علاج حرقان من المعدة إلى الحلق
علاج حرقان من المعدة إلى الحلق قد يكون بأكثر من طريقة، الشعور بحرقة في الحلق من الأمور التي تزعج الكثير من الأشخاص عقب تناولهم الطعام حيث إنها تنتج عن تناول الوجبات الدسمة أو العصائر الحمضية، كما أنها قد تعوق الشخص عن النوم بشكل جيد، لذا سنوضح من خلال موقع زيادة طرق معالجة الحرقة من المعدة إلى الحلق.
علاج حرقان من المعدة إلى الحلق
يمكن علاج الحموضة التي توجد في الحلق بأكثر من طريقة على النحو التالي:
1- تناول أدوية تقلل من حموضة المعدة
يمكن الحد من نسبة الحموضة الموجودة في المريء التي تتسبب في حموضة الحلق من خلال تناول هذه الأدوية:
- مثبطات مضخات البروتون إحدى الطرق المستخدمة في علاج حرقان من المعدة إلى الحلق حيث تعمل على الحد من نشاط إنزيم تجويف المعدة الذي يعمل على تكوين الأحماض في المعدة، ومن ثم تصل إلى الحلق.
- مستقبلات الهيستامين من النوع الثاني التي تعمل على تعوق خلايا تجويف المعدة عن إطلاق الأحماض بنسبة عالية.
يجب تناول هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب المختص لأن من شأنها أن تفقد الجسم بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب 12، ولذلك قد يوصي الطبيب بتناول مكملات غذائية تحتوي على هذا الفيتامين في حال تناول هذه الأدوية.
اقرأ أيضًا: علاج حرقة المعدة للحامل في المنزل
2- تناول الألجينات
تعتبر من الطرق الفعالة في علاج حرقان من المعدة إلى الحلق حيث تعمل على بناء حاجز من الرغوة بين الأحماض الصاعدة من المعدة وبين الحلق، وبالتالي لا يشعر الشخص بأي حرقان أو ألم.
3- مضادات الحموضة
يمكن علاج حرقان من المعدة إلى الحلق من خلال تناول أدوية بها خصائص مضادة لأحماض المعدة مثل دواء أومبيرازول، فتلك الأدوية لا يمكن الاعتماد عليها وحدها لأنه يمكنها أن تخفف الشعور بالحرقة لوقت قصير، ثم تعود الاعراض مرة أخرى.
أسباب حموضة الحلق
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بحموضة الحلق، ومن أشهر هذه الأسباب ما يلي:
1- الإرتجاع المعدي المريئي
هي حالة يحدث فيها ارتجاع للأحماض الموجودة في المعدة إلى الأنبوب الذي يصل الفم بالمريء أكثر من مرة نتيجة ضعف الصمام الموجود أسفل المريء، ولا يتم تشخيص المريض بالإصابة بهذه الحالة إلا بعد مرور 14 يوم من شكوى المريض، كما أن هذه الحالة تصيب الحوامل والأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر من غيرهم.
بعض الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي نجدهم يعانون من حرقان في الصدر خاصة عقب تناول الأطعمة أو أثناء النوم، وهي تكون ناتجة عن الالتهابات التي تصيب جدار المعدة بسبب نسبة الحموضة العالية بها.
اقرأ أيضًا: علاج سريع للحموضة عند الحامل
2- تعسر الارتخاء
تعسر الارتخاء يكون ناتج عن فقد الأعصاب قدرتها على تأدية وظائفها في المريء، فينتج عن ذلك إصابة عضلات المريء بشلل مما يعيق انتقال الطعام إلى المعدة، فيعود مجددًا في الأنبوب الذي يصل المريء بالفم مسببًا الشعور بحرقان، وألم في الحلق.
3- متلازمة الاجترار
من الحالات النادرة التي لا يتم فيها هضم الطعام بشكل جيد، فيعود مرة أخرى للفم، فيجعل الشخص مضطر لمضغه من جديد أو بصقه نهائيًا.
أعراض الحموضة في الحلق والمعدة
هناك العديد من الأعراض التي تنتج عن الإصابة بحموضة المعدة، من أشهرها ما يلي:
- الإصابة بانتفاخات في المعدة.
- الإحساس بحرقة في الحلق.
- الإحساس بطعم مر.
- الإصابة بالتهابات الحلق والحنجرة.
- رائحة فم كريهة.
- إصابة الجيوب الأنفية بالتهابات.
- التعرض لبعض مشاكل الأسنان.
طرق طبيعية للتخلص من الحموضة
يمكن اللجوء إلى المواد الطبيعية من أجل علاج حرقان من المعدة إلى الحلق على النحو التالي:
- عصير البطاطا: البطاطا تحتوي على نشا يعمل على الحد من نسبة الأحماض الموجودة في المعدة، ولذلك ينصح بتناول كوب منه يوميًا.
