علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال وأسبابها

علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال وأسبابها متعددة، فقد يتعرض الطفل لبعض الأسباب والاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على نفسيته بشكل مباشر وتتسبب في ظهور بعض العلامات عليه، وتعتبر التأتأة أو اللعثمة في النطق هي من أهم هذه العلامات وقد تظهر بشكل مفاجئ، ولكن لها العديد من الأسباب وطرق العلاج وهذا ما سوف نوضحه من خلال موضوعنا عبر موقع زيادة.

علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال وأسبابها

علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال وأسبابها

التأتأة من الأمور التي تحتاج إلى الاهتمام والسعي وراء علاجها في وقت مبكر حتى نحصل على نتيجة جيدة، خاصة قبل الدخول في مرحلة المدرسة، حيث ينقسم علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال وأسبابها إلى أقسام، فنتناول في البداية العلاج والذي سيكون كالتالي:

العلاج بطريقة غير مباشرة

  • يلجأ الوالدين إلى طبيب أخصائي تخاطب وتلعثم حتى يساعدهما على التعامل بطريقة صحيحة مع الطفل ومساعدته على تخطي الأمر.
  • حيث يقوم الطبيب بوضع إرشادات وأساليب للتواصل مع الطفل.
  • وقد تؤدي هذه الطريقة مع الاستمرار والصبر إلى العلاج نهائيا والتخلص من المشكلة.

العلاج المباشر

  • في هذه الحالة يقوم اختصاصي التخاطب بتوجيه الطفل وإرشاده بشكل مباشر.
  • وقد يكون الأمر في شكل فردي بجلسات مع الطفل بمفرده أو في شكل جماعي، وذلك تبعا لما يفضله الطفل حتى لا نتسبب في الضغط عليه ويؤدي ذلك لتفاقم المشكلة.
  • ويتم تدريبه على بعض الاستراتيجيات والتعاليم الخاصة عند الكلام.
  • وتجنب الكلمات الصعبة بشكل مؤقت حتى يتمكن من التكلم بشكل صحيح.
  • بالإضافة إلى أهمية زيادة ثقته بنفسه والتقليل من الشعور بالتوتر أو الخجل.
  • ومساعدة الطفل في التفرقة بين التحدث بشكل سلس وسهل وبين الكلام المتلعثم.
  • ومن المتوقع تبعا لمعظم التجارب اختفاء التأتأة نهائيا بعد سن السابعة.
  • ولكن في حال عدم علاجها لا داعي للقلق، حيث يتم الاستمرار في العلاج ومع مرور الوقت سوف تتحسن المهارات اللغوية للطفل بشكل ملحوظ.

خطوات تساعد على علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال

نظرا لأن الآباء والأمهات هما محور التأثير المباشر على أطفالهم، فلهم تأثير كبير في تحسن الحالة عند التعامل معها بطريقة صحيحة، لذلك سوف نعرض بعض النصائح للمساعدة على ذلك وهي:

تخفيف الضغط على الطفل

  • قد يقوم الوالدين بالضغط على طفلهما للتحدث وإجباره على ذلك، ويكون الأمر بدافع القلق عليه ومحاولة تدريبه على الأمر.
  • ولكنه أمر خاطئ قد يزيد من حدة المشكلة ويجعل الطفل يمتنع عن التحدث نهائيا.
  • لأن إجبار الطفل والتركيز معه أثناء التحدث يزيد من توتره ويضعف ثقته بنفسه.
  • فيمكن اتباع تقنيات تساعد الطفل على الإجابة بشكل مختصر وبكلمات قليلة تساعده على توصيل المعنى دون الضغط عليه.
  • مثال قول هل كان اليوم جيد في المدرسة؟ أفضل من قول ماذا فعلت اليوم في المدرسة؟ وبذلك تكون إجابة الطفل في حدود كلمة أو كلمتين.

التحدث عن الأمر

  • في حال كان الطفل في عمر سبع سنوات أو أكثر يمكن أن نتحدث معه حول الأمر.
  • وذلك حتى نشعره بالاطمئنان وأن الأمر يحدث كثيرا مع غيره من الأطفال.
  • وأن هذا العرض لا يقلل منه في شيء حتى تزداد ثقته بنفسه ولا يشعر بأنه مختلف عن أصدقائه.
  • ولكن في حال عدم إدراك الطفل للأمر فمن الأفضل عدم التحدث به، حتى لا يسبب ذلك إلى انتباهه للمشكلة والتركيز معها.

الصبر وعدم الاستعجال

  • على الوالدين أن يتحلوا بالصبر عند التحدث مع طفلهما والاستماع إليه حتى ينتهي من كلماته.
  • وذلك لأن مقاطعته أو محاولة مساعدته أو توجيه دائما إلى التركيز في الحوار، كل هذه الأمور قد تزيد من توتره وتؤثر عليه بالسلب.

اللجوء للمختصين

  • غالبا ما يكون التوجه للشخص المختص من الاختيارات الصحيحة التي تساعد كثيرا على تحسن الحالة.
  • فهو أمر مفضل لعلاج الطفل من التأتأة تحت إشراف متخصص، وبذلك لا يتعرض الطفل لمشاكل نفسية أو اضطرابات تؤثر عليه في حياته المستقبلية.
  • ويمكن أن تبدأ الاستشارة عند ملاحظة الحالة على الأطفال الأقل من عمر 3 سنوات.

