علاج الكحة والبلغم عند الأطفال

علاج الكحة والبلغم عند الأطفال يساعد الوالدين حل تلك المشكلة التي تشكل خطر على صحة أطفالهم، حيث تنتشر الكحة والبلغم عند بعض الأطفال بصورة كبيرة، ولكن العلاج بسيط وسهل ويتوافر منه الدوائي والطبيعي، لذا سنوضح لكم من خلال موقع زيادة علاج الكحة والبلغم عند الأطفال مع بعض النصائح والإرشادات لمنع البلغم والكحة.

علاج الكحة والبلغم عند الأطفال

الأطفال أهم شيء بالنسبة للأباء ويخشى الوالدان عليهم من الإصابة بأي مكروه، وتشكل الكحة والبلغم عند الأطفال مصدر خوف وقلق للآباء، والبعض قد لا يجيد التصرف عند إصابة أحد الأبناء بالبلغم أو السعال.

يمكن علاج الكحة والبلغم عند الأطفال في خطوات بسيطة ويمكن تجنبه ببعض النصائح، ولكن سنذكر أولًا ما هي الكحة وأسبابها، فتعتبر الكحة انعكاس يحدث عندما يتم استثارة المستقبلات الخاصة بالسعال في الجسم، ثم ينتهي إلى جريان للهواء، ولكن بشكل سريع جدًّا خلال القصبة الهوائية.

يعمل السعال في الأساس لإبعاد البلغم والأجسام الغير معروفة للجسم التي تدخل إلى أماكن التنفس، ويجب إدراك أن الأطباء توصي بعدم استخدام الأدوية التي تثبط السعال في حال أن هذا السعال كان مصحوبًا بالبلغم.

أما عن العلاج فهناك الكثير، ولكن يجب أن يكون التشخيص صحيح على حسب نوع الكحة المصحوبة بالبلغم، ويفضل استشارة الطبيب أيضًا لدقة التشخيص.

اقرأ أيضًا: علاج الكحة والبلغم عند الأطفال

العلاجات المستخدمة في علاج الكحة والبلغم

في إطار عرض علاج الكحة والبلغم عن الأطفال، نذكر لكم بعض العلاجات المناسبة من خلال تشخيص حالة المريض، وستجدون ذلك في النقاط الآتية:

  • إذا كانت العدوى فيروسية ففي الأغلب الأعم لا يوجد علاج خاص بها وفعال ويترك الأمر للمناعة الطبيعية، عندها يجب الاهتمام بتغذية الطفل جيدًا وإعطائه الفيتامينات والمكملات مع متابعة حالة الطفل أولًا بأول وتحت اشراف الطبيب.
  • السعال الديكي، وهو أحد أشهر أنواع السعال وعلاجها سهل إلى حد ما، ويتم تشخيص السعال الديكي من خلال فحوصات الدم أو عينة صغيرة من المخاط المأخوذة من البلعوم الخلفي، ويعالج المريض في فترة الأسبوعيين الأولين عند بداية الإصابة بالمضادات الحيوية كالأزيثرومسين (Azithromycin) كما يمكن استعمال الإريثروميسين (Erythromycin)
  • أحد الأدوية سريعة الفاعلية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال هو اوبلكس Oplex وهو أحد اهم مهدئات السعال للأطفال حيث يحتوي على أوكسوميمازين وجوايفنيزين والباراسيتمول، وهذه المواد تعمل على تسكين الألآم وخفض الحرارة بالإضافة إلى طرد البلغم وتهدئة السعال.
  • توسكان شراب أحد أفضل الخيارات المتاحة أيضا لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال، بالإضافة إلى تخفيف الاحتقان والتهابات الحلق، وهو فعال جدًّا في حالات الكحة الشديدة لدى الأطفال فوق ست سنوات والكبار أيضا.

كما يحتوي توسكان شراب على المكونات الفعالة الأساسية لتهدئة الكحة مثل الديكستروميثورفان ومادة الجوايفينزين الطاردة للبلغم، بالإضافة إلى الدايفنهيدرامين، والذي يعمل على التخفيف من أعراض الحساسية لأنه مضاد للهستامين.

  • نوتوسيل لعلاج السعال هو أحد الأدوية المضادة للكحة والفعالة جدًّا في علاج الكحة الجافة، فالمادة الفعالة فيه هي كلوبراستين، ويمكن استخدام نوتوسيل للكبار والصغار أيضًا، ولكن لا يمكن اعطاءه للأطفال أقل من سنتين.
  • أحد العلاجات البديلة للشراب هو بروسبان، والذي يتواجد في صورة لبوس كما يتوافر في شكل شراب أيضًا، وفاعليته الأساسية تكمن في علاج نوعي الكحة الجافة والمصحوبة بالبلغم، حيث يعتمد على خلاصة أوراق اللبلاب التي تذيب البلغم، وتسهل طرده من الجسم مع تحسين التنفس وتوسيع الشعب الهوائية.

