علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها
علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها يساعدنا في علاج هذه المشكلة التي قد تدمر الصحة النفسية للأطفال، فالتأتأة من الأعراض الشهيرة التي قد تظهر على الأطفال، خاصةً قبل دخول المدرسة، وترجع التأتأة لبعض العوامل منها البيئية ومنها الوراثية، كما أنها تختلف من طفل للآخر تبعًا لظروف بيئته، وسوف نعرض لكم عبر موقع زيادة علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها.
علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها
بصدد معرفة علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها، نجد أنه لا يوجد علاج طبي أو علاج عن طريق الأدوية في تلك الحالة، فغالبًا ما تظهر التأتأة بعد الكلام السوي وتختفي قبل بلوغ الخامسة من العمر، ولكن إذا استمرت تلك المشكلة، وأصبح الوضع يزداد سوءًا، يتطلب ذلك التوجه للطبيب للبحث عن أسباب تلك الحالة وعلاجها.
يكمن العلاج لمشكلة التأتأة والتلعثم في الإرشاد والتأهيل النفسي، عن طريق تحسين الطلاقة الكلامية، وتنمية التواصل الفعال، بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مع مراعاة اختلاف الوسائل ومدة العلاج من طفل لآخر.
كما أنه يوجد بعض الطرق العلاجية التي قد تساعد في حل تلك المشكلة، ومنها:
طريقة العلاج بالتخاطب
من خلال الحديث عن علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها، نجد أن طريقة العلاج بالتخاطب تعد أحد الطرق العلاجية الفعالة للتأتأة والتلعثم عند الأطفال بعد الكلام السوي، فهذه الطريقة تساعد الطفل على ملاحظة مشكلة التأتأة لديه، كما أن ذلك يعلمه التحدث بسرعة مناسبة، كما يساعده أيضًا على الكلام بطريقة طبيعية بمرور الوقت ومع انتهاء العلاج.
اقرأ أيضًا: علاج التأتأة عند الأطفال بالقرآن الكريم وأعراضها
طريقة العلاج السلوكي المعرفي
يساعد هذا النوع من العلاج على التوصل لأسباب التلعثم الناتج عن طريقة التفكير، والمعاناة من قلة الثقة بالنفس والقلق والتوتر، ثم يعمل على إخضاعها للإرشاد النفسي للتخلص من التلعثم والتأتأة.
ممارسة بعض التمارين التي تساعد على تخفيف التلعثم والتأتأة
تعد بعض التمارين كتمرين التنفس، وبعض التمارين لعضلات الفم واللسان من أبرز طرق علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها، حيث يوجد بعض التمارين التي تقوم على بعض الحركات للفك واللسان وتدريبات للتنفس، والتي تتطلب الإرشاد من قبل أخصائي النطق، ومن تلك التمارين:
- تمرين الفك واللسان: يقوم هذا التمرين على الخطوات الآتية:
- فتح الفك على أقصاه دون المبالغة حتى لا يشعر الطفل بالألم، ثم يقوم الطفل بتحريك لسانه بداخل الفم للأعلى حتى يلمس سقف حلقه، ثم يبقى على هذا الوضع لفترة قصيرة.
- يقوم الطفل بإخراج لسانه، ويحاول لمس ذقنه بواسطة لسانه، ثم يبقى على هذا الوضع لفترة قصيرة.
- هذا التمرين يمكن ممارسته أكثر من مرة في اليوم، بشرط ألا يشعر الطفل بالألم.
- تمارين التنفس: من الطرق العلاجية التي تساعد في تخفيف حدة التأتأة والتلعثم، حيث يقوم الطفل بالتنفس من خلال معدته، وهذا يساعده على التخفيف من حدة التوتر والقلق، وتنظيم التنفس، وهي من العوامل المؤثرة في التأتأة والتلعثم.
- تمارين الحروف الصوتية: من العلاجات التي تقوم على تكرار الطفل خلف الوالدين أو المعالج للأحرف الصوتية اللاتينية، بالإضافة إلى تمرينه على شكل الوجه أثناء نطق تلك الأحرف الصوتية من خلال استخدام المرآة.
