تفسير آية ” ألم تكن أرض الله واسعة ” وأسباب نزولها
ألم تكن أرض الله واسعة ، في مقالنا هذا سوف نتعرف سوياً عبر موقع زيادة الإلكتروني على سبب نزول آية ” أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وٰسِعَةً ” ومعرفة في أي سورة نزلت، ومعرفة تفسيرها بشكل مبسط ومعرفة إعرابها كلمة كلمة.
يمكن التعرف على معلومات عن وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب وتفسير الآية الكريمة أضغط هنا: وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب وتفسير الاية الكريمة
في أي سورة توجد آية ” ألم تكن أرض الله واسعة ” ؟
لقد جاءت هذه الآية الكريمة في سورة النساء في الآية رقم (97) حيث قال الله عز وجل:” إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّٰىهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ ظَالِمِىٓ أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِى الْأَرْضِ ۚ قَالُوٓا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وٰسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولٰٓئِكَ مَأْوٰىهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا”.
يمكن التعرف على معلومات عن تفسير قراءة لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين في المنام أضغط هنا: تفسير قراءة لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين في المنام
ما سبب نزول آية ” ألم تكن أرض الله واسعة “؟
قال مفسرو القرآن الكريم عن مناسبة نزول الآية 97 من سورة النساء ” ألم تكن أرض الله واسعة ” أن عدداً من المسلمين قد نطقوا بالشهادتين على الرغم من حقيقة أن لديهم القدرة على الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة لكنهم ظلوا في الجوار ولم يهاجروا.
وعندما انتقل مشايخ قريش إلى بدر لشن حرب على المسلمين التقوا مع المشركين في محاولة لقتال الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) لكنهم وصلوا إلى نهاية مميتة وقُتلوا في المعركة، ولذلك نزلت هذه الآية عنهم.
ومن هنا سنتعرف على موضوع رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي.. تفسير الآية وإعرابها: رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي.. تفسير الأيةوإعرابها
في من نزلت آية ” ألم تكن أرض الله واسعة ” ؟
وقد روي عن أبو الجرود عن الإمام الباقر إنه قال أنهم خمسة أشخاص منهم حارث بن زمعة بن الأسود، وأبو العاص بن منبه بن الحجاج، وعلي بن أمية بن خلف، وقيس بن العاص بن منبه بن الحجاج، وعلي بن المغيرة وقيس بن الفقيه بن المغيرة وقد قُتل جميع الأشخاص الخمسة في المعركة.
تعطينا الآيات القرآنية الحكم والمواعظ والكثير من الأحكام الشرعية التي قد وضعها الله سبحانه لعباده لإعمار الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها ما قيل في الفاحشة والحكم الشرعي الذي يجب تطبيقه على صاحبها، وقد جمعنا لك عبر مقال: واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم.. تفسير الآيات
أسباب نزول آية ” ألم تكن أرض الله واسعة “
قد ذكر الضحاك أن هذه الآية نزلت على بعض المنافقين الذين لم ينضموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنهم بقوا في مكة وخرجوا مع المشركين إلى معركة بدر، وقد قتلوا من بين القتلى.
ولذلك نزلت هذه الآية الشريفة على من يسكن بين المشركين وهو قادر على أداء الهجرة وغير قادر على ممارسة الإيمان، ومثل هؤلاء يظلمون أنفسهم ويسقطون في النهي بالإجماع.
أي نزلت هذه الآية على الناس الذين قبلوا الإسلام ولكنهم ما زالوا يعيشون بين عشائرهم التي لم تعتنق الإسلام بعد دون أي عذر أو إكراه حقيقي، و كانوا يسيئون إلى أنفسهم من خلال العيش في دولة شبه إسلامية على الرغم من أن دار الإسلام (المدينة) قد ظهرت إلى الوجود حيث يمكنهم الهجرة والعيش حياة المسلم الكاملة، ولكنهم كانوا راضين على العيش مثل هذه الحياة البائسة من شبه عديمة الإيمان وذلك لأنهم فضلوا وسائل الراحة وعائلاتهم وممتلكاتهم ومصالحهم على إيمانهم.
ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع تفسير قراءة سورة الفاتحة على الجن في المنام لابن سيرين: تفسير قراءة سورة الفاتحة على الجن في المنام لابن سيرين
ألم تكن أرض الله واسعة
قبل وقوع غزوة بدر دعا المشركون في مكة أهل مكة للقتال ضد المسلمين، وقد أمروا بأن يشارك جميع الرجال في الحرب، وهددوا الناس بتدمير منازل أولئك الذين قد يسيئون أو يمتنعون عن الحرب و مصادرة ممتلكاتهم.
ولذلك استجاب بعض المسلمين الذين ما زالوا يعيشون في مكة ولم يهاجروا إلى المدينة خوفاً على حياتهم و رافقوا المشركين في الحرب ضد المسلمين في غزوة بدر حيث قُتلوا، ونزلت الآية وحُسبت مذنباً لمن لم يهاجر وبقي في بيئة الكفر.
وقد لامتهم الآية لأنهم ظلموا أنفسهم، وبهذا تجب الهجرة من مركز الكفر وعدم البقاء مع حشد من جنود الكفار لإنه حرام، عن أبي داود أن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ جَامَعَ الْمُشْرِكَ وَسَكَنَ مَعَهُ فَإِنَّهُ مِثْلُه، ومن اختلط بالعبيد وأقام معه فهو مثله تمامًا.
