علاج حساسية الأنف بالعسل
علاج حساسية الأنف بالعسل اشتهر قديمًا في القضاء على حساسية الأنف، حيث استخدم العسل في علاج الكثير من أمراض الجهاز التنفسي مثل احتقان الحلق والسعال الشديد، حيث يحتوي العسل على العديد من الفوائد والخصائص التي تساهم في علاج الحساسية والاحتقان، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة علاج حساسية الأنف بالعسل.
علاج حساسية الأنف بالعسل
اشتهر قديمًا استخدام العسل وخاصةً الخام في علاج أمراض الأنف والحلق، تبعًا لخصائصه التي تحتوي على مضادات الأكسدة، ولكن فيما يتعلق بعلاج حساسية الأنف بالعسل فقد اختلفت فيه الدراسات حول مدى فاعلية العسل في علاج حساسية الأنف، حيث أثبتت بعض الدراسات أن العسل الخام لا يقوم بإخفاء الأعراض بشكل تام عند المصابين بحساسية الأنف.
بينما أثبتت بعض الدراسات أن تناول كميات من العسل من الممكن أن يساعد على تحسين الأعراض في خلال 8 أسابيع، ومن هنا جاء اعتماد نظرية علاج حساسية الأنف بالعسل أو ما يُسمى العلاج المناعي، حيث يعتقد بعض الأشخاص أن العسل يحتوي على حبوب اللقاح، وبعد فترة من العلاج يبدأ الجسم في بناء مناعته ضد مسببات الحساسية.
من الممكن أن تكون فكرة علاج حساسية الأنف بالعسل شبيهة بفكرة حقن الحساسية، حيث يتم استخدام هذه الفكرة لدى الأشخاص الذين يشتكون من حساسية ضد حبوب اللقاح، ويتم ذلك عن طريق إعطائهم نوع معين من حبوب اللقاح أو خليط من حبوب اللقاح الذي يتم حقنه على فترات منتظمة.
الفرق بين الطريقتين أن في حالة حقن الحساسية تكون نسبة حبوب اللقاح معروفة ويتم زيادته تدريجيًا تحت إشراف الطبيب المعالج.
بالرغم من عدم إثبات فاعلية العسل كعلاج لحساسية الأنف إلا أنه من الممكن استخدامه كتحلية بديلة للسكر، أو استخدماه كالشائع في تخفيف أعراض حساسية الأنف، حيث يمكن استخدامه كمهدئ للسعال الشديد واحتقان الحلق.
اقرأ أيضًا: أفضل علاج للكحة الجافة من الصيدلية
مكونات العسل
بمقتضى ما ذكرنا عن علاج حساسية الأنف بالعسل يمكننا ذكر مكونات العسل، حيث يُعد العسل مصدر من مصادر الكربوهيدرات، ويتكون العسل من المكونات الآتية:
- 76% من السكر الطبيعي، ونظرًا لاحتواء العسل على مستوى عالي من الفركتوز فيعتبر العسل أحلى من السكر.
- 18% من الماء، وكلما كانت نسبة الماء أقل كلما كان نوع العسل أفضل.
- 6% من مكوناته عبارة عن معادن وفيتامينات وبروتينات وحبوب لقاح.
أما بالنسبة إلى مكوناته الغذائية فهو يحتوي على المكونات التي تتلخص في الآتي:
- فيتامينات خاصة فيتامين ب 6.
- نسبة قليلة من المعادن.
- مواد مضادة للبكتيريا.
- مضادات أكسدة.
الفوائد التي يحتوي عليها العسل
بعد أن تطرقنا إلى علاج حساسية الأنف بالعسل يمكن أن نتطرق إلى الفوائد التي يحتوي عليها العسل، حيث يتميز العسل بوجود العديد من الفوائد التي تعود على جسم الإنسان بالنفع، وتنحصر في الآتي:
- مصدر للطاقة لجميع المراحل العمرية حيث يُعتبر مصدر غذائي عالي القيمة، ويمكن استخدامه كغذاء للأطفال وللكبار.
- مضاد للجراثيم والميكروبات حيث يقدر على قتل العديد من الميكروبات والفطريات والفيروسات.
