ماهي اعراض سرطان القولون والمعدة
ماهي اعراض سرطان القولون والمعدة ، تعد الأمراض السرطانية من أكثر الأمراض شراسة وفتكاً بالإنسان التى قد تؤدى للوفاة، إلا أن نسبة الشفاء تكون عالية وتصل للشفاء التام نتيجة الإكتشاف المبكر لوجود تلك السرطانات والقضاء عليها، وكما تتعدد أنواع السرطانات وتختلف باختلاف المكان الذى تتواجد فيه هناك سرطان المعدة والقولون التي تتشابه أعراضها فى بداية الإصابة به مع أمراض المعدة والقولون البسيطة والشائعة، فما الذي يمكننا من التفريق بينهما وطرق الوقاية والتشخيص هذا ما سنعرفه في المقال الآتي :
ماذا نعنى بسرطان المعدة والقولون
سرطان الجهاز الهضمي ينقسم إلى سرطان المعدة وسرطان القولون :
أولاً : سرطان المعدة
ويعرف بظهور تجمع للخلايا قد تكون في البداية حميدة ويمكن الشفاء منها بسهولة، وفى هذه الحالة لا تسبب أي أعراض واضحة للكشف عنها وتظهر هذه الخلايا إما في بطانة المعدة الداخلية ويعد أقل الأنواع شراسه أو أعلى المعدة أو أسفلها.
ثانياً : سرطان القولون
وينقسم أيضاً إلى قسمين :
سرطان القولون
حيث تبدأ الخلايا المهاجمة في الجزء الأول من الأمعاء الغليظة.
سرطان القولون المستقيمي
الذى تهاجم فيه الخلايا منطقة المستقيم التي تبلغ حوالي 15 سنتيمتراً.
يمكن التعرف على معلومات عن أعراض سرطان نخاع العظم وما هي أسباب سرطان النخاع العظمي أضغط هنا: أعراض سرطان نخاع العظم وما هي أسباب سرطان النخاع العظمي
كيفية الإصابة بسرطان المعدة والقولون
تحدث الإصابة بمرض السرطان عادة من تجمع خلايا سرطانية ضارة داخل العضو البشري سواء أكان المعدة أو القولون أو غيرها، فمن المعروف أن الخلايا الحية تقوم بالانقسام والتجدد لضمان استمرار حياة الكائن الحي، إلا إنه يحدث في بعض الأحيان ظهور خلايا ذات تكوين جيني ضار تسمى الخلايا المسرطنة والتي تتراكم خلال عدة سنوات لتكون ما يعرف بالأورام الخبيثة أما إذا تم أكتشافها مبكراً فتعد حميدة ويسهل القضاء عليها ومقامة الجهاز المناعي لها.
الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بسرطان المعدة والقولون
إن مرض السرطان من الأمراض التي يغطيها كثير من الغموض، والبحوث والدراسات مازالت تضيف المزيد عنه، فهو ليس له أسباب جازمة، بل هى في الغالب تسببه عدة عوامل مختلفة بل ويختلف تأثير تلك العوامل من شخص لأخر باختلاف العمر، و قوة جهازه المناعى، وفترات التعرض للمسببات ومن أهم ما قد يسبب الإصابة بسرطان المعدة والقولون:
- الإصابة بجرثومة المعدة الملوية تؤدى إلى إلتهاب شديد في المعدة، قد يسبب الإصابة بسرطان المعدة بنسبة كبيرة تصل إلى ثلث المصابين بها.
- المصابون بـ متلازمة غاردنر ومتلازمة لينتش أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
- تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد الضارة بالجسم المواد الحافظة الموجودة في الأطعمة المعلبة والمجمدة وبعض التتبيلات بكميات كبيرة، حيث تعمل هذه المواد على فرط إنتاج المعدة للنترات، التي كثرتها تسبب إنتاج المعدة لمواد ضارة مسرطنة تؤدى للإصابة بالسرطان، لذا يفضل الإبتعاد عن المأكولات المصنعة والاستعاضة عنها بأطعمة صحية، طازجة والاهتمام بالأكل الصحي وتخزين الطعام بطريقة سليمة وغير ضارة.
- الإفراط في شرب الكحوليات، والتدخين بالرغم أنه من أهم المسببات لسرطان الرئة إلا أنه قد يسبب سرطان المعدة أيضاً.
- إذا كنت قد أجريت عملية جراحية في المعدة، ومر على ذلك الوقت أكثر من عشرين عاماً شعرت بأعراض مشابهه لما سنذكرها، فعليك التوجه للطبيب وإجراء الفحوص اللازمة للتأكد من عدم الإصابة بسرطان المعدة، حيث تشير الدراسات أن نسبة كبيرة ممن أجروا عمليات جراحية يصيبهم المرض بعد حوالى عشرون عاماً من تاريخ إجراءها.
- ولا يمكننا أن نتغافل عن العامل الوراثي في الإصابة بسرطان المعدة والقولون، حيث يزيد خطر الإصابة لمن أصيب أحد أقاربه بالمرض بنسبة تزداد أكثر عن غيره.