هناك بعض الآيات التي يمكن استخدامها في ارجاع الزوج لزوجته، وإذا كنت ترغب في التعرف على أهمية دعاء تسخير الزوج لزوجته مجرب وما هي الآيات؟، يمكنك زيارة مقال: ايات قرانية لارجاع الزوج لزوجته وأهمية دعاء تسخير الزوج لزوجته مجرب
ما هو تفسير آية ” ألم تكن أرض الله واسعة ” ؟
- يقول القرآن الكريم: “عندما تأخذ الملائكة أرواح الذين يموتون في المعصية وهم ظالمين أنفسهم، تبدأ الملائكة بتوجيه بعض الأسئلة لهم فيقولون:
- قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ؟ أي يسألونهم الملائكة في أي حالة كنتم؟ أي أن المعنى لماذا بقيتم هنا ولم تهاجروا؟
- قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِى الاٌّرْضِ، حيث سيجيب هؤلاء الناس و يقولون كنا مظلومين في الأرض، بمعنى أننا لم نتمكن من ترك الأرض أو التحرك في الأرض كما نشاء.
- ثم تسأل الملائكة بعد ذلك وهي مستنكرة، أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَسِعَةً فَتُهَـجِرُواْ فِيهَا؟، بمعنى لماذا استمريتم في العيش في مكان اضطهده المتمردون ضد الله سبحانه وتعالى وحيث لم يكن من الممكن العيش على شريعة الله؟ عندما تكون أرض الله واسعة جداً فلماذا لم تهاجروا إلى مكان يمكنكم فيه اتباع قانون الله عز وجل دون أي عائق؟
- ثم ينهى الله سبحانه وتعالى هذه الآية بقوله: فَأوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمَ وَ سَآءَتْ مَصِيراً، أي إنهم عندئذ سيكون لهم مسكنهم في الجحيم، وذلك بما كانوا يفعلون، فقد ابتعد هؤلاء عن واجبهم في الهجرة ومغادرة منازلهم بأعذار شخصية وباطلة، و فضلوا العيش في بيئات فاسدة ولذلك سوف يجدون مسكنهم في الجحيم.
هناك العديد من التفسيرات القرآنية التي عليها تشرح لنا أحكامنا الشرعية، ومنها ما يتعلق باليتامى وقد جمعناها لك عبر مقال: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى .. تفسير الآيات القرآنية
ما هو إعراب آية ” ألم تكن أرض الله واسعة ” ؟
كما علمنا سابقاً سبب نزول الآية رقم (97) من سورة النساء وتعرفنا على تفسيرها يجب علينا الآن معرفة إعراب هذه الآية الكريمة:” إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّٰىهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ ظَالِمِىٓ أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِى الْأَرْضِ ۚ قَالُوٓا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وٰسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولٰٓئِكَ مَأْوٰىهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا” فيما يلي:
- إِنّ: حرف ناسخ ناقص ينصب اسمه ويرفع خبره.
- الَّذِينَ: اسم موصول في محل نصب اسم إن.
- تَوَفّٰىهُمُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضم، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
- الْمَلٰٓئِكَةُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضم.
- “جملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب”
- ظَالِمِىٓ: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وحذف النون للإضافة.
- أَنفُسِهِمْ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
- قَالُوا: فعل ماض مبني على الفتح، واو الجماعة فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن.
- فِيمَ: الفاء حرف جر، ما اسم استفهامي مبني في محل جر متعلق بخبر مقدم لكنتم.
- كُنتُمْ: فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسم كان.
- قَالُوا: فعل ماض مبني على الفتح، واو الجماعة فاعل.
- كُنَّا: فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسم كان.
- مُسْتَضْعَفِينَ: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الياء.
- فِى الْأَرْضِ: جار و مجرور.
- قَالُوٓا: فعل ماض مبني على الفتح، واو الجماعة فاعل.
- أَلَمْ: الهمزة للاستفهام الإنكاري، لم حرف من حروف النفي والجزم.
- تَكُنْ: فعل مضارع مجزوم بالسكون.
- أَرْضُ: اسم تكن مرفوع وعلامة رفعه الضم.
- اللَّهِ: لفظ الجلالة يُعرب مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
- وٰاسِعَةً: خبر تكن منصوبة وعلامة نصبها الفتحة.
- فَتُهَاجِرُوا: حرف الفاء سببي، تهاجروا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة للفاء السببية وعلامة النصب حذف حرف النون.
- فِيهَا: جار ومجرور.
- فَأُولٰٓئِكَ: حرف الفاء زائد، أولئك اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ، وحرف الكاف المخاطبة.
- مَأْوٰىهُمْ: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وهم ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
- جَهَنَّمُ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضم.
- وَسَآءَتْ: حرف الواو استثنائي، فعل ماض جامد للذم، والتاء تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
- مَصِيرًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- “المخصوص بالذم محذوف تقديره هي و المقصود بها جهنم”
هناك بعض الصفات التي قد أطلقت على بعض السور القرآنية، فما هي السورة التي يطلق عليها سنام القرآن وسبب تسميتها بهذا الاسم؟، كل هذا وأكثر يمكنك التعرف عليه عبر مقال: ما هي السورة التي تسمى سنام القرآن؟
في الختام نرجو من الله عز وجل أن نكون قد وفقنا في عرض تفسير الآية الكريمة ” ألم تكن أرض الله واسعة ” كما يليق به، ونرجو أن نكون وضحنا كل شئ بطريقة سهلة الاستيعاب.