- يقوم بالتفاعل مع خلايا الجسم لإفراز مواد مطهرة تعمل على الحد من الإصابة بالالتهابات والتسمم.
- يساهم في الوقاية من مشاكل السمنة وأمراض القلب وتصلب الشرايين، حيث وجد أن له دور فعال في تقليل نسبة الكوليسترول في الدم.
- يساهم في علاج عسر الهضم.
- يقلل من التهابات الأمعاء ويزيد من نشاطها.
- يعمل على تقليل الحموضة الزائدة في المعدة التي من الممكن أن تسبب قرحة.
- يقي من خطر الإصابة بالسرطان بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة التي تُسمى Pinocembrin.
- يعمل العسل على تعزيز هيموجلوبين الدم.
- يساهم تناول العسل قبل النوم في تهدئة الجهاز العصبي، والتغلب على اضطرابات النوم.
- يساعد على تخفيف جفاف الجلد ومعالجة تشققات القدمين.
- يدخل في صناعة العديد من منتجات البشرة الذي يعمل على نضارة البشرة وحيويتها.
- يساهم في الحفاظ على اللثة ووقاية الأسنان من التسوس ونموها بشكل سليم.
- يمكن استخدامه للأشخاص الرياضيين كأحد أنواع الكربوهيدرات خاصةً أثناء ممارسة الرياضة حيث يساعد على تحسين الأداء بشكل واضح.
- يدخل العسل في إنتاج بعض أنواع كريمات العيون حيث يساهم في علاج التهابات الجفون والقرنية وتقرحاتها.
- يساهم في علاج حب الشباب لاحتوائه على خصائص مضادة للبكتريا.
أنواع العسل المستخدمة في العلاج
تتبعًا لذكر علاج حساسية الأنف بالعسل يمكننا ذكر أنواع العسل المستخدمة، حيث تم استخدامه لعلاج العديد من الأمراض، ولكن تتوقف جودة العسل على قدرته على علاج المرض، وتعود الجودة إلى نوع العسل فهناك بعض الأنواع ذات التأثير الأقوى من الأخرى، وتشمل هذه الأنواع الآتي:
- عسل الأكاسيا: الذي يتميز بتركيز عالٍ من الفركتوز ومستوى منخفض من السكروز، وأنه ذو طعم حلو، وستخدم هذا النوع من العسل في التحسين من وظائف الكبد، ويستخدم كمضاد طبيعي للالتهابات، وتسهيل حركة الأمعاء.
- عسل البرسيم: والذي يتم استخراجه من زهور البرسيم ويحتوي على سكريات الأليجو الفركتوزية، وتعمل هذه السكريات على تعزيز البكتريا المعوية وتحسن عملية الهضم، ويعمل تناوله بكميات قليلة على علاج فقر الدم.
- عسل مانوكا يمكن استخدامه في علاج الجروح وتقرحات الساق ومحاربة العدوى ومنع التهاب اللثة، كما من الممكن أن يساهم في الوقاية من التهاب المريء الذي قد يحدث بسبب العلاج الكيميائي.
- عسل إكليل الجبل: يُعرف في بعض الأحيان باسم عسل الروز ماري، وهو غني بمضادات الأكسدة الضرورية في الحفاظ على السلامة الجسدية، ويستخدم في صناعة مستحضرات التجميل نظرًا لقدرته على زيادة الرطوبة في الجلد ومنع الإصابة بالجفاف.
- عسل اللافندر: والذي يُعد من الأطعمة الغنية بالمركبات الفينولية والأحماض الأمينية والسكريات، ويمتلك هذا النوع من العسل خصائص مضادة لفطريات الأكسدة بسبب احتوائه على فيتامين د، ويستخدم لعلاج القرح والتهابات الجلد.
اقرأ أيضًا: التهاب الجيوب الانفية الحاد الأعراض والأسباب وطرق العلاج
علاجات بديلة لحساسية الأنف
بينما نحن في صدد الحديث عن علاج حساسية الأنف بالعسل يمكن الحديث عن علاجات بديلة لحساسية الأنف، تتوافر الكثير من الأدوية الطرق العلاجية البديلة التي يمكن من خلالها علاج حساسية الأنف، وتتضمن هذه العلاجات الآتي:
1- علاجات حساسية الأنف منزليًا
هناك بعض الطرق التي يلجأ إليها الكثير من الأشخاص بهدف علاج حساسية الأنف دون اللجوء للأدوية، وتتلخص هذه العلاجات في الآتي:
- تناول المكملات الغذائية التي تساهم في علاج حساسية الأنف والتقليل من أعراضها ومن أمثلة هذه المكملات:
- مكملات أوميجا 3.