الأجهزة الإلكترونية لعلاج التأتأة عند الأطفال

  • تم استخدام هذه التقنيات في خلال السنوات الأخيرة، ووجدت نتائج ملحوظة في علاج الأطفال والكبار الذين يعانون من التلعثم.
  • حيث تقوم بالتأثير على رد الفعل عن طريق السمع.
  • وذلك من خلال تنسيق الحديث مع شخص أخر أو وضع قناع يحجز الصوت لعدة دقائق وملاحظة رد فعل الشخص.
  • وبالفعل نجحت هذه الطرق في تحسن العديد من الحالات خلال فترة قصيرة.

عند الانتهاء من علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال وأسبابها يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: تعلم النطق للأطفال المتأخرين والفرق بين التلعثم والتأخر في التحدث وانعدام النطق

العلاج الدوائي للتلعثم عند الأطفال

تم استخدام بعض الأدوية لعلاج التلعثم ووجد أن له أثر كبير في تحسن الأمر، وذلك بعد إجراء العديد من الدراسات عليها وتتمثل في:

  • مضادات التشنجات.
  • أدوية مضادة للاكتئاب.
  • أدوية لعلاج الاضطرابات العقلية والنفسية.
  • أدوية لحالات الحساسية المفرطة.
  • مضادات الدوبامين.

وبعد استخدام هذه الأدوية لعدة سنوات على الكبار والصغار، تم إثبات أن البعض منها فقط صحيح والبعض الأخر قد يسبب أضرار ومضاعفات على الصحة لذلك فهي غير آمنة.

ما هي أسباب التلعثم عند الأطفال

توجد العديد من الأسباب التي يجب الانتباه لها حتى يمكن تجنبها من البداية ووقاية الطفل من التعرض للتلعثم أو التأتأة ومن أهمها:

  • قد تكون هذه التأتأة مرتبطة ببعض المشاكل الصحية للطفل مثل إصابته باضطرابات عصبية أو مشاكل في عضلات الوجه أو الفك وأحيانا تتعلق بالدماغ.
  • لذلك لابد عند إصابة الطفل بالتلعثم أن يتم إخضاعه لبعض الفحوصات الهامة للاطمئنان عليه.
  • للعوامل الوراثية أيضا دور كبير في تعرض الطفل للتأتأة، فعند إصابة أحد الوالدين بهذا الأمر أو الأقارب من الدرجة الأولى من المحتمل بدرجة كبيرة أن ينتقل التلعثم للأبناء.
  • من الممكن أن يحدث التلعثم فجأة نتيجة تعرض الطفل لبعض الاضطرابات النفسية أو الصدمات، فتؤثر على ثقته بنفسه وطريقة نطقه للكلمات.
  • وغالبا تكون بسبب المشاكل الأسرية واطلاع الطفل على أمور تشعره بالتوتر والخوف، لذلك ننصح الأبوين بتجنب هذا الأمر نهائيا خاصة أمام الأبناء.
  • يمكن أيضا أن يحدث نتيجة الإصابة بمشاكل في الفم واللسان مثل: ارتخاء اللسان، وعندها لا يستطيع الطفل التحكم في النطق.
  • وعند اكتشاف ذلك لابد من العلاج على الفور من خلال الطبيب المختص.

ولا يفوتك المزيد من التفاصيل من خلال: علاج الرهاب الاجتماعي بالقرآن الكريم وتأثيره على الانسان

ما هي أعراض التلعثم عند الأطفال

هناك بعض العلامات التي قد تظهر على الطفل منذ بداية تعلمه للنطق أو تحدث له في مرحلة عمرية أكبر وتكون بشكل مفاجئ مما تؤكد على إصابة الطفل بالتلعثم ومن أهمها:

  • عند ملاحظة تكرار الطفل للكلمات والأصوات كثيرا.
  • وقد يظهر الأمر في المد أثناء نطق الكلمة أو تكرار حرف من الكلمة لعدة مرات.
  • عدم الحصول على جملة صحيحة منه نتيجة التأتأة كثيرا، وعدم قدرته على توصيل المعنى.
  • ملاحظة تغيرات على وجه الطفل أثناء الكلام مثل رمشه بالعين بشكل سريع.
  • تجنب الطفل للاجتماعات أو المواقف التي يتعرض فيها للتحدث مع الآخرين.
  • يسوء الأمر ويصل لحدته عند تحدثه في مجموعة أو عند تعرضه للتنمر والسخرية، لأن الأمر يزيد من توتره.
  • عادة ما يشعر هذا الطفل بالخوف والقلق وعدم الثقة، وهنا يأتي دور الأبوين والأشخاص المقربة منه لمساعدته على تخطى الأمر.
  • عند التأكد من وجود المشكلة لابد من التوجه للطبيب المختص والمتابعة معه لتأهيل الطفل نفسيا وتدريبه على التحدث بشكل صحيح.

وأخيرًا يمكن التعرف على المزيد عبر: فيتامينات تساعد الطفل على الكلام وتأثير نقص الفيتامينات على تأخر النطق

وبهذا نكون قد وفرنا لكم علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال وأسبابها وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.