نصائح للتخلص من التفكير المفرط
نصائح للتخلص من التفكير المفرط تساعدنا في حل تلك المشكلة، حيث إن التفكير المفرط يؤثر على صحة الإنسان بالسلب؛ وعادةً ما ينشأ بسبب التعرض للضغوطات النفسية ومشكلات الحياة، وتلك المشكلات هي ما تجعل الإنسان يُفكر كثيرًا، مما يعود بالسلب على حالته النفسية حيث ترتفع لديه نسبة التوتر والقلق، لذا فمن خلال موقع زيادة سوف نقدم لكم نصائح للتخلص من التفكير المفرط، مع التوضيح الكامل لأسبابه، وأضراره وكيفية تجنبه.
نصائح للتخلص من التفكير المفرط
التفكير الزائد يسبب للإنسان أضرار كثيرة، لذا يجب التخلص منه على الفور، ولكن هناك من لا يعرف كيفية التخلص منه، وهنا سوف نقدم لكم طرق كثيرة للتوقف عن الإفراط في التفكير، ومنها:
1ـ تمارين التنفس
عند الشعور بأنك مصاب بالإفراط في التفكير يجب اللجوء إلى ممارسة تمارين التنفس العميق، لأن هذه التمارين تساعدك كثيرًا وتُعد من أهم نصائح للتخلص من التفكير المفرط، وأثناء ممارستها يجب عليك الجلوس في وضع مُريح، وذلك لتوفير الراحة للرقبة والكتفين.
طريقة عمل تمارين التنفس:
- قم بوضع أحد اليدين على بطنك والأخرى على القلب.
- بعد ذلك تقوم بعمله مع التنفس ببطء عن طريق الأنف وليس الفم.
- لحين الشعور بامتلاء صدرك بالنفس.
- ثم قُم بكتم النفس للحظات بسيطة.
- ثم قُم بإخراج النفس من خلال فمك.
يمكنك تكرار ذلك التمرين ثلاث مرات خلال اليوم.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من التفكير الزائد
2ـ إشغال الوقت
عند الإحساس بالتفكير المبالغ فيه، وأن أفكارك تحاوطك بكثرة قُم بإشغال نفسك ووقتك بممارسة أي نشاط، فملء الوقت من أهم نصائح للتخلص من التفكير المفرط، حيث إن له نتيجة هائلة في التخلص من.
الأنشطة التي يمكنك القيام بها لإشغال وقتك:
- الرسم.
- الكتابة.
- قراءة الروايات الطويلة.
- ممارسة أحد أنواع الرياضة.
- البحث عن عمل.
هناك العديد من الأنشطة الأخرى التي يمكنك ممارستها؛ ولكن عليك اختيار النشاط المناسب لك لتحقيق الهدف المراد ألا وهو التخلص من التفكير المفرط.
نصائح تساعدنا في الخفيف من التفكير المفرط
بعد ذكر أهم نصائح للتخلص من التفكير المفرط، والتي يجب عليك القيام بأحدها أثناء الشعور بفرط في التفكير، نريد أن نوضح لكم أن هناك نصائح أخرى يجب عليكم معرفتها، ولكن لا تعتبر هذه النصائح ذات أهمية أكبر مما سبق ذكره، ولكنها ستكون عامل مساعد في تغيير الطرق التي تقوم بفعلها من أجل تحقيق هدفك، ومن هذه النصائح ما يلي:
1ـ تذكر الإيجابيات
هذه الطريقة تعتمد على تفريغ الطاقة من خلال الكتابة، وهذا يتم عن طريق إحضار ورقة وقلم، والقيام بكتابة كل ما هو إيجابي في حياتك، حتى إذا كانت هذه الإيجابيات بسيطة للغاية، سوف يساعدك ذلك في تحسين الحالة النفسية والمزاجية، وتأخذك كتابتك إلى نوع آخر من التفكير وهو الإيجابي الذي له قوة تأثير على النفسية، وتحويلها إلى الأفضل، وتخليصك من التوتر والقلق.
2ـ القدرة على اتخاذك للقرارات
عند شعورك بالعجز من جانب اتخاذ القرار، قُم بإجهاد نفسك في التفكير من جوانب الموضوع الذي تُريد أخذ القرار السليم فيه من النواحي الإيجابية، وهذا الإجهاد سوف يصل بك إلى أخذ القرار الصحيح، وعند أخذ القرار السليم حينها تتخلص من فرط التفكير.
3ـ تمارين التأمل
كي تستطيع ممارسة هذه التمارين يجب تصفية الذهن من الأفكار السلبية التي لا داعي لها، وعند التركيز في تأمل كل ما هو جميل سوف يخلصك ذلك من حدة التوتر والتفكير في مختلف الأمور.
بعد التعرف إلى نصائح للتخلص من التفكير المفرط، يجب الرجوع إلى أصل الإفراط في التفكير، ومعرفة الأسباب المؤدية إليه، للعمل على محاولة تجنبها.
دلائل على معاناة الشخص من الإفراط في التفكير
الشخص الذي يُعاني من فرط التفكير، يقوم بفعل أشياء تؤكد له أنه يعاني من فرط التفكير ويجب عليه محاولة التخلص منه، ومن هذه الدلالات ما يلي:
- استرجاع اللحظات المُحرجة بصورة متكررة دون القدرة على السيطرة عليها.
- التفكير في أخطاء الماضي التي تم ارتكابها بشكل مُستمر، والتفكير فيما كان يجب فعله بصورة صحيحة دون الوقوع في الخطأ.
- النوم القليل: ويعد أحد أبرز دلالات التفكير المُفرط، ويظهر هذا في الإصابة بالأرق.
- محاولة تحليل تصرفات الغير باستمرار ولفترات طويلة.
- كثرة التخيلات التي ليس لها أي أساس من الصحة.
- التركيز في التفاصيل فيما يخُص حياته الاجتماعية والعملية أيضًا؛ التفكير في أدق التفاصيل من أهم دلالات التفكير المفرط.
- إعادة حوار تم حدوثه بينه وبين شخصٍ ما على شكل سيناريو تم عمله في خياله.
- حدوث تصرُف مُزعج من أحد الأشخاص يؤدي إلى الاستمرار في التفكير فيما أزعجه وما كان يجب عليه فعله وما لم يجب فعله، والاستمرار في مُحاسبة النفس وإهلاكها على الرغم من عدم وجود جدوى من ذلك، فهذا يتسبب فقط في إجهاد النفس والإصابة بالاكتئاب.
- تكرار تذكُر الماضي: تذكُر كل ما هو سيئ من الماضي، والحديث عن أمنيات المستقبل، وخاصة الأمنيات التي يكُرر من التفكير فيها من ناحية اقتناعه باستحالة تحقيقها، سوف تُزيد العبء عليه وتشعره بثِقل نفسه، والرغبة في تغيير حياته ومن الممكن أن يشعر باليأس منها، وهذا بإمكانه أن يزيد لديه الرغبة في الانتحار والعياذ بالله.
- أحلام اليقظة وكثرة الشرود: يكثُر في أحلام اليقظة سؤال (ماذا لو…؟)، من أكثر أنواع التفكير المؤذية لصاحبها، هذا التفكير يبث في النفس حالة من عدم الرضا والسخط على حياته، وهنا يُغضب الإنسان ربه منه، بسبب اعتراضه على ما كتب الله سبحانه وتعالى له، وهذا أمر سيئ للغاية.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من القلق والتوتر والخوف نهائيًا
أسباب التفكير الزائد
يُعد التفكير أفضل العمليات التي تميز الإنسان بالتفوق عن المخلوقات الأخرى، ولكن من الممكن أن نعمة التفكير تتحول إلى نقمة عند بعض البشر، وتكون سببًا في تعاستهم بدلًا من تفوقهم وعلو شأنهم؛ فمن أسباب التفكير المفرط ما يلي عرضه في الفقرات القادمة:
1ـ تكوين الشخصية
الشخصية التي تتسم بالاستقلال في اتخاذ القرارات نسبة وقوع صاحبها في مشكلة الإفراط الذهني أقل من الأشخاص الذين يشعرون بعدم ثقتهم في أنفسهم، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية في حياتهم، ضعف شخصيتهم يتسبب لهم في الشعور الدائم بالحاجة لمن حولهم لمساعدتهم فيما يمرون به والاعتماد عليهم، وهذا يسبب لهم الاضطراب النفسي وعدم الاستقرار.
2ـ مشكلة احترام وتقدير الذات
تقدير الذات يُعد عامل هام للقدرة على اتخاذ القرار، في حالة تدني احترامك لنفسك سوف يكون تفكيرك سببًا في انخفاض ثقتك بنفسك، وعند شعورك بعدم الثقة سوف تصل إلى إفراط التفكير.
3ـ الخوف من تكرار تجارب سيئة
إن الأشخاص الذين يعانون من المرور بتجارب سيئة لهم في الحياة يمكن أن يصلوا لمرحلة إفراط التفكير، فذلك يجعلهم أكثر انتباهًا لأصغر التفاصيل، لرغبتهم في عدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى.
4ـ التجارب الصادمة
الخيانة الزوجية والخلاف الناشئ عنها يسبب حدوث صدمة تؤدي بالشخص إلى كثرة التساؤلات التي يقوم بتوجيهها لنفسه، لمعرفة سبب حدوث شيء مؤذي له، وهذا التفكير يُهلك النفس ويصل بالإنسان إلى أعلى مراحل الاكتئاب.
5ـ اضطرابات ومشاكل نفسية
تنتج هذه الاضطرابات عن عدم الثقة بالنفس؛ فمعظمها يأتي نتيجة:
- تشوه صورة الجسم.
- اضطرابات وسواسية، مثل هوس الموت.
- اضطرابات القلق العام.
أضرار الإفراط في التفكير
تتعدد أضرار التفكير، فمنها أضرار تؤثر على النفسية، ومنها ما يؤثر على الصحة والجسم، وذلك بسبب كثرة أسبابه وتنوعها.
الأضرار هي كل ما ينتج عن الأسباب، فمثلما هناك أسباب نفسية وأخرى جسدية، فمـن البديهي وجود أضرار نفسية، وجسدية أيضًا، وسوف نقوم أولًا بذكر الأضرار النفسية.
أولًا: الأضرار النفسية الناتجة عن إفراط التفكير
هناك عدة أضرار تنتج بسبب كثرة التفكير، ومن هذه الأضرار ما يلي:
1ـ الاكتئاب
استمرار أسئلة (ماذا لو…؟)، لا توجد لها إجابة، يؤثر ذلك على النفسية ويسبب الاكتئاب، لأنه في ذلك الوقت يتمنى سماع الإجابة وحل مشكلته، وهذا مستحيل حدوثه، فبذلك يتمكن منه اليأس.
2ـ إضاعة الفرص
كثرة التفكير في المشاكل وعدم القدرة على اتخاذ قرار بها يجعل الفرص تمُر من أمامه، وهو غير مُهتم، وكل ما يُشغله التفكير في المشاكل.
3ـ الإصابة بالأرق
كثرة التفكير تُصيب الإنسان بعدم القدرة على النوم رغم الرغبة في ذلك، لأن عقله يفكر بصفة مستمرة، ولا يعطي له فرصة الشعور بالراحة والهدوء.
4ـ التفكير السلبي
هناك دراسات أكدت أن كثرة التفكير تؤدي إلى عدم القدرة على اتخاذ القرارات، ورؤية الأمور بشكل بسيط وواضح، وعدم القدرة على حل أي مشكلة مهما كانت سهولتها.
5ـ الإصابة بالحزن
حيث نظرته للنصف الفارغ من الكوب، وهو التفكير في مشاكل لا حل لها، وتركه للنصف الممتلئ منه.
ثانيًا: الأضرار الجسدية الناتجة عن إفراط التفكير
هذه الأضرار تبدو للإنسان واضحة كوضوح الشمس، ولكن إذا لم يعلم بأنه يُعاني من فرط تفكير، وقام بزيارة أحد الأطباء، وقام الطبيب بفحصه، فإنه لا يجد أسبابٍ عضوية لكي يستطيع مُعالجته، وهُنا يجب عليه اتباع النصائح للتخلص من التفكير المفرط التي قدمناها لكم، ومن هذه الأضرار:
- جفاف الفم.
- دوخة.
- صداع.
- عدم التركيز.
- التعرق.
- الغثيان في بعض الأحيان.
- سرعة ضربات القلب.
- آلام في العضلات.
- فقدان الشهية.
اقرأ أيضًا: عدم القدرة على النوم بسبب التفكير
بعض النصائح الدينية التي تُساعد على التخلص من إفراط التفكير
الأشخاص الذين يعُانون من فرط التفكير، هم من جعلوا هذا الشعور يتمكن منهم، لأنه يأتي نتيجة عدم الثقة بالله وعدم التوكل عليه سبحانه وتعالى في أمور حياته، من الممكن أن يشعر الإنسان بحزن على شيء ما، ولكن يجب أن يكون على يقين بأن الله سوف يحقق له ما يتمناه، وسوف يُعالج له أموره مهما كانت درجة صعوبتها.
التوكل على الله والشعور بالرضا الدائم بما كتبه الله لك هو أحسن ما يعتمد عليه الإنسان في حياته، الله عزّ وجّل لن يخذل من يتوكلون عليه، ويتركون له حل أمور حياتهم.
لذلك مَن يعاني من فرط التفكير يجب عليه عمل الآتي:
- إصلاح علاقته بربه.
- القرب منه.
- يهتم بالصلاة في أوقاتها.
- يُكثر من الاستغفار.
- يٌكثر من الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وسلم)، وقبل البدء ينوي أن تكون الصلاة على النبيّ بهدف فك الكرب، وتفريج الهم، وإصلاح العلاقة بربه، ومغفرة الذنوب، وإبعاد وساوس تفكيره عنه.
- الالتزام بقراءة الأذكار.
- الالتزام بقراءة سورة البقرة، فإن فيها كل ما يعالج الإنسان، هي طبيب نفسي وجسدي لكل من يشتكي منه الفرد.
آملين من الله، أن يُخفف علينا ثِقل الذنوب التي تتسبب لنا في فقد الأمل والبٌعد عن الله والاستعانة به، فخير نصيحة نقوم بتقديمها لكم من نصائح للتخلص من التفكير المٌفرط هي حُب الذات، والهدوء النفسي والرضا، وإشغال الوقت بما يعود عليك بالنفع.