- التمارين المعالجة لمشكلة التوقف: فبعض الأطفال قد يتوقف أثناء نطق جزء معين من الكلمة، فيُستخدم هذا النوع من العلاج كلعبة تعليمية للطفل تعمله المواضع المناسبة للتوقف في الكلام، وعدم التوقف أثناء نطق الكلمة، بشرط أن يكون الطفل مستمتعًا ومسترخيًا.
- بالإضافة إلى بعض التمارين الأخرى التي تساعد على تقوية عضلات اللسان والشفتين، مثل: تمرين الشاليموه.
اقرأ أيضًا: أطعمة تساعد على النطق عند الأطفال
أسباب التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي
يقول المتخصصون إنه لا يوجد أسباب علمية مثبتة لمشكلة التأتأة لدى الأطفال بعد الكلام السوي، ولكن يوجد بعض الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى التأتأة، ومنها:
- العامل الوراثي: قد يكون العامل الوراثي من أبرز العوامل المؤثرة في مشكلة التأتأة، خاصةً في حالة معاناة الوالدين من مشكلة التأتأة أو التلعثم، أو وجود تاريخ عائلي من التأتأة والتلعثم، يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالتأتأة بعد الكلام السوي.
- التأتأة الطبيعية لدى الطفل: وقد يكون السبب في هذا النوع من التأتأة يسير بالتزامن مع محاولة الطفل تجميع الكلمات في جمل طويلة، ولكنها لا تدعو للقلق لأنها حالة مؤقتة من التأتأة تظهر بانتهاء السنة الثانية من عمر الطفل، ثم تبدأ بالاختفاء تدريجيًا، ولكنها قد تعود أيضًا.
- مشكلات في الجهاز العصبي: قد تكون التأتأة والتلعثم لدى الطفل بعد الكلام السوي راجعًا إلى خلل في المرسلات العصبية المسئولة عن إرسال الإشارات لعضلات الفم واللسان للقيام بالكلام، مما يجعل الطفل غير قادر على الموازنة بين حركات العضلات الفمية واللسانية وبين رغبته في الكلام، ولكن لا داعٍ للقلق فتلك المشكلة تزول مع مرور الوقت.
- معاناة الطفل من مشكلات في النمو: فقد يواجه الطفل بعض المشكلات المتعلقة بالنمو اللغوي أثناء طفولته، مما يتسبب في التأتأة والتلعثم.
- طريقة التربية: فقد يكون الضغط المستمر على الطفل من قبل القائمين على تربيته، والتسرع في تعليم الطفل الكلام، قد يكون من العوامل المؤثرة في ظهور تأتأة وتلعثم لدى الطفل.
- قد تؤدي الصدمة العاطفية إلى تلعثم الطفل وتأتأته، ولكن تلك الحالة من التلعثم نادرة جدًا.
العلامات الدالة على تعرض طفلك لمشكلة التأتأة بعد الكلام السوي
بعد الإشارة إلى علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها، تجدر الإشارة إلى العلامات الدالة على وجود مشكلة التأتأة والتلعثم لدى طفلك/ ومن تلك المؤشرات:
- معاناة الطفل من صعوبة التحكم في عضلات الفم واللسان عند الكلام.
- المحاولة المستمرة من قبل الطفل لتجنب التأتأة والتلعثم.
- ابتعاد الطفل عن المناقشات والمواقف التي تتطلب الكلام.
- معاناة الوالدين أو الأقارب من الدرجة الأولى من مشكلة التأتأة بعد الكلام السوي.
- استمرار حالة التأتأة بعد الكلام السوي لأكثر من ثلاثة أشهر.
- الزيادة التدريجية وتفاقم حالة التأتأة ومرات التلعثم بمرور الوقت.
- الظهور المتأخر والغير معهود للتأتأة عند الطفل خاصةً بعد عمر الرابعة.
