ما هي السورة التي تسمى المنجية
ماهي السورة التي تسمى المنجية وما سبب تسميتها بهذا الاسم؟ من الأسئلة الهامة التي تشغل ذهن كل مسلم ومسلمة من الناحية النفسية؛ لما يترتب عليها من الشعور بمعية الله عز وجل والاستبشار خير في أن بات التوبة مفتوح دائمًا.
لذا.. وفي هذا الموضوع على موقع زيادة سنتناول أقوال الفقهاء والمفسرين في إجابة سؤال ماهي السورة التي تسمى المنجية.
ما هي السورة التي تسمى المنجية
الباحث في كتب الفقه والتفسير يجد أن إجابة السؤال “ماهي السورة التي تسمى المنجية” يجد أن الفقهاء المتأخرين قد عدو سبع سور من القرآن الكريم اسمها المنجيات، بالرغم أنه لم يرد نص صريح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم عليهم.
فقد ورد في بعضهم أحاديث صحيحة بفضلهم وبعضهم لم يرد، والسور التي عدها أصحاب هذا الرأي هي:
- الكهف
- السجدة
- يس
- فصلت
- الدخان
- الواقعة
- الحشر
- الملك
كما ذكرنا أنه لم يرد نص صريح بذلك، لكن هناك حديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم يحمل معنى أن سورة الملك هي المنجية.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: فضل سورة الملك
سورة الملك منجية من عذاب القبر
عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سورةُ تبارك هي المانعةُ من عذابِ القبرِ” (صحيح الجامع 3643).
في هذا الحديث الشريف يروي لنا عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه ويلم قد ذكر فضل خاص بسورة تبارك (سورة الملك) وقال أنها هي المانعة من عذاب القبر أي التي تكف العذاب عن العبد الصالح الذي يداوم على قراءتها.
قد ذكر ابن القيم في (المنار المنيف في الصحيح والضعيف) برقم 91 متن آخر لنفس الحديث يقول: “(تبارك الذي بيدِه الملكُ) هي المنجيةُ من عذابِ القبرِ”
على هذا الحديث يمكن أن نقول أن سورة الملك هي المنجية.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: في اي جزء من القران تقع سورة الملك
القرآن كله نجاة
يجدر بنا الإشارة أنه يجب على العبد المسلم التعهد للقرآن كله بالتلاوة والتدبر والعمل بما فيه من الأوامر وينتهي عن نواهيه؛ فهذا هو المنجى يوم القيامة فقد قال رسول الله تعالى:
“اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ” (صحيح مسلم 804).
في بداية الحديث يحثنا صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن الكريم واغتنام الفرصة والمداوة على فعل ذلك ما حيينا، ويقول أن القرآن الكريم يتمثل فيوم القيامة بصورة يراها أصحابه ويشفع لهم كما تتمثل الأعمال لتزن في الميزان.
فالقرآن الكريم يوم القيامة منجي لأصحابه شفيعًا لهم، كما أنه منجي في الدنيا أيضًا لأصحابه فقد قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” (يونس 57).
قال الطبري في تفسيره لتلك الآية: “… دواءٌ لما في الصدور من الجهل، يشفي به الله جهلَ الجهال، فيبرئ به داءهم، ويهدي به من خلقه من أراد هدايته به”.
(وهدى)، يقول: وهو بيان لحلال الله وحرامه، ودليلٌ على طاعته ومعصيته.
(ورحمة)، يرحم بها من شاء من خلقه، فينقذه به من الضلالة إلى الهدى، وينجيه به من الهلاك والردى …”
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: تفسير سورة الملك للاطفال