علاج حصى المرارة مضمون بإذن الله

تحرير: عمرو في 29 مايو 2022

علاج حصى المرارة

علاج حصى المرارة يمكن أن يتم بعدد مكن الطرق المختلفة، ولكن الطريقة المستخدمة يتم تحديدها وفقًا للأعراض التي تظهر على المريض، حيث إنه لا يمكن علاج كافة الأنواع بطريقة واحدة.

لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة سنتعرف سويًا على علاج حصى المرارة بكافة الطرق المتاحة، كما سنتطرق لعرض الأسباب والعوامل التي تسببت في الإصابة بذلك المرض، بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة له، كل ذلك وأكثر ستجده خلال السطور التالية.

علاج حصى المرارة

يوجد العديد من الطرق التي من شأنها علاج حصى المرارة، ولكن قبل أن نتطرق لذلك الأمر تجدر الإشارة إلى أن المرارة تكون عبارة عن كيس موجود أسفل الكبد مباشرة يحتوي على العصارة الذي ينتجها الكبد ويطلق علي تلك العصارة “عصارة المرارة”.

حيث تنطلق تلك العصارة من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة ويتم ذلك عن طريق قنوات دقيقة صغيرة الحجم يطلق عليها القناة المثانية، كما تساعد تلك العصارة على هضم الدهون الموجودة داخل الجسم.

أما فيما يخص طرق العلاج فيتم تحديدها عن طريق الأعراض المصاحبة للألم فمن الممكن الاكتفاء بمسكنات الألم، وذلك في حالة إن كان الألم معتدل، كما أنه من الممكن العلاج بالأعشاب في بعض الأحيان، وحال عدم تحمل الألم؛ فإنه في تلك الحالة يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي، وفيما يلي سنعمل على توضيح كافة هذه الطرق على حدة.

أدوية تذويب حصوات المرارة

يتم تناول تلك الأدوية عن طريق الفم التي، وقد تساعدنا في إذابة الحصوات الموجودة داخل المرارة الواجب التخلص منها، ومن أمثلتها:

أكتيجال (Actigall).
أرسوفالك (Ursofalk).

حمض يورسودي كوليك

من الممكن أن يستغرق العلاج بذلك الحمض عدة شهور أو سنوات حتى يتم التخلص من حصوات المرارة، ومن الممكن إعادة تكوين الحصوات داخل المرارة مرة أخرى، وذلك في حالة إيقاف العلاج.

في بعض الأحيان قد لا تساعد تلك الأدوية في التخلص من علاج الحصوات داخل المرارة، بينما تعد أدوية حصوات المرارة من الطرق التقليدية المستخدمة، وهي مخصصة للأشخاص الغير قادرون على الخضوع لعمليات جراحية.

علاج حصى المرارة جراحيًا

تعتبر المرارة من الأعضاء التي يمكن التعايش من غير تواجدها داخل الجسم، كما أنه في وقت استئصالها تتم العصارة في التدفق من الكبد وإلى الإثنى عشر، كما توجد طريقتان يمكننا بهم علاج حصى المرارة جراحيًا وهما :

استئصال المرارة بالجراحة: يتم التدخل الجراحي في حالة التهاب المرارة الشديد، وذلك عن طريق شق المرارة خارجيًا نتيجة للالتهاب الحادث.
استئصال المرارة بالمنظار: وهي الطريقة الأكثر أمنًا وشيوعًا في الوقت الحالي، حيث يقوم الطبيب بإجراء العديد من الشقوق الصغيرة الحجم في منطقة البطن، وذلك باستخدام قلم خاص لإزالة المرارة، وهو أحد الأدوات الرقيقة الخاصة المستخدمة في جراحة المرارة بالمنظار.

من ثم يتمكن الطبيب من رؤية حصى المرارة وإزالتها، وذلك من خلال سريان الميكروسكوب الصغير في خلال الشقوق الصغيرة المجراه.

حال استئصال المرارة جراحيًا يمكنك حينها ممارسة حياتك اليومية بشكل طبيعي بعد مرور فترة زمنية مدتها حوالي شهر تقريبًا، أما في حالة استئصال المرارة بالمنظار فيمكنك العودة إلى حياتك بشكل طبيعي في خلال يومين إلى ثلاثة أيام تقريبًا.

علاج حصى المرارة بالأعشاب

ضمن إطار عرضنا لطرق علاج حصى المرارة تجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يتم علاج ذلك الأمر عن طريق اللجوء إلى الأعشاب، وفيما يلي سنعمل على عرض عدد من الطرق المختلفة التي يتم الاستعانة بها في ذلك الأمر:

حليب الشوك

يعمل حليب الشوك على إزالة السموم الموجودة في الكبد، كما أنه قد اتضح أنه يساعد على تحسين كلًا من صحة الكبد والمرارة، على الرغم من ذلك فإنه لا توجد دراسات حتى الآن ثبت تمكنه طبيًا من علاج حصوات المرارة.

زيت الخروع

يقوم العديد من المعالجين المعتمدين على الطبيعة باستخدام زيت الخروع، الذي يعد من أكثر طرق العلاج طبيعيًا شيوعًا وانتشارًا، وذلك نظرًا لتمكنه من علاج مجموعة متنوعة من المشاكل الطبية.

حتى نتمكن من استخدام هذه الطريقة، كل ما سيكون علينا فعله فقط هو القيام بنقع قطعة من القماش في زيت خروع دافئ، ومن ثم نقوم بوضعه على منطقة البطن وخاصة في أعلى الجهة اليمني، ثم نقوم بتغطيته بمنشفة.

البابونج

يعد البابونج من أحد أهم الأعشاب التي تمتاز بتعدد خصائصها العلاجية لعلاج العديد من الأمراض، ومن أهم تلك الأمراض التهاب المرارة، حيث من الممكن أن تتناوله مغليًا للتخفيف من شدة آلام البطن التي يشعر بها المريض المصاب بالالتهاب.

الشبت

يعد إضافة الشبت إلى طبق السلطة مفيد بشكل كبير للأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالتهاب المرارة، حيث يعمل الشبت على علاج تلك الالتهاب، والتخفيف من حدة الآلام المصاحبة لتلك الالتهاب.

الخرشوف

يساعد تناول أوراق الخرشوف على التخلص من العصارة الصفراوية، كما أنه يساعد على تحسين صحة كلًا من المرارة والكبد.

الكركم

يعد الكركم أحد العلاجات الطبيعية الذي يعمل على تعزيز إفراز العصارة الصفراوية نتيجة تنشيطه لوظائف الكبد، حيث يساعد إفراز تلك العصارة على التخلص من الحصوات المكونة داخل المرارة بالفعل، كما يساعد أيضًا على منع تكون حصوات جديدة.

تجدر الإشارة إلى أن الكركم يعمل على خفض مستوى السكر، الذي يعد من أحد العوامل التي تؤدي إلى تكون الحصوات داخل المرارة، كما يحمي الكبد من إصابته بالكبد الدهني والذي يعمل أيضًا على تكون حصوات المرارة.

من الممكن إضافة ربع معلقة من الكركم على الأطعمة، كما أنه يمكن إضافة نصف ملعقة من الكركم على كوب من الماء، ومن ثم يتم تناوله بشكل يومي كنوع من أنواع المشروبات الدافئة.

الكمون الكهرماني

يساعدنا الكمون على التخلص من الحصوات الموجودة داخل المرارة، وذلك من خلال تمكنه من ضبط معدل مستوى السكر في الدم كما يعمل على ضبط إفراز الأنسولين من البنكرياس.

بالتالي مع السيطرة على ارتفاع كلًا من معدلات السكر وإفراز الأنسولين يقل معدل الكوليسترول في الدم، والذي يعمل على التخلص من حصى المرارة الموجودة بالفعل نهائيًا وعدم تكون أخرى.

كما يحتوي الكمون علي مادة ألدهيد، والتي تعمل بشكل كبير على المساهمة في إذابة الحصوات الموجودة في المرارة، كما يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم التي تمكنه من محاربة السموم وتعزيز صحة الكبد، والتي تعمل أيضًا على التخلص من الحصوات.

كل ما علينا فعله فقط من أجل إعداد هذه الوصفة هو أن نقوم بوضع معلقة صغيرة من بذور الكمون، ثم غليها لمدة خمسة دقائق، ومن ثم نقوم بتصفية الخليط وتناوله من مرة إلى مرتين يوميًا.

أما في حالة استخدام مطحون بذور الكمون، ثم نقوم بإضافة الماء المغلي، ومن ثم نقوم بتغطيته الخليط لمدة 10 دقائق ولا يفضل شربها على الريق.

زيت الزيتون

يعتبر زيت الزيتون من الزيوت الخالية تمامًا من الكوليسترول، وبالتالي فذلك سيعمل على تعزيز نشاط الكبد، وفي تلك الحالة سوف يقوم الكبد بإفراز العصارة الصفراوية والتي تعمل على التخلص من الحصوات الموجودة داخل المرارة، كما يعتبر زيت الزيتون من أفضل وأبسط الطرق العلاجية للتخلص من حصوات المرارة بطريقة نهائية.

من الممكن تناول ملعقة من زيت الزيتون البكر الأصلي يوميًا على الريق لفترة زمنية مدتها قد تصل 40 يومًا، مع العلم أنه إذا قمت باستخدام زيت الزيتون لمدى الحياة فأنه آمن للغاية.

النعناع

يعرف النعاع بقدرته على تهدئة الألآم، كما أنه يساعد في تحسين عملية الهضم داخل جسم الإنسان، ليس ذلك وحسب بل يحتوي أيضًا على مركب يدعى تربي (Terpene)، حيث يعمل ذلك المركب على تفتيت الحصوات الموجودة داخل المرارة، وفيما يلي سنقوم بشرح طريقة تحضيره:

في البداية نقوم بغلي كوب من الماء، ثم نضيف إليه ملعقة واحدة من النعناع المجفف، ومن ثم نقوم بتغطية الخليط الناتج لمدة خمسة دقائق بعيدًا عن النار، كما من الممكن أن تضاف ملعقة من العسل إلى الخليط، وتجدر الإشارة إلى أنه يفضل تناوله وهو دافئ.

خل التفاح

نظرًا لطبيعة خل التفاح الحمضية، والتي تعمل على منع ارتفاع معدل الكوليسترول المفرز من الكبد، وكما هو معروف أن الكوليسترول هو أحد العوامل المؤدية لتكوين الحصوات، فبذلك سوف يتمكن خل التفاح من التخلص من الحصوات الموجودة داخل المرارة وتخفيف الألم المصاحب لها ومنع تكون أخرى جديدة، ويتم استخدام خل التفاح بطريقتين وهما:

الطريقة الأولى: سوف نقوم بمزج ملعقة طعام واحدة من خل التفاح مع كوب من عصير التفاح الطازج.
الطريقة الثانية: سوف نقوم بمزج ملعقتين من خل التفاح مع ملعقة من عصير الليمون الطازج، ثم مزجهم في كوب من الماء المغلي الساخن.

يفضل أن يتم تناول هذا المشروب في الصباح على معدة فارغة للمساعدة في تخفيف الألم والقدرة على إذابة الحصوات.

عصير الليمون

يعتبر تأثير عصير الليمون مشابه لخل التفاح، ويرجع ذلك لتشابههم من حيث الطبيعة الحمضية لكلًا منهما، فهو يعمل على منع ارتفاع الكوليسترول مؤقتًا والذي يقوم الكبد بإفرازه.

مما يساعد في تسريع عملية الشفاء، كما أن فيتامين ج الذي الذي يوجد في الليمون يعمل على تحليل الكوليسترول الذي يقوم بتكوين حصوات المرارة، كما يستخدم عصير الليمون لعلاج حصوات المرارة بطريقتين وهما:

الطريقة الأولى: شرب عصير الليمون الطازج يوميًا على معدة فارغة، ومن ثم شرب كوب من الماء.
الطريقة الثانية: مزج أربعة ملاعق صغيرة من عصير الليمون الطازج مع كوب من الماء المغلي الساخن، ومن ثم تناوله على معدة فارغة أيضًا.

عصير الإجاص

يساعد تناول الإجاص على تخفيف الألم الناتج عن حصى المرارة، فوجود البكتين (Pectin) فيه يعمل على تفتيت الكوليسترول الذي يعد أحد أهم العوامل المسببة لتكون الحصوات داخل المرارة، كما يعمل على علاج حصى المرارة والتخلص منها بسهولة أكثر، وخلال السطور التالية سنقوم بعرض طريقة تحضير ذلك العصير:

يضاف نصف كوب من عصير الإجاص إلى نصف كوب من الماء المغلي الساخن، كما من الممكن مزح ملعقتين صغيرتين من العسل مع المشروب.

عصير الخضراوات

نقوم بتحضير عصيرًا طازجًا من الخضراوات المختلفة مثل جذور الشمندر، والجزر، والخيار، حيث تعمل جذور الشمندر على التحسين من صحة كلًا من الكبد والمرارة.

في حين أن الخيار غني بالمياه، التي تعمل بدروها الرئيسي على تحسين صحة الكبد والمرارة أيضًا، أما الجزر فهو أحد الخضراوات الغنية بفيتامين ج، والعديد من المعادن الأخرى المهمة، والتي تعمل على لتقوية عمل الجهاز المناعي، لتحضير عصير الخضروات نقوم بعمل التالي:

نقوم بعصر حبة من جذور الشمندر مع حبة من الخيار وأربع حبات من الجزر متوسطة الحجم، ومن ثم نقوم بتقليب المشروب جيدًا، كما يفضل شربه مرتين يوميًا.

بذور القطونة (Psyllium)

تعد بذور القطونة أحد أهم طرق علاج حصوات المرارة بالأعشاب، حيث إنها مصدرًا جيدًا للألياف القابلة للذوبان، والتي تساعد في إذابة الكوليسترول الذي يعد أحد العوامل المسببة لتكوين حصوات المرارة، وتعمل تلك البذور على الارتباط مع الكوليسترول من أجل التخلص من تلك الحصوات.

كما أن تناول بذور القطونة يقينا من الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى كونه يساعد على علاج حصى المرارة، والتقليل من إمكانية تكوين حصوات المرارة، وفيما يلي سنعمل على توضيح كيفية تحضير هذه البذور:

نقوم بإضافة ملعقة صغيرة من مسحوق بذور القطونة إلى كوب واحد من الماء، ثم نقوم بتقليبهم جيدًا، ويفضل تناول تلك الوصفة يوميًا.

تجدر الإشارة إلى أنه في حالة القيام باتباع تلك الوصفة؛ فعليك شرب كمية كبيرة من الماء كي لا يصاب الجسم بالجفاف، حيث إن بذور القطونة تمتص الكثير من ماء الجسم.

يجب استشارة الطبيب قبل اتباع أيًا من خطوات علاج حصى المرارة عن طريق الأعشاب أو الوصفات الطبيعية، وذلك لأنها قد لا تتناسب بعضها مع بعض الحالات وفقًا للحالة الصحية للمصاب.

أنواع حصى المرارة

كما هو معروف أن الحصوات الموجودة داخل كيس المرارة تتكون على هيئة حجارة مختلفة الجسم ما بين الكبير والصغير، ولكن علميًا يوجد نوعان من هذه الحصوات يتمثلان في:

النوع الأول: هو تلك الحصوات التي تتكون من الكوليسترول ومواد دهنية أخرى، ويعد ذلك النوع هو الأكثر انتشارًا.
النوع الثاني: هو تلك الحصوات التي تتكون من مادة البيليروبين، وتتكون تلك المادة في الكبد في حالة تحلل خلايا الدم الحمراء، كما أن لون الجلد والعينين يتغير من اللون الطبيعي لهم إلى اللون الأصفر حال تسرب الكثير من مادة البيليروبين إلى الدم، ويطلق علي تلك الحالة اسم اليرقان.

العوامل التي تؤدي إلى تكون حصى المرارة

تجدر الإشارة إلى أنه من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى تكون حصى المرارة هو تناول العديد من الوجبات التي تشتمل مكوناتها على دهون كثيرة، ليس ذلك وحسب بل إن تناول العديد من تلك الأطعمة المشبعة بالدهون تسبب السمنة، والتي تعتبر بدورها أحد أهم تلك العوامل.

كما يعد مرض السكري والأدوية التي تحتوي مكوناتها على العديد من الأستروجين أيضًا من العوامل التي تؤدي إلى تكون حصى المرارة.

أعراض حصى المرارة

كما هو معروف أن أعراض حصى المرارة تحدد على حسب حجم الحصوة، كما أنه في بعض الأحيان لا تسبب تلك الحصوات أي آلام أو أعراض مما يجعلها تعرف باسم الحصوات الصامتة، وفيما يلي سنعمل على عرض الأعراض المصاحبة لهذا المرض:

حمي.
عسر هضم.
إسهال.
ألام في المعدة والصدر.
التعرق بشدة.
غثيان وقي.
براز وبول داكنين اللون.
الشعور بالقشعريرة.
اليرقان.
ألم في أعلى البطن من الجهة اليمنى.
ألم تحت الكتف الأيمن.
بياض العينين.
ألم بين عظام الكتف.

المدة المستغرقة للتعرض لتلك الأعراض

من المعروف أن معظم الأشخاص الذين يعانون من ألم حصى المرارة المعتدل تستغرق لديهم الأعراض من فترة زمنية مدتها حوالي 15 دقيقة إلى عدة ساعات، قد تتراوح من ساعة إلى ثلاث ساعات تقريبًا.

أما في حالة الأشخاص الذين يعانون من ألمًا حادًا تعد تلك الحالة هي الأكثر خطرًا، وذلك لالتهاب المرارة الشديد، وفي هذه الحالة يجب التدخل الجراحي في أسرع وقت ممكن.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب المرارة بالعسل

بذلك نكون قد أوضحنا لكم علاج حصى المرارة، كما تحدثنا عن الأسباب والعوامل التي تؤدي لتكوين حصوات المرارة، بالإضافة إلى أنواعها والأعراض المصاحبة لها، ليس ذلك وحسب بل تطرقنا أيضًا لذكر المدة الزمنة التي تستغرقها هذه الأعراض حتى تبدأ بالظهور، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة المرجوة.