علامات الإصابة والأعراض لسرطان المعدة والقولون
للأسف الشديد لا تظهر أى أعراض واضحة تثبت الإصابة بسرطان المعدة والقولون في المراحل الأولى له، بل على العكس تتشابه كثيراً مع عدة أمراض تصيب الجهاز الهضمي والبواسير والتمزق الشرجي، أو أو قرحة المعدة، أو التهاب جدار المعدة، أو حرقة المعدة، أو جرثومة المعدة، لذا عليك النظر في كل الاعراض والذهاب للطبيب ليقوم بتشخيص تشخيصاً دقيقاً قبل الحكم بالإصابة بهذا المرض،خاصة أن الإصابة تظهر بشكل جلى في سن متأخرة تتراوح بين 70-75 عاماً، وفيما يلى بعض من الأعراض الشائعة التي قد تكون إنذار لك بضرورة الفحص والبحث عن مصدر نشوئها:
أولا : علامات الإصابة بسرطان المعدة
- الإحساس بالألم وعدم الارتياح بأعلى البطن.
- الشعور بالغثيان والامتلاء بعد الأكل.
- عدم الرغبة في الأكل، ونقص واضح في الوزن.
- حدوث نزيف من داخل المعدة ويدل على ذلك البراز الذي يكون لونه أسود ( إذا كنت تتناول أقراص الحديد فلا داعى للقلق من ذلك )، أو وجود الدم أثناء التقيؤ.
- نقص الهيموجلوبين في الدم، يؤدي إلى شعور بالتعب الدائم والإجهاد وذلك نتيجة نزيف الدم.
ثانياً : علامات الإصابة بسرطان القولون
إن أعراض سرطان القولون تكون غير واضحة في الإصابة المبكرة، وعادة تتشابه مع عدة أمراض أخرى للقولون، و قد تتباين من شخص لأخر، وبحسب شدة ومكان الورم.
- يحدث تقلب في نشاط المعدة على غير العادة، وتتمثل في حدوث تغيير في عدد مرات التبرز، أو لونه ، أو حدوث إسهال، أو إمساك غير مبررين ويحدث ذلك لمدة تزيد عن أسبوعين.
- حدوث نزيف داخل القولون وظهور ذلك في البراز، أو نزول دم من فتحة الشرج، وقد يشير هذا النزف لعدة أمراض أخرى كإلتهاب البواسير، أو حدوث تمزق شرجى نتيجة الإمساك المزمن.
- الشعور بعدم الراحة والألم في منطقة البطن، نتيجة المغص، و إمتلاء المعدة بالغازات.
- الشعور بألم حاد أثناء عملية التبرز.
- بعد إتمام عملية التبرز يشعر الفرد بعدم إفراغ البطن من البراز بالكامل.
- الإجهاد والتعب دون سبب واضح، مصحوب بنقص ملحوظ في الوزن.
لا يفوتكم التعرف على معلومات عن ما هي اعراض سرطان الرئة بكل أنواعه؟ وطرق الوقاية من سرطان الرئة أضغط هنا: ما هي اعراض سرطان الرئة بكل أنواعه؟ وطرق الوقاية من سرطان الرئة
تشخيص سرطان المعدة والقولون
يتم تشخيص سرطان المعدة والقولون بعدة طرق منها :
- إجراء فحص منظار المعدة والقولون والذى يتم من خلال إدخال جهاز المنظار الذي يقوم بالكشف عن وجود أى كتل غريبة أو تجمعات ورمية أو إلتهابات داخل الجهاز الهضمى من خلال كاميرا تصوير مثبته به وأيضاَ يمكن من خلاله أخذ عينة للفحص المعملي والتأكد من الإصابة من عدمها.
- إجراء التصوير الإشعاعي بواسطة أشعة إكس، ولا يعد هذا تشخيضا دقيقاً بل لابد من إكمال باقى إجراءات التشخيص.
- عمل أشعة مقطعية لمعرفة مدى حجم الورم ومدى انتشاره داخل العضو المصاب وفى العادة هى الخطوة الثانية في عملية التشخيص.
- فحص بواسطة الأشعة السينية ، حيث يعمل الطبيب على إدخال أنبوب ضوئى في المستقيم لمسافة تصل إلى 60 سنتيمتراً.
يمكن التعرف على معلومات عن اعراض سرطان الدم المبكرة والمتأخرة وكيفية علاج سرطان الدم أضغط هنا: اعراض سرطان الدم المبكرة والمتأخرة وكيفية علاج سرطان الدم
طرق العلاج
تختلف طرق العلاج من حالة مريض لأخر تبعاً لعمر المريض وحجم الورم ومدى انتشاره وتنقسم طرق علاج سرطان المعدة والقولون إلى ثلاثة طرق:
- الإستئصال الجراحى عن طريق إجراء عملية جراحية لإزالة الورم وهي أفضل الطرق نجاحاً ونسبة في الشفاء من الطرق الأخرى وعادة يتم إستخدامها في الحالات البسيطة والمتوسطة.
- العلاج الكيميائي من خلال الأدوية الرافعة للمناعة ومسكنات الالم وغير ذلك وفقاً لما يراه الطبيب ضرورياً.
- العلاج الإشعاعي وفى العادة يكون الخيار التالى بعد العمليات الجراحية إذا كانت غير ممكنة وصعبة التنفيذ.
- العلاج والدعم النفسي للمرضى الذين يتخطون مراحل متقدمة من المرض أو من يتم إختيار العلاج الإشعاعى لعلاجه من قبل الطبيب.
وبعد عن ذكرنا لك عزيزى القارئ كل ما يمكنك معرفته عن سرطان المعدة والقولون لا يمكننا القول سوى أن الوقاية خير من العلاج وإتباع سبل الفحص الدورى والطرق الصحية في تناول الطعام وتخزينه والبعد عن العادات غير الصحية أمر ضروري للحفاظ على صحة جيدة.