أنواع الخوف في علم النفس
أنواع الخوف في علم النفس تُقسم إلى مجموعة من الأنواع، حيث يُعرف الخوف بأنه أحد المشاعر الغير عقلانية التي يمكن أن تحدث للشخص، وعادةً ما يرتبط بالجسم أو الظهور في صورة ردود فعل غريبة، كما أن الشعور به يمكن أن يتسبب في الشعور بالقلق الفوري والتأثير على حياة الشخص، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع زيادة.
أنواع الخوف في علم النفس
اشتهر علم النفس بكونه من العلوم التي تسعى إلى تحليل كل ما يحدث في حياة الأشخاص بصورة علمية، وهذا بهدف إيجاد علاج لكافة الاضطرابات التي يعاني منها الشخص، والحد من المضاعفات التي قد تنتج عن الأمراض النفسية المختلفة، وتتمثل أنواع الخوف التي يمكن أن يُصاب بها الشخص في الآتي:
1- الخوف من الأمراض
يأتي هذا النوع في الصدارة لاعتبار الأشد خطرًا من الأنواع الأخرى، فيصبح الشخص كمن لديه وسواس من كافة الأشياء الموجودة حوله، فهو يكون خائف حتى من مصافحة الآخرين باليد حتى لا ينتقل إليه أي نوع من الفيروسات أو البكتيريا.
هذا بالإضافة إلى أنه يكون مقيد وبانتظار أن يتوفى في أي وقت، وبمجرد أن يتعرض للإصابة بأحد الأمراض يبدأ في تناول الأدوية بشكل مبالغ به كما أن حالته النفسية تتحول إلى الأسوأ، وهذا ما يؤدي إلى تطور المرض بصورة كبيرة ويؤدي إلى الوفاة بالفعل.
اقرأ أيضًا: كيف أتخلص من الخوف من شخص معين
2- الخوف من الأماكن المغلقة أو الواسعة
هناك بعض الأشخاص الذين يشعرون بحالة من الخوف الشديد في حالة بقائه في مكان واسع ويمتلأ بالأشخاص مثل الأسواق العامة أو المناسبات أو المواصلات العامة، كما أنه يشعر بالخوف الشديد من إغلاق الباب عليه.
بل يشعر بأن هناك شخص خفي يقف بخلف هذا الباب وسيقوم بغلقه عليه، حتى عندما يقرر هو أن يفتح الباب سيشعر بالهلع والتوتر الحاد وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالإغماء.
3- الخوف من الأماكن المرتفعة
من يعانون من هذا النوع من الخوف يفقدون الاستمتاع بالكثير من الأشياء في هذه الحقبة الزمنية، وهذا لارتفاع الأبنية والجسور المختلفة، فلا يوجد أي شخص في الوقت الحالي لا يقضي بضعة ساعات على الأقل من يومه في مكان مرتفع.
ومما يجب ذكره أن من يصابوا بهذا النوع من الخوف يكونوا حرصين على البقاء في الأماكن المنخفضة دائمًا والبعد عن أي ارتفاع، وإذا وجدوا في مكان مرتفع يمكن أن يصابوا بنوبة من الخوف والهلع الشديد والدوار.
4- الرهاب الاجتماعي
يعد هذا النوع هو الأشهر من أنواع الخوف في علم النفس، وعند الإصابة به يشعر الشخص بانعدام رغبته في مخالطة الأشخاص أو التحدث معهم، ويكون هذا تخوفًا من التعرض للحرج أو الإهانة، ويكون هذا بسبب القمع أثناء الطفولة بالإضافة إلى المعاناة من القلق والتوتر وتصبب العرق وعدم القدرة على السيطرة على الأعراض الظاهرة على أجسادهم.
فقد يحدث بعض اضطرابات المعدة، ومما يجب التنويه إليه أن هذا النوع من أخطر الأنواع لأنه يقف كحاجز أمام آمال الشخص وإبداعاته ويجعله يتقيد، ولهذا في حالة ظهور أي أعراض على شخص تدل عليه يجب استشارة الطبيب على الفور.