- معاناة الطفل من اضطرابات في النمو والتي يرافقها مشاكل النطق المتمثلة في التلعثم والتأتأة.
- ملاحظة التوتر في صوت الطفل خاصة عندما يرفع صوته فجأة أثناء الحديث.
اقرأ أيضًا: علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال وأسبابها
مظاهر وأعراض التأتأة بعد الكلام السوي
بعد الإشارة إلى علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها، لا بد من التعرف على أعراض ومظاهر التأتأة لدى الطفل بعد الكلام السوي، ومن تلك الأعراض:
- الاستغراق في نطق المقاطع الصوتية أو الحروف التي تقع عادةً في بداية الكلمة، مثل: “سسسسارة“.
- وجود لازمة صوتية في الكلام، مثل: “كنت ألعب مم في غرفتي وسمعت صوت مم الجرس”.
- البطء الشديد عن التحدث.
- التوقف الطويل بين الكلمات والمقاطع الصوتية.
- فتح عضلة الفم وكأنه سيتحدث، ولكنه لا يقول شيئًا.
- الشعور بصعوبة التنفس أثناء الكلام.
- ارتعاش العينين والشفتين عند الكلام.
- الخوف من المناقشات والمواقف التي تتطلب الكلام.
الطرق الواجب على الوالدين اتباعها في حال معاناة الطفل من التأتأة
بصدد الحديث عن علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها، يجب توضيح بعض النصائح والطرق الواجب على الوالدين اتباعها في حالة معاناة الطفل من مشاكل التأتأة والتلعثم بعد الكلام السوي، ومن تلك الطرق:
- الاستماع للطفل باهتمام دون إبداء التأفف أو الملل من بطء طريقته في الكلام.
- حاول تركيز عينيك في عينيه أثناء عملية التواصل اللغوي والعاطفي بينكما.
- انتظار إكمال الطفل للكلمة، وعدم التسرع بإكمالها بنفسك.
- تخصيص وقت من اليوم تبتعد فيها عن كل مشاغلك، وتتقرب فيه من طفلك بالجلوس معه أو مشاركته ألعابه، ويستحسن أن تجعل هذا ضمن أنشطتك اليومية المعتادة.
- التحدث بهدوء وببطء، حتى تساعد الطفل على محاكاة أسلوبك المنظم في الكلام، وبالتالي التخفيف من التأتأة والتلعثم.
- تجنب التوقعات العالية أو الضغط على الطفل من أجل التحدث، ولا تتعجل في إكماله للكلام.
- تجنب انتقاد طريقة الطفل في الكلام، وحاول استخدام أسلوب اللين والثناء، فتلك المشكلة لا دخل له بها.
- تجنب معاقبة طفلك أثناء تأتأته وتلعثمه؛ لأن ذلك سيشعره بالخوف منك وانعدام الأمان، وبالتالي سيتفاقم الوضع سوءًا.
- استخدم أسلوب الدعم وتحفيز الطفل على الكلام بطريقة مناسبة دون التسرع الشديد ولا البطء الشديد.
- حاول التعامل معه بشكل طبيعي، وكأنه لا يعاني من أي مشكلة بالأساس، لأن هذا سيساعده على تقدير ذاته وكسب الثقة في النفس.
- إشراك الطفل في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، وتحفيزه للتعامل مع الأقران والزملاء سواء في المدرسة أو جيرانه من الأطفال الصغار.
- إذا جربت كل تلك النصائح أو لم تنجح في تطبيقها بشكل صحيح، فلا بد من التوجه لاستشاري النطق، والذي سيساعدك على تقديم بعض الطرق والنصائح الفعالة لعلاج مشكلة التأتأة والتلعثم بعد الكلام السوي لدى الطفل.
علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها موضع اهتمام الكثير من الآباء الذيين يعاني أطفالهم من مشكلة التأتأة بعد الكلام السوي، مما يجعلهم يبحثون عن علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها عن طريق بعض الارشادات والنصائح المرتبطة بالإرشاد النفسي والمعرفي، بهدف إيجاد حل لتلك المشكلة.