- اللوز: يخلص المعدة والحلق من الاحماض الزائدة بهما، وذلك من خلال تناول 3 حبات منه كحد أدنى يوميًا.
- العلكة: ينصح بمضغ العلكة على الدوام خاصة التي لا تحتوي على نكهة أو سكر، لأنها تزيد من معدل اللعاب، وبالتالي ينخفض معدل الأحماض الموجودة في المريء.
- الخردل: يهم على حرق الدهون الزائدة في المعدة والتي من شأنها أن تسبب حموضة بها، وذلك من خلال تناول ملعقة من الخردل صغيرة الحجم عقب كل وجبة.
اقرأ أيضًا: أسباب الم فم المعدة والصدر
أعشاب للقضاء على حموضة الحلق والمعدة
هناك العديد من الأعشاب التي من شأنها أن تتخلص من الحرقة من المعدة إلى الحلق بمجرد المداومة على تناولها، من أبرزها ما يلي:
- الزنجبيل: حيث يعمل على خفض حموضة الحلق والمعدة، كما يقضي على الانتفاخات، وينشط عملية الهضم.
- عصير الليمون: يفضل شربه على الريق من خلال وضعه على الماء الدافئ المحلى بالعسل، وذلك لأنه يشتمل على حمض الستريك الذي يعمل على الحد من أحماض المعدة.
- الريحان: حيث إن تناول الريحان المغلي من شأنه أن يقلل من حموضة الحلق والمعدة، كما أنه يحسن عملية الأيض.
- الينسون: يعمل على خفض نسبة الحموضة، كما يخلص الجسم من الغازات.
- شاي البابونج: يقلل من الالتهابات التي تصيب المعدة، ويخفف من الإحساس بالحرقة الناتجة عن ارتفاع معدل الحموضة.
إرشادات لتقليل الإصابة بحموضة الحلق
هناك العديد من الإرشادات التي يمكن من خلال اتباعها الحد من الإصابة بحموضة وحرقان في الحلق، أبرزها ما يلي:
- العمل على تقسيم الواجبات، فيمكن أن يأكل الشخص 6 وجبات صغيرة على مدار اليوم عوضًا عن أن يأكل 3 وجبات كبيرة دسمة، فذلك من شأنه أن يقلل من التعرض لحموضة الحلق.
- عدم تناول الأطعمة التي تزيد من نسبة الأحماض في الحلق، ومنها: الطماطم، البصل، الثوم، الشوكولاتة، وغيرها من الأطعمة.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة دهون عالية.
- الابتعاد عن شرب المشروبات الكحولية.
- الامتناع عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي.
- التوقف عن التدخين.
- القيام بالتخلص من الوزن الزائد.
- عدم الخلود إلى النوم عقب تناول الطعام حيث يفضل النوم عقب مرور 3 ساعات من تناوله، وذلك حتى لا يرتد حمض المعدة ويصل إلى الفم.
- الحرص على ان تكون الرأس في مستوى اعلى من مستوى الجسم أثناء النوم.
- الحرص على تناول كميات كافية من المياه، فمن الأفضل ألا يشرب الشخص أقل من 8 أكواب مياه يوميًا.
- هناك بعض الأدوية التي تتسبب في ضعف صمام المريء السفلي مسببة حدوث حموضة في الحلق، ومن تلك الادوية: الأدوية التي تعالج الاكتئاب، والأدوية المسكنة للألم.
- الامتناع عن تناول العصائر التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض مثل البرتقال، والليمون.
اقرأ أيضًا: أفضل حبوب لعلاج القولون العصبي
حالات يجب فيها استشارة الطبيب
هناك بعض الحالات التي قد تظهر على الشخص المصاب بحموضة الحلق، والتي تستدعي زيارة الطبيب المختص في الحال، من أشهرها ما يلي:
- فقدان الوزن بشكل غير طبيعي.
- الشعور بإرهاق شديد.
- ملاحظة بحة في صوت المريض بمجرد استيقاظه من النوم.
- عدم القدرة على بلع الطعام.
- أن يكون براز الشخص ذو لون غامق.
- تقيؤ الشخص وقد يصاحب القيء ظهور دم.
- وجود صعوبة في التنفس.
- يجب التأكد من أن المريض لا يعاني من أزمة قلبية لأن علامات ظهورها تتماثل مع علامات ظهور حموضة الحلق.
- في حالة الإصابة بالسعال يجب زيارة الطبيب على الحال حتى لا تتفاقم الحالة وتصل إلى الإصابة بالربو أو التليف الرئوي.
حموضة الحلق من المشاكل البسيطة التي يمكن تقليلها باستعمال الأدوية وعلاجات الطب البديل، لكن في حالة تفاقم الأعراض يجب استشارة الطبيب المختص حتى لا يصاب الشخص بأي مرض آخر.