجارة؟ وما هو مقدار الزكاة المحدد من عروض التجارة؟ حيث إن الشخص الذي يحرص على خروج زكاة عروض التجارة يجب أن يلتزم بشروطها، ويدرك أحكامها بشكل كافي حتى يتقبل الله زكاته، فإن الزكاة لها أثر كبير في حياة مؤديها وأخذها، وسنتعرف إلى تفاصيل كثيرة من خلال موقع زيادة بالإجابة عما هي عروض التجارة.
ما هي عروض التجارة
عروض التجارة هي نوع من أنواع الزكاة وكلمة عروض جمع عرض، وهذا بمعنى كل مال نقدي وسمي بهذا الاسم لأنه غير مستقر فهو يعرض ثم يزول، وبالنسبة لكلمة تجارة فهي تعني حركة تقلب المال في البيع والشراء بغرض الحصول على الأرباح.
لتحديد الإجابة عما هي عروض التجارة بشكل أكثر تفصيل، فإن عروض التجارة هي المال التي قمت بتحديده للتجارة بمختلف أنواعه التي تم الإنفاق بها سواء في الثياب أو شراء منزل أو سيارة أو إبل أو أي شيء مادي.
يوجد أنواع أخرى لعروض التجارة مثل الأراضي والحيوانات والأطعمة والآلات والمباني والمعادن والأسهم، فتلك الأشياء هي الأكثر استخدامًا في زكاة العروض لأنها تستخدم للتجارة بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: دليلك في التجارة الإلكترونية للمبتدئين
مقدار الزكاة بعروض التجارة
يقول أهل العلم أن الزكاة من عروض التجارة يفضل أن يتم تحديدها بنصاب الذهب أو الفضة، وذلك لأن نصاب الذهب والفضة لا يوجد خلاف فيه، حيث إن نصاب الفضة 200 درهم أما نصاب الذهب 20 مثقال، ولمعرفة مقدار الزكاة منهم فإنه يساوي ربع العشر من القيمة الإجمالية، وهذا بنسبة 2.5%.
في الأصل الذهب والفضة هم الأصول التي ينتج منها الأموال لذلك عودتها إلى أصلها يساعدك في تحديد مقدار الزكاة بشكل صحيح، وللإجابة عما هي عروض التجارة فهي أي شيء متاح للبيع أو الشراء بغرض الربح.
حكم زكاة عروض التجارة
الزكاة من أركان الإسلام الخمسة ولها أنواع متعددة من بينها عروض التجارة، ولمعرفة ما هي عروض التجارة فهي الزكاة التي يتم إخراجها من التجارة الخاصة بك بأنواعها التي قمنا بذكرها سابقًا، حيث إن زكاة عروض التجارة واجبة إذا كان التاجر يقوم بعملية البيع والشراء بأنواع السلع المختلفة.
قد أشار الله سبحانه وتعالي في كتابة الكريم بأن الشخص الذي يحرص على خروج الزكاة في أوقاتها وبمقدارها الصحيح يرزقه الله بالربح الكثير، وكان هذا في [سورة البقرة: الآية 267] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
اقرأ أيضًا: التجارة الإلكترونية في الجزائر
كيفية إخراج زكاة عروض التجارة
عندما يأتي موعد الزكاة يجب أن يقوم التاجر بإخراج زكاة عروض التجارة، وهذا حتى يحافظ الله على تجارته ويزيد من البركة بها، وهذا يميز التاجر بإدراكه لمفهوم ما هي عروض التجارة، ويحتاج منه ذلك القيام ببعض الخطوات مثل:
- أن يقوم التاجر بجمع رأس ماله والأرباح والديون وتكلفة البضائع، ويحدد قيمتها الإجمالية.
- بعد ذلك يقوم بتقدير قيمتها على حسب السعر الحالي للسوق، ويجب أن يتم ذلك بشكل جيد لأن إخراج الزكاة من أهم العبادات التي تعد من أركان الإسلام الخمسة.
- يجب أن يقوم التاجر بسد الديون للأشخاص التي أقترض منهم مبالغ معينة أو بضائع، حتى يقوم بردها.
- بعد خصم الديون من التكلفة الإجمالية يقوم بحساب ربع العشر من المال المتبقي.
- من الأفضل أن يكون المال الخارج للزكاة على شكل نقود ورقية وهي الأموال، وإن لم يستطيع فمن الممكن أن يقوم بإخراج نفس قيمة المال من تجارته.
