ما هي أدوات الربط في اللغة العربية؟
ما هي أدوات الربط في اللغة العربية وما أنواعها وكيفية استخدامها وما أثرها النحوي وهل لكل أداة منهم معنى مختلف أم كل مجموعة لها معنى مشترك؟ هذا ما سنتناوله في ذلك الموضوع على موقع زيادة لأهمية الروابط في البناء النحوي في الجملة ولإتمام المعنى
اقرأ أيضًا: كيف تتعلم اللغة العربية وطريقة تعليمها للأجانب
ما هي أدوات الربط ؟
- تتكون الجمل في اللغة العربية من عدة عناصر تترابط فيما بينها، ولا يكون المعنى جلي في بعض الأحيان إذا لم يكن هناك توضيح للمقصود.
- هكذا وجدت أدوات الربط التي تساعد في الربط بين الجمل أو عناصر الجملة الواحدة، حتى تحقق المعنى المطلوب في النهاية.
- هذه الأدوات تعتبر من أساليب الإيضاح للمعنى التي توجد في اللغة العربية، لما تحتويه من مجموعة من المعاني المختلفة التي يمكن الاستدلال بها.
- تحقق أدوات الربط التوازن بين الفقرات، وأيضا بين الجمل المكونة لها، كما تساعد على تنظيم الأحداث وعمل ترابط بينها، ويمكن لأدوات الربط تحقيق الفصل في الفقرات أو الانتقال من خبر إلى خبر ثان.
- كما يمكن أن تساعد في مقارنة عدة أشياء في نفس الجملة، بالإضافة إلى توضيح وجهة النظر التي تحتوي عليها الجمل.
- تستعمل الروابط في ترتيب الأحداث وتوضيح الفارق الزمني بينها، أو أيضا توضيح المكان الذي تقوم عليه الأفعال.
أدوات الربط على حسب الوظيفة
تتنوع أدوات الربط في اللغة العربية، ويمكن تقسيمها حسب الوظيفة التي تقوم بها، ومنها:
- أدوات العطف أو الجمع.
- أدوات السببية أو التفسير.
- أدوات التواصل والاستدراك.
- الأدوات الأخرى.
اقرأ أيضًا: هل تعلم عن اللغة العربية وفضلها على اللغات الأخرى
قسم أدوات العطف أو الجمع
- في هذا القسم تكون للروابط دلالة على الجمع والعطف بين الجمل أو بين جزء وآخر من نفس الجملة، وتتكون أساسا من حروف العطف وعددها تسعة، وهي:
- حرف الواو وتكتب “و” وتستعمل عند الجمع بين الجمل أو أشياء في نفس الجملة على أن تكون الفترة الزمنية بينهم غير متساوية.
- حرف “الفاء” ويكتب ملتصقا للكلمة عند الربط، ويستعمل عند التعقيب، كما يساعد في ترتيب الأحداث.
- حرف “ثم” يستعمل لترتيب الأحداث بين الجمل، وتكون الفترة الزمنية بين الأحداث كبيرة.
- حرف “أو” ويستعمل للربط بين الجمل، ويتم استخدامه خاصة عند التخيير بين شيئين أو عدم التأكد من الأشياء في نفس الجملة.
- حرف “أم” يستعمل لتحديد أحد الأشياء في الجملة، يستعمل خاصة في جمل الاستفهام والاستفسار.
- حرف “حتى“ ويستعمل للربط عندما نحتاج لإيضاح أن المعطوف في الجملة هو جزء من المعطوف عليه.
- حرف” بل” ويستعمل لنفي الجزء الأول من الجملة، وتأكيد الجزء الثاني.
- حرف” لا” ويستعمل للنفي، ويكون خاصة لنفي الجزء الثاني للجملة وإثبات الأول.
- حرف” لكن” يستعمل خاصة لاستدراك شيء أو حدث في الجملة.
قسم أدوات السببية أو التفسير
- تتكون أدوات الربط في هذا القسم بالأساس من مجموعة من الحروف التي تدل على تفسير أو وجود سبب للقيام بالحدث الذي يكون في الجزء الأول من الجملة، وهي:
- اللام
- أي
- فقد
- الفاء
- كما يمكن استعمال أدوات أخرى تبين التعليل والسبب في وجود جزء في الجملة يسبق الجزء الثاني في سياق الكلام، ومنها:
- روابط السببية: بناء على ذلك، تحت حجة، من هنا.
- روابط التفسير: لأن، المراد، معنى ذلك، المقصود من ذلك.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن اللغة العربية وتأثيرها في المجتمع
أدوات التواصل والاستدراك
- تساعد هذه الأدوات في ترابط الجمل لسرد بقية الأحداث، كإضافة حدث آخر لنفس الجملة أو لربط الجملة بالجملة التي تليها، ومنها:
- أداة “أيضا”: وهي كلمة في اللغة العربية تكون مصدر لفعل آض، وتستعمل كواحدة من أدوات الربط في اللغة، وتجمع خاصة بين عنصرين أو جملتين متوافقتين، كما أنها تكون مفعول مطلق من دون فعل.
