ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا
ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا حدد له الإسلام أحكام وضوابط يجب أن يسير عليها الزوجان، حيث إن الله سبحانه وتعالى قد شرع ضوابط تمكن الزوج والزوجة من التعامل بالمودة والرحمة فيما بينهما، وسنقوم في هذا الموضوع ومن خلال موقع زيادة بتوضيح كل ما يدور حول أمر ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا.
ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا
لقد حث الله سبحانه وتعالى في الإسلام على وجوب طاعة الزوجة لزوجها في كل ما يأمر به إلا ما يعصي أمر الله تعالى، ذلك بالإضافة إلى حث الزوج بأن يحسن معاملة زوجته، وأنه على كلًا منهما أن يعامل الآخر بما شرعه الله تعالى.
حيث إنه في أمر ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا نجد ألا يجب على الزوج أن يمنع زوجته من صلة الرحم، ذلك بالإضافة إلى أنه لا يجب أن يقوم بمنعها من ذلك خاصًة وإن كانوا أقاربها من الدرجة الأولى.
كما أن أقارب الدرجة الأولى في الإسلام هما الذي يجمع بينهم وبين الزوجة علاقة نسبية أي بمعنى الأقارب الذين يربط بينهم وبين الزوجة رحم امرأة.
فالله سبحانه وتعالى حثنا على عدم قطع صلة الرحم حيق قال في قوله تعالى: “تَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا“.
كما قال الله تعالى حول أمر ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا من حيث صله الرحم في سورة الإسراء: “وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا“.
ذلك بالإضافة إلى أنه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله الله صلى الله عليه وسلم قال:
“خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فأخَذَتْ بحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فقالَ له: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذاكِ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ“.
اقرأ أيضًا: كيف أخلي زوجي يجي يأخذني من بيت أهلي
حكم ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا
بعد أن تعرفنا في الفقرة السابقة على ما يدور ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا، سنتعرف من خلال السطور التالية في هذه الفقرة على حكم ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا.
حيث إنه لا يجب على الزوجة أن تقطع صلة الرحم لأن الله سبحانه وتعالى حثنا على ذلك، ذلك بالإضافة إلى أنه لا يجب على الزوج أن يمنع زوجته من صلة الرحم لأن في ذلك إثم كبيرًا عليه وذنب وليس على الزوجة.
ذلك بالإضافة على أنه في حالة إذا قام الزوج بمنع ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا، فيجب على الزوجة ألا تعصي كلامه وأن تطيعه.
حيث إن الله سبحانه وتعالى أمر بوجوب طاعة الزوجة لزوجها والقيام بكل ما يأمر به إلا ما يعصيه ويغضبه، لذلك يجب على الزوجة أن تمتنع عن زيارتهم إذا أُمرت بذلك وإن ذنب قطع صلة الرحم عليه.
ذلك بالإضافة إلى أنه إذا عصت الزوجة أمر زوجها من حيث خروجها من دون إذنه للذهاب إلى بيت أهلها، فإنه من حق الزوج ألا يتسرع وأن يأخذ بالأسباب.
حيث شرع الله سبحانه وتعالى في الإسلام إذا عصت الزوجة زوجها ولم تطعه في حال منع ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها فيجب عليه أن يقوم في بداية الأمر بالتحدث معها، وفي حال إذا لم تستمع الزوجة إليه فيجوز له أن يهجرها في الفراش.
ذلك بالإضافة إلى أنه في حالة إذا لم تستجب الزوجة إلى وزوجها بعد التحدث معها وهجرها في الفراش، فإنه يجوز على الزوج أن يقوم بضرب الزوجة ضرب غير مبرح.
اقرأ أيضًا: علامات الزوجة التي لا تحب زوجها
حكم نوم الزوجة في بيت أهلها كثيرًا
مثلما تعرفنا على حكم ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها كثيرًا سنتعرف من خلال السطور التالية في هذه الفقرة على حكم نوم الزوجة في بيت أهلها من حيث ما شرعه الله سبحانه وتعالى في الإسلام.
حيث يحرم الدين الإسلامي نوم الزوجة عند أهلها من دون إذن زوجها، حيث قال رسول لله صلى الله عليه وسلم “ذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ، فَلَمْ تَأْتِهِ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ“.
فيشبه الإسلام المرأة التي تنام في بيت أهلها من دون إذن زوجها، كالمرأة التي هجرت زوجها في الفراش، حيث إن الله سبحانه وتعالى حرم هجر الزوجة لزوجها في الفراش.
حيث يجب على الزوجة عند ذهابها إلى بيت أهلها والنوم فيه أن تخبر زوجها وتأخذ الموافقة منه، ذلك بالإضافة إلى أنه يجب عليها إخباره بمن يتواجد في منزل أهلها، وأن يكون بيت أهلها آمن لها، وألا يسبب نومها فيه أي ضرر أو مكروه.
هل يجوز للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أختها؟
إن حكم الزوج الذي يمنع زوجته من الذهاب إلى زيارة أهلها غير جائز، حيث أنه لا يجوز أن يجعل الزوج زوجته تقطع صلة الرحم.
حيث إن قطع صلة الرحم من الأمور التي حرمها الله سبحانه وتعالى، ذلك بالإضافة إلى أن الزوج له حق الطاعة، لذلك لا يجب على الزوجة أن تعصي زوجها حتى وإن منعها من زيارة زوجها، كما ان في ذلك ذنب وإثم كبير عليه وليس على الزوجة.
اقرأ أيضًا: حكم الزوجة التي لا تحترم زوجها
كم مرة يجب أن تزور الزوجة بيت أهلها؟
إن عدد مرات زيارة بيت الزوجة لأقاربها من الأمور التي لم يحددها شرع الله سبحانه وتعالى، حيث عن ذلك زيارتها لهم يتوقف على العديد من الأمور، ومنها ما سنوضحه لكم في السطور التالية:
- يتوفق أمر زيارة الزوجة لبيت أقاربها وفقًا لموافقة الزوج أولًا، حيث إن في حالة إذا وافق لها فعليها بالذهاب، بينما إذا لم يوافق وإن لم يعطها الإذن فيجب عليها أن تطيعه وألا تذهب.
- ذلك بالإضافة إلى أن ذلك الأمر يتوقف على ظروف الحياة والمشاغل، كما أنه يتوقف على ظروف عمل الزوج في حالة إذا كان يذهب لتوصيل زوجته إلى بيت أهلها.
- من الأمور التي يتوقف عليها أمر عدد المرات التي يجب أن تذهب فيها الزوجة إلى بيت أهلها المسافة التي بين بيت الزوجة وبين بيت الأهل.
- ذلك بالإضافة إلى أن ذلك الأمر يتوقف حسب الظروف المعيشية للزوج، حيث يجب عليه الزوجة مراعاة ما يحمله ذلك الأمر من مصاريف.
- كما أنه يجب على الزوجة هنا أن تراعي حق زوجها في الراحة من الشغل وعدم التسبب في إرهاقه بسبب كثرة ذهابها إلى أهلها، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يجب على الزوج أن يمنعها من أن تذهب لزيارة بيت أهلها وأن يجعلها تقطع صلة الرحم.
لا يجب على الزوج أن يجعل زوجته تقطع بأهلها وبصلة الرحم، حيث إن الله تعالى والإسلام شرع على صلة الرحم وحثنا عليها.