عبارات مؤثرة عن الظلم

عبارات مؤثرة عن الظلم تُعتبر من صور العبارات التي تُحاول أن تصف ما بداخلنا من ألم نعيشه بسبب شخص ما، وما نتج من أفعاله وأعماله، فالكثير منا لا يمكنه الإفصاح أو التعبير عما بداخله وما يشعر به، وتلك العبارات تحاول أن تخرج ما تكنه نفسه، أو حتى تصف ما به لتلامس قلبه، وعبر موقع زيادة سنُعرفكم على أبرز هذه العبارات.

عبارات مؤثرة عن الظلم

قد يكون الظلم هو أسوأ ما يتعرض له الإنسان في حياته، فيكون ألمه شديدًا في حالات معينة، مثل عجز المظلوم عن الانتقام واسترداد حقه واعتباره أو أن تواتيه الفرصة للانتقام ولكن لا يطاوعه قلبه.

فالشعور آنذاك يكون أقسى مما يمكن لذا يكون وصفه صعبًا وهذا هو السر وراء كون عبارات مؤثرة عن الظلم شديدة الوقع على نفوس البعض، ولقد قيلت العديد من العبارات في الظلم وجميعها كانت مؤثرة بالفعل مثل:

  • لو كان العتاب حلًا لما أسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم.
  • ألا ساء عيش الظالمين في الدنيا وبئس ما سينالون في الآخرة.
  • لا شعور في هذه الدنيا أسوأ من كونك مظلومًا مقهورًا وعاجزًا عن أخذ حقك ممن ظلمك.
  • ما الظلم إلا دائرة سوء تتسع وتكبر كي تحيط بصاحبها في النهاية ولو بعد حين.
  • مثوى الظالم ظلام في النهاية فلا تستعجل.
  • لستُ ملاكًا ولكني كلما تذكرت أنني سوف أقف أمام الله مظلومًا ولست ظالمًا اطمأن قلبي.
  • الظلم ساعة مهما كان ليله طويلًا، فلا تخف فلكل فجر ليل يبدد ظلامه.
  • كلما أشتد عليك ألم الظلم تذكر أن لك رب عادل منتقم وارتَح وتبسم.
  • كل ما نواجهه من ظلم في حياتنا بعد أن نهانا الله ورسوله عن الظلم، فما بالك إذا لم نُنهى نحن البشر عنه؟ ماذا كان سيحدث؟؟
  • لا أشعر بالألم لأنني تعرضت لظلم بين، بقدر ما أشعر بغصة قلب مؤلمة جدًا كلما تذكرت الذي ظلمني.
  • لست أتمنى شيئًا من هذه الدنيا سوى أن أرى من ظلمني يعاني مما جعلني أعاني منه أيامًا وليالٍ.
  • لا تعش على أمل أن يرجع إليك ظالمًا يعترف بظلمه لك، فمن طاوعه قلبه على الظلم من البداية لا يحمل فيه مثال ذرة من اللين والرفق حتى يعود نادمًا.
  • كل ما عليك أن تفعله حينما تُظلم هو التضرع إلى الله، وقُل له من قلبك أنك تستودعه حقك فهو الذي لا تضيع عنده ودائع عبده.

اقرأ أيضًا: اقوال جيفارا عن الظلم

أجمل كلمات عن الظلم

الألم في نفس كل إنسان يكون متجددًا ولا ينتهي، فإذا خرج من تجربة مؤلمة من المتوقع أن يمر بغيرها لذا لن تنتهي عبارات مؤثرة عن الظلم طالما الإنسان على قيد الحياة، وهي تختلف في التعبير عما في نفس كل شخص لاختلاف درجة ونوع ما تعرض له منه في حياته وكم عانى على إثره، ومن أجمل ما قيل من كلمات عن الظلم:

  • أنا لا أنتظر أن أرى الدموع تُذرَفُ من عين ظالم ندمًا على ما اقترفه بحقي، بقدر ما أنتظر أن أرى دائرة سوء عمله قد أحاطت به وأحالت نورها ظلامًا كما فعل بغيره.
  • وأنا لا أسعى أبدًا من أجل الانتقام ممن ظلمني مهما كنت قادرًا على ذلك وكانت الفرصة مهيأة، فلي رب أثق بأنه سيريني عجائب قدرته وشدة انتقامه ويشفي صدري ويذهب غيظ قلبي.
  • لن أعاتبك على ظلمك لي ولن أعاتبك وأحكي لك كم كان ليل الظلم طويلًا عليَّ، فأكبر انتقام لي من الله فيك هو أن أراني إياك اليوم وأنت في هذه الحالة، بينما صرت أنا على أحسن ما يرام ونسيت كل ما مررت به بسببك.
  • مررت من حياتي مر السحاب ولكنك خلفت في نفسي بظلمك لي جرحًا عميقًا لا يداويه الزمان فلا سامحك الله على ما اقترفت يداك.
  • لك مني الاحترام والتقدير وكل جميل وأنا سأكون بجوارك في أي وقت تحتاجني فيه، ولكن لا تنتظر مني العفو أو الصفح على بدر منك في حقي بيوم من الأيام، فما تركته في قلبي لم يكن هينًا أبدًا.
  • ربما مرت سنوات كثيرة ولكني حتى الآن لم أتعافى مما تعرضت له من ظلم بيوم من الأيام، ولن أنسى الدموع الغزيرة وكثرة البكاء وما شعرت به من ألم في قلبي ولم أخبر به أحدًا.
  • لا يسعني التصديق أن ما جرى لي كان بسبب أكثر شخص وثقت به وأحببته في حياتي، لم يؤلمني الظلم بقدر ما آلمني شخص الظالم نفسه.

آيات وأحاديث عن الظلم والظالمين

إن الله عادلًا، ولقد حبب ورغب عباده في العدل ونبذ الظلم وكره الظالمين، وعلى هذا النهج سار نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في ذلك آيات قُرآنية وأحاديث تُعد هي أكثر عبارات مؤثرة عن الظلم على الإطلاق، مثل:

{وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ مُهطِعينَ مُقنِعي رُءوسِهِم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَواءٌ} [إبراهيم: 42-43].

يطمئن الله عباده بهذه الآيات الكريمة ويعدهم بالنصر، فهو لم يغفل عن الظالمين طرفة عين وإنما يؤخر حسابهم ليثقل من ميزان سيئاتهم، فلا يجدوا ما ينجيهم ولا من يحميهم من جزاء عملهم.

{وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57].

هذه الآية لوحدها كفيلة بأن تربط على قلب العبد المؤمن الذي تعرض إلى ظلم أحدهم له، وذلك لأنها تجعل نظرته أكثر بعدًا وحكمة وروية، وهي تعني أن من يظلم يكون ظالمًا لنفسه لأن الله لا يضيع حق مظلوم ولا يترك ظالمًا من دون عقاب.

“عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتَّقُوا الظُّلمَ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقُوا الشُّحَّ؛ فإنَّ الشُّحَّ أهلكَ مَن كانَ قبلَكُم، حملَهُم على أنْ سَفكُوا دِمائَهم، واستَحَلُّوا مَحارِمَهم”

المصدر صحيح الأدب المفرد، حكم الحديث صحيح بتخريج مسلم.

اقرأ أيضًا: أبيات شعر عن الظلم والقهر

كيف أتعامل مع شخص ظلمني

يتساءل بعض من محبي الاطلاع على عبارات مؤثرة عن الظلم حول كيفية التعامل مع شخص قد ظلمهم، لأنه طبعًا ليس من المنطقي أن نهجر الحياة ونعزل أنفسنا عن الجميع رغبة في تلاشي وتجنب رؤية هذا الشخص مرة أخرى.

هذا غير صحيح فهو لو كان صحيح لكان كل منا اختبأ ولم يظهر من جديد بسبب ما تعرض له من ظُلم كبيرٍ كان أو صغير، وعلى إثر ذلك نقول إنه على المظلوم أن يرفع رأسه أمام الناس ولا يحنيها ويخر أرضًا إلا لله الواحد فقط.

فإن الناس أغلبهم لا يرحم الضعيف ويملون كلما رأوه حزينًا لذا يتوجب عليه أن يقابل الظلم ومن ظلمه بتطبيقه ما يلي:

1- استعن بالله

الخطوة الأولى للتعافي والتعامل الصحيح مع شخص ظلمك هي الاستعانة بالله دونًا عن غيره، فتحمل الظلم وتجاوز محنته ليس بالأمر السهل لذا يتوجب على الإنسان أن يستعين بربه فقط كي يقويه ويعينه على تجاوز محنته.

هناك العديد من الآيات القرآنية التي من شأنها أن تثبت فؤاد العبد وتقوي حبل وصاله مع الله، لكي يعينه على تخطي ما يمر به ويتوكل عليه كي يكون حسبه فهو نعم الوكيل، ومن هذه الآيات:

{أَسمِع بِهِم وَأَبصِر يَومَ يَأتونَنا لـكِنِ الظّالِمونَ اليَومَ في ضَلالٍ مُبينٍ} [مريم: 38].

{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 109].