- أداة “كذلك”: تعتبر كذلك كلمة مركبة في اللغة العربية، وتستعمل خاصة عند الربط بين جملة وأخرى.
- أداة “بالإضافة إلى”: تستعمل للربط بين الجملة والتي تليها، وتكون الجمل مرتبطة بموضوع معين حيث تأتي الجملة الثانية لتضيف معنى للجملة التي سبقتها، كما أنها تأخذ معنى بالإضافة إلى ما سبق.
- أداة “إلى جانب”: وهي أداة مركبة تستعمل مثل أداة الربط السابق ذكرها بالإضافة إلى.
- أداة “كما”: وتستعمل هذه الأداة للربط بين الجمل خاصة عند تشابه الفعل بين الجملة الأولى والثانية.
- أما للاستدراك فنجد مجموعة من الأدوات التي يمكن استعمالها بين الجمل، وهي:
- على الرغم من
- بيد أن
- إلا أن
- تستعمل بالأساس لإيضاح المعاني بين الجمل التي تسرد وترتب الأحداث، ثم تتوقف لنفيها أو نفي جزء منها أو الإضافة عليها.
اقرأ ايضًا: اذاعة مدرسية عن اللغة العربية
أدوات الربط الأخرى
- يمكن اعتماد هذه الأدوات في ترتيب الأحداث والربط بين الجمل، وتعتبر من أدوات الربط الحديثة التي وقع إضافتها إلى أدوات الربط الأساسية في فترة زمنية لاحقة، ويمكن أن نذكر منها:
- روابط تدل على التزامن: وتستعمل للاستدلال على حدثين في الجملة يقعان في نفس الوقت، ويمكن استعمالها لترتيب حدثين مترابطين، وهي الأداة “بينما”.
- أدوات تدل على الفجائية: تستعمل خاصة للربط بين الجمل والأحداث التي تدل على نوع من المفاجأة حين وقوعها وهي الأداة “إذ” و”وإذا”.
- أدوات ربط تدل على الاقتران: وهي “عندما”، “لما”، و”حينما”، وتدل هذه الأدوات على ربط حدثين في نفس الزمان ونفس المكان.
- أدوات تدل على الإضافة: تستعمل للربط بين الجمل من خلال الإضافة إليها في الأحداث أو العناصر الأساسية فيها، ومنها: “علاوة على ذلك”، “بالإضافة إلى ذلك”.
- أدوات تدل على التمثيل: تستعمل للاستدلال في الجمل بأمثلة أو معاني مماثلة للأشياء التي توجد في الجمل، ومنها: نحو، من هذا القبيل مثال على ذلك، من ذلك، مثلا، على سبيل المثال.
- أدوات ربط تدل على الظرف: وتستعمل للدلالة على المكان أو الزمان، وتساعد في توضيح معاني الجمل، ومنها: أمام، قبل، بعد، خلف، بجانب، فيما، في أثناء، وغيرها.
أنواع أخرى من أدوات الربط
بجانب ما سبق هناك عدة أدوات ربط لها أعمال مختلفة نحو:
- أدوات ربط تدل على الجواب: وتستعمل خاصة بعد جمل الاستفسار للجواب وإعطاء معنى للجملة التي تليها، منها: أجل، نعم، لا، كلا، بلى.
- أدوات ربط تدل على التعليل: تستعمل لإثبات الجملة الأولى والتأكيد عليها كنتيجة لها، ومنها: وهكذا، لأجل ذلك، أخيرا، إذن، لام التعليل، وغيرها من هذا القبيل.
- أدوات تدل على التشبيه: تستعمل لتشبيه شيء ما في الجملة الأساسية بشيء آخر، ومنها: كما، نظير، مثال، الكاف، بمقدار، هكذا.
- روابط تدل على الشرط: تستعمل في الربط بين جملتين تكون إحداها شرط لتحقيق الأخرى، ومنها: شرط أن، تبعا، في حال، إذا، حسبما.
- أدوات تدل على التعارض أو المقابلة: تستعمل هذه الأدوات لتبيين معنى التعرض بين الجمل أو المقابل لها، ومنها: بالعكس، إلا أن، بيد أن، بل، إذا كان، بالمقابل، بخلاف ذلك، وغيرها من هذا القبيل.
- أدوات تدل على الترتيب والتوابع: تستعمل خاصة في سرد مجموعة من الأحداث المترابطة زمنيا فيما بينها وتوضع بين الجمل، ومنها: أولا، ثانيا، أخيرا، في النهاية، يليه في الختام، وما إلى ذلك.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن اللغة العربية
بذلك نكون قد أجبنا على سؤال ما هي أدوات الربط في اللغة العربية، وتناولنا أنواعها ومعنى كل مجموعة والمعاني الخاصة لكل أداة، نرجو أن نكون قد أفدناكم.