قصة عيد الحب الحقيقية
تُمثل قصة عيد الحب الحقيقية إحدى القصص المرغوب في معرفتها، حيث يحتفل العالم كله بهذا اليوم دون معرفة السبب الحقيقي له. يتم الاحتفال بعيد الحب كل عام بيوم محدد من شهر محدد، ويتم فيه شراء هدايا وورد للأحباء للتعبير عن حبهم وامتنانهم لهؤلاء الأشخاص. اللون الرسمي لهذا اليوم هو اللون الأحمر الذي يعبر عن الحب والإخلاص في المشاعر. سنتعرف عبر موقع زيادة على القصة الحقيقية لعيد الحب.
قصة عيد الحب الحقيقية
بدأت قصة عيد الحب الحقيقية بسبب نقص عدد الجنود، حيث تقول الأسطورة أن تلك القصة قد جرت أحداثها في القرن الثالث الميلادي وخصوصاً بعهد كلوديوس الثاني. واجهت الإمبراطورية في ذلك الوقت نوعان من التحديات: الأول كان تفشي أمراض خطيرة مثل الجدري والطاعون، وهذان المرضان تسببا في قتل ما يزيد عن 5000 شخص يومياً بينهم جنود. الثاني كان تعرض إمبراطورية الرومان لاعتداءات من القوط، مما تسبب في نقص أعداد الجنود وخسارة الإمبراطورية الرومانية.
وجد الإمبراطور حلاً في منع زواج الجنود نظراً لأن الجنود العازبين أقوى وأكثر تحملًا من المتزوجين، ولهذا منع الزواج بينهم لأنه لا يريد لهم الالتهاء بأمور الأسر.
نقص الجنود ونقطة بداية عيد الحب
لم يكن السبب في خسارة الإمبراطورية من قبل القوط هو السبب الحقيقي لقصة عيد الحب، بل كان ضعف الإمبراطورية والاضطرابات الموجودة بها أحد أسباب هذه القصة. كان سبب هذا الضعف والاضطراب الداخلي هو قتل إمبراطور رومانيا السابق، غالينيوس. فما كان على كلوديوس إلا إيجاد الحل الوحيد بالنسبة له، وهو جعل الإمبراطور المغتال إله روماني ليسلم من الاضطرابات ويضمن ولاء الجميع بالمملكة.
أجبر كلوديوس الجميع على ترك ديانتهم وعبادة غالينيوس كإله، ومن كان يرفض كان يعتبره من الأعداء ويقوم بقتله فوراً. كما كان يجبر المسيحيين على ترك دينهم وعبادة الإله غالينيوس، ومن كان يرفض كان يحكم عليه بالموت.
القديس فالنتين وعيد الحب
كان القديس فالنتين محور عيد الحب. فالنتين كان قديسًا يدين بالديانة المسيحية، ونظراً لأن الكتب المسيحية المقدسة قد تم حرقها وتدميرها، فلم يعرف التاريخ تفاصيل كثيرة عنه. يميل المؤرخون إلى اعتباره كاهنًا مسيحيًا يتواجد بروما أو أسقفًا بإحدى مدن إيطاليا. ما اتفق عليه المؤرخون هو أنه كان عابدًا وراهبًا كرس حياته لتوسيع رقعة الديانة المسيحية، وهذا الأمر تسبب في قتله بأمر من كلوديوس.
السبب في قتله هو عدم قبوله لمناقشة كلوديوس حول آلهة الرومان، ولم يتقبل ترك الديانة المسيحية والتوجه للعبادة الوثنية.
تمرد فالنتين والسبب الحقيقي لعيد الحب
تمرد فالنتين على قرار كلوديوس الذي كان بخصوص منع الزواج بين المجندين، حيث قام بتزويج المجندين الراغبين في الزواج سرًا بعيدًا عن حكومة الرومان وأعين كلوديوس حتى تم كشف أمره وسجنه. طُلب منه ترك ديانته مقابل تحريره من السجن، لكنه رفض وتم الحكم عليه بالإعدام.
روايات تاريخية عن فالنتين
توجد رواية تقول أن الكاهن فالنتين قبل أن يُعدم قد عرض معجزة على كلوديوس، حيث كانت ابنته كفيفة ودعا لها بالشفاء فشُفيت من العمى. بعض الروايات الأخرى تقول إن الفتاة لم تكن ابنة كلوديوس، بل ابنة السجان الذي كان يعمل في السجن الذي احتُجز فيه فالنتين. في كلتا الروايتين، أمر كلوديوس بإعدام فالنتين بعد تقديم المعجزة. كان تاريخ الإعدام في 14 فبراير 269 ميلاديًا.
في عام 496 ميلاديًا، قام البابا غلاسيوس بتعيين هذا اليوم يوم القديس فالنتين. في القرن 14 ميلاديًا، أخذت قصة عيد الحب في الانتشار، وأضيفت إليها صبغة عاطفية لجعلها أكثر تأثيرًا.
انتشار قصة فالنتين
أصبحت قصة فالنتين قصة شعبية غير مؤرخة يتم تداولها بين الجميع. أضيفت بعض اللمسات على القصة مثل أن فالنتين كان يحب ابنة كلوديوس الثاني، وفي روايات أخرى قيل إنه كان يحب ابنة سجانه وكتب لها بطاقة حب، وكانت الأولى من نوعها في التاريخ.
قدمنا قصة عيد الحب الحقيقية والروايات الأخرى التي أضيفت لها، كما قدمنا الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا العيد، ولم نكتفِ بذلك بل قدمنا سبب تسمية عيد الحب باسمه الحالي.