- العملية الحسابية الخاصة بزكاة عروض التجارة هي “عروض التجارة + النقود الإجمالية + الديون التي يجب سدادها – الديون التجارية” الرقم الناتج من تلك العملية نقوم بضربه في نسبة الزكاة التي تكون بمقدار 2.5%، والرقم النهائي الناتج من ذلك يكون قيمة الزكاة التي يجب على التاجر إخراجها.
شروط الزكاة في عروض التجارة
لكي تحصل على ثواب الزكاة ويقوم الله عز وجل بمكافأتك بزيادة الأرباح، فيجب عليك أن تقوم بإتباع بعض الشروط التي تؤكد معرفتك ما هي عروض التجارة بشكل كبير، وتلك الشروط يجب أن يلتزم بها التاجر وهذا يتمثل في الآتي:
- أن يكون لديك النية في إخراج جزء من مالك للزكاة، وهذا يرجع إلى قول عمر بن الخطاب أن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – قال “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى”.
- يجب أن يكون المقصد من زكاة عروض التجارة هي التجارة فقط، وبشكل أدق أن كل شيء جائز البيع والشراء يجب أن يتم التاجر به زكاة عروض التجارة.
- إذا وجدت صعوبة في تقدير النسبة المحددة من الزكاة فقم بحساب إجمالي تجارتك، وعدلها بنصاب الذهب والفضة وقم بحساب نسبة 2.5% وهذا سوف يكون نسبة الزكاة.
- يشترط أن يحول الحول على التجارة وهذا بمعنى أن يمر عام هجري كامل على وقت زكاة التجارة السابقة.
اقرأ أيضًا: ما هي أكبر مدينة في السعودية
أثر الزكاة على مؤديها وأخذها
وجوب الزكاة له معنى كبير في انتشار الحب والمودة بين الناس، فيجب أن يعطف الغني على الفقير حتى لا يشعر بالضعف وهذا كان السبب في قوة الدول الإسلامية، وساعدت زكاة عروض التجارة بشكل كبير في جعل جميع التجار يقومون بذلك لأن الله وعدهم بزيادة كبيرة في الرزق، حيث إن أثر الزكاة على الطرفين يتمثل في:
- تطهير القلب ونقاء القلب فلا يصاب مؤدي الزكاة بالبخل ويظل يخاف على الأموال من إنفاقها، ولا يضطر أخذها إلى السرقة أو الاختلاس.
- تساعد الزكاة في أن يتخلص مؤديها من أن يتحول لشخص يعبد المال، لأن عندها لن يسيطر عليه أحد وسوف يظل يخضع للمال، ولكن هذا لن يدوم طويلاً لعدم وجود رزق وبركة به.
- الزكاة كان لها أثر كبير في أن يتصف الطرفين بالتضحية من أجل الأخرين مع بذل جهد كبير للحصول على رضى الأخر.
- يقوم أخذ الزكاة بشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه، فإن الله هو من يرزق كل شخص بالمال ويبارك في تجارتك، وإذا كنت فقير وتحرص على شكر الله في السراء والضراء سيرزقك الله من حيث لا تعلم.
- الزكاة تطهر قلب المؤمن من أمراض الدنيا وتجعله يتأكد أن كل شيء فاني ولن يبقى غير علاقته بالله عز وجل، فيجب على مؤدي الزكاة وأخذها أن يحسن عبادة الله وأن يجعل هناك أوقات محددة في اليوم تخص ذكر الله.
- قدرتك في تحقيق رغبات شخص أخر ولو بالكلمة الطيبة يكون لها أثر كبير في نفسه بالإيجاب، وعندها يظل يدعو لك حتى يزيد الله من رزقك، فإن نفعك للأخرين له تأثير كبير في انتشار الخير بين الناس في المجتمع.
- الزكاة تقتل الحسد وتبطل العين فإن العين حق، فيجب عليك أن تقوم بإخراج الزكاة حتى تتفادي عمل الشيطان وتحفظ نفسك وأهل بيتك.
- الزكاة لها دور كبير في تيسير المصالح العامة تحديدًا في التجارة، وتجعل الله يرزقك بأشخاص تتعاون معك.
الإجابة عما هي عروض التجارة تكون هي الزكاة التي تخرج من عملية البيع والشراء، والالتزام بشروطها وحكمها يساعد كل مسلم في زيادة الرزق وترك أثر جيد في القلوب.