علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء
علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لحدوثه، إذ أن ارتجاع المريء أو ما يعرف بارتجاع الحمض غالبًا ما يحدث نتيجة ضعف عضلات المريء وبخاصة العضلة العاصرة الموجودة في الأسفل والمؤدية إلى ارتجاع الطعام إلى المريء، ومن ثم يؤدي الأمر إلى التهاب الحلق ممّا يتسبب ذلك في الشعور بالألم والحرقة، وتوجد علاجات مختلفة تساعد على تهدئة الالتهاب سنستعرضها معًا في السطور القادمة عبر موقع زيادة الإلكتروني.
ولمزيد من المعلومات اقرأ من هنا: مشروبات لعلاج ارتجاع المريء وأعراض ارتجاع المريء
علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء
تتوفر مجموعة من العلاجات ما بين الطبيعية والطبية تعمل على تخفيف الشعور بالتعب الداخلي للمعدة والذي يؤدي إلى الارتجاع وحدوث التهاب الحلق وتتضمن ما يلي:
أولا: علاجات طبية
بعد الذهاب إلى الطبيب المُختص وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة سيقوم الطبيب بوصف أدوية تعمل على معادلة وسط المعدة الحامضي وتخفيض نسبة الحموضة، والتي بدورها تتسبب في ارتجاع المريء المؤدي إلى التهاب الحلق وتتمثل تلك الأدوية فيما يلي:
- استخدام هيدروكسيد الماغنسيوم.
- استخدام بيكربونات الصوديوم.
- كربونات الكالسيوم.
- كما يصف الطبيب المُختص أدوية علاجية تُساعد على غلق مستقبلات الحمض داخل المعدة مثل:
- أدوية الفاموتيدين.
- أدوية السيميتدين.
- أدوية الرانتيدين.
- أدوية النوزاتيدين.
- أيضًا توجد أدوية تساعد على تقليل حمض المعدة المعروف بحمض الهيدروكلوريك مثل:
- أدوية إيسوميبرازول.
- الربيبرازول.
- الأومبيرازول.
- اللانسوبرازول.
- استخدام مضادات الاريثروميسين والتي تعمل على معادلة إفرازات المعدة.
كما ننصحكم بالاطلاع على مقال: ما هو ارتجاع المريء وما أهم علامات وأعراض ارتجاع المريء
ثانيا: علاج باستخدام الأعشاب
- الزنجبيل والذي يتم وصفه لعلاج الغثيان وأمراض الجهاز الهضمي، فهو يقلل من تهيجات المريء ومن ثم التهاب الحلق ولكن ينصح بتناوله بالقدر المناسب حتى لا تتعرض لحرقان داخل المعدة.
- استخدام زيت النعناع والذي يساعد على تخفيف أعراض البرد والإنفلونزا ومشكلات الجهاز الهضمي وأعراض ارتجاع المريء، وينصح بعدم تناول زيت النعناع في نفس وقت الإصابة بارتجاع المريء لكي لا تزيد من حرقان المعدة.
- كما يمكن استخدام الكراوية في تهدئة التهاب الحلق وكذلك حرقة المعدة.
- أيضًا يمكن استخدام العرقسوس والكركم والبابونج في التقليل من ارتجاع المريء وبالتالي تخفيف حدة التهاب الحلق.
ثالثا: تغيير العادات الغذائية اليومية
- الاهتمام بتغيير العادات الغذائية التي تؤدي إلى حدوث تهيُج بالمعدة وبالتالي يتسبب ذلك في ارتجاع المريء المؤدي إلى التهاب الحلق، حيث وُجِدَ أن بعض الدراسات التي تم إجرائها على من لديهم مشاكل في المعدة وارتجاع المريء بعد تناولهم ألياف الطعام ساعدت في تخفيف الالتهاب.
- كما أن الأفراد الذين يعانون من صعوبات في بلع الطعام الناشف واللزج عليهم استبدالها بالأطعمة التي يسهل ابتلاعها دون أي مشكلات تؤثر على الحلق.
- الابتعاد عن الأطعمة المالحة وأيضًا التي تحتوي على التوابل والبُهار الحار لأنها تُثير تهيج المعدة وتتسبب في ارتجاع المريء.
- الابتعاد أيضًا عن تناول الكحوليات ومشتقاتها والمياه الغازية.
- تجنُب تناول الشاي والقهوة والشوكولاتة الساخنة.
- ابتعد أيضًا عن تناول المشروبات الحامضية مثل الليمون، الطماطم، البرتقال.
- ينبغي أن تتجنب النوم بشكل مباشر بعد تناول الطعام، حتى لا تتعرض إلى ارتجاع المريء نتيجة تهيُج وحرقان المعدة.
- احرص على أخذ كميات كبيرة من المياه على مدار اليوم.
