علاج سيلان الأنف عند الرضع
علاج سيلان الأنف عند الرضع هو وسيلة لتخليص طفلك من الأعراض المصاحبة لمشكلة سيلان الأنف وكذلك المشاكل الناتجة عن الزكام، فقد يعاني رضيعك من أعراض كثيرة للزكام مثل سيلان الأنف وانخفاض في درجة الحرارة وفقدان الشهية؛ لذلك من الضروروي البحث عن وسائل مختلفة للعلاج، وفي موضوعنا هذا ومن خلال موقع زيادة فإننا سنتعرف معًا على طرق علاج سيلان الأنف عند الأطفال بالطرق الطبية والطبيعية.
علاج سيلان الأنف عند الرضع
يعد الأطفال الرضع أكثر عرضة للإصابة بالزكام وسيلان الأنف، حيث يعد سيلان الأنف عبارة عن كميات من المخاط موجودة في الأنف، وذلك بسبب الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا أو عدوى الحبوب، ويمكن للرضيع أن يصاب بسيلان الأنف والزكام في أي عمر ووقت من أوقات السنة، لكن تزيد فرصة الإصابة بسيلان الأنف في حالات معينة، وفيما يلي سنقوم بذكرطرق علاج سيلان الأنف عند الرضع حيث يمكن إجراء العديد من الإجراءات في المنزل لعلاجه:
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج السعال عند الرضع حديثي الولادة
علاج سيلان الأنف عند الرضع من المنزل
يمكنك اتباع بعض الخطوات المنزلية التي تمكنك من علاج سيلان الأنف عند الرضع، ومن هذه الإجراءات ما يلي:
- قُم برفع رأس طفلك للمساعدة في تخفيف حدة التنفس، ويمكنك القيام بذلك عن طريق وضع وسادة ثباتة أو وسادة نوم موضوعة بصورة مريحة تحت رأس الطفل.
- قُم بمنح رضيعك الكثير من السوائل بما في ذلك لبن الثدي.
- لا تستخدم مخففات الحمى التي لا تستلزم وصفة طبية، لا سيما مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر.
- لا يجب أن تترك الطفل نائمًا على بطنه ولا يجب أبدًا إعطاءه الأسبرين أو المضادات الحيوية؛ لأنها لا تقضي على الفيروسات ولا تفيد في علاج نزلات البرد.
وصفات طبيعية لعلاج سيلان الأنف عند الرضع
هناك بعض الطرق الطبيعية التي يمكن اعتمادها في علاج سيلان الأنف عند الأطفال، وأغلبها من مكونات متوافرة- تقريبًا- في كل بيت ومن هذه الوصفات ما يلي:
المحلول الملحي
يعتبر المحلول الملحي واحد من أفضل العلاجات المنزلية لسيلان الأنف للكبار والصغار، كل ما عليك فعله هو القيام بخلط ربع ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء، ومن ثم استخدام بضعًا من قطرات ذلك المحلول في أنف الرضيع مع إرجاع رأسه إلى الخلف وأثناء ذلك قُم بغلق أنف رضيعك بأصابعك وتكرار تلك الخطوة في الفتحة الأخرى من الأنف، ويستخدم هذا الإجراء ثلاث أو مرتين كل يوم حتى يتم تنظيف أنف الرضيع خلال نزلات البرد.
العسل
يعد العسل من الوصفات الطبيعية الفعالة في علاج سيلان الأنف عند الرضع الذين تتجاوز أعمارهم سنة، كل ما عليك فعله هو القيام بمزج ملعقة صغيرة من العسل مع كوب من الماء الدافىء ومن ثم القيام بإعطاءه للطفل مرتين كل يوم، ويمكن مزج الخليط بالليمون إن كان الطفل يتقبل طعمه.
البابونج
يعتبر البابونج أو الكاموميل من المهدئات الطبيعية لسيلان الأنف وأعراض نزلات البرد المختلفة والزكام، وهو مناسب للرضع الذين لا تقل أعمارهم عن سنة واحدة، فهو واحدًا من الأعشاب الطبيعية التي تفيد في تقوية المناعة عند الأطفال، كما أنه يفيد في التقليل من العطس؛ وذلك بسبب إحتوائه على مضادات الهيستامين.
كما يمكنك استخدامه من خلال القيام بوضع ملعقة صغيرة من زهور البابونج في كوبين من الماء المغلي ومن ثم تركه لبضع من الدقائق لكي يبرد، ثم قُم بتقديمه للطفل وهو دافئ، كما أنه من الممكن أن تتم تحليته بنصف ملعقة من العسل إن كان الطفل لم يعجبه طعم البابونج.
الريحان
يعتبر الريحان من العلاجات الطبيعية الجديدة التي تستخدم في علاج مشكلة سيلان الأنف عند الأطفال حيث يتمتع الريحان بالكثير من الخصائص المضادة للجراثيم والفيروسات، كما أنه يساعد على تقوية مناعة الأطفال ويمكن استخدام مشروب الريحان الدافىء مباشرةً أو إضافة بعضًا من أوراق الريحان الطازجة على طعام الرضيع.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: طرق علاج الكحة عند الرضع 6 شهور
الكركم
يعد الكركم من التوابل التي تفيد في تخفيف سيلان الأنف والرشح؛ لذلك من الممكن استخدامه مع الأطفال لعلاجهم من سيلان الأنف، وذلك عن طريق إضافته لوصفات الطعام المتنوعة التي تقدمها لطفلك، وستلاحظ بالتجربة قدرته على علاج سيلان الأنف عند الرضع.
