علاج فرط الحركة عند الأطفال
علاج فرط الحركة عند الأطفال نلجأ إليه عند ظهور الأعراض، فالصغار يمتلكون شغفًا لاكتشاف كل ما يحيط بهم، وهذا الاكتشاف يتطلب حركة بالفعل، ومن هنا نلاحظ أن فئة معينة من الأطفال يتصفون بفرط الحركة، وهو ما قد يقلق الأم بشأن صغيرها، فهل الأمر يدعو للقلق؟ هيا بنا نعرف عبر موقع زيادة.
علاج فرط الحركة عند الأطفال
فرط الحركة قد يعد إحدى عادات الطفل الطبيعية، لكنها إذا اقترنت بعدائية الطفل مثل هذا نوعًا من أنواع الخطر، إلى جانب التشتيت الذهني السريع، والتهور، فجميعهم دلالات لإصابة الطفل بفرط النشاط أو فرط الحركة.
ويعالج فرط الحركة بعدد من الأمور والمراحل، فمثلًا يمكن التوجه لأي من الأطباء المختصين الذي يقسم عملية العلاج إلى مرحلتين؛ إحداهما نفسية والأخرى كيميائية، ويتم العلاج النفسي عن طريق:
- تعريض الطفل لعدد من الجلسات التعليمية، حيث يتعلم فيها الطفل آليات الجلوس هادئًا، التركيز، والإنصات.
- يعمل الطبيب على تنمية قدرات التحكم لدى الطفل في فرط حركته.
بالنسبة لمرحلة العلاج الكيميائي، فيخضع خلالها الطفل للأدوية التي تتلاءم مع حالته، ولا يضطر الطبيب لاستخدامها إلا إذا باء العلاج النفسي بالفشل مع الطفل ولم يحدث الأثر أو التغيير المطلوب، وبناءً عليه يبدأ الطبيب في وصف جرعات محددة وبسيطة من الأدوية للطفل المصاب بفرط الحركة.
بعد التعرف على علاج فرط الحركة عند الأطفال يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال بالأعشاب
طرق الحماية من فرط الحركة
قد تظهر أعراض فرط الحركة على الطفل، ومع هذا لا يصنف كمصاب فرط الحركة، خاصةً وأن حوالي 10% من أطفال العالم يشيع بينهم فرط الحركة، وبإمكان كل أم حماية ابنها من فرط الحركة كما يلي:
الأجواء الهادئة للأم الحامل
خلق أجواء هادئة خلال فترة الحمل، فَتعرض الأم للقلق والتوتر خلال فترة الحمل، ووجودها في أجواء موترة وغير مستقرة، يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بهذا، في حين السيدات الحوامل الذين يُحافظن على هدُوئهن وسلامهُن النفسي خلال فترة الحمل ينجبن أطفال أكثر سلامة وهدوء.
والجدير بالذكر أن الجنين أو الطفل يتأثر بكل من المهدئات، السجائر، وبعض الأدوية التي تقوم الأم بتناولها خلال أشهر الحمل، ولهذا ينبغي على جميع السيدات الحوامل الابتعاد عن التدخين بنوعيه “مباشر وسلبي” يقصد بالتدخين السلبي استنشاق الدخان من المدخنين بالجوار، إلى جانب توفير ظروف هادئة ومستقرة تلائم فترة الحمل.
الولادة الطبيعية
تعد الولادة الطبيعية من السبل التي لها القدرة على حماية الطفل من عدد من الأمراض العصبية والسلوكية، حيث تغني الولادة الطبيعية عن الحاجة للأدوية التي من شأنها التأثير على الجهاز العصبي للطفل.
التغذية السليمة
التغذية السليمة المقدمة للطفل من قبل الأم من شأنها مساعدته والحفاظ عليه، حيث يجب أن تتكامل العناصر الغذائية لديه وتتوازن، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والكميات الكبيرة من السكريات، والإكثار من الفواكه والخضر الطازجة، منتجات الألبان، واللحوم، وفقًا لمرحلة طفلك العمرية.
الأجواء الهادئة للطفل
خلق أجواء هادئة تناسب المراحل العمرية المختلفة للطفل، وخاصةً شهور الطفولة المبكرة منها، تقديم كافة حقوقه إليه، وعدم منع أي منها عنه، منح الطفل حقه في تجربة الألعاب المختلفة مادامت آمنة، ولا تشكل خطرًا عليه، وتجنب أي من صور العنف والعداء الذي يزيد من المشكلة الرئيسية.
إتاحة فرص ممارسة الأنشطة الرياضية والتعليمية الهادفة للطفل، بهدف تطوير مهاراته العقلية، تنمية مواهبه، وتشتيت انتباهه بواسطة والديه.
سلوكيات الآباء
الآباء هم المرآة التي تعكس القيم والسلوكيات للأطفال، فهم ذو تأثير قوي على سلوكيات الطفل وتصرفه سواء بصورةٍ مباشرة أو غير مباشرة، ولهذا يجب على الوالدين التحكم في تصرفاتهم، جعلها أكثر حكمة وخاصةً أمام الطفل، الابتعاد عن التشاجر على مرأى أو مسمع من أطفالهم، حيث يتسبب ذلك في المشاكل السلوكية والنفسية للأطفال.
الجدير بالذكر أن فرط الحركة عند الأطفال كثيرًا ما ينتج عنهم تأخر مهاراتهم ومواهبهم، كنتيجة طبيعية للاضطرابات السلوكية المختلفة، فهي من شأنها التأثير بالسلب على قوى الطفل التعليمية وتأخير معدل تحصيله الدراسي، حيث يعمل فرط الحركة وعدم التركيز المستمر على إعاقة عملية التعليم، ومن هنا تتمكن الأم من معرفة حقيقة فرط حركة الطفل، هل هي حالة مرضية أم أمر طبيعي.
الأطفال الأصحاء تدفعهم حركتهم للاكتشاف دون إعاقة التركيز والتعلم، وبناءً عليه لا يتم التأثير على معدل التحصيل الدراسي، لكن الأطفال ذوي فرط الحركة فَتقترن حركتهم الزائدة بتشتيت أذهانهم، قلة التركيز، الشعور بالعدائية تجاه الأشياء المختلفة والأشخاص، والرغبة في التدمير والتكسير بلا أي أهداف تبرر هذه السلوكيات، على النقيض من الأطفال العادية التي تميل مثلًا لتفكيك ألعابهم لاكتشاف تركيبها.
ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن فرط الحركة قد يكون مرتبطًا أحياناً بشدة ذكاء الأطفال، وفي هذه الحالة فإن شدة حركة الطفل لا تؤثر عادة على تحصيله الدراسي.
ومن الأسباب المؤدية لحدوث فرط الحركة ما يلي:
بعض حالات فرط الحركة تكون وراثية، يرثها الأطفال من آبائهم، أو من أي من أقارب الدرجة الثانية، والطبيب هو الذي يمكنه الحكم على حالة الطفل وإذا كانت نشاطًا طبيعيًا، أم فرط حركة عبر تعريض الطفل للاختبارات النفسية المخصصة لهذا، وبناءً على الإجابات المختلفة المقدمة من قبل الطفل، يتم تحديد حالة الطفل، ويتم تحديد درجة الإصابة إذا كان يعاني من فرط الحركة بالفعل، وعلينا القول إن فرط الحركة غير وراثي دائمًا.
كما أن لفرْط الحركة أسباب ثانية تتعلق باضطرابات السلوك، والاضطرابات النفسية، وكثيرًا ما تظهر أعراض فرط الحركة على الأطفال مرضى التوحد والصرع.
حيث يلاحظ كونهم عدائيين، وتركيزهم قليل مقارنةً بباقي الأطفال الطبيعيين، وبناءً عليه فإن ضرب الطفل على منطقة الرأس، أو وقوعه ضحية للتسمم، أو تناول أدوية ما، جميعهم يساهمون في تكوين طفل ذو حركة مفرطة، إلى جانب الأطعمة الصناعية والتغذية غير السليمة.
ولا يفوتك المزيد من التفاصيل عبر: فرط الحركة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات والاضطرابات المصاحبة لذلك
نصائح بخصوص فرط الحركة
للوالدين دور كبير في علاج فرط الحركة لدى طفلهم، إلا جانب جهد كل من المدرسة، الطبيب، وبيئة الطفل، ومن الأمور التي يمكن للآباء القيام بها لمساعدة طفلهم على التخلص من فرط الحركة ما يلي:
- تقسيم وقت الطفل الخاص بالدراسة، أي طفل يعاني من فرط الحركة يكون غير قادر على البقاء ساكنًا لوقت طويل، وينبغي استيعاب هذا من قبل الآباء، الحرص على تمرين الطفل بالتدريج على الجلوس هادئًا لفترات أطول، ثم منحه وقت آخر للعب والاستراحة، بشرط عدم تجاوز الـ 5 د، ومن ثم العودة للدراسة ثانيًا.
- دعم الطفل معنويًا والثناء عليه، والحرص على القيام بهذا عقب أي فعل إيجابي يصدر عن الطفل، الابتعاد التام عن الكلام السلبي مع الطفل، عدم نعته بكونه مفرط الحركة، مضطرب، مشاغب، أو أي من الألقاب السلبية التي تشوه من نفسية الطفل.
- اللجوء إلى الله، التوكل عليه، التزام القرآن والدعاء للطفل، حتى يهدأ ويستكين، مع مراعاة احتمالية رفض الطفل للاستكانة لأوقات طويلة وسماع القرآن، وبناءً عليه يمكن أداء ذلك خلال النوم بشكلٍ أسهل.
- يفضل عدم كثرة عدد الأطفال الذين يلعب معهم الطفل خلال وقت اللعب، فينصح بألا يتجاوز واحد أو اثنين، لعدم تقوية السلوك الحركي الزائد عن الحد لدى الطفل.
ونوصي أخيرًا بالتعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: أعراض فرط الحركة للرضع والفرق بين فرط الحركة والنشاط الزائد
وبهذا نكون قد وفرنا لكم علاج فرط الحركة عند الأطفال وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.