نصائح عن التنمر وأشكاله وأنواعه

نصائح عن التنمر وأشكال وأنواعه وأسبابها وكيف أعرف أن طفلي ضحية تنمر؟ يمكنك التعرف عليه وأكثر اليوم عبر موقع زيادة ، حيث أنه بعدما رأينا الأثر السلبي الكبير للتنمر، من أنه يحول حياة الطفل المتنمر به إلى حجيم مستعر، بات لزامًا علينا تقديم نصائح عن التنمر وكسر دائرته لتقف عند هذا الحد، ومن الجدير بالذكر أن كلا من المتنمر والمتنمر به ضحايا لأخطاء الكبار، وهنا لابد من معرفة كيفية التعامل مع كليهما.

كما أقدم لك: قصة قصيرة عن التنمر وأنواعه وطرق علاجه

ما هو التنمر؟

نصائح عن التنمر 2

التنمر هو إيذاء الغير نفسيًا أو بدنيًا والاعتداء عليه أو على أشيائه والاستخفاف به، وللأسف الشديد تنتشر اليوم ظاهرة التنمر في جميع المراحل، الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحتى الجامعية، وبدأنا نستشعر الأثر السلبي الكبير لهذه الظاهرة، فبات لزامًا علينا التصدي لهذه المشكلة ووضع حدود لها.

أشكال التنمر المختلفة

للتنمر العديد من الأشكال والسلوكيات السلبية التي تشمل ما يلي:

  • التنمر اللفظي أو الخطي: وهو إطلاق اسم غير محبب للطفل أو التحدث إليه بشكل غير لائق أو استخدام ملصقات لإيذائه بها.
  • التنمر الجسدي العدواني: وهو يكون بالاعتداء بالضرب والعنف أو مجرد التهديد بذلك.
  • التحرش الجنسي: وهو ينتج عن تعرض المتنمر للتحرش، فينتقم من الأطفال المحيطين به بفعل الشيء نفسه معهم.
  • التمييز العنصري: وهو وضع فروق عنصرية ومادية بين الناس والتفريق في المعاملة بينهم، حسب اختلافاتهم.

مخاطر التنمر على الطفل والمجتمع

ما جعلنا اليوم نقدم نصائح عن التنمر ونناقش مشكلته مرارًا وتكرارًا هو أننا ارتأينا التأثير السلبي الكبير له على الأفراد والمجتمعات، فالطفل الذي يتعرض للتنمر ولا يملك الدفاع عن نفسه تتذبذب ثقته بنفسه، وقد تتلاشى تمامًا، كما أنه يفقد الثقة بالمجتمع المحيط به ويظن أنه مكان غير آمن، وهنا يبدأ في الانعزال.

وخطورة الانعزال تكمن في أن الطفل يكره الذهاب لمدرسته أو اللعب مع أقرانه والاختلاط بهم وينطوي على نفسه، وقد يتجنب حتى التحدث مع أفراد أسرته، وهنا نجد أن التنمر لم يسبب للطفل بعض من الألم النفسي فقط، بل هو أثر بالسلب على دراسته وعلاقاته وجميع مناحي حياته، وفي بعض الحالات القليلة يلجأ الطفل للانتحار ليتخلص من هذا العالم الشرير.

ما الذي يجعل الطفل متنمرًا؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يتنمر بغيره من الأطفال ويستعذب ذلك، وقبل أن نقدم نصائح عن التنمر يجدر بنا الوقوف على أسبابه، حتى نتمكن من التعامل معه، وهي كالتالي:

  • شعور الطفل بالألم النفسي والنقص العاطفي الناتج عن تفكك الأسرة أو عدم وجود روابط بين أفرادها وشعوره بالظلم وبعدم أخذه مساحة كافية داخل الأسرة.
  • تعرض الطفل للعنف المنزلي من قبل أحد الأبوين أو كلاهما أو إخوته وعدم وجود رادع لذلك.
  • تعرض الطفل للتنمر في المدرسة أو الشارع، مما يحوله لشخص متنمر كردة فعل له.
  • تدليل الطفل داخل الأسرة بشكل مبالغ فيه، فيظن أنه باستطاعته التسلط والتحكم في كل شيء ولا يقدر مشاعر الآخرين.

ما الذي يجعل الطفل متنمرًا به؟

هناك بعض الصفات التي تجعل من الطفل ضحية للتنمر، والتي مهما قدمنا نصائح عن التنمر لن تجدي طالما أن هذا الطفل لم يتغير، وصفات الطفل المتنمر به تشمل الآتي:

  • يكون الطفل ضعيف الشخصية لا يمكنه الدفاع عن نفسه، بسبب كونه ضحية للعنف الأسري أو القهر والسيطرة المفرطة من المحيطين به.
  • قد يكون الطفل ضعيف جسمانيًا، وبالتالي لا يتمكن من الدفاع عن نفسه ورد الظلم عنها.
  • يتربى هذا الطفل على ثقافة الضعف وأن الأفضل له أن يكون ضحيةً بدلًا من أن يكون جانيًا، وهذا شائع للغاية.

انتشار التنمر في مجتمعاتنا

التنمر يعتبر ظاهرة كانت موجودة من قديم الأزل في مجتمعاتنا، ولكننا لم ننتبه إليها إلا في الآونة الأخيرة، نظرًا لارتفاع المستوى الثقافي بين الآباء المربين، ومع الأسف الشديد، بعد أن كان التنمر منتشرًا في مجتمع الذكور أصبح موجودًا في مجتمع الإناث كذلك، وقلما تجد مكانا يخلو منه، وأصبح لزامًا علينا تقديم نصائح عن التنمر والتوعية بخطورة المشكلة على المجتمع ككل.

إن التنمر بات موجودًا في مجتمعات الكبار والصغار، ذكورًا وإناثًا، في أماكن الدراسة والعمل والشوارع وغيرها، وهذا مخيف للغاية، بل إنه تدرج من التنمر البسيط الذي لا يتعدى فكرة التحريض ضد الشخص مثلًا إلى الاعتداء اللفظي والبدني العنيف عليه وسرقة أشيائه والسخرية منه وتجنبه وعدم مشاركته اللعب.

ماذا تعرف عن مجموعات التنمر؟

هناك فرق بين أن يكون الشخص متنمرًا يؤذي الأطفال المحيطين به وحده وبين أن يقوم بتكوين مجموعة موالية له، ولكل فرد في هذه المجموعة دوره في عملية التنمر، وهذا شائع في مجتمعات الذكور والإناث على حد سواء، وغالبًا ما نجد المجموعة تتكون من قائد، وهو الأكثر سطوة وبأسًا، ومعه مساعد له وهناك من يقوم بدور المتفرج الذي يتسلى على ما يراه، ثم أخيرًا هناك ضحية التنمر، وهو الضعيف المتنمر عليه.

إليك من هنا: حكمة عن التنمر وأقوال وبعض العبارات عن الاستهزاء بالأخرين

أسباب انتشار التنمر في مجتمعاتنا

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى انتشار التنمر وتأثيراته على الأطفال، وهي كالتالي:

  • العنف المتفشي في المجتمع ككل، سواء داخل البيوت أو في الشوارع أو في أي مكان، جعل التنمر شائعًا.
  • وجود فوارق اجتماعية كبيرة وتعرض ذوي المستويات الفقيرة إلى النظرة الدونية فيفرضون وجودهم بالعنف.
  • معاناة الطفل من مشاكل نفسية واضطرابات سلوكية نتيجة لمشاكل يلاقيها ولا يلقى العلاج المناسب لها.
  • شعور الطفل بالضعف والقهر داخل المنزل وتعرضه للعنف يجعله يعنف من هو أضعف منه خارج المنزل.
  • وجود شقاق بين الأبوين داخل المنزل ورؤية الطفل لهما حال الشجار والتعامل بعنف يجعله يميل للعنف في كل شيء.
  • عدم قيام المعلم بدوره وترك زمام الأمور بحيث يتصرف كل طالب كما يتبدى له.
  • تعرض الطفل للمشاهد الكرتونية العنيفة أو الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على العنف.

كيف أعرف أن طفلي ضحية تنمر؟

يجب على كل مربي مراقبة أطفاله عن كثب ومتابعة أي تغيير يطرأ عليهم، فكم من مشكلات يعاني منها الطفل ولا أحد يدري بها ممن حوله، كذلك من المهم للغاية أن نكون قريبين من الطفل، نبادله الحديث دومًا ونستمع إليه مهما تكلم، فالصديق الحقيقي مستمع جيد، وكلما كنت مستمعًا جيدًا لطفلك كلما ساعد ذلك على التقرب منه والتعامل مع ما يواجهه خارج المنزل.

وإذا ظهرت علامات تدل على أن طفلك يعاني من ألم نفسي، كأن يقلق من نومه فزعًا أو يتبول لا إراديًا أو يصبح أكثر انطوائية أو يبكي كثيرًا أو يتأخر مستواه الدراسي أو يصبح أكثر عنفًا مع إخوانه بالمنزل، فهذه كلها إشارات تدل على أن هناك خطب ما، استمع لطفلك وحاوره وحاول التواصل مع الأخصائي الاجتماعي في مدرسته واستشر متخصصين حتى تساعده على تجاوز الأزمة دون أن تترك بداخله أثرًا سلبيًا مدى حياته.

إليك كما أقدم لك: ما هو التنمر الإلكتروني؟ وأنواعه وآثار التنمر الإلكتروني على الأفراد

نصائح عن التنمر

نصائح عن التنمر
نصائح عن التنمر

نقدم لك فيما يلي نصائح عن التنمر وكيفية حماية طفلك منه والتخلص من آثاره السلبية:

  • لابد وأن يكون الأبوين قدوة لطفلهما، بحيث يتعاملا مع المحيطين بهما بشكل خلوق، فلا يغرسا فيه سهولة التنمر بالغير.
  • بناء شخصية الطفل منذ الصغر، بحيث يكون واثقًا تمامًا من نفسه ولا يسمح لأحد بأن يتنمر به أو يؤذيه.
  • غرس فكرة أن الحق أقوى من القوة في نفس الطفل، عن طريق القصص أو الحوار الإيجابي.
  • التحدث إلى الطفل دومًا والإنصات إليه جيدًا حتى يلجأ لك إذا ما واجه أي مشكلة مع العالم خارج المنزل.
  • اعتزال الأماكن التي من الممكن أن يتواجد بها أطفال متنمرون، حتى لا يكون الطفل عرضة للتنمر ولا يكتسب منهم هذا السلوك السيء كذلك.
  • تعويد الطفل على أن يكون عونًا للمحيطين به، والضعفاء على وجه الخصوص، حتى إذا رأى طفلًا آخرًا يتعرض للتنمر دافع عنه.
  • تشجيع الطفل ومساعدته على إيجاد أصدقاء جيدين أسوياء، بحيث لا يفسدون تربيته وأخلاقه ولا يسببون له الألم النفسي.
  • في حال تعرض الطفل للتنمر أو رأى أمام عينيه من يتعرض له نشرح له مدى بشاعة ما يحدث حتى لا يحاول تجربته مع غيره.
  • غرس القيم الدينية وزيادة الوازع الديني في نفس الطفل وهو في سن صغيرة.
  • قيام المعلم داخل الفصل والمدرسة بدوره في ردع الطفل المتنمر ومساعدة الطفل المتنمر به على الدفاع عن نفسه.
  • تعليم الطفل رياضة تقوي جسمه وتساعده على الدفاع عن نفسه وتكسبه ثقة بنفسه.

خلاصة موضوع نصائح عن التنمر في 7 سطور

  1. تربية الطفل تربية سليمة وكونه صحيحًا نفسيًا وجسمانيًا يساعده على التصدي لأي تنمر وتخلق منه شخصًا خلوقًا.
  2. كلما زاد وعي الآباء والمربين والمعلمين وتحسن آداؤهم قلت ظاهرة التنمر، فالطفل هو دومًا رد فعل وليس فعل.
  3. الطفل الذي يأخذ كفايته من الحب داخل المنزل لا يمكن أن يكون متنمرًا أو بيئة خصبة للتنمر.
  4. لابد من التعامل مع أي اضطراب نفسي أو مشكلة تواجه الطفل في الحال، بدلًا من أن تتفاقم وتؤثر على المحيطين به.
  5. أفضل هدية يقدمها الأبوين للطفل هو توفير جو أسري هاديء وإبعاده عن المشاكل، حتى وإن كانت موجودة بالفعل.
  6. لابد من التحكم فيما يراه الطفل ويتعرض له، سواء في الواقع أو على الشاشات التليفزيونية وغيرها.
  7. إذا عرف المعلم أنه يقوم بدور المربي  وليس فقط توصيل المعلومة بالكتاب فإن مشكلة التنمر ستتقلص حتى تختفي تمامًا.
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.