الثوم
يشتهر الثوم بما له من خصائص مفيدة جدًا في تقوية المناعة والتخفيف من حِدة أعراض الزكام أو الأنفلونزا وما يصاحبهم من سيلان في الأنف، لذلك عليك الحرص على أن تضع قليل من الثوم في طعام طفلك لكن بكميات قليلة جدًا حتى لا يصاب الرضيع بالغازات أو الانتفاخات، ومن ثم ستلاحظ قدرته في علاج سيلان الأنف عند الرضع.
البخار
يساعد استنشاق البخار في التخفيف من سيلان الأنف ويزيل المخاط الزائد وبذلك فإنه يساعد طفلك في الحصول على نوم هادئ في الليل، كل ما عليك فعله هو القيام بوضع طفلك في الحمام وذلك بعد ملئه بالبخار لمدة ربع ساعة على الأقل، مع تكرار هذه الطريقة مرتين أو ثلاتة كل يوم.
أعراض سيلان الأنف عند الرضع
يعتبر سيلان الأنف عند الأطفال الرضع هو الدليل الأول على أن الرضيع مصابًا بنزلة برد، وقد يتحول مخاط الأنف إلى لون أكثر اخضرارًا وسمكًا على مدار عدة أيام وهو أمر من الأمور الطبيعية والتي لا تستعدي القلق، وعلى الرغم من أن كل الرضع محصنين من المرض فأن الأمر قد يستغرق بعض وقت حتى يكتمل نضوج أنظمة المناعة الجديدة للمولود وهذا هو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروسية تسبب نزلات البرد.
هناك حوالي 200 نوع من تلك الفيروسات التي من الممكن أن تتسبب في حدوث نزلات البرد وسيلان الأنف، لكن أغلبها يساعد على رفع مناعة الطفل؛ لذلك فإن نزلات البرد شائعة عند حديثي الولادة كما أنها ليست خطيرة ولكن من الممكن أن تزيد حدتها وتتصاعد إلى حالات أخرى مثل: الالتهاب الرئوي أو الخانوق، وهو ما يستدعي اللجوء إلى الطبيب على الفور، ومن أشهر أعراض نزلات البرد ما يلي:
- كثرة العطس.
- السعال لا سيما في فترات الليل والنوم.
- التهاب في الحلق.
- عدم الشعور بالجوع وانخفاض شهية للطعام أو الرضاعة.
- التهيج.
- الصعوبة في الرضاعة.
- النوم في أغلب الوقت.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج الفطريات عند الأطفال الرضع
المضاعفات
قد تتفاقم أعراض المرض نتيجة إهمال علاج سيلان الأنف عند الرضع، ومن هذه المضاعفات ما يلي:
- حدوث التهاب حاد في الأذن أو ما يسمى بـ “التهاب الأذن الوسطى” وهذه من أكثر المضاعفات شيوعًا في نزلات البرد المعتادة، وتحدث حينما تدخل البكتيريا أو الفيروسات في المساحة الواقعة خلف طبلة الأذن.
- حدوث الصفير، ربما يتسبب البرد في حدوث صفير حتى إن لم يكن الطفل مصابًا بالربو أما إن كان رضيعك لديه مرض الربو فسوف يزداد الأمر سوءًا.
- ظهور التهاب ثانوية أخرى، ويشمل ذلك الالتهاب الرئوي أو الخناق أو التهاب القصييبات وكل ذلك من أنواع العدوى التي تحتاج مراجعة طبيب على الفور.
- حدوث التهابات في الجيوب الأنفية، وهو أحد الأمراض المزمنة التي تصاحب الشخص في كل فترات حياته وتزداد حدتها في بعض فصول السنة.
عوامل الخطر
بعد أن تكلمنا عن علاج سيلان الأنف عند الرضع تبقى أن نشير إلى أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الأطفال والرضع بالزكام وسيلان الأنف ومنها ما يلي:
- عدم نضج الجهاز المناعي، حيث يؤدي عدم اكتمال النضج في نظام المناعة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالزكام نتيجة لعدم قدرة جهاز المناعة على البدء في مقاومة الفيروسات التي يسببها الزكام.
- هناك أوقات معينة في السنة يتعرض فيها أغلب الأطفال وحتى البالغين لنزلات البرد التي تسبب سيلان الأنف ومنها أواخر الربيع وبدايات الخريف.
- الاختلاط بأطفال لديهم العدوى مما يعني انتقال المرض إلى طفلك عن طريق العدوى الفيروسية التي سببها التلامس، وهو ما يزيد من احتمالية إصابة طفلك بالزكام الشديد.