- مكملات فيتامين د.
- مكملات فيتامين ج.
- مكملات الكركم.
- اتباع حمية غذائية غنية ببعض الأصناف التي تعمل على علاج حساسية الأنف على المدى البعيد، ومن أمثلة هذه الأطعمة الآتي:
- الأسماك والمأكولات البحرية.
- الجوز وبذور الكتان.
- البرتقال والطماطم.
- الفلفل الحلو.
- البروكلي.
- هناك بعض الأساليب التي يمكن اتباعها لعلاج حساسية الأنف وتتمثل في الآتي:
- استخدام محلول الملح لترطيب الأنف.
- تجنب مسببات الحساسية الشائعة مثل الغبار، العطور، الأطعمة الحارة.
2- علاج حساسية الأنف بالأدوية
تتوافر العديد من الأدوية التي تساهم بشكل كبير في علاج حساسية الأنف والتخفيف من أعراضها، وتنحصر هذه العلاجات في الآتي:
- مضادات الهيستامين والتي تُعد من الأدوية الشائعة، والتي يتم استخدامها بكثرة لعلاج حساسية الأنف، ومادة الهيستامين هي عبارة عن مادة كيميائية ينتجها الجسم كرد فعل تجاه بعض أنواع المواد المحفزة للحساسية.
- مضادات الاحتقان والتي من الممكن استخدامها في علاج حساسية الأنف، ولكن يجب الانتباه لعدم استخدام هذا النوع من الأدوية لفترة أكثر من 3 أيام حيث من الممكن أن يسبب رد فعلي عكسي ويزداد الأمر سوء.
- الستيرويدات القشرية والتي قد يصفها الطبيب في بعض الأحيان للأشخاص الذين تتكرر معهم الإصابة بأمراض حساسية الأنف، حيث تساهم في تخفيف التورم والالتهاب الحادث في الأنف وفي الجيوب الأنفية.
- استخدام بخاخ وقطرات الأنف التي يتم أخذها بوصف الطبيب وتتنوع حتى تناسب كل حالة.
ما هي حساسية الأنف؟
في سياق ذكر علاج حساسية الأنف بالعسل يمكننا ذكر ما هي حساسية الأنف، حيث يتم تعريف حساسية الأنف على أنها عبارة عن التهاب للأغشية المبطنة للأنف، وتحدث هذه الحساسية عند استنشاق إحدى المواد التي تتسبب في حساسية الشخص، وتبدأ مجموعة من الأعراض بالظهور خلال دقائق من التعرض لهذه المواد والتي تأثر على العديد من أنشطة اليوم مثل العمل والنوم والدراسة.
أسباب حساسية الأنف
يوجد العديد من الأسباب التي من الممكن أن تسبب حساسية الأنف، وتنحصر هذه الأسباب في الآتي:
- العامل الوراثي الذي يزيد من خطر الإصابة بحساسية الأنف.
- وجود حبوب اللقاح في الهواء والذي يعد المثير الرئيسي لحساسية الأنف.
- تزداد حساسية الأنف خلال أوقات الرياح، وتنتشر أكثر أثناء مواسم تلقيح النباتات.
- وجود بعض المواد المهيجة للحساسية في البيئة المحيطة كشعر الحيوانات الأليفة والغبار وأنواع من الدخان.
أعراض الإصابة بحساسية الأنف
هناك بعض الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بحساسية الأنف، وتكمن هذه الأعراض في الآتي:
- العطس.
- السعال الشديد.
- وجود الحكة في الجلد والأنف والعينين.
- ظهور انتفاخ حول العين.
- وجود انسداد بالأنف.
- الشعور الدائم بالصداع.
- التهاب في الحلق.
- تكون عيون الشخص المصاب دامعة أو حمراء اللون.