كما أدعوك للتعرف على: علاج ارتجاع المريء بالاعشاب وأعراضه وعلاماته ومضاعفاته وأسباب الإصابة به
العلاقة بين التهاب الحلق وارتجاع المريء
هناك ارتباط مباشر بين ارتجاع المريء والتهاب الحلق وحدوث تهيُج داخل جدار المريء ينتج عنه ما يلي:
- ارتفاع في نسبة اللعاب.
- الشعور بطعم غير مستساغ بالفم وكأنه طعم مرير.
- مشاكل في البلع.
- عسر في الهضم.
- حرقان بالمعدة.
- الإحساس بوجود ورم أو كتلة داخل الحلق.
- الكحة الشديدة وتكون جافة.
- التهاب بالحلق.
أعراض تربط بين التهاب الحلق وارتجاع المريء
توجد مجموعة من الأعراض الشائعة والتي لها علاقة في حدوث التهاب الحلق المرتبط بارتجاع المريء والتي من ضمنها ما يلي:
- وجود مخاط رفيع بالحلق.
- الشعور بوجود مذاق حمضي بالفم أثناء امتزاج اللعاب مع الحمض.
- الشعور بحرقان داخل الفم.
- حدوث بحّة بالصوت أو تغيير في الحبال الصوتية.
- ظهور رائحة غير مُستحبة بالفم.
- قد يلاحظ الشخص المريض التصاق بواقي الطعام داخل الحلق.
- الشعور بالاختناق والضيق في الحلق.
- كما أنه يحدث التهاب بالحلق نتيجة تلامس حمض المعدة بالأوتار الصوتية وتكرار حدوث ذلك يؤدي الأمر إلى الإصابة بالسعال المزمن، وتعرف هذه الحالة باسم الارتجاع الحنجري البلعومي.
طرق فحص وتشخيص ارتجاع المريء
لمن يعاني من أعراض ارتجاع المريء وتأثيرها على الحلق لابد من القيام بعمل اختبارات لتحديد السبب وبناءً عليه يتم علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء وذلك على النحو التالي:
- اختبار يتم بتوصيل كبسولة مؤقتة داخل المريء لمراقبة وقياس معدل الحموضة لمدة 2 يوم.
- عمل اختبار يقيس ضغط المريء من خلال قياس تقلصات العضلات بالداخل خلال عملية بلع الطعام وقوة العضلة العاصرة.
- القيام بفحص الجهاز الهضمي من الأعلى باستخدام الأشعة السينية والتي تساعد على تحديد أي أجزاء بها تشوهات بالمريء تكون سببًا في الارتجاع.
- عمل منظار للجهاز الهضمي العلوي باستخدام أنبوب متصل بكاميرا من الداخل مع إمكانية أخذ عينة من النسيج المُبطن للمريء وفحصها.
كما نقدم لكم من هنا: أسماء أفضل أدوية لعلاج حموضة المعدة والارتجاع 2024
عوامل الخطر ومضاعفات ارتجاع المريء
بعد التأكيد على وجود ارتباط بين التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء نتطرق الآن إلى تحديد المضاعفات التي تحدث بسبب ارتجاع المريء والتي من أهمها ما يلي:
- قد يصل الأمر إلى الإصابة بسرطان المريء نتيجة التغييرات داخل النسيج المُبطن الموجود أسفل المريء.
- يتسبب الحمض في تأثيره على الأنسجة وإصابتها بالتقرُّحات.
- يزيد تأثير الحمض من إتلاف الخلايا التي توجد بالجزء السفلي للمريء، وهذا بدوره يساهم في تكوين نسيج به ندوب يعمل على تضييق المريء.
أسباب التهاب الحلق
لكي يتم تحديد علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء بعد أن تعرفنا على العلاقة بينهما نوضح لك عزيزي القارئ بعض من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى إصابة الشخص بالتهابات في الحلق وهي كـ التالي:
- الإصابة ببعض أنواع من الحساسية.
- الصراخ الشديد لمدة طويلة.
- التعرض لأنواع من العدوى البكتيرية التي تؤثر على الغشاء المخاطي التنفسي.
- مرض الدفتيريا.
- الإصابة بمرض التهاب الحلق العقدي.
- التعرض لأمراض البرد الشديدة.
ومن هنا ننصحكم بالاطلاع على موضوع: علاج ضيق التنفس الناتج عن ارتجاع المرئ بالأدوية وبالأعشاب الطبيعية
وبذلك نكون قدمنا لكم علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء سواء كانت علاجات بالأدوية التي تساعد على معادلة وسط المعدة الحامضي وتقليل نسبة الحموضة بها، أو عن طريق تغيير نظام الغذاء في تناول وجباتك على مدار اليوم بالابتعاد عن الطعام الحار أو المليء بالدهون وغير ذلك ممّا يزيد من ارتفاع معدل الحموضة بالمعدة والتي تصل إلى الارتجاع المُتسبب في التهاب الحلق.