أسباب سيلان الأنف عند الرضع
يعتبر الزكام عدوى تصيب الأنف مما تسبب له مشاكل منها سيلان الأنف والذي يحدث بسبب فيروس من أكثر من مائة فيروس ويعتبر فيروس الأنف هو السبب الأكثر انتشارًا، وبمجرد أن يصاب الرضيع به يصبح محصنًا ضده لكن بسبب تعدد الفيروسات التي تتسبب في الزكام فقد يصاب الطفل بالكثير من حالات الزكام كل فترة، ويمكن أن يصاب الطفل بتلك الحالة المرضية بسبب ما يلي:
- الهواء: حيث أن المرضى المصابون بهذا الزكام حينما يعطسون أو يسعلون أو يتحدثون فإن هذا الفيروس قد ينتشر في الهواء المحيط بالطفل وينتقل له ويسبب له العدوى.
- التلامس المباشر: حيث إنه من الممكن للمصاب بالزكام أن ينقل الفيروس إلى الطفل بسبب لمس الطفل حتى يصبح مصابًا بالعدوى بعد لمس أنفه أو عينه أو فمه.
- الأسطح الملوثة: إن بعض الفيروسات تعيش على الأسطح لمدة ساعتين أو أكثر من ذلك؛ مما يعني أن هناك احتمالية أن يصاب الطفل بها بعد لمس سطح ملوث أو لمس دمية أو شيء عليه الفيروس.
- الحساسية: قد يصاب الكثير من الأطفال بالحساسية والتي تؤدي إلى حدوث مشكلة سيلان الأنف وخروج كمية كبيرة من المخاط أثناء العطس مع شعور الطفل بالتعب الشديد والرغبة في النوم طوال اليوم.
- الجيوب الأنفية: وهي واحدة من أبرز الأمراض المزعجة والتي تتسبب في حدوث سعال مستمر أو سيلان في الأنف، وكذلك ظهور انتفاخات حول منطقة العين.
- قد يحدث الرشح أيضًا للرضع نتيجة عدوى فيروسية تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي للطفل، وتنتقل العدوى في أوقات الطقس البارد أو مع بداية دخول فصل الشتاء.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: طرق علاج النزلة المعوية عند الرضع
طرق الوقاية من الزكام وسيلان الأنف عند الرضع
يفضل أن يتبع الآباء والأمهات طرق الوقاية وذلك لمنع إصابة الرضيع بالزكام وسيلان الأنف والدخول في دوامة البحث عن العلاج، ومن أهم طرق الوقاية ما سنشير إليه فيما يلي:
- الحرص على إرضاع الطفل رضاعة طبيعية، حيث تساعد الرضاعة الطبيعية للطفل على تعزيز وتقوية مناعته، وينطبق ذلك بشكل خاص على اللبن الغني بالأجسام المضادة وهو النوع الأول من حليب الثدي الذي تفرزه الأم عند ولادة الطفل.
- عليك إبقاء طفلك في بيئة محكمة الإغلاق، لا سيما عند الأيام الأولى من الوضع والحرص على عدم الخروج به كثيرًا أو اصطحابه إلى أماكن مزدحمة.
- من الممكن إن اضطررت للخروج أن تتخذ بعض الإجراءات الوقائية تفاديًا للتعرض إلى بعض الجراثيم أو الإصابة بعدوى فيروسية ومن هذه الإجراءات القيام بغسل يديك جيدًا قبل لمس الطفل، والطلب ممن أراد لمسه أو حمله أن يفعل ذلك.
- محاولة تجنب الاتصال والتواصل الجسدي مع الأشخاص المصابون بأي مرض من الأمراض؛ حتى لا ينتقل إلى طفلك مع الحرص على مسح الأسطح التى لمسها الأشخاص الذين يعانون من سيلان في الأنف أو العطس بالمواد المطهرة والكحوليات المعقمة.
- إن كان من الممكن ذلك فيفضل الحرص على الإبقاء في البيت مع طفلك، والحد من تواصل الطفل مع غيره من الأطفال الأكبر منه أو الكبار بشكل عام.
- عليك الحفاظ على نظافة البيت وتهويته بشكل يومي ومستمر.
- ضرورة تعليم الطفل النظافة الشخصية ببعض الخطوات البسيطة التي تناسبه، مع نهيه عن وضع الأشياء أو الألعاب في فمه.
- الحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة والاحتياطات عند الخروج بالطفل في أيام الشتاء أو الأيام العاصفة، وكذلك عند الاستحمام في الشتاء.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: 6 طرق فعالة لعلاج الإمساك عند الرضع
هكذا فإننا قد قمنا بعرض أفضل طرق علاج سيلان الأنف عند الرضع بشيءٍ من التفصيل، تبقى في نهاية الأمر أن نشير إلى ضرورة عدم الاستهانة بالإجراءات الوقائية والنصائح المذكورة أعلاه؛ وذلك تفاديًا لحدوث مضاعفات أو سوء حالة رضيعك، كما يجب التوجه لطبيب الأطفال إن كان سيلان الأنف والزكام مستمرًا مع طفلك لمدة طويلة من أجل تلقي العلاج المناسب.