2- كن هادئًا

إذا ما رأى المظلوم من ظلمه لا يجب أن يلقي بأي من عبارات مؤثرة عن الظلم، بل يجب أن يكون هادئًا ويحافظ على ثباته الانفعالي وهدوء أعصابه أمام ذلك الشخص.

ليظهر أمامه بمظهر قوي كأن شيئًا لم يكن، لأن الظالم يتلذذ ويستمتع كلما رأى ضحيته تُعاني من الألم والحزن أو الصمت والانزواء على غير العادة.

3- حافظ على لين قلبك

من كثرة وشدة الظلم قد تغدو الضحية اليوم جلادًا في الغد، وهذه حقيقة تنطبق على البشر إلا ما رحم ربي منهم، فالإنسان من فرط ما تعرض له من ظلم وقسوة قد يصبح شخصًا ظالمًا قاسيًا.

كي يعوض النقص والشعور بالقهر الذي تخفيه نفسه، وبذلك يكون قد خط سطور النهاية لنفسه في الحياة ليخسر الدنيا والآخرة، بل من الأفضل للمظلوم أن يحافظ على لين قلبه فالله والناس أيضًا يحبون كل من هو هين لين رقيق القلب، وألا يكون قاسيًا في كلامه وشديدًا طيلة الوقت في تعامله مع الناس.

نعلم أن الظلم قد يبدل الشخص لآخر حتى يكاد لا يعرف نفسه مما وصل إليه، ولكن فاز وأدرك نعيم الدنيا والآخرة من حافظ على قلبه طيبًا نقيًا.

4- كن من الكاظمين الغيظ

على المؤمن أن يضع كل ثقته في الله وليتأكد أنه معه يسمعه ويراه ويشعر به، والشعور بالظلم والقهر مؤلم وقد يكون قاتلًا ولكن الصبر عليه نجاة من شرور الدنيا وغم الآخرة.

لذا يجب على العبد أن يصبر ويتحمل ويكظم غيظ قلبه ولا يحاول إيذاء من ظلمه أو يظلم غيره لكي يعوض نفسه ويداويها من شعورها بالظلم.

5- ابحث في قصة سيدنا يوسف

في القرآن الكريم شفاء للصدور وكلما ظن العبد أن أحدًا لم يمر أبدًا بمثل ما مر به في حياته، فلينظر إلى كتاب الله ويرى ما الذي عاناه أنبيائه عليهم السلام في حياتهم، وخير مثال على ذلك هي قصة سيدنا يوسف عليه السلام.

فإنه قد ظلم دون ذنب من إخوته وألقيَّ في بئر عميق مظلم وباعوه كالعبد بدراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين، ثم رمته امرأة العزيز بتهمة باطلة وزجت به في السجن لسنوات عِدة.

ليُعذب على إثر ذلك بتُهمة كونه عفيفًا شريفًا طاهر النفس، كما ظلم إخوة يوسف أبوهم النبي يعقوب عليه السلام أيضًا، ولم يكن بوسعه سوى الصبر محتسبًا حزنه وألمه عند الله، الذي كان يوقن تمام اليقين أنه لن يضيعه هدرًا، قائلًا:

{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [يوسف: 86].

اقرأ أيضًا: كلام عن ظلم الناس

6- لا تحاول الانتقام بالجور

إن الله لم يجبرنا على العفو والصفح عمن ظلمنا وإن كان قد حبب ورغب في ذلك كي لا تسود العداوة، البغضاء، الهمجية وروح الانتقام بين الناس، إلا أنه لم يوصِ أيضًا بإهدار الحقوق.

فمن كان بيده أن يسترد حقه بما يرضي الله له ما شاء، ولكن شرط أن يسترد حقه فقط وفقًا لشريعة الله حقه فقط لا أقل ولا أكثر، على سبيل المثال لا يجوز للمرء الذي ظلمه أحد في مال أن يرد المظلوم عليه بظلم أكبر.

مثل أن يتجنى عليه ويرميه بتهمة لم يرتكبها، ولا يجوز له أن يتعدى على حرمة أهل بيته أو يحاول الإساءة لهم، فلا تزر وازرة وزر أخرى، وأي عبارات مؤثرة عن الظلم لا يجب أن تحمل في طياتها حثًا على العدوان بأي شكل.

قد بينت لنا عبارات مؤثرة عن الظلم والظالمين أن الظلم قد لا يكون عقابًا من الله لنا بقدر ما يكون ابتلاءً من عنده ليردنا إليه ردًا جميلًا، فبصبرنا واحتسابنا وإيماننا به في وقت الشدة يرفع من درجاتنا.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.