5- الخوف من الأماكن المكشوفة
يوجد بعض الأشخاص الذين يشعرون بالخوف ويصل إلى الذعر بالإضافة إلى العصبية الشديدة والإحراج عندما يتواجدون في أماكن مفتوحة، وتظل أنظارهم موجهة إلى الأعلى حتى يذهبون بعيدًا عن هذا المكان.
6- الخوف من الحيوانات الأليفة
يمكن أن ترى هذا الخوف غريبًا بعض الشيء وخاصةً أن الحيوانات الأليفة لا تؤذي أي شخص، وهذا النوع من الخوف يكون ناتج عن إحدى المشكلات في الطفولة، فيوجد عدد كبير من الآباء يمكن أن يثيرون الخوف لدى أبنائهم باستخدام بعض الحيوانات مثل الكلاب.
دون الاكتراث إلى أن هذا الأمر قد يتسبب في إصابة أطفالهم بخوف، فنجد أنه عندما يمر الشخص المصاب بجانب أحد هذه الحيوانات يبدأ في التصبب بالعرق ويمكن أن يغمى عليه، حتى إذا كان الحيوان غير مؤذي، وللتخلص من هذا النوع ينصح بمواجهة الحيوان وكسر الحاجز بينه وبين نفسه.
اقرأ أيضًا: علاج القلق والتوتر والخوف بالأعشاب
7- المخاوف النوعية
يختلف هذا النوع من شخص لآخر، فهي تتضمن العديد من الأنواع مثل الخوف من المدير أو الظلام أو الابر مثل المستخدمة للتخدير لدى طبيب الأسنان أو الخوف من الولادة أو البرق وغيرها من المخاوف.
8- الخوف من المستقبل
من ضمن أبرز أنواع الخوف في علم النفس هو الخوف من المستقبل، فنحن يمكن أن نقابل بعض الأشخاص في حياتنا اليومية بعض الأشخاص الذين يتحدثون بشكل مستمر عن المستقبل وخوفهم الشديد من أي أحداث يمكن أن تطرأ عليهم به.
وهذا ما يجعلهم يضيعون عليهم متعة الاستمتاع بأي لحظة من لحظات حياتهم بسبب الشعور بالخوف وتأنيب الضمير، ويعمل هذا الشخص على البقاء بمفرده من أجل التفكير في مستقبله بعمق دون تدخل أي شخص آخر.
9- الخوف من التقدم في السن
يعتقد المصاب بهذا النوع من الخوف عدد كبير من كبار السن والذين يكونوا بحاجة إلى شخص يساعدهم بسبب هذا التقدم، بالإضافة إلى الذين يتوفوا عند الكبر، فيكون لديه خوف متزايد من التقدم في السن وما سيتعرض له في هذه الفترة، ويبدأ في فقد الأمل في حياته تدريجيًا والتفكير في العجز وإمكانية أن يؤدي ما يؤديه في الفترة الحالية.
10- الخوف من الإخفاق
يرى المتخصصون في علم النفس أن هذا النوع من الخوف قد يكون طبيعيًا، ولكن في حالة ازداد الشعور عن حده ويمنع المصاب به من تحقيق أي تقدم أو نجاح في حياته، كما أن هذا النوع قد ينتج عن التعرض للفشل مسبقًا واستمرار من حوله بتذكيره بما حدث طوال الوقت.
وعندما يكرر الأمر يمكن أن يشعر بالخوف الحاد والذي يجعله يتجنب أي مشاركة في أي مشروع من المشاريع حتى إذا كان يضمن النجاح به بصورة كبيرة.
11- الخوف من الدم
لا يقدر أصحاب هذا النوع على السيطرة على خوفهم عندما يرون الدماء في أي مكان حتى إذا كانت قطرة واحدة، وهذا الأمر ينتج عنه الإصابة بالصداع الشديد وفقدان الوعي في بعض الحالات، ويعود أصل هذا الخوف من رؤية شخص آخر أصيب بالنزيف وأثر هذا على حياته سواء بالمرض أو الموت.
وعادةً ما ينتشر هذا النوع بين الأشخاص الذين ولدوا في أماكن تعاني من الفوضى والحروب المتكررة أو إحدى الحقب الزمنية التي حدث بها هذا الأمر.
اقرأ أيضًا: علاج الخوف من الموت
12- الخوف من فقدان الاستقلالية
على الرغم من كون هذا من أنواع الخوف في علم النفس الغير منتشرة إلا أن الأطباء النفسيين سجلوا عدد من الحالات المصاب به، فالمصابين به يعانون من الخوف من عدم قدرتهم على الحركة أو الإصابة بالشلل أو التقييد أو الوقوع في الحبس أو الإصابة بالاختناق، أو احتمالية تعرضهم للخضوع لسيطرة إحدى الظروف الخارجة عن سيطرتهم.
13- الخوف من الانقراض
يعد هذا الخوف هو عبارة عن الخوف من زوال أثر الإنسان من على الأرض، كما أنه لا يتوقف على الخوف من الموت فقط أو كيفية موت الشخص.
بل إنه يأخذ مسار آخر ويصل إلى صميم القلب والخوف أن الإنسان لن يوجد بعد هذه اللحظة، فهذا النوع من الخوف يزداد عندما ينظر الشخص مطولًا إلى حافة مبنى عالٍ أو يفكر في مرض خطير لوقت طويل.
14- الخوف من الرفض أو الانفصال
من المتعارف عليه أن البشر يمتلكون رغبة متعمقة في الانتماء إلى طرف آخر، ولكن أول ما يطرأ إلى أذهانهم هو تخلي هذا الطرف عنهم أو تعرضهم للرفض والتي تعد من أكبر المخاوف التي يمكن أن يتعرض لها الشخص في حياته، فيظل متخوفًا من إزعاج الأشخاص من حوله.
ففي إحدى نظريات التطور كان الإنسان الأولي يموت في حالة طرده من القبيلة أو فقد الترابط معهم، وينتج عن وجود شخص لا يرغب في بقائه أو يمنحه الاحترام والتقدير المطلوب.
وهذا الأمر يعرض الصحة للخطر عند انتهاء إحدى العلاقات مثل الصداق أو الطلاق أو موت أحد الأحباب، كما أن هذا النوع قد يختفي في حالة الدخول في علاقة اجتماعية وتطورها وتطور الشعور بالأمان بها.
اقرأ أيضًا: ماذا يحدث للجسم أثناء الخوف
أعراض الخوف
في إطار الحديث عن أنواع الخوف في علم النفس يمكن أن نتحدث عن أعراض هذا الخوف، والذي يعد أحد اضطرابات القلق، فمن الممكن ألا تظهر أي أعراض على الأشخاص إلا بعد تعرضه لمصدر القلق، ولكن هناك بعض الأنواع الأخرى التي يمكن أن ينتج عن التفكير في مصدر الخوف بعض العلامات، ومن أبرز هذه العلامات الآتي:
- الشعور بالدوار وعدم الثبات.
- التعرق المتزايد.
- الشعور بالغثيان.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الرجفان.
- عدم القدرة على التنفس بصورة صحيحة.
- اضطرابات المعدة.
في حالة كان الشخص لا يتصل بمصدر الخوف بشكل متكرر فهذا الأمر لن يؤثر على حياته اليومية، ولكن إذا كان يعاني من رهاب معقد مثل الخوف من الأماكن المكشوفة فهذا يجعله لا يعيش حياته بصورة طبيعية.
الخوف هو أحد الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تصيب الشخص في أي وقت، ويعود سبب الإصابة به إلى عدد من المسببات المختلفة من شخص لآخر.