تشخيص حساسية الأنف
يمكن للطبيب أن يقوم بتشخيص حساسية الأنف عن طريق السؤال عن تاريخ العائلة المرضي، وتاريخ الشخص نفسه المرضي، ويقوم بفحص نسيج الأنف الداخلي للتأكد من عدم وجود أي تورمات أو التهابات، كما يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام منظار الأنف في النهاية.
اقرأ أيضًا: علاج جفاف الحلق والبلغم
عوامل الخطورة من الإصابة بحساسية الأنف
يوجد بعض العوامل التي من الممكن أن تزيد من فرص الإصابة بحساسية الأنف، وتتلخص هذه العوامل في النقاط الآتية:
- إصابة الشخص بنوع آخر من أنواع الحساسية مثل الربو أو الإكزيما.
- وجود أحد أفراد العائلة يحمل نفس المرض أو أي نوع من أنواع الحساسية.
- التواجد المباشر والمستمر مع مهيجات الحساسية سواء كان في بيئة العمل أو في المنزل.
نصائح للمصابين بحساسية الأنف
في صدد ذكر علاج حساسية الأنف بالعسل يمكننا ذكر بعض النصائح التي يجب أن يتبعها الأشخاص المصابين بحساسية الأنف، وتشمل هذه النصائح ما يلي:
- الاهتمام بالأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الكيوي والبرتقال والبروكلي والفلفل الأخضر.
- المحافظة على نظام الأنف عن طريق استخدام محلول الملح، والذي يمكن استخدامه من مرتين إلى 6 مرات يوميًا.
- ابتعاد الحيوانات الأليفة في المنزل عن الأشخاص المصابين خاصةً في فترة التغيرات المناخية.
- التأكد من تهوية فرش المنزل بشكل يومي إن أمكن.
- وضع اليد على الأنف أثناء الخروج من المنزل في الصباح نظرًا لتغيير درجة الحرارة خارج المنزل.
- يفضل غلق شباك وسائل المواصلات خصوصًا في شهر أبريل وسبتمبر بسبب انتشار حبوب اللقاح في الهواء.
- الابتعاد عن الأماكن المحملة بالغبار أو الأتربة كالملاعب أو فناء المدرسة.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب الشعب الهوائية
كيفية الوقاية من الإصابة بحساسية الأنف
في إطار ذكر علاج حساسية الأنف بالعسل يمكننا ذكر كيفية الوقاية من الإصابة بحساسية الأنف، حيث يمكن اتباع بعض الطرق للوقاية من حساسية الأنف وتكمن هذه الطرق في النقاط الآتية:
- الابتعاد قدر الإمكان عن الأشياء المسببة لحساسية الأنف.
- إغلاق نوافذ المنزل والسيارة، وعدم الذهاب للبساتين والحدائق في موسم الربيع حتى بداية الصيف.
- الابتعاد عن الحيوانات التي تسبب الحساسية.
- الحد من نسبة عثة الغبار وهي كائنات دقيقة تعمل على تخليص الجسم من الجلد الميت أثناء النوم.
- تغطية وسائد النوم بأغطية لا تعمل على الاحتفاظ بالغبار.
- عدم استعمال الوسائد المكسية بالريش أو الأغطية المصنعة من الصوف.
- يجب غسل أغطية الوسائد والأسرة مرة أسبوعيًا.
- تنظيف قطع أثاث المنزل بقطعة من القماش المبلل.
- استبدال الستائر الموجودة في غرفة المصاب بالستائر المعدنية.
- الاحتفاظ بالملابس الخاصة بعيدًا عن الغبار في دولاب مغلق.
- تنظيف الأرضية والسجاد بشكل يومي، ويُفضل أن يقوم بهذا الأمر شخص آخر غير المصاب بحساسية الأنف.
إن مرض حساسية الأنف قد يصيب العديد من الأشخاص في أي مرحلة عمرية، خاصةً إذا كان هناك أحد من أفراد العائلة له تاريخ مرضي مع الإصابة بحساسية الأنف أو أي نوع من أنواع الحساسية، لذا يجب الانتباه واتباع النصائح وطرق الوقاية والالتزام بالإرشادات.