اقرأ أيضًا: علاج استنشاق المبيد الحشري

أدوية متعددة لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال

ما زلنا في سياق ذكر الأدوية المختلفة التي تساهم في علاج الكحة والبلغم عند الأطفال، وسنعرض لكم في النقاط التالية عدد آخر من تلك الأدوية التي تساهم في علاج مشكلة البلغم والكحة، وهذا ما ستجدونه فيما يلي:

  • كافوسيد شراب الذي يستعمل للأطفال فوق ست سنوات، والذي يحتوي على مادة فعالة تقوم بتثبيط مراكز الكحة في الدماغ، وهي مادة الديكستروميثورفان الفعالة.
  • التراسولف أحد الأدوية الفعالة أيضا لشفاء الكحة المصحوبة بالبلغم عند الأطفال، ويستعمل للكبار والأطفال معًا، ولكن فوق سن سنتين، ويحتوي على مواد فعالة مثل كاربوسيستين، والتي تعمل على إذابة البلغم، ومادة جوايفينيزين التي تطرد البلغم مع مادة الاوكسوميمازين صاحب وظيفة تهدئة السعال.
  • كوديلار لعلاج الكحة الفعال في حالات الكحة الجافة لاحتوائه على كلورفينيرامين ماليات التي تعمل كمضادات الهستامين، بالإضافة إلى فينيل افرين هيدروكلوريد مضاد الأحتقان، والديكستروميثورفان الذي يهدئ السعال.
  • ميوكوسول لعلاج الكحة والبلغم لدى الأطفال فبسبب احتوائه على الكاربوسيستين يخفف كثافة البلغم ويسهل إخراجه أثناء الكحة.
  • توبلكسيل للأطفال فوق عامين وللكبار أيضا وتكمن فاعليته في أنه طارد للبلغم ويهدئ الكحة الجافة والمصحوبة بالبلغم، ومكوناته الفعالة هي الأوكسوميمازين المهدئ للسعال والغوايفنيزين الذي يطرد البلغم.
  • افيبكت شراب يعالج السعال المصحوب بالبلغم مع المساعدة في تخفيف أعراض الحساسية والتهابات الشعب الهوائية، ويتكون من المواد الفعالة الاتية، الفنيرامين المضاد للحساسية بالإضافة إلى كلوريد الأمونيوم الذي يطرد البلغم والسعال.
  • عند علاج الكحة والبلغم عند الرضع تستخدم نقط أو بخاخات الأنف فهي تلين المخاط وتزيله، ويمكنك أيضًا استعمال شفاط الأنف لشفط أنف الطفل، أو اللجوء إلى إعطاء الطفل المزيد من السوائل مثل لبن الأم وذلك في الحالات البسيطة.
  • تتنوع أدوية الأطفال الرضع والأقل من عاميين فيمكن استعمال ريكتوبلكس أو كافسيد أو مينوفيليين وكلهم من نوع اللبوس، وتوجد نقط الفم مثل فينستيل أو امبروكسول

الطرق الطبيعية للتخلص من الكحة والبلغم عند الأطفال

توجد طرق طبيعية كثيرة للمساعدة في علاج الكحة والبلغم عند الأطفال دون الحاجة للجوء إلى الحلول الدوائية، ولكن مع الانتباه أنه في الحالات الصعبة والشديدة يجب زيارة الطبيب فوراً، وهذه الطرق الطبيعية لعلاج الكحة والبلغم تتمثل في النقاط الآتية:

  • عسل النحل: يعتبر أهم مكون طبيعي يساهم في تهدئة التهابات الحلق، فله خصائص مضادة للجراثيم تعمل على مكافحة العدوى كما أنه آمن على الأطفال ولكن من هم فوق عام من العمر، يمكن إعطاء الطفل ملعقة صغيرة يوميًا منفردة أو مع الماء الدافئ.
  • فيتامين سي: يمكن تناوله عن طريق النباتات الطبيعية التي يحتويها مثل البرتقال وعصير البرتقال، فهو يكافح العدوى التي تسبب البلغم ويعزز جهاز المناعة، كما يمكن تناوله في صورة مكملات غذائية ولكن تحت إشراف الطبيب أو الصيدلي.
  • بعض الأعشاب الطبيعية: مثل الأوكالبتوس أو الزعتر أو النعناع أو الميرمية مع العسل أو الليمون، كذلك الزنجبيل والينسون الذين يعملون على تهدئة الجهاز التنفسي وطرد البلغم.
  • محلول الأنف الملحي: عبارة عن دواء يباع على شكل قطرة في الصيدلية، ولا يحتاج إلى وصفة طبية من الطبيب وآمن على الأطفال والرضع، وتستعمل ليلا قبل النوم أو عند زيادة السعال عند الطفل.
  • يمكن استعمال الماء المالح مباشرة في الغرغرة، فهو يزيل البلغم من مؤخرة الحلق، بالإضافة إلى قتل الجراثيم، يمكن عمل هذا المحلول عن طريق وضع نص ملعقة من الملح إلى كوب واحد من الماء الدافئ، مع الانتباه إلى أن هذه الطريقة لا تناسب الأطفال الرضع غير القادرين على عمل الغرغرة بفمهم.
  • الماء والسوائل الطبيعية تساهم بشكل كبير في قتل البكتريا وتخفيف الاحتقان مع رطوبة الحلق، وذلك يشمل العصائر مثل عصير الليمون والبرتقال خاصة والفواكه المختلفة، ويمكن أيضا شرب العسل بالماء الدافئ مع الإكثار من المرق.
  • بالنسبة للرضع يمكن للأم أن تزيد من جرعة اللبن اليومية المعطاة للطفل بالإضافة إلى عدد مرات الرضاعة فهذا يساعد على مقاومة العدوى وتخفيف الاحتقان بالإضافة إلى ترطيب حلق الطفل.
  • الحمام الساخن: يشفي ويساعد في طرد البلغم وتسييله مع تسريع خروجه وذلك بسبب استنشاق الطفل للبخار المتشكل ولكن لمدة بسيطة لا تزيد عن عشر دقائق.
  • ترطيب هواء البيت ومن الممكن ذلك باستعمال أجهزة ترطيب الهواء، حيث إن رطوبة الهواء تجعل مجرى الهواء لدى الطفل رطب مما يمنعه من الجفاف ويخفف البلغم والسعال والاحتقان.

اقرأ أيضًا: ما هو علاج الكحة

أسباب الإصابة بالكحة والبلغم عند الأطفال

للانتهاء من أعراض السعال والبلغم عند الأطفال يجب معرفة أسباب الإصابة بها وتجنبها، فالأسباب متنوعة وكثير منا قد لا يعرف أنها تسبب لأطفالنا الكحة والبلغم أو الكحة فقط، ولكن عادة ما تكون مصحوبة بالبلغم.

  • أغلب الأسباب المنتشرة هي العدوى الفيروسية، وذلك عند الإصابة بميكروب معين سواء كان فيروسي أو بكتيري أو حدوث التهاب في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي للطفل، ومن الممكن أن يحدث في حالة أن قام الطفل ببلع جسم غريب.

يمكن تجنب هذا السبب بتطبيق أساليب مكافحة العدوى، وأن يحافظ الطفل على يديه نظيفتين أغلب الوقت وتجنب لمس فمه أو أنفه أو عينيه دون داع، ذلك مع عدم لمس أي جسم غريب وتنظيف يده ووجهه بشكل مستمر، وارتداء الكمامة في حالات انتشار العدوى الفيروسية مثل حالات انتشار فيروس الأنفلونزا الموسمية أو فيروس كورونا covid-19.

  • حالات الإصابة بالربو من المواد المهيجة أو الحساسية من دخان السجائر أو تلوث الهواء أو حبوب لقاح النباتات، وأحد أشهر هذه الالتهابات هو التهاب الجيوب الأنفية والذي يستدعي استشارة الطبيب لمعرفة العلاجات المناسبة.
  • قد يكون لدى الطفل إصابة فعلية بالتهاب القصبة الهوائية، في هذه الحالة يجب الذهاب إلى الطبيب مباشرة لاتخاذ الإجراء المناسب تجاه الطفل وصرف العلاج اللازم.
  • حالة الأورام الرئوية أيضًا هي أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالكحة والبلغم، والتي يصعب فيها علاج الكحة البلغم عند الأطفال وتستدعي التدخل الطبي لعلاج هذه الأورام.
  • قد يكون هناك حالة من الإصابة بالتليف الكيسي وهو اضطراب وراثي يُحدث تلف في الرئتين بصورة شديدة، وهو يحدث في المقام الأول بسبب العوامل الوراثية، لذلك إذا كان أحد الوالدين مصاب به يجب الحذر والاطمئنان على صحة الطفل أول بأول حتى يُعالج التليف من البداية قبل المضاعفات.
  • الارتداد المريئي، ويحدث فيه رجوع الغذاء من المريء مرة أخرى إلى الحلق مما يهيج منطقة الحلق ويسبب كحة بطريقة لا إرادية، وفى هذه الحالة يجب استشارة الطبيب لعلاج الارتداد المريئي بدلًا من الاعتماد على أدوية الكحة بلا فائدة.

من المهم على الوالدين معرفة كيفية تجنب الكحة والبلغم عند الأطفال من خلال العلم بالأعراض والعلاجات والأسباب، وذلك للاهتمام بصحة أبناءهم، كما يجب مراعاة الطرق الطبيعية اليومية البسيطة في العلاج، وأيضا استشارة الطبيب في